الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يعد لنا المطبخ الأيراني والسعودي

حاكم كريم عطية

2017 / 9 / 8
المجتمع المدني


ماذا يعد لنا المطبخ الأيراني والسعودي

في ظل الأوضاع الأستثنائية التي يمر فيها العراق يزداد قلق نضامي أيران والسعودي حول البديل القادم لتولي أدارة الحكم في العراق وضمان أن يكون العراق أقرب ألى سياستهما وضمان مصالحهما وهو ما ينعكس جليا في الزيارات المكوكية المتبادلة لرجال دين وسياسة وأحزاب لكلى البلدين وكذلك زيارةمبعوثين من أمريكا وتركياوسوريا ولبنان لدعم موقف البلدين ماذا يجري ماذا يعد لنا في ظل حكومة تمشية أعمال ومصالح أطراف عديدة وليس مصلحة وحاجة الشعب العراقي وضمان الأمن والأستقرار والعمل على معالجة الفساد ومدياته المخيفة وشبكاته التي أثبتت الوقائع أنها تنتشر في كل ثنايا ومفاصل الدولة العراقية مخترقة حكم القانون والذي بات لا يخيف السارق والفاسد لعدم جدواه وفساد أركانه في الدولة العراقية.
في ظل أوضاع العراق الأستثائية وتشظي عمليته السياسية فالبلد مازال في حرب ضروس مع الأرهاب وجيوبه التي ما تزال تحتفظ ب10% من الأرض العراقية ألى أعلان السيد مسعود البارزاني عن أستفتاء أبناء الأقليم بالأنفصال عن الدولة العراقية وأقامة الدولة الكردستانية مما هيأ المناخ الملائم لمعسكري الشوفينية العربية والكردية للعمل على وضع الأساس وبناء جدران العزلة والكراهية بين مكونات الشعب العراقي الرئيسيةوهو ما خلق وهيأ المناخ الملائم لأيغال الفاسدين في فسادهم والتغطية عليه في كلا المعسكرين .
من جهة أخرى خلقت عملية أجلاء الدواعش من الأراضي السورية ألى الأراضي السورية !!!!! أيضا مناخا ملائما يضاف ألى الأوضاع الأستثنائية في العراق بين مؤيد وبين رافض لهذه العملية ونتائجها وما تزال الجبهات مفتوحة حيث وصلت ألى أعلى المسويات وتداخل فيها الأعلام المعادي والمؤيد.
الوضع العراقي بشكل عام لا يبشر بخير وهو لا يشبه أي وضع آخر مرت وتمر به أية دولة في العالم دولة لا تمتلك من مقوماتها غير الأسم والعلم أما كيف تدار ومن يديرها وهل تمتلك مقومات دولة من الممكن أن يتعايش فيها الشعب العراقي بكل تلاوينه بسلام لا أعتقد وفي ظل غياب أو ضعف الصوت المعارض لكل هذه الأوضاع عدى بعض الأصوات الضعيفة التي لا تشكل خطرا على ما تعد له دول الجوار لنا ولنكن صريحين أن الدولة العراقية تدار بالوكالة للدول صاحبة المصالح في العراق والمنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي باتت تقلق من التغلل الأيراني وحلفائه وضعف الدور السعودي وخصوصا بعد أعتبار !!! العراق طرفا في تحالف أيراني رباعي كل هذه الدول صاحبة المصالح أطلقت يد الفساد ورعته حتى أصبح العامل الذي تعول عليه في تنفيذ سياساتها في أطار دولة أسمها العراق منفذي رغبات هذه الدول أحزاب وشخصيات سياسية ودينيةيغطيها دستور وقانون صوري وبرلمان عراقي يمثل مصالح الفاسدين ويرعى مصالح ورغبات هذه الدول.
مظاهر الأستهزاء وعدم الأعتراف بوجود دولة واضحة للعيان ومن الممكن أن أسوق أمثلة قريبة منها (متابعة (موازين نيوز) - قال مستشار قائد الثورة الاسلامية، علي اكبر ولايتي، الاربعاء، ان ايران ترفض وبشكل قاطع استفتاء اقليم كردستان.
من ينفذ ذلك التحركات واضحة للعيان أذا قالت دولة الفقيه ومرشد الثورة الأيرانية!!!!
مثال آخر
(إيران تسعى لاحتواء "تحالف رباعي" في العراق يستهدف تغيير قواعد اختيار رئيس الوزراء)
زيارة السهروردي والوفد المرافق له لعب دورالهيئة التي تحاول أيصال رغبة وقرار الراعي الأيراني للأوضاع العراقية ومصالح الشيعة والخوف من الأتيان بحكومة تقلل من نسبة استحواذ الشيعة على مفاصلها وضمان السياسة الأيرانية في العراق
وهذا ما أكدته الكثير من مواقع التواصل الأجتماعي أعلاميا

(مصادر وتسريبات ذكرت أن شاهرودي عبّر للعبادي عن القلق المتفاقم من فقدان التحالف الشيعي الحالي منصب رئيس الوزراء في الدورة المقبلة وطرح مبادرة للم شمل القوى الشيعية المتشظية في لقاءاته مع نوري المالكي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، وحاول لقاء مراجع النجف في مقدمتهم المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني)
في المقابل يعمل المعسكر السعودي وحلفائه على أستغلال حالة التناحر والتشظي والفساد في تقوية حلفائه في العملية السياسية في العراق ومحاولة تشكيل كتلة من الممكن أن تلعب دورا في خلق وضعا يطمأن السعودية وحلفائها في الوقوف بوجه المد الأيراني الذي بات يبتلع العراق مثل دوامات الهواء التي تعصف بالقارة المريكية حاليا فالأخبار المتداولة في مواقع أعلامية تقول
(بغداد/ NRT

تروج وسائل إعلام عربية لأخبار تفيد بانطلاق "تحالف انتخابي" في بغداد يجمع رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، والسياسي إياد علاوي، إلى جانب، عددٍ من سياسيي المكونين السنّي والكردي من دون ذكر الأسماء والتفاصيل.

ويعتقد مراقبون أن هذا التحالف المفترض الذي طرح قبل حسم المعركة نهائيا مع داعش الذي يسيطر على نحو 10% من الأراضي العراقية حتى الآن، قد يُترجم بتقارب بغداد مع الرياض، لا سيما إذا ما وُضع في الإطار العام لتطورات المشهد الأخيرة، فيما تشير أنباء وتسريبات الى أن مثل هذا التحالف لم يُعقد "بعد" لكنه غير مستبعد مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي المتوقع إجراؤه في نيسان العام المقبل.

كل ما ورد ويضخ في وسائل الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي في ظل دولة تدار من قبل دول الجوار وحلفائها لن تضمن مصالح الشعب العراقي الذي يغط في نوم عميق حاليا ولن يقضي على قوى الفساد بل سيتعمق الصراع بين معسكرين فاسدين ليس لهما سوى المصالح المشتركة مع أيران والسعودية وتركيا وعلى رأسهم الدولة الراعية الولايات المتحدة الأمريكية فعلى رئيس الأقليم أن يعي ذلك ويعيد حساباته التي كان جزأ منها هذا الخراب الذي يعم العراق وهذا الفساد الذي لم يتوقف عند حدود الأقليم بل تعداه الى كل مفاصل الدولة القادمة هذه العوامل الموضوعية والذاتية غير مهيئة لأعلانكم سوى تمرير الأزمة التي تعانون منها في الأقليم.
أما من يسمون أنفسهم راعين العملية السياسية والحالمين معهم!!! فما موجود على الأرض لا يمت بصلة لأبسط قواعد بناء المجتمعات التي تروم بناء دولة تحتكم للقانون وحرية الرأي والعمل لضمان مصالح الطبقات الفقيرة وحرية وأستقلال القرار السياسي كلنا نعمل على فضح الفساد وتوعية الشعب العراقي ولكن أثبتت الأحداث والوقائع أن هذا لا يكفي في محاربة الفساد والطائفية والشوفينية التي أصبحت وبفعل أحلامنا بالأنتظار 14سنة فنحن كمن يحارب بسيف من خشب!!!!


حاكم كريم عطية
لندن في 8/9/2017
.









.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال


.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب




.. سوري ينشئ منصة عربية لخدمة اللاجئين العرب