الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان -حركة قادمون وقادرون- بمناسبة الدخول المدرسي الجديد 2017-2018

المريزق المصطفى

2017 / 9 / 9
التربية والتعليم والبحث العلمي


بمناسبة الدخول المدرسي لسنة 2017- 2018، وعلى ضوء العديد من المستجدات التي يعرفها واقع التعليم ببلادنا، وانطلاقا من الأخبار التي نلتقطها من هنا وهناك وعبر بعض وسائل الإعلام، ونظرا لكون المؤسسة التربوية المغربية هي حصيلة نهائية منذ نشأتها وتطورها عبر التاريخ، ولأن الواقع الملموس والعديد من التقاريرالوطنية والدولية تشهد بتردي أوضاع قطاع التعليم ببلادنا، وبما أن المنظومة التعليمية لها أهمية قصوى في تشكيل العقل المغربي وتحديد مدى إمكانياته المستقبلية، وأمام الغموض التام الذي يشوب سؤال إصلاح التعليم ويلف بمستقبل نسائه ورجاله وأطره، وفي غياب أي تقييم موضوعي لحصيلة التعليم والتربية ببلادنا رغم الخطب الملكية في الموضوع، وتقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتقارير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تقارير المجلس الوطني لحقوق الانسان، ومطالب النقابات وجمعيات أباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني؛ وفي الوقت الذي يعترف الجميع بالاختلالات البنيوية التي يعرفها هذا القطاع الاجتماعي من اكتظاظ وهدر ونقص في الوسائل والمعدات والتجهيزات والموارد البشرية وزيادة في رسوم التسجيل من دون مراعاة الفوارق الاجتماعية كما هي في الواقع، و القصور الهيكلي على مستوى تغييب دور المتابعة والمراقبة والمحاسبة المرتبطة بالتدبير الإداري لكل المؤسسات التعليمية، وتهميش دور جمعيات المجتمع المدني وممثلي آباء وأولياء التلاميذ، وعدم تحفيز المعلمون والمدرسون الناجحون والمتفوقون في تقديم خدمات تعليمية وتربوية جيدة، متوازنة ونوعية، فإن حركة قادمون وقادرون تعلن أولا ما يلي:
- إن التعليم والتكوين والتربية، قياس لمجال درجات حرارة الصراع داخل المغرب، وواجهة ومرآة تعكس حقيقة قرارات الحاكمين وترجمتها في قرارات سياسية واجتماعية وثقافية،
- إن التعليم والتكوين والتربية، عملية لتلقي المعرفة والقيم والخبرات والمهارات، والتحفيز والتشجيع على الابتكار والتفكير النقدي الخلاق،
- إن التعليم والتكوين والتربية، يجب أن يكون المحرك الأساسي للتنمية في كل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والقاعدة الصلبة لحضارتنا وللسلم ونماء مجتمعنا،
- إن التعليم والتكوين والتربية، يجب أن يكون أقوى سلاح لأي تغيير نريده في بلادنا،
- إن التعليم والتكوين والتربية، باعتباره عملية تنمية معرفية للفرد داخل مجتمعه، يجب أن يكون إلزامي في المراحل الدراسية النظامية الأولى والإعدادية، وتتكلف به الدولة لوحدها، كما يجب أن تتكلف (الدولة) بتنظيم التعليم العالي بكل تخصصاته ، وتضع له سياسات موجهة، مدعومة بموارد وإمكانيات مالية،
- إن التعليم الخصوصي المهني والعالي، يجب أن يكون مجالا مشتركا بين الحياة التعليمية العملية وسوق المؤسسات الخاصة والمقاولات الصناعية والتجارية والخدماتية، مدعوما بالمنح والقروض العامة، المدعومة من الدولة والخواص لغرض البحث والدراسة والاكتشافات العلمية،
- إن التعليم والتكوين والتربية، يجب أن يكون مشتلا للتربية على المواطنة والقيم وحقوق الإنسان والكرامة والإبداع والإنتاج،
- إن حب الوطن لا يمكن أن يكون حبا حقيقيا، من دون تمتيع كل أطفاله وشبابه بفرص تعليمية متكافئة، ووقف كل أشكال التمييز بين أبناء المغرب وبناته، لكونهما كيانا إنسانيا واحدا.
وتطالب حركة قادمون وقادرون ثانيا، ب:
- جعل كل الخطب الملكية المتعلقة بالتعليم، توجيها مؤسساتيا من المؤسسة الملكية لكل المؤسسات والجهات المعنية، وتقييمها لمعرفة ما تحقق منها وما لم يتحقق، ولماذا لم يتحقق؟
- مطالبة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيه خطاب رسمي لعامة الناس، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد (2017-2018)، يقدم فيه خطته السنوية، ومشاريعه المستقبلية، التي ستسمح بالإطلاع عليها ودراستها وتقييمها ومحاسبته عليها في نهاية الموسم،
- تنظيم مناظرة وطنية لمناقشة المنظومة التربوية، خدمة لمصلحة التلاميذ والطلبة والأسرة التعليمية بكل مستوياتها، وتقييم العقل المدبر للسياسات العمومية المتعلقة بالتعليم والتكوين والتربية، وتقديم الخلاطات الأولية للرأي العام في موضوع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
- تحسين الوضعية المادية لرجال التعليم، وجعل المعلم والمدرس والأستاذ والأستاذ الباحث، محور أي سياسة تعليمية، وأساس كل تقويم، و عنصر أي تجديد وتطوير،
- ضمان المشاركة الفاعلة لكل الفئات الاجتماعية التعليمية في كل مجالات التكوين والتأطير، وربط التعليم بالعمل ومواقع العمل، وضمان التربية الدائمة والمستمرة، ودعم دمقرطة الإدارة التعليمية ولامركزيتها، وتصحيح علاقة المدرسة والإدارة التعليمية،
- جعل المدرسة فضاء للتربية على : المساواة بين الجنسين، المواطنة، التربية الجنسية، الرعاية التربوية، نبذ العنصرية والكراهية والعنف، واكتساب القيم والمعارف المقبولة اجتماعيا،
- توفير الأطر التربوية والتعليمية القادرة على ممارسة مهامها بكل قدرة ومسؤولية وانضباط، لكل المؤسسات التعليمية ،
- ربط مسؤولية كل المؤسسات التعليمية والعاملين بها بالمراقبة والمحاسبة، سواء في التعليم العمومي أو الخصوصي،
- جعل المدرسة عنصرا أساسيا لبناء الرأسمال البشري الحقيقي، القادر على صناعة التنمية المحلية، والقادر كذلك على القضاء على كل أشكال الاستعباد داخل المجتمع،
- إعادة النظر في البرامج، والمناهج، والشعب، ونظام الحصص، وطرق التصريف والتسيير في المؤسسة التعليمية، والتخلي مستقبلا عن البرامج التي توجد في وضعية جمود، ومحاربة ظواهر الهدر المدرسي، والطرد الذاتي، ورفض التمدرس، وممارسة تقييم شامل ومتواصل لبرامج التعليم، واعتماد خلية تفكير مستقرة للمتابعة والتقييم في كل المستويات الدراسية،
- نهج سياسة تعليمية وطنية، بنظام تربوي عصري شامل ومتكامل، يمس السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والقانوني وأساسا سلوك الحكام،
- خلق وزارة جديدة خاصة بالتعليم في العالم القروي، وإعطاء الأولوية لتعليم أبناء وبنات "مغرب الهامش"، ورفع ميزانية وموارد التمويل التعليمي في كل المناطق المغربية المهمشة،
- خلق مراكز للخدمات الاجتماعية والتربوية للمعلمين والأساتذة والتلاميذ في مناطق "المغرب العميق" لتحسين المردودية الدراسية للأسرة التعليمية وللتلاميذ،
- تمكين كل العائلات في مناطق الريف وجبالة والأطلس وكل المناطق المهمشة من مدارس القرب، وتوفير الأكل والسكن لكل المتمدرسات والمتمدرسين خارج قراهم ومداشيرهم،
- فرض "ضريبة العدالة المجالية "على كل المستثمرين الكبار ورجال الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال الكبرى، تخصص للتمدرس والتعليم والتكوين في مناطق "مغرب الهامش"،
- تشكيل مجموعات جهوية من المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات في شكل تعاضديات لطرح البدائل الممكنة، ولمناقشة البرامج والأفكار بكل حرية، للمشاركة في صناعة وبلورة الاستراتيجيات الجهوية الخاصة بالتعليم، وخلق دينامية حقيقية لجعل التعليم في بلادنا شأن عام محلي، جهوي ووطني،
- عدم فصل التعليم عن باقي القطاعات الأخرى، والعمل على خلق إطارات ولجان بين- وزارية،
- محورة سياسة التعليم والتكوين على مفهوم الكفاءة وليس الشهادة، وخلق قرص الشغل للخريجين،
ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي والمدني، وتعزيز استقلالية الجامعة
الرفع من تمويل البحث العلمي وتشجيعه وربطه بمتطلبات العصر،
- وضع نظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين بأعمدته الأربعة: التدريس، التأطير، البحث العلمي والخبرة والاستشارة،
- مراجعة القانون 01.00 بما يتماشى مع الوضعيات الجديدة لمؤسسات التعليم العالي (دور المجالس وتركيبتها، رئاسة الجامعة..)،
- تمكين كل الطلبة المغاربة من حقهم في التسجيل ومتابعة الدراسة، وتوفير كل وسائل الحياة الجامعية من سكن ونقل ومطعم ومكتبات وقاعات للمطالعة وأندية للرياضة والترفيه،
- مراجعة وتقويم سياسة خوصصة التعليم ببلادنا، ودعم المدرسة العمومية، وجعلها كمركز للإشعاع المعرفي، والعلمي، والفكري، والتربوي.
المريزق المصطفى
رئيس حركة قادمون وقادرون
https://ligamos-podemos.jimdo.com/
https://www.facebook.com/LIEGAMOSPODEMOS/?ref=ts&fref=ts
الهاتف: 0676405959/ 00212








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة