الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المنتخب السوري : بين النظام و الشعب !!
ماهر رزوق
2017 / 9 / 7مواضيع وابحاث سياسية
عندما وصل الفريق السوري ، و لأول مرة في تاريخه ، إلى احتمالية التأهل إلى كأس العالم ... قلت لنفسي لابد أن أعير كرة القدم اهتماماً أكبر ... لابد أن أشجع ذلك الفريق و أفرح بانتصاراته و أحزن لخساراته ... لأنني في الحقيقة أؤمن بأن ذلك الفريق هو فريق الوطن كله بلا استثناءات و اعتبارات سياسية أخرى ... كما أن انتصاره لن يكون حكراً على فئة من فئات الشعب أو على النظام الحاكم ... بل إن النصر سيرتبط باسم البلد نفسه و سيدون في تاريخ كرة القدم أن المنتخب السوري و ليس (منتخب النظام السوري) .. هو الذي وصل إلى كأس العالم أخيراً بعد طول انتظار ...!!
أكتب هذا المقال اليوم لأن فئة كبيرة من الشعب السوري تلومني و تلوم أمثالي على تأييدهم لهذا الفريق ... و تتمنى له الفشل و الخسارة ، ظناً منها أن النظام السوري هو الرابح و الخاسر الوحيد في هذه المعادلة الصعبة ... و في الحقيقة لا يمكنني أن ألوم هذه الفئة أبدا ...!!
لأنه و منذ بداية الأحداث في سوريا و حتى اليوم ... لم يستجب النظام بشكل جدي لمطالب هذه الفئة ، بحجة أنها فئة تسعى للتخريب فقط لا غير .. و بحجة أن له قاعدة شعبية كبيرة تريده أن يبقى في الحكم و بدون أية مطالب أخرى !!
و هذا الأمر حقيقي فعلاً ، في شقه الثاني ... فالنظام كان و ما يزال يتمتع بتأييد من فئة كبيرة من الشعب .. و هذا ما ساعد على تأجيج النزاع الشعبي و استعار الحرب الأهلية بين صفوف الشعب السوري !!
طبعاً لا بد لنا من ذكر عامل مهم ساعد على اندلاع تلك الحرب ... و هو العصبية الدينية و الطائفية التي وظفت بشكل جيد لتقود الأحداث إلى ما آلت إليه الآن ... فالعلوي يخاف الطائفية الشرسة التي تحتل عقول الشباب السني و تدفعه إلى كره و اقصاء كل مختلف عنه ... و كذلك الطائفة السنية لها الحق في الاعتراض على الاقصاء و التمييز السياسي و الاقتصادي التي تعرضت له _لسنوات_ من قبل الطائفة العلوية الحاكمة ... و التي كان كرهها ليس ذو منشأ ديني فقط و إنما أيضاً كان نتيجة لسنوات و سنوات من الاقصاء و الاضطهاد الاجتماعي الذي تعرضت له تلك الطائفة ، التي جبرت لعقود على الاقامة في الأماكن الجبلية و المعزولة عن باقي فئات الشعب ... و كل ذلك بحجة أن الطائفة العلوية لا تنتمي للدين الاسلامي !!
إذن مسألة المنتخب السوري ، ليست سوى ردة فعل غير عقلانية ... من قبل فئة شعبية حاربت النظام لسنوات و مازال هو بدعمه الخارجي ينتصر عليها و يقصيها ... لكن ذلك المنتخب لا يحتوي لاعبين أجانب ... و دعمه المادي يأتي من الدولة السورية و من خيرات هذا الوطن نفسه ، الذي هو ليس ملكاً لأحد بعينه ... لا النظام و لا المعارضة ... هذا الوطن ملك للجميع .. و النصر أو الخسارة لذلك المنتخب ستعم على الجميع ، إن شئنا أم أبينا !!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا
.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين
.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م
.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و
.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة