الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات سريعة حول التحوير الوزاري في تونس

فريد العليبي

2017 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ـ الاعلان عن التحوير الوزاري تم لأول مرة في موقع فايسبوكي وهذا يعكس ارتباكا وتسرعا وتهربا من الاجابة عن أسئلة يمكن أن تكون محرجة من طرف الصحفيين .
ـ التشكيلة كالعادة غير متجانسة رغم دعوة السبسي اليوم الى ذلك خلال لقاء صحفي وهذا يعنى انها نتيجة لمحاصة حزبية
ـ يتم التحوير في علاقة وثيقة بالمواعيد الانتخابية القادمة وليس فقط سدا لشغورات كما طالبت النهضة
ـ رسخ اتحاد الشغل قدمه أكثر من السابق بتسمية وزير آخر قريب منه
ـ عودة أوسع لوزراء بن على.
ـ التغيير على رأس وزارة الداخلية الذي جاء بآمر الحرس الوطني هو الأهم وقد يدفع باتجاه فتح ملفات أمنية ستستعمل بقوة في المواعيد الانتخابية القادمة يليه في الأهمية التغيير في الدفاع من حيث الارتباط أيضا بفتح ملفات خاصة اقتحام السفارة ألامريكية وهو ما تطالب به امريكا .
ـ الأزمة الحكومية ستتواصل طالما هناك موازين قوى متحكمة بنشاط الوزراء بما في ذلك رئيس الحكومة نفسه الذى نقل عنه الأمين العام لاتحاد الشغل أنه يتعرض لضغوطات بل ان تلك الأزمة ستشتد والنهضة معنية بسكب المزيد من الزيت عليها من داخل الحكومة ومن خارجها فهى غير راضية خاصة عن تغيير وزير الداخلية .
ـ ستقترب النهضة من حلفاء سابقين في الترويكا تجمعها بهم مشكلة فتح ملفات السفارة الأمريكية والتمويل الخارجي ودعم المجموعات المسلحة في الداخل والخارج
ـ الازمة الاقتصادية ستشتد وستنعكس بقوة اجتماعيا في ظل هذه التطورات وستلجأ النهضة وحلفاؤها الى تحريك بعض خيوطها للضغط والمخاتلة.
ـ شعبيا سيدرك الناس أكثر فأكثر انه لا جدوى من تغيير الوزراء وأن المطلوب تغيير جوهري للتوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
وقبل التحوير الوزاري بساعات أدلى الرئيس التونسي لجريدة الصحافة بتصريحات لافتة من بين ما قال فيها :" اردنا ادخال النهضة الى خانة المدنية ويبدو اننا اخطأنا التقييم " وهو ما يؤكد أن التوافق بين النهضة / اخوان مسلمين والنداء /حزب دستوري معاد البناء ، في حالة موت سريري وسيدوم ذلك لبعض الوقت أى بما تقتضيه المعارك الانتخابية المقبلة وبعدها ستعود الروح لذلك التوافق ولكن بأشكال أخري فالتوافقراطية في تونس مصلحة عليا للدولة ولن يحسم أمرها نهائيا غير سيناريو شبيه بالمصري أو ضده الشبيه بالسيناريو التركى فالمعركة الكبرى بين اليمين الديني واليمين الليبرالي مؤجلة الى حين .
في مصر انقلب اليمين الليبرالي على اليمين الديني وفي تركيا انقلب اليمين الديني على اليمين الليبرالي مستغلا ما قيل انه انقلاب حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن على سلطة أردوغان .
وفي تونس هناك مخاتلة بين اليمينين وكل طرف يشحذ أسلحته تمهيدا للانقلاب على الآخر من سينفذ انقلابه أولا وينجح في ذلك؟ هذا هو السؤال في تونس فالمشكلة ليست في الانقلاب بل في نجاحه أو فشله ويتم ذلك كله تحت الأعين الساهرة للاتحاد الأوربي وأمريكا .
في تونس سيحاول اليمين الديني تنفيذ انقلابه عبر صناديق الاقتراع وان لم ينجح سيستعمل السيناريو التركي اما اليمين الليبرالي فيبدو مترددا وضعيفا ولولا الدعم الخارجي لانهار منذ وقت طويل .اليمين الديني له دعم خارجي أقل ولكنه يمتلك بنية تآمرية لا يستهان بها ويمكن أن تمر الى العمل في أية لحظة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير