الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاوضاع السياسية في العراق، الاستفتاء في إقليم كردستان، التحديات والمهام الثورية للخروج من الوضع القائم.

مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)

2017 / 9 / 10
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة، وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء، تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -206- سيكون مع الأستاذ مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - حول: الاوضاع السياسية في العراق، الاستفتاء في إقليم كردستان، التحديات والمهام الثورية للخروج من الوضع القائم.
 


الوضع السياسي على صعيد العراق


ان اوضاع العراق السياسية الحالية هي اوضاع ما يسمى بـ "ما بعد داعش". احدى ظواهر هذه الاوضاع الجديدة على صعيد العراق هو التغيير في علاقات القوى المحلية واشتداد التنافس بين ايران وامريكا حول النفوذ داخل العراق والتاثير على المسارات السياسية والعسكرية والامنية في البلاد.هذا التنافس يمتد ويشمل بطبيعة الحال التعامل مع مختلف القوى البرجوازية المحلية مع ما ينجم عن ذلك من اعادة ترتيب موقع تلك القوى في علاقة مع بعضها ببعض و بامريكا وايران. ان ما يرسم الاوضاع الحالية بالنسبة للقوى البرجوازية الحاكمة في العراق هو انتهاء فترة المعارك العسكرية مع داعش وما يترتب عن ذلك من ظهور تناقضات واشتداد تضادات في صفوف هذه الجبهة المنتصرة اي اشتداد صراع فيما بين جبهة القوى البرجوازية القومية والاسلامية -الطائفية الحاكمة.
اولا: ان القوى البرجوازية الاقوى في العراق هي احزاب تيارات الاسلام السياسي الشيعي وميليشياتها والتي تتحكم بحياة ومصير الجماهير في عموم العراق وبالاخص وسط وجنوب العراق. فكتل واحزاب هذه التيارات ليست موحدة فيا بينها بالرغم من كونها لا زالت مؤتلفة في "التحالف الوطني" الشيعي. هناك معضلات خانقة تواجه تيارات الاسلام السياسي الشيعي اولها ازمة حكمها في العراق بوصفها تيار برجوازي اسلامي طائفي شيعي ومشاكل انطباق نفسها مع وقائع الجديدة للمجتمع الراسمالي الطبقي المتناقض والمتأزم. ان هذه التيارات تواجه معارضة اجتماعية واسعة بوجه حكمها والتي يستشري الفساد المالي والادراي في كامل بنيناىه وتواجه معضلة الحفاظ على حكمها ومن حيث الاساس بوصفها تيار اسلامي- طائفي. فيمكن قراءة هذا التأزم وهذه المعضلة في ردود افعال احزب وقوى هذا التيار نفسه ضد الشيوعية والعلمانية والالحاد وفي التغييرات التي تحدث داخل صفوف هذه التيارات للاسلام السياسي الشيعي والاصطفافات الجديدة التي تحصل في صفوفها.
ان زعيم مجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم قد اسس حزبا جديدا تحت اسم "تيار الحكمة الوطني" حيث ابعد كلمة الاسلامي من اسم حزبه الجديد وزار هو نفسه الاردن خلال الفترة السابقة. كما وان التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، المولع بان يظهر ومنذ فترة طويلة بمظهر ممثل تيار "وطني" عربي "عراقي" مناهض لامريكا والتدخل الاجنبي، زار السعودية في الفترة الاخيرة مع ما تحمل هذه الزيارة من ايحاء بـ "حياده" الاسلامي - الطائفي!، ومن المقرر ان يزور البلدان الاوروبية مع ما يشير ذلك الى الظهور كممثل تيار اسلامي "وطني" معتدل . هذا، وهناك حيدر العبادي رئيس الحكومة الحالية وكل الاشارات تدل على انه يريد ان يكون بمثابة ممثل خط سياسي "وطني عراقي" مدافع عن العراق بوجه داعش اكثرمما يظهر كممثل حزب اسلامي- طائفي. ان صداقته مع امريكا والغرب واعتداله فيما يخص العلاقة مع السعودية والمحيط الاقليمي "العربي" وغيره يدل على خطه السياسي المتمايز، نوعا ما، داخل حزبه الحالي "حزب الدعوة الاسلامية". من الممكن، ان يخوض الانتخابات القادمة تحت اسم جديد اذا سارت الامور على المنوال الحالي.
ان هذه التحولات تدل، الى حد ما، على بروز، ان جاز التعبير، تيار قومي عربي "معتدل" ذو صفة "وطنية عراقية" اسلامية -شيعية داخل اوساط تيارات الاسلام السياسي الشيعي او المحيط الاوسع خارج اطار هذه التيارات. غير ان تبلور هذا النمط من التيار سوف يحمل تناقضات وتضادات حادة في داخله يعيق دون تحوله الى تيار سياسي اجتماعي واضح المعالم . ان ظهور تيارا من هذا النوع يمثل تناقضا بحد ذاته قبل ان يكون تيارا محددا بخصائصه النوعية. فهو يبقى فصيل من فصائل تيارات الاسلام السياسي الشيعي ولكن بتعديلات طفيفة بهدف الحافظ على نفسها وتلبية متطلبات حماية النظام الراسمالي وعلاقات راس المال في العراق في اطار الاوضاع الجديدة. ان الارضية الدولية والاقليمية التي تفسح المجال لنشوء هذ ا النوع من التحركات والمتعديلات السياسية داخل معسكر التيار الاسلام السياسي الشيعي وبالاخص بالنسبة للعبادي هي بالاساس تواجد نفوذ امريكا داخل العراق الذي تزايد بشكل صارخ بعد احتلال الموصل من قبل داعش صيف 2014 .
لا شك، ان نفوذ النظام الاسلامي في ايران على تيارات الاسلام السياسي الشيعي في العراق وبالتالي على النظام الحالي فيه اكثر بكثير من نفوذ امريكا. فان استراتيجية النظام الاسلامي في ايران داخل العراق تتحقق بالاساس عن طريق الاحزاب والقوى والميليشيات المرتبطة مباشرة بالنظام الايراني ضمن تيارات الاسلام السياسي الشيعي وان الحرب ضد داعش وفرت الارضية لتنامي النفوذ الايراني. سيحاول هذا النظام الحاق اكبر اذى بخصمه داخل العراق في فترة ما بعد داعش مع ما ينجم عن تفاقم الازمة الامنية في العراق.
في هذه الفترة الحساسة المسماة بفترة ما بعد داعش تواجه جميع التيارات الحاكمة البرجوازية الاسلامية والقومية في عموم العراق ازمة سياسية عميقة حيث تتفاقم تناقضات حكمها يوما بعد يوم. انها مرحلة مليئة بالصراعات والتناقضات والتضادات اذ ان البرجوازية الحاكمة تواجه معضلات حكمها القومي والاسلامي الطائفي والتي لا بد وان تبحث عن حلولا رجعية و كارثية لها تعتمد من حيث الاساس على سد الطريق امام اي نهوض ثوري جماهيري بوجهها من قبل جماهير العمال والكادحين والفئات المحرومة الواسعة، ليس في وسط وجنوب العراق فحسب، بل في كوردستان كذلك.
ثانيا: تهمين على المناطق الغربية ومحافظة الموصل نفوذ تيارات الاسلام السياسي السني- القومي العربي والقوميين العرب حيث ترسم هذه التيارات بشكل كبيرملامح المسارات السياسية فيها. ان القضايا التي تطرحها هذه التيارات في هذه المناطق ليست متمحورة حول الصراع المذهبي- الطائفي قدر تمحورها حول مسالة حسم السلطة السياسية لصالح التيار القومي العروبي والتيار الاسلام السياسي السني - القومي العربي، على صعيد كل العراق بوجه منافسيها تيارات الاسلام السياسي الشيعي و داعميها الاقليمي نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
ان انتهاء دور داعش العسكري سيؤثر، باشكال مختلفة، على موقع ونفوذ هذه التيارات المهيمنة سياسيا داخل اوساط سكان هذه المناطق. غير ان تجربة السكان الماساوية اثر حكم داعش والانعطافات السياسية الماسوية والقتال والدمار خلال 14 سنة الماضية ومعانتهم اثر ممارسة التميز والتعسف الطائفي بحقهم من قبل قوى الاسلام السياسي الشيعي وميليشياتهم سببت بمجملها جروحا عمقية في وجدان سكان هذه المحافظات لا تلتئم بسهولة. مهما كانت دروس سكان هذه المنطقة الماخوذة من تجربة حوالي عقد ونصف من الزمن من الماسي والدمار فانها لا تضعهم في منائ من خطر الوقوع مرة اخرى ضحية تلاعب تيارات الاسلام السياسي السني- العربي والتيار القومي العربي بحياتهم ومصيرهم السياسي حيث من الممكن ان يقعوا ضحية ادغام قضيتهم ومعضلاتهم بدوامة تلاعب الدول البرجوازية الاسلامية السنية العربية الحاكمة في المنطقة والمخططات البرجوازية الامبريالية والقوى الاقلييمة تجاه العراق.
ثالثا: مع الاستفتاء في كوردستان، حتى وان لم يخطو حدك باتجاه استقلال كوردستان في المدى القريب والمتوسط، ستنتهي الحكومة الفيدرالية والعملية السياسية بمعناها الحالي. هذا، وسوف تتسم علاقة الاقليم بالمركز بطابع انتقالي مع ما يرافق ذلك من التزايد في الاحتكاكات والصراعات وانعكاساتها على مسارات السياسية في العراق وكوردستان وعلى صعيد المنطقة.

 


الاستفتاء في كوردستان


تتصدر الاوضاع الحالية، على صعيد كوردستان العراق وبدرجة اقل على صعيد بقية العراق، مسالة الاستفتاء المزمع عقده يوم 25 ايلول الجاري. ينقسم ولأول مرة في تاريخ كوردستان العراق راي الطبقات الاجتماعية وممثليها السياسيين المختلفين حول الأدلاء بصوت نعم او لا لاستقلال كوردستان في هذا الاستفتاء بالذات. ان سياسة اجراء الاستفتاء الحالي هي بالاساس سياسة واستراتيجية طرحها الحزب الديمقراطي الكوردستاني(حدك) ورئيسه مسعود البرزاني وبمشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني (اوك) وبعض الاحزاب الاسلامية واكثرية الاحزاب السياسية الفاعلة في كوردستان العراق.
هناك ثلاثة مسائل مهمة يجب ان تكون واضحة قبل كل شئ لتلافي اي سوء فهم بخصوص هذا الموضوع.
اولا: ان حدك يريد اجراء الاستفتاء وتحقيق استقلال كوردستان كجزء من مطامحه القومية وبوصفه حزب البرجوازية القومية المحافظة الرئيسة في الحركة القومية الكردية في كوردستان العراق. هذا يعني، ضمن ما يعني، ان مشروع الاستفتاء والاستقلال بالنسبة لهذا الحزب ورئيسه سياسة جدية والقصد منها تحقيق استقلال كوردستان بوصفه انجاز طموحه البرجوازي القومي . لذا، انها ليست مجرد سياسة لاخداع الجماهير وكسب اصواتها في كوردستان لغرض تحقيق مصالحه السياسية في صراعه مع القوى الحاكمة في بغداد كما يدعي قسم من المخالفين للاستفتاء الحالي.
ثانيا: ان المسألة القومية الكوردية مسالة سياسية بحاجة الى الحل حيث انها جزء من ديناميزم الصراعات السياسية في كوردستان العراق نتيجة لسيادة الافق القومي البرجوازي على اقسام كبيرة من السكان. ان هذه المساألة لا تتم اعادة انتاجها في الوقت الحالي اثر الظلم القومي لانه ببساطة ليس هناك ظلم قومي على الجماهير في كوردستان العراق. ان غياب الظلم القومي في الوقت الحاضر لا ينفي كون المسالة القومية الكوردية الحالية لها صلة بتاريخ الظلم الذي استمر عقود من الزمن على ايدي الحكومات المركزية المتتالية في العراق ووصل حد الابادة الجماعية والدمار مثل مجازر سكان مدينة حلبجة واجراء عمليات الانفال وتدمير المدن والقرى وغيرها على ايدي النظام البعثي العروبي الفاشي. كما وان المسالة القومية الكردية لها صلة بما تركه هذا التاريخ من آثار في اذهان و"عواطف" اكثرية السكان الناطقين بالكردية بالشعور بالتباعد عن بقية السكان الناطقين بالعربية.
ثالثا: الشئ الاهم والجوهري حاليا فيما يخص اعادة انتاج المسالة القومية الكردية كمسالة سياسية تحتاج الى الحل ليس الظلم القومي ولا حتى"عواطف" السكان والشعور بالتباعد مع الناطقين باللعربية، انما هو الصراع البرجوزاي القومي الجاري بين القوى البرجوازية القومية والاسلامية الحاكمة في العراق وبين الحركة القومية البرجوازية الكردية واحزابها وتياراتها السياسية. اي يتم اعادة انتاج المسالة القومية الكردية اثر الصراع الدائر حول تقاسم الثروات والسلطة والاراضي بين طرفي النزاع القومي وما يقومان به الطرفان البرجوازيان القوميان المتخاصمان من تأجيج نار التعصب القومي والكراهية القومية فيما بين السكان الناطقين بالعربية والناطقين بالكردية.
آخذين تلك النقاط بنظر الاعتبار، ان حق تقرير المصير على العموم لجميع الامم والقوميات لا يشكل في عهدنا الحاضر، براينا، احد فقرات برنامجية للاحزاب الشيوعية والاشتراكية الثورية المعاصرة كما كان المتبع في برامج احزاب الحركة " الاشتراكية الديمقراطية" في بداية القرن الماضي. ان الحركة الشيوعية العمالية واحزابها وبعد ان اعادت النظر في هذه القضية اثر تجربة الحروب القومية الرجعية وبالاخص في بلاد البلقان اواسط التسعينيات من القرن الماضي توصلت الى قناعة بعدم ضرورة ادراج حق الامم لتقرير المصيرها بمثابة فقرة برنامجية بل الاكتفاء بتطبيق حق الانفصال حيال المسائل القومية المحددة التي تتبلور اثر الصراع القومي مثل المسالة القومية الكوردية و قضية فلسطين والتي تعيق تطور الصراع الطبقي و تحتاج الى الحل.
نظرا لكون المسالة القومية في كوردستان بحاجة الى حل فذلك يتطلب من البروليتاريا وحزبها الاشتراكي الثوري داخل العراق ان يؤكد على حق الجماهير في كوردستان في حل المسالة عن طريق اجراء استفتاء عام حول البقاء او الانفصال عن العراق. طبعا هذا لا يعني التخندق في خندق الانفصال او البقاء داخل العراق اذ ببساطة ان الاقرار على المسالة هو من شان الجماهير في كوردستان. كما وعليها ان تتصدى لاية مساعي شوفينية قومية عربية او التركمانية وغيرها بخصوص تمتع الجماهير في كوردستان بحقها في حل المسالة القومية الكوردية عن طريق الاستفتاء. وبالمقابل انه من المهام الاشتراكية والاممية للطبقة العاملة والجماهير الكادحةواحزابها في كوردستان ان تقيم مسالة دعم الانفصال او البقاء داخل العراق وفق مصالح نضال بروليتاريا الطبقي الاشتراكي.
هناك جدال اجتماعي واسع يدور داخل مجتمع كوردستان بخصوص الاستفتاء والاستقلال اذ ان هذه المرة الاولى في تاريخ كوردستان تتصاعد اصوات احتجاج ضد سياسة الاستفتاء والاستقلال الناجم عنه وتستقطب هذه الاصوات في قطب لا في هذا الاستفتاء وذلك للتحدي بوجه قيادة حدك والبرزاني وشركائه لهذا المشروع . ان هذا الاعتراض الاجتماعي هو اعتراض اقساما من العمال والكادحين بوجه الاحزاب الحاكمة و بالاخص حدك و اوك حيث ان تلك الجماهير اكتسبت تجربة مرة خلال 26 سنة الماضية من حكم هذين الحزبين الحاكمين فلا يريدون ان يقعوا مرة اخرى ضحية سياسة تلك الاحزاب. ان الاعتراض بوجه سياسة الاستفتاء و الاستقلال الناجم عنه علامة بارزة من علامات الانقسام الطبقي الحاد في مجتمع كوردستان وظاهرة من ظواهر حركة سياسية جنينية لجماهير العمال و الكاحين و المحرومين بوجه الحكام. كما وهناك فئات معينة من البرجوازية ومثقفيها اعلنت عن مخالفتها للاستفاء الحالي فهذه الفئة تمثلها بعض الرأسمالين القوميين الجدد. تشير بعض الدلائل على ان "حركة التغيير" البرجوازية القومية بالرغم من كونها تتخذ موقف المعارضة تجاه حكم حدك فانها سوف تتخذ قرارا بالمشاركة والادلاء بـ نعم اذا اصبح الاستفتاء امرا واقعا.
 


أزمة حكم التيارات البرجوازية القومية والاسلامية في العراق
والمهام الثورية للخروج من الوضع القائم


ان نتائج الازمة السياسية الخانقة للبرجوازية وحكمها في العراق وبكل اطيافها وتاثيرات صراعاتها و تناقضاتها وتضاداتها تضع بثقلها المباشر على حياة ومعيشة الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والفئات المظطهدة والمهمشة الواسعة من السكان وتضع بثقلها على النازحين والمهجرين. ففي اعماق كل تلك الصراعات السياسية والحروب والدمار في العراق تقف دوافع مادية اقتصادية واقعية لحركة راس المال المتشابك عالميا واقليميا ومحليا.
ان راس المال والنظام الراسمالي في العراق هو التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية التي في بنيانها الفوقي تجري وتتجسم كل هذه الماسي والحروب والدمار. فطالما نتحدث عن وجود نظام سياسي وقوى سياسية برجوازية اسلامية وقومية تتحكم بمصير البلاد فنحن امام قوى تحمي وتحافظ على هذا النظام الاقتصادي الاجتماعي، وان آلة حكمها هي اداة اضطهاد الطبقة البرجوازية للطبقة العاملة بالاساس. بالفعل، سخرت هذه القوى البرجوزاية الحاكمة كل اجهزة الدولة والقوانين والادارة لحماية وادامة علاقات راس المال في العراق من جهة، ومن جهة اخرى، لفرض ابشع انواع السياسات الاقتصادية النيو- ليبرالية، اي الموديل الاقتصادي النيو ليبرالي، لادامة حركة راس المال وتراكمه. لقد جرت تطبيق تلك السياسات باتفاق واجماع عام من قبل جميع القوى والتيارات البرجوازية الاسلامية والقومية العربية والكوردية الحاكمة في عموم العراق. فالنتجية كانت، ولا تزال، خلق البؤس الاقتصادي والحرمان لاكثرية السكان ونشر البطالة الواسعة على صعيد المجتمع و تزايد الفساد واللصوصية بمديات قلت مثيله في التاريخ المعاصر للعراق و المنطقة .
ان الغالبية العظمى من العمال والشباب والمراة في العراق تواجه اوضاعا اقتصادية بائسة ومآسي اجتماعية متعددة بسبب نمط العمل الهش والاجور الزهيدة والبطالة الواسعة والعوزالاقتصادي وخنق الحريات و الحقوق المدنية والفردية. ليس هذا فحسب،بل بسبب التدهور الكارثي في توفير الخدمات التعليمية والصحية العامة المجانية والسكن الاجتماعي وعدم توفر الكافي للمياه الصالحة للشرب والكهرباء وغياب الضمان والحماية الاجتماعية المناسبة للعاطلين عن العمل والفئات المهمشة والمسحوقة في ظل هذه الاوضاع.
ان الغضب والاحتجاج المتصاعد بوجه هذه الاوضاع الكارثية يموج في اعماق الجماهير في جميع انجاء العراق. هناك الملايين من العمال اليوميين والمؤقتين يعملون في ظل اشد الظروف قساوة وباقل الاجور وهناك الملايين من العاطلين والعاطلات عن العمل بدون استلام اي ضمان للبطالة او وجود فرص عمل مناسبة لهم ليس في وسط وجنوب العراق فحسب، بل في عموم العراق. ان الاقسام الاخرى من الطبقة العاملة التي تعمل في شركات النفط والكهرباء والصناعات الاخرى والخدمات في القطاع الحكومي و الخاص تواجه ضغوطات متنوعة من السلطات والاحزاب الميليشية المتحكمة بمصيرها لاعاقة تنظيم نضالاتها وتشكيل منظماتها العمالية المستقلة للدفاع عن نفسها حيث ان فرض الإملاءات الحزبية ممارسة روتينية من قبل القوى الحاكمة والجماعات الميليشية بوجع العمال ومنظاماتهم العمالية. ان الاحزاب السياسية الحاكمة وميلشياتها في عموم العراق تتحكم بالنقابات العمالية المختلفة حيث لا تعترف السلطات ولحد الان بالنقابات المستقلة عن السلطات و الادارات والاحزاب الحاكمة ولا تعطي حق العمل النقابي في القطاع الحكومي بذرائع مختلفة . وكل هذا يؤدي الى اعاقة عمل النقابات المستقلة الموجودة وكسب جمهور العمال الى صفوفها.
لا يمكن ايجاد اي تغيير جذري في حياة الجماهير في عموم العراق بدون انهاء النظام السياسي الحالي وبدون فرض التراجع الجدي على جميع التيارات البرجوازية الاسلامية والقومية وانهاء تحكمها بمصير ومقدرات المواطنين. ان تدخل الدول الامبريالية والاقطاب الاقليمية السياسي والعسكري في العراق بالرغم من انها تاتي بشكل مستقل عن القوى المحلية وتنبع من مصالح استراتيجية لتلك الدول غير ان تطابق مصالح القوى البرجوزاية المحلية وتنسيق الاخيرة مع الدول الامبريالية والاقليمية تسهل لا بل تجسد تلك التدخلات. ان انهاء الوضع السياسي والامني الماسوي الحالي في العراق يمر كالخطوة الاولى عبر انهاء حكم وهيمنة هذه القوى البرجوازية المتسلطة على رقاب الجماهير في عموم العراق والتي تربطها مصالح مشتركة مع الدول الامبريالية و الاقليمية المختلفة التي تتصارع على التحكم بمسارت السياسية و الامينة و العسكرية في العراق.
ان البدائل البرجوازية المختلفة لا تقدم حلا ولا طريق خروج من الوضع المسدود الحالي حيث ان تلك البدائل ليست الا الدوران بشكل فعلي في حلقة مفرغة مأسوية من الحروب والدمار وغياب الأمان بالنسبة للجماهير. ان تحقيق اي تغيير جذري في وضع الاقتصادي والاجتماعي للطبقة العاملة والجماهير المحرومة وتحقيق اي اصلاح سياسي جذري على صعيد المجتمع وتوفير امان راسخ لا يجري الا عبر تقوية البديل الاشتراكي الثوري الاممي للطبقة العاملة في عموم العراق الا عبر كسب قوى التحول الثوري للمجتمع الاقتدار النضالي الموحد الكافي لاحداث التغيير. غير ان الارتقاء بالبديل الاشتراكي والثوري الاممي للطبقة العاملة الى حركة سياسية واجتماعية مقتدرة وقوية في المجتمع وعلى صعيد المنطقة لا يتحقق في الفراغ ولا بالتمنيات انما عبر النضال والمشاركة الفعلية في نضال جماهير العمال والكادحين اليومية الاقتصادية والسياسية وعبر الرد على معضلات هذه الحركة الطبقية. ان تقوية صف الاعتراض الاجتماعي والطبقي ضد الرأسمالية والتصدي للقوى السياسية البرجوازية وسياساتها واجندتها واستراتيجتها من قبل الحركة الشيوعية واحزابها الثورية، وفيما يخصنا، حزبنا، كفيلة بالمضي قدما في مسار التحرر وفرض اوسع الاصلاحات و اكثرها جذرية في الفترة الحالية. ان تنامي عناصر الازمة الثورية في كل عمل و مهام الحركة الشيوعي هو الطريق للم القوى الطبقية الثورية لايجاد الظرف الثوري وتحقيق التحول الثوري الاشتراكي للمجتمع .
08 ايلول (سبتمبر ) 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعوان اسرائيل
حسين الجميلي ( 2017 / 9 / 11 - 20:24 )
باسم الاستفتاء انتم الشيوعيين تريدون تفتت العراق لخدمة إسرائيل
كركوك عراقية وستسيل انهار من الدماء من اجلها
عاش العراق الموحد


2 - رد الى: حسين الجميلي
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 14 - 12:11 )
السيد حسين الجميلي تحية طيبة
انك عبرت بشكل مختصرعن كامل البرنامج السياسي للتيار القومي العربي ومصطلحات هذا التيار وممارساته في تعليقك المؤلف من عدة كلمات. بداية انك تُعرف كل من يخالفك بـ -اعوان اسرائيل- ومن ثم تقول -ستسيل انهار من الدماء- من اجل كركوك ، وتقاضي -الشيوعيين- على -تفتيت العراق- وفي الاخير ترفع شعار -عاش العراق الموحد-.
ان تلك المقولات والمفاهيم سيطرت على عقول اقساما من السكان طوال عقود عديدة، و لا تزال ، في العالم العربي والشرق الاوسط والعراق، والنتجية كانت اقامة الانظمة الدكتاتورية وممارسة القمع والحروب القومية واستمرار استغلال الانسان، من نفس -القومية-، لاخيه الانسان بابشع الاشكال. يضاف الى ذلك، ان هيمنة تلك المفاهيم والتصورات والبرنامج السياسي على اقسام من المجتمع عبدت الطريق للاسلام السياسي بمختلف اصنافها ومشاربها منها القاعدة وداعش كي تتقوى وتفرض المجازر والدمار بحق المجتمعات المعاصرة.
ان الشيوعيين ليسوا -اعوان اسرائيل- كما تدعي ، انهم اشد اعداء الطبقة البرجوازية الحاكمة في اسرائيل وتياراتها واحزابها القومية والدينينة الشوفينية وهم اشد اعداء جرائمهم ومجازهم وشوفينتهم ضد الشعب الفلسطيني.
ان موقفنا من الاستفاء الحالي في كوردستان ناجم عن كوننا نعتبر المسالة القومية الكوردية معضلة، مثل المسالة الفلسطينية، بحاجة الى حل سياسي. وهذا يجعلنا نقر بحق اجراء الاستفتاء في كوردستان حول تحديد المصير السياسي لهذا الجزء من العراق. ان الاستفتاء هو آلية سياسية سلمية لحل هذه المسالة والمصوتين من سكان كوردستان احرار بادلاء صوتهم بنعم او لا للاستقلال في هذا الاستفتاء.
هذا في الوقت الذي نعرف جيدا بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيسه الحالي مسعود البرزاني، وبمشاركة حلفائه من الاحزاب القومية والاسلامية، هو الذي يقف وراء الاستفتاء الحالي ولدوافع سياسية رجعية خاصة به. غير ان ذلك لا ينفي ان نكون من المدافعين عن حق الجماهير في كوردستان في حل المسالة القومية الكردية عن طريق التصويت في الاستفتاء الحالي والادلاء بالصوت بشكل حر بالبقاء داخل العراق الحالي او الانفصال.
ان الشيوعيين مناهضين، من حيث الاساس، لـ -تفتيت- البلدان وتقسيم الجماهير على اساس قومي و طائفي وعرقي. اننا مناضلين شيوعيين اممين نريد ان نوحد نضالات الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتحرريين بوجه اعدائهم الطبقيين متجاوزا الاطارات القومية والطائفية والعرقية و غيرها التي تريد البرجوازية حبسهم فيها. غير ان ذلك لا يجعلنا ان نقف مكتوفي الايدي متى ما راينا بان البرجوازية القومية من طرفي النزاع استطاعت ان تخلق معضلة اسمها المسالة القومية وتحولها الى عائق امام تطور نضال البروليتاريا الطبقي الاشتراكي. ففي حالة كهذه نطرح اجراء الاستفتاء كحق لحل المسالة بطريقة سياسية سلمية . انه من غير ممكن ان يكون احدا شيوعيا وفي الوقت نفسه قوميا . ان الشيوعي الثوري هو الاممي وهو يهمه تحرر الانسانية جمعاء ولا يربطه اي خيط بالبرجوازية القومية . كما وان موقفنا من المسالة القومية مشروطة على طول الخط بمصالح تطور نضال البروليتاريا الطبقي في البلد المعني باجمله.
اما فيما يخص كركوك فانها مدينة مختطلة يقطنها السكان من الناطقين بالكردية والعربية و التركمانية بشكل رئيسي. علينا ان نلقي حلولا سلمية لمعضلات هذه المدينة لا الدعوة لـ -سيل انهر من الدماء -. من سيدفع ضريبة هذه الانهر من الدماء؟ اكيد انهم ليسوا احدا غير العمال والكادحين والجماهير المحرومة من سكان مدينة كركوك.


3 - مجرد للتصويت والتشويه
Ali Salman ALdallal ( 2017 / 9 / 11 - 22:11 )

اكو حزب شيوعي للاقطاع لو للبرجوازيين حتى يسمى بالحزب الشيوعي العمالي ام هو مجرد للتصويت والتشويه


4 - رد الى: Ali Salman ALdallal
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 15 - 22:57 )
السيد علي سلمان الدلال
تحية طيبة
ان هذا الاسم مفهوم فكري سياسي -طبقي ليس الغرض منه -التشويه- او -التصويت-. ان المفهوم قديم ومعروف لكننا ولتميز بيننا وبين الشيوعية البرجوزاية في الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية التي انهارت اواخر الثمانينات من القرن الماضي اطلقنا على حركتنا اسم الحركة الشيوعية العمالية اي شيوعية الطبقة العاملة و ليست شيوعية الحركات البرجوازية القومية والاصلاحية وغيرها. وهذا الاسم اقترحه الرفيق منصور حكمت.


5 - فدرالية كل العراق هي الحل
عادل الامين ( 2017 / 9 / 12 - 02:32 )
لماذا يصر العراقيين على اعادة انتاج الدولة المركزية رغم فشلها في حقبة صدام 40 سنة من التردي والدمار..كان يجب من 2003 وعبر قانون ادارة الدولة ان يكون العراق دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية مكونة من ستة اقاليم (كل ثلاث محافظات اقليم)وهذا هو الحل الجذري لازمة ..الاقلمة في العراق كنظام اداري جديد ويعدل الدستور العراقي على هذا الاساس وتكون الانتخابات ذات ثلاث مراحل
انتخابات اقليمية حاكم اقليم+ نائب برلمان اقليم
انتخابات مركزية برلمان المركز
انتخابات راسية
ويكون النظام راسي رئيس مع ستة نواب هم حكام الاقليم...هذه هو الوضع الذي سيبقي اقليم كردستان داخل العراق ..
كاتب وباحث سوداني مقيم في اليمن


6 - رد الى: عادل الامين
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 15 - 23:28 )
السيد عادل الامين
تحية طيبة
شكرا جزئلا على المداخلة . ان النظام السياسي الذي تاسس بعد 2003 كان و لايزال نظاما سياسيا مبنيا على التقسيم القومي و الطائفي المحصصاتي للعراق اي نظاما قائما على سلب حق المواطنة المتساوية للسكان. سلمت امريكا، التي احتلت العراق 2003، السلطات لتيارات البرجوازية الاسلامية والقومية العربية والكوردية واحزابها كي تحكم البلاد عبر العملية السياسية والنظام الفيدرالي.
لو كانت بامكان الطبقة العاملة ارساء نظام اشتراكي في العراق فان كل الامور كانت ستتخذ مسارا مختلفا بصورة جذرية عما هو عليه الحال الان . فان التنظيم الاداري للاقاليم بالنسبة للنظام الاشتراكي امر ثانوي ومن الممكن ان يتخذ الشكل المناسب حسب ظروف و متطلبات بناء المجتمع الاشتراكي .


7 - انتم ما تدعون انكم شيوعيين !!
امينة احمد ( 2017 / 9 / 12 - 14:40 )
تحية لكاتب المقال

ولا اعرف انه عضو الحزب الشيوعي العمالي- الكردستاني او العراقي
لا افهم ابدا انتم ما تدعون الشيوعية والاشتراكية للاسف كتبتم و شاركتم في موضوع
, الاستفتاء المطروح من قبل البارزاني وليس من قبل جماهير كردستان
لقد انشغلتم بهذا الموضوع اكثر من البارزاني نفسه و يجب علي البارزاني مكافئتكم
اين انتم من عدم دفع رواتب الشعب الكردي في الاقليم
لماذا لن ترسلو وفودكم للدول الغربية و الاوربية لفضح سياسية تجويع الشعب الكردي و عدم دفع رواتبهم
وتهديدهم انهم امام خطر الداعش و الدول الاقليمية و ليس عليهم الاعتراض
نسينا اننا نعاني الجوع و قطع رواتبنا و انشغال الجميع بصفقة البارزاني و الان بالذات
وانتم كنتم اكثر الجهات نشطا لسياسات البارزاني و زمرته الفاسدة
امينة احمد


8 - رد الى: امينة احمد
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 16 - 19:33 )
السيدة امينة احمد
تحية طيبة
من عنوان الافتتاحية مبين انا عضو في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وسكرتير اللجنة المركزية للحزب، وليس الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان. لم افهم ضرورة سؤالك بهذا الخصوص.
ان موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي واضح بخصوص الاستفتاء الحالي حيث اعلناه في بيان صادر من قبل الحزب في بداية شهر حزيران 2017 . جوهر موقفنا هو اننا نعتبر اجراء الاستفتاء حول الانفصال او البقاء ضمن العراق حق من حقوق الجماهير في كوردستان وذلك لاننا نعتبر الاستفتاء آلية مناسبة لحل المسالة القومية الكوردية في العراق. كما واكدنا في نفس البيان على اننا ندافع عن نتيجة الاستفتاء مهما كانت: نعم او لا للانفصال. غير اننا لم ندعو الجماهير في كوردستان للتصويت بنعم او لا للانفصال في الاستفتاء الحالي حيث نرى ان التصويت واتخاذ القرار بالانفصال او البقاء ضمن العراق يرجع للجماهير في كوردستان العراق. ان كل ذلك يشكل رؤية متجانسة للدفاع عن الحقوق و الحريات السياسية في العراق .
آخذين ذلك بنظر الاعتبار، انك محقة عندما تقولين بان الاستفتاء الحالي دعى اليه حزب الديمقراطي الكوردستاني و رئيسه مسعود البرزاني، واضيف من جانبي و اقول هناك دوافع واهداف سياسية رجعية مناهضة للجماهير من قبل هذا الحزب يقف وراء دعوته للاستفتاء غير ان كل ذلك لا يعني تخوين اي حزب او تيار سياسي او شخص في كوردستان الذي يدافع عن اجراء الاستفتاء او حتى يدعو الى الانفصال بانه اصبح تابعا للبرزاني و حزبه و سيساتهما. وهذا ينطبق على من يصوت بـ لا في الاستفتاء الحالي حيث لا يجوز تخوينه بكونه تابعا للقوى الحاكمة في العراق.
انه من حق مدافعي -لا- للاستفتاء والانفصال الحالي في كوردستان ان يعبروا عن اعتراضهم على مشروع الاستفتاء و الانفصال الحالي واعتباره مشروعا سياسيا لمصلحة الحزب الديمقراطي الكوردستاني و التصدي له وفي المقابل يجب ان تعطين هذا الحق للحزب الشيوعي العمالي في كوردستان بان يعبر عن رايه و يعمل من اجل انجاح الاستفتاء الذي يراه هذه الحزب بانه طريق الخلاص من مسالة معيقة لتطور الصراع الطبقي في كوردستان ويعتبره سبيلا لتقوية صفوف نضال العمال و الكادحين بوجه السلطات الاحزاب الحاكمة القومية الكوردية.
فيما يخص الدفاع عن الجماهير والنضال ضد الفقر و الجوع و قطع الرواتب في كوردستان فان الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان كان منخرطا بشكل عملي ومنذ البدء في النضال ضد سياسة تجويع الجماهير وقام بالمشاركة في تنظيم الاحتجاجات و المظاهرات وهو يقوم الان بنضال و نشاط مستميت في مبادرته النضالية التي طرحها تحت اسم -حركة مناهضة الفقر-.


9 - موقف الحزب الشيوعي
رياض البياتي ( 2017 / 9 / 12 - 21:41 )
ما هو موقف الحزب الشيوعي من اجراء استفتاء حول الاستقلال .


10 - رد الى: رياض البياتي
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 16 - 20:06 )
السيد رياض البياتي
تحية طيبة
شكرا على مداخلتك. بامكانك الاطلاع على موقف الحزب الشيوعي العراقي، حول الاستفتاء والاستقلال، على الموقع الخاص بهم على الانترنيت. آسف اذ ليس لي الحق ان اوضح موقف حزب آخر.


11 - فكيف نعرف الانتهازي
عباس الحميري ( 2017 / 9 / 13 - 13:57 )
يقول لينين قائد الفكر الشيوعي. اذا وجد حزبان شيوعيان في بلد واحد فان احدهما انتهازي فهنا بالعراق حزبان شيوعيان. فكيف نعرف الانتهازي من الحزب الحقيقي نورونا با سكرتير الحزب الشيوعي العمالي. مؤيد احمد


12 - رد الى: عباس الحميري
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 18 - 19:05 )
العزيز عباس الحميري
تحية طيبة
مع الاسف لا اعرف اين قال لينين هذا الكلام و في اي سياق . على اي حال، مع نشوب الحرب العالمية الاولي عبر الخط الانتهازي في الحركة العمالية والاشتراكية الديمقراطية في تلك الفترة عن نفسه كتيار سياسي اشتراكي شوفيني قومي يبرر الدفاع عن الوطن في الحرب الامبريالية اللصوصية الاولى اي كانت تدعو الى التوافق الطبقي بين بروليتاريا كل بلد مع برجوازية ذلك البلد وتحرض على ارتكاب المجازر بحق البروليتاريا للبلدان المتحاربة الاخري بذريعة الدفاع عن الوطن. ان الوسطيين في تلك الفترة هم كانوا فصيلة اخرى من الفصائل الانتهازية من حيث موقعهم السياسي الطبقي اذ وبالرغم من عدم دعمهم لفمهوم الدفاع عن الوطن بشكل مكشوف غير انهم يراوغون و لم يدعوا بشكل واضح وصريح الى التصدي الثوري بوجه البرجوازية و تحويل الحرب الامبريالية الى حرب ثورية لدك سلطة وحكم البرجوازية واسقاط الراسمال.
ان التطورات اللاحقة واشتداد الصراع في الحركة العمالية الاشتراكية الديمقراطية اي الحركة الماركسية انذاك بين الخط الثوري والانتهازي تتوج بتخندق الخط الثوري الماركسي في قطب واحد بوجه الانتهازيين بكل اشكالهم وفصائلهم بما فيهم الوسطيين المعروفين بتيار كاوتسكي . وفي هذا السياق اصبح من الضروري ان يغيروا الماركسيين الثوريين اسمهم من الاشتراكيين الديمقراطيين الى الشيوعيين . فاصبحت الاحزاب الشيوعية في تلك الفترة تمثل الخط الثوري الماركسي . لذا من الطبيعي ان يستنتج لينين في تلك الفترة اي بعد افلاس الاممية الثانية وانتصار ثورة اكتوبر ان يتحدث عن هذا الحكم العام اذ انه يعكس حقيقة تاريخية ملموسة في تلك الفترة المحددة من تطور الصراع الطبقي البروليتاري الاشتراكي .
بامكاننا تطبيق هذا الحكم والمبدء العام كذلك على الوضع الحالي والحقبة التاريخية المعاصرة من تطور الصراع الطبقي البروليتاري العالمي والحركة الشيوعية العالمية ولكن مع اخذ الظروف المشخصة للحركة العمالية والشيوعية المعاصرة في كل بلد بنظر الاعتبار. من المعلوم ان هناك فرق كبير بين هذا المبدء العام و بين الظرف المشحص والمحدد للحركة الشيوعية في كل بلد واشكال الصراع الذي يجري بين الخط الثوري الذي يهدف الى اسقاط راسمال وارساء الحكومة العمالية والمجتمع الاشتراكي و بين الخط الاصلاحي والمساوم مع البرجوازية او فصائله الاخرى من الوسطيين وحتى اليسار الراديكالي المنعزل. ان هذا الموضوع يحتاج الى بحث جوانبه المختلفة ولكن مكانه ليس هنا في هذا الرد. ففي كل الاحوال يجب ان ننظر الى الصراع الطبقي العمالي والاشتراكي من وجهة نظر مادية تاريخية و نرجع التسميات و المسميات المتعلقة بهذه الحركة الى واقعها لا نتعامل معها بوصفها تسميات ومصطلحات مفصولة عن هذه الحركة .


13 - الله ياعراق؟؟؟
طاهر شهاب احمد ( 2017 / 9 / 13 - 19:41 )
العودة لممارسة الدكتاتورية من جديد بلباس الديمقراطية،
لو كل واحد منا يرجع قليل للوراء ويحسب ماهية فائدة الكرد،
منذ النظام السابق واحد الآن وما هو عدد الكراسي بالسلطة
لهم من رئيس الجمهورية الي مااعتقد يوافق على الاستفتاء
لأن فائدته وحمايتها تشكل رقم كبير من ميزانية الدولة وعينك
الله ياعراق؟؟؟


14 - رد الى: طاهر شهاب احمد
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 16 - 20:37 )
السيد طاهر شهاب احمد
تحية طيبة
شكرا على المداخلة.


15 - هذه هي حقيقة الاكراد
جمال جمال العراقي ( 2017 / 9 / 13 - 22:10 )

هذه هي حقيقة الاكراد وتكوينهم ليس هناك أكراد ولا كردستان ..
المؤرخ شارلز تريب :
ليس هناك أكراد ولا كردستان ... الأرض هي آشور وعاصمتها نينوى , والقومية الكردية مستحدثة ؟
اثارت محاضرة للمؤرخ البريطاني ( تشارلس تريب ) المتخصص بتاريخ العراق السياسي كان قد القاها في جامعة اكسفورد البريطانية العريقة نافيا فيها بأن هناك عرق كردي وان القومية مستحدثة لصقت بكلمة الكردية اواخر القرن التاسع عشر فأحدث بذلك جدلا واسعا بين النخب المثقفة والمتخصصة بالتاريخ هذه المحاضرة مستلة من مخطوطه له بهذا الموضوع التي يزمع طباعته مطلع العام المقبل مستندا فيها على اثار ووقائع تاريخية لا تقبل الدحض والتي تعتبر الكرد فرع من اصل فارسي وقد اشارت الموسوعة البريطانية الى ذلك بأستفاضة بالامكان الرجوع اليها كما تطرق فيها الى كل شي يتعلق ومن جملة ماتعرض له على سبيل المثال هو موضوع اللغة حيث نفى ان تكون للكرد لغة انما هي جزء من مجموعة اللهجات الخاصة باللغة الفارسية الام والدليل انهم ( اي الكورد ) لا يستطيعون التفاهم فيما بينهم الا بصعوبة بالغة وانقسام ذلك يتبدى واضحا بين مختلف المناطق كما اكد بأن لديه اكثر من مئة دليل ودليل على ذلك وفي معرض رده على سؤال كيف يتفاهمون أذن ؟
أجاب مازحا بلغة الاشارة ثم استطرد قائلا هناك الكثير الكثير من الادلة القاطعة والتي لا تقبل الشك فيما ذهبت اليه ولكني لا استطيع ان ابوح اكثر من هذا كي لا افسد او احرق ما بين دفتي الكتاب قبل ان يطبع ولكن سأكتفي بدليل لاشبع فضولكم ( ان الاكراد ابناء كيخسرو وهو شخصية فارسية ) وقد شاطرني فيما ذهبت اليه المؤرخ الكبير ( توينبي ) ابو التاريخ الحديث , وحتى لباسهم الذي يطلق عليه بالباس القومي هو في حقيقته مسروقا , فقد لبسوا الزي الشامي المعروف والذي لا يزال متمسكا به الفلاح الشامي في سوريا ولبنان وفلسطين وكذلك ماعرف خطا بالدبكة الكردية والصحيح هي الدبكة الفلسطينية اصلا ,وقبل ان ينهي محاضرته عاجله اخر بسؤال ماذا عما يطلق عليها بأرض كردستان ؟
فأجاب ليس هناك ارض بأسم كردستان هذه المنطقة تخص الدولة الاشورية اي ارض اشور وعاصمتها نينوى اما الاقوام الساكنة فيها فهي خليط من البشر غير متجانس قسم منهم مقطوعي النسب والقسم الاخر عرب اقحاح وقسم مسيحيون ليس لهم صلة بما يطلق عليهم كردا وقسم من نسل بقايا اليهود الذين اسرهم ( نبوخذ نصر ) في عملية السبي اليهودي المعروفة تاريخيا واخرين نازحين من القفقاس واستوطنوا فيها فضلا عن الشركس , وعند تحليل هذه الظاهرة ومثيلاتها يمكن الخروج بالنتيجة التالية ان الكورد يعرفون يقينا انهم بتنصلهم عن ( فارسيتهم ) فأنما هم في الواقع يتنصلون عن الكثير من عناصر هويتهم الاصلية الامر الذي وضعهم امام ضرورة تعويضها ويبدو انهم بادروا الى استعارة هذه العناصر المفقودة بل سرقوها من المجتمعات المجاورة لهم التي تشترك معهم في بعض الخصائص كالطبيعة الجغرافية والتركيبة الاجتماعية فكانت بلاد الشام هي الاقرب لهم في هذا لذا استعاروا الزي كما استعاروا الدبكة الفلسطينية لتكون عناصر جديدة في هويتهم المنتحلة هذه .


16 - رد الى: جمال جمال العراقي
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 16 - 21:35 )
السيد جمال جمال العراقي
تحية طيبة
صادف وان حضرت شخصيا ندوة قدمها جارلس ترب في لندن بخصوص اصدار كتابه -السلطة والشعب ، مسار المقاومة في الشرق الاوسط- وحسب ما اتذكر سنة 2013 . انه اكاديمي معروف وهو من الباحثيين المختصين بشؤون العراق الذي اختاره توني بلير للاستشارة به فيما يخص اوضاع العراق قبل حرب امريكا وبريطانيا على العراق سنة 2003.
مع الاسف ليس لدي اي اطللاع على ما تنقله عنه فيما يخص الاكراد و كوردستان وكان من الافضل ان تعطي معلومات تكون بامكان القراء متابعتها على الانتريت .
على اي حال، وحتى اذا افترضنا ان كل ما تنقله عن جارلس ترب موثق تاريخا وتم اثباته بالفعل، فعلى ضوء ذلك ماذا تقترح علينا نحن في هذا الحوار ان نقوم به؟ وماذا تقترح على الناطقين باللغة الكردية وعلى سكان العراق عموما ان يتعاملون مع المسالة التي اسمها المسالة الكردية الحالية ؟ هل تقترح اعلام حربا جديدة لتغير الاوضاع وارجاعها الى سابق عهدها وحسب ما تشير اليه في مداخلتك او تريد ان تعيش الناس بسلام و بامان وبرفاهية؟.

السيد العزيز نحن نتحدث الان عن 5 ملايين او اكثر من الناطقين بالكردية في العراق و نتحدث عن اقليم كوردستان و ووجود مسالة تاريخية اسمها المسالة القومية الكردية و نريد ان نجد اسهل واسرع طرق لخلاص المواطنين في كوردستان من صراع القوى البرجوازية القومية والاسلامية الكردية والعربية على طرفي النزاع القومي .
اننا لا نتحدث عن الماضي و لا حتى عن تاريخ المسالة القومية الكردية والماسي التي عانتها الجماهير في كوردستان و بالاخص على ايدي النظام البعثي الفاشي الا بقدر دخول عناصر هذا الماضي وهذا التاريخ في اعادة انتاج المسالة القومية الكردية في الوقت الحاضر وبقدر تاثير تلك العناصر في خلق الصعوبات امامنا لحل هذه المسالة العالقة الان .

ان مجتمع كوردستان مجتمع راسمالي منقسم على اساس طبقي و هناك داخل تلك -الامة-! في الحقيقة -امتان- البرجوازية والبروليتاريا، وهناك حلول مختلفة سياسية اصلها ترجع الى هاتين الطبقتين المتضادتين.

نحن وعندما نتحدث عن كوردستان نتحدث عن مجتمع طبقي منقسم ومستقطب، و حديثنا يدور حول الحلول السياسة الطبقية لمعضلة سياسية معينة تشكلت و يتم اعادة انتاجها اليوم اسمها المسالة الكوردية. اننا كشيوعيين عماليين لسنا مهتمين بحرفة صناعة -القومية- و-الامة- اذ نعرف جيدا بان الحركات القومية هي التي تخلق الامم وليست بالعكس .

مع التقدير


17 - مساء الخير
امير عبد ( 2017 / 9 / 14 - 13:11 )
اهنئك واشد على يدك ايها الانسان استاذ مؤيد لكتابتك هذا المقال
سؤال لو افترضنا تحقق انفصال كردستان عن العراق هل حكومة كردستان قادرة بادارة هذا الاقليم في ضل وجود الجارتين ايران وتركيا.
وهل من حق البرزاني ان يدعوا الى هذا الاستفتاء وهو منتهي الولاية .ام هي دعوة صريحة لانتهاك الدستور.


18 - رد الى: امير عبد
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 16 - 23:14 )
الرفيق العزيز امير عبد
تحية طيبة
اشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القمية.
ارى انه من المحتمل ان تواجه حكومة اقليم كوردستان مشاكل مختلفة في ادارة اقليم في ظل وجود الجارتين تركيا و ايران ولكن هذا لا يشكل مسالة جوهرية فيما يخص الموضوع الذي نحن بصدده اي استقلال كوردستان. ان الاساسي في هذا المسار هو عبور الخط المرسوم بين الانفصال وعدم الانفصال . فمع الانفصال ستظهر قضايا ومسائل جديدة و ينتقل قسم من المشاكل والقضايا القدمية الى الوضع الجديد اي وضع وجود دولة مستقلة. توجد دول في العالم تنقصها الموارد التي لدى حكومة اقليم و لكن تديم بنفسها . لا يمكنننا التنبؤ بنوع المشاكل التي سيوجهها اقليم كوردستان بعد الانفصال في ظل الجارتين تركيا وايران وبالتالي لا يمكننا ان نبني سياساتنا بصدد استقلال كوردستان على هذه الاحتمالات .
ان حكم الحزب الديمقراطي الكوردستاني حكم قمعي حيث الغى برلمان كوردستان منذ تشرين الثاني 2015 و مثل ما تشير اليه ان البرزاني رئيس منتهي الولاية وهذه كلها ومن حيث الشكلية الدستورية انتهاك لقوانين المعمولة به في كوردستان . ان مشروع الاستفتاء الحالي هو بالاساس سياسة و استراتجية مخططة للبرزاني و حزبه لتحقيق طموحاته القومية البرجوازية في تحقيق استقلال كوردستان و تثبيت حكمه فلا يهمه خرق و انتهاك القوانين و الدستور. ان سلطة الاحزاب القومية الكوردية و بالاخص الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني سلطة حزبية ميلشية يستشري في بنيانها الفساد المالي والاداري ويتقاسم هذين الحزبين ثروات واموال المجتمع فيما بينهما على حساب تجويع الجماهير وفرض البؤس الاقتصادي عليها.
ان الاعتراض الاجتماعي الموجود في كوردستان بوجه الاستفتاء الحالي هو بالاساس اعتراض على هذين الحزبين و سلطتهما القميعة الميلشياتية قبل ان يكون بوجه موضوع الاستقلال . فالخروقات الدستورية التي تشير اليها جزء من ماهية السلطة القمعية فلا تمنعها من الاصرار على تحقيق اهدافها و مصالحها السياسية .
مع خالص تقديري


19 - مقال طبقي علمي وغير انحيازي
مروان الاشتراكي ( 2017 / 9 / 15 - 11:58 )

مقال طبقي علمي وغير انحيازي وجدي وذو محتوى ثوري. اعتقد ان الاستفتاء لم يحصل نتيجة ضغط ومساومات. ماهي القراءة اولا والنتائج الاجتماعية التي فرزها هذا الصراع الاجتماعي على الصعيد الاجتماعي نفسه والنضري. ومدى استعداد العمال والتحررين في داخل كردستان ضد قرارات الحكومة القومية العشائرية. واين اوجه القمع ااذي حصل وكذلك التاثيرات القومية الاخرى على العمال العرب او الناطقين بالعربية بمقترح الاستفتاء. تحياتي


20 - رد الى: مروان الاشتراكي
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 18 - 21:14 )
الرفيق العزيز مروان الاشتراكي
تحية طيبة
اشكرك على مداخلتك القمية وتقيمك الايجابي للافتتاحية.
لا شك ان الاستفتاء الحالي مسالة سياسية حساسة ومهمة و كلنا نعرف ردود الافعال المختلفة المحلية والدولية و الاقليمية بخصوصه. بالرغم من ان اي تفسير حول سياسة الاستفتاء، هناك شئ واضح ومحدد و ملموس وهو ان هذه السياسة هي بالاساس سياسة واستراتيجية الحزب الديمقراطي الكوردستاني (حدك) يشاركه فيها الاتحاد الوطني الكوردستاني( اوك).
ليست لمصلحة حدك الرضوخ للضغوط والقيام بالمساومات لذا نرى اصراره الكبير على المضي قدما في اجراء الاستفتاء. ان اجراء الاستفتاء بالنسبة له مسالة سياسية استراتيجة مهمة وحاسمة لا يقارن بمصالحه في الحفاظ على علاقاته مع هذه الدولة او تلك من الدول الامبريالية والاقليمية ولا يقارن بامور تفصيلية اخرى كي تساوم عليها. انه يطمح الى تحقيق انفصال كوردستان و بناء الدولة البرجوازية القومية الكردية المستقلة ويهدف الى تحقيق هذا الهدف النهائي في طرحه للاستفتاء الحالي . غير ان ذلك لا يمنعه وفي هذا المسار كسب اكبر المكاسب السياسية الانتقالية على المدى القريب و المتوسط. لحد هذه اللحظة و من خلال اصراره على المضي قدما في اجراء الاستفتاء حقق مكاسب سياسية كبيرة لصالحه و فتح الطريق امام نفسها للتغلب المؤقت على الازمة الخانقة التي يواجهها بمثابة حزب برجوازي قمعي حاكم في كوردستان. ان نجاحه في هذ المسار سيرسخ سلطته و يوسع قاعدته الاجتماعية حتى في اوساط البرجوازية المتوسطة في المحافظات الاخرى مثل محافظة السليمانية. على اي حال ، انا لا استطيع ان اجزم بانه لا يتراجع ولكن مسارات الامور تدل على انه سيستمر في اجراء الاستفتاء .
ان طرح الاستفتاء من قبل البرزاني و حزبه حدك اعطى زخما آخرا للصراع الاجتماعي الذي كان يجري قبل اعلان الاستفتاء ولكن وهذا الاهم افرز تحرك سياسي جنيني لاقسام من الجماهير المحرومة في كوردستان وبالاخص في محافظة السليمانية بوجه هذا الحزب الحاكم و شركائه من اوك والاسلاميين. اذ لاول مرة تصدى هذا القسم من الجماهير ليقول لا للحكام و طرق حلهم للمسالة القومية الكردية. وهذا هو تطور سياسي مهم حتى و ان تكن نسبة من يقولون لا من العمال و الكادحين و التحررين هي 10 او 20 او 30 بالمائة من المصوتين . ان حركة شاسوار البرجوازية لدعم لا مشروع رجعي اخر لا علاقة له بالاعتراض السياسي الجنيني للعمال و الكادحين و التحررين بوجه الحكام في كوردستان .
واضح ان طرح الاستفتاء و الاستقلال هو مسالة سياسية باميتاز وهو متعلق بحسم المصير السياسي لمجتمع كوردستان من حيث كونه بلدا مستقلا او جزءا من العراق. منذ شباط 2011 اصبح واضحا ومع الاحتجاجات الجماهيرية التي ظهرت في تلك الفترة بان هناك فصل سياسي بين الجماهير المحرومة والاحزاب الحاكمة في كوردستان والى حد ما كذلك حدث انفلات من قبل اقسام من العمال و الكادحين من فلك الافق السياسي القومي للحر كة القومية الكوردية . ان تلك الحركة الاحتجاجية لم تنجح و تم قمعها غير ان القوى الاجتماعية التي شاركت في تلك الاحتجاجات بقت حيث لا يفند .
الاعتراض الاجتماعي الحالي في كوردستان العراق بوجه سلطة الاحزاب الحاكمة القومية و بوجه قطع الرواتب و فرض الفقر و البؤس الاقتصادي عليهم مستمر باشكال مختلفة و الاعتراض السياسي بوجه الاستفتاءو الاستقلال الناجم عنه على ايدي القوى البرجوازية القومية الحاكمة جزء مكمل له.
اكيد ان الصراع على المناطق المتنازع عليها و السعي لتحقيق المصالح السياسية القومية الكوردية من قبل الاحزاب الحاكمة و فرض السيطرة و ترسيم الحدود القومية تخلق اوضاعا معقدة وشائكة قابلة لخرق الحقوق والحريات المدينة و السياسية للناطقين بالعربية والتركمانية والاثورية وغيرها. ان من يتبنى موقفه كقومي من اي قومية يكون لا يمكن الثقة به اذ بسهولة يتبنى التجاوز على الاخرين و من منطلق و تبرير مصالحه القومية . غير ان المسالة المطروحة الان و الاستراتجية الاساسية التي تدور حولها جميع السياسات و المماراسات الاخرى بالنسبة للبرزاني و حدك و شركانه في الحركة القومية الكوردية هو اجراء الاستفتاء و تحقيق الاستقلال .


21 - نشد على يدك
haitham ali ( 2017 / 9 / 15 - 19:16 )
رفيقي العزيز مؤيد احمد نشد على يدك وننتظر ردك على التعليقات بفارغ الصبر ولدينا الكثير من الاسئلة حول هذا الموصوع المهم جدا مع تحياتي الرفاقية الخالصة


22 - رد الى: haitham ali
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 18 - 21:18 )
الرفيق العزيز هيثم علي
شكرا جزيلا على مداخلتك و اقدر عاليا متباعتك للحوار. آسف على اي قصور من جانبي اذ لم يكن لدي الوقت الكافي كي ارد على الاسئلة بسرعة . ساصرف قصارى جهدي كي اتابع و ارد على اسئلة القراء الاعزء بشكل منتظم .


23 - العراق يعيش لحظة حرج تاريخي
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 9 / 16 - 03:28 )
____

الشعب العراقي الشقيق الذي لم ينته بعد من استحقاقاته الوطنية الكبري التي تتعلق بإنجاز تحرره الوطني وانهاء كافة أشكال التدخلات الأجنبية علي أرضه وإزالة كافة آثار الإحتلال الأمريكي والقضاء علي عصابات الفاشية الدينية المسلحة وتحديث دولته بما يحقق الثقل الإقليمي للعراق وهو مايصب في صالح تطلعات شعوب المنطقة العربية علي تنوعها

إذ به يوشك أن يواجه - من زاوية رؤيتي المتواضعة - أصعب لحظة حرج تاريخي من الممكن أن تواجه شعباً ودولته
وهو مايتمثل في إصرار قيادة إقليم كردستان علي المضي قدماً في إجراءات الإنفصال عن دولة العراق عبر الشروع في إجراء الإستفتاء حول الإنفصال

وعلي الرغم من الإقرار بوقوع مظلومية تاريخية علي أكراد العراق منذ عقود وحتي الماضي القريب وهو ماترتب علي غياب دولة المواطنة وعدم احترام التنوعات الثقافية للشعب العراقي في ظل أنظمة الإستبداد المتعاقبة علي العراق

إلا أن انفصال الأكراد لن يؤدي إلي استقرار الأوضاع العراقية فعلي العكس فمن ناحية أولية فإن دولة الأكراد المزمعة ستولد وسط جيران يحيطون بها من كل الجهات لايرغبون في وجودها أصلاً ويصلون ومنهم جارتين علي الأقل ستكونان علي أهبة الإستعداد للتحرك المباشر ضد إعلان الدولة الكردية هما تركيا وإيران ، كذلك فإن هناك استحالة لأن تتقبل العراق بين ليلة وضحاها بأن تكون جارة طبيعية للدولة الكردية في ظل تعقيدات حدودية وصراعات يستحيل حلها علي مناطق مصادر الثروات الطبيعية

كذلك من ناحية أخري ففي حال اكتمال سيناريو انفصال كردستان هناك تنوعات جغرافية ذات أغلبيات عرقية وأخري مذهبية قد يشجعها إنفصال الأكراد علي طلب الإنفصال لتواجه الدولة العراقية - لاقدر الله - خطر التفكك والإنهيار الكامل تحت طرقات طلبات الإنفصال وطرقات أطراف إقليمية ستسارع نحو التداخل في الأراضي العراقية تحت دعوي حماية حدودها انطلاقاً من مناطق آمنةً داخل العراق

وكنا نتمني أن تكون الفيدرالية حلاً لإشكاليات العراق ولكن الواقع القبلي والطائفي والعشائري داخل كل تنوع جغرافي في العراق يحول دون اعتماد هذا الحل ويجعله قنبلة موقوتة تنزلق بالدولة العراقية التي تعاني من الهشاشة الآن أن تنزلق - لاقدر الله - إلي مزالق الحروب والصراعات القبلية والمذهبية وهذا يقود إلي نفس نتائج الإنفصال الكردستاني
، وهو ماقد يمثل للمنطقة العربية الممتحنة دائماً نكبة لاتقل عن النكبة الفلسطينية

وفي ظني - كمواطن عربي - يهتم بالشأن العراقي اهتمام المصير المرتبط مع كامل الإحترام للشأن وللشعب العراقي أن العراقيين بحاجة الوصول إلي توافق وطني ينجز عقد دولة جديد

عقد دولة مركزية حديثة موحدة تحتكر العسكرية والسلاح أساسها المواطنة والقانون واحترام التنوعات الثقافية للعراقيين
علي أن يتواكب ذلك مع اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة لبناء الثقة بين مختلف التنوعات الثقافية باعتبارها نتاج المراحل الحضارية التي مر بها تاريخ العراق العريق

وفي النهاية ومن قبل ومن بعد فالأمر كله مرهون بإرادة الشعب العراقي وبنضالاته من أجل وحدة أرضه وتقدم وتماسك دولته

كان الله في عون القوي الوطنية العراقية التي تواجه امتحاناً صعباً يتداخل مع استحقاقات وطنية كبري ومصيرية لايمكن تأجيلها

المجد لشعب العراق الحبيب
__________
حمدى عبد العزيز
16 سبتمبر 2017


24 - رد الى: حمدى عبد العزيز
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 18 - 22:09 )
السيد حمدي عبدالعزيز
شكرا جزيلا على المداخلة وطريقتك الممنهجة والحضارية.
مع خالص تقديري


25 - هل تعتبر الأكراد قومية؟
رائد محمد الحواري ( 2017 / 9 / 16 - 08:41 )

سؤال هل تعتبر الأكراد قومية؟ , وما هي الاسس التي يمكننا أن نعتمدها لنقول أن هذا المجتمع/الشعب يشكل أمة؟ وهل اللغة كافة لنقول عن هذا التجمع أمة؟ وإذا ما أخدنا الهند كنموذج، حيث هناك تعدد اللغات وللديانات، فهل يمكننا أن نقول أن كل تجمع يتكلم بلغة خاصة ويدين بديانة معينة أمة؟ ,إذا ما أخدنا واقع الأمم/ الدول اليوم، والتحالفات الكبيرة التي تجتمع فيها، لتكون منعا لها أمام الحيتان الامبريالية فكيف سيكون واقع الأكراد العراق في ظل انسلاخهم عن مجتمعهم ووطنهم الأم؟


26 - رد الى: رائد محمد الحواري
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 18 - 23:19 )
السيد رائد محمد الحواري
تحية طيبة
نفس الاسلة التي تطرحه حول اسس تعريف القومية الكوردية يمكننا ان نطرحها بصدد تعريف اية -امة- في العالم . ان خصائص -الامة- مثل اللغة و الارض والاقتصاد المشترك والتقاليد المشتركة وغيرها لتعريف اية امة لا تشكل غير خصائص مليئة بالتناقضات وتحمل خصائص نسبية وهي بالتالي لا تصل بنا الى تقديم تعريف دقيق عام وشامل لـ -الامة- على العموم. على اي حال، هذه الاشكالية في تعريف الامم لا تخص القومية الكوردية بل جميع القوميات والامم في العالم لذا هذا موضوع شائك ومعقد ونسبي. المسالة الجوهرية هو ان الكرد قومية موجودة مثل القومية العربية و الفارسية و التركية و غيرها و نحن بصدد حل المسالة القومية الكوردية التي تبلورت عبر عقود من الزمن.
صحيح انه في عهد الراسمال المالي العالمي وفي عهد الامبريالية لا يمكن الحفاظ على الاستقلالية الاقتصادية للدول بوجه راس المال المال العالمي و-الحيتان الامبريالية- وسيواجه اقليم كوردستان المستقل مصاعب اقتصادية كبيرة بهذه الدرجة او تلك، غير ان ذلك ينطبق على اكثرية البلدان المستقلة في عهدنا الحاضر.
ان موضوع الاستقلال موضوع سياسي فيجب التركيز على هذا الجانب عندما نتحدث عن الموضوع و نبقى في اطار السياسة و الجدل بصدد استحالة تحقيقه او عدم تحقيقه على ضوء اسباب سياسية لا اقتصادية . ان دمج الاقتصادي مع السياسي لا يحلنا المشكلة ولا يؤدي بنا الى التعامل العلمي الصحيح مع المسالة .


27 - تحية طيبة الى الرفيق مؤيد احمد
كريم ( 2017 / 9 / 16 - 08:41 )
تحية طيبة الى الرفيق مؤيد احمد. ماهية الفكرة من منضور اشتراكي ماركسي في حال رفض التقسيم والتصويت على الانفصال تحت الضغط الذي تلعبة الاحزاب البرجوازي التي تمارس العب على الوتر القومي . هل توجد اجابة من تجارب تأريخية ذى مفهوم ماركسي معمق . اكرر شكري وامتناني


28 - رد الى: كريم
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 21 - 12:32 )
رفيقي العزيز حسام
تحية طيبة
شكرا جزيلا على تعليقك. مثلما اشرت اليه في هذا الحوار اننا ناخذ ذلك بنظر الاعتبار بان الصراع القومي على طرفي النزاع القومي وعبر عقود من الزمن ادى الى تبلور قضية اسمها المسالة القومية الكوردية . فهذه المسالة بحاجة الى الحل كي يتخلص مجتمع كوردستان من آثارها وتعقيداتها وما تضعها من عوائق امام التقدم الاجتماعي وتطور الصراع السياسي الطبقي داخل هذا المجتمع.
الجوهري في الامر وفي الوقت الحاضر هو ان السيطرة المطلقة للتيارات القومية الكوردية واحزابها باتت تهز بشكل فعلي تحت وقع الانقسام الطبقي الحاد الحاصل في كوردستان، والتجربة المرة والماسوية للعمال و الكادحين و المهمشين و اكثرية الجماهير مع حكم هذه القوى البرجوازية القومية الكردية الحاكمة خلال 26 سنة الماضية من حكمها.
ان مجرد بروز الصوت المخالف للاستفتاء الحالي والاستقلال هو التعبير عن التطور في مسار الاستقطاب الطبقي هذا و تطور في مسار الصراع السياسي و الاجتماعي و الفكري في مجتمع كوردستان.هذا ، وان التوازن الايديولوجي المطلق لصالح القوميين بات يهتز وعبر عن نفسه في احد اهم المسائل السياسية التي هي مسالة استقلال كوردستان . ان من لا ياخذ هذا بنظر الاعتبار في الحركة الشيوعية لغرض تقوية السياسة التحررية و الاشتراكية فهو اما لا يرى هذا الواقع السياسي الجديد في كوردستان او هو منحاز للتيار السياسي البرجوزي القومي الكردي .
باعتقادي يجب ان تقف بروليتاريا و الشيوعيون و الاشتراكيون و اليسار عموما بوجه اي ضغوط من قبل القوى البرجوازية القومية والاسلامية الحاكمة في العراق لمنع اجراء الاستفتاء لان القبول بمنعه سيرجع بالضرر على البروليتاريا الناطقين بالعربية و الكوردية على السواء. ان الاستفتاء هو آلية مناسبة لحل المسالة فيجب ان لا يسد احد الباب عليه ولكن ذلك لا يعني المساومة مع البرجوازية القومية الكوردية و القبول بكل ما تطرحها ولا اعطاء صوت نعم للاتسقلال في هذا الاستفتاء ولا يعني كذلك اعطاء الشرعية لحكم البرجوازية القومية الكوردية بان تتحكم بمصير جماهير العمال و الكادحين في كوردستان.
ان البروليتاريا، على طرفي النزاع القومي البرجوزاي، تربطهما مصالح طبقية مشتركة فيجب ان لا يكون موقف بروليتاريا و الشيوعين في العراق من الاستفتاء والانفصال يكون بشكل يضرب مصالح البروليتاريا في كوردستان في التخلص من حكم القوميين البرجوازيين الكرد كما و ان لا يكون موقف البروليتاريا في كوردستان يضر بمصالح البروليتاريا في العراق للتخلص من حكم البرجوازية القوميةو الاسلامية القائمة .
ان اقساما من البروليتاريا في كوردستان باتت لا تثق بالبرجوازية القومية الحاكمة و لا تريد ان تقبل بحكمها، بالاخص الحزب الديمقراطي الكوردستاني و شريكه الاتحاد الوطني الكوردستاني، كما و باتت لا تثق بسياستها الحالية في طرح الاستفتاء واستقلال كوردستان . ان القضية الاساساية بالنسبة للحركة الشيوعية و العمالية في كوردستان هي في الحقيقة التخلص من حكم الاحزاب الحاكمة وبالتالي عليها اتخاذ الموقف من المسالة القومية الكوردية حسب متطلبات تطور الصراع الطبقي ضد هذه البرجوازية الحاكمة .
ان الوحدة الاممية الاشتركية للعمال و الكادحين في كوردستان وعموم العراق هو المحتوى و الجوهر اما الموقف من المسالة القومية و طرق حلها هي شكل اي مسالة تكتيك بالنسبة لهذه الحركة الاشتراكية و الاممية. ان بروليتاريا في العراق من الضروري ان تقف بكل حزم ضد برجوازية -امتها- والتصدي لافكارها و ممارساتها الشوفينية و بالمقابل من الضروري لبروليتاريا كوردستان ان تتصدى للبرجوازية القومية الحاكمة و تفرض شروطها وسياستها الخاصة المحددة على ضوء مبدئها العام في حل المسالة القومية الكوردية عن طريق الاستفتاء و لا القبول بما يطرحه القوميون فيما يخص حل المسالة القومية الكوردية .
ان رفض الاستفاء و رفع صوت لا ، وطالما نحن نتحدث عن موقف الحركة الشيوعية و العمالية، هو امر متعلق بنفس هذه الحركة في كوردستان. و النقطة الاهم بصدد هذه الموضوع هو ان هناك انقسام حول طرفي نعم و لا للانفصال و الاستفتءا الحالي. اما فيما يخص هذه الحركة في العراق وبالرغم انه بامكانها ان تعبر عن توصيتها بعدم لانفصال الان في حال اذا رات ان ذلك مضرا بامر الاشتراكية و مصالح نضال الطبقي البروليتاري في كوردستان و العراق غير ان عليها ان تقف وقبل كل شئ بكل حزم ضد برجوازيتها القومية و الاسلامية وتهديداتها ضد الاستفتاء.


29 - امقاطعة الانتخابات
مازن ابو سالي ( 2017 / 9 / 16 - 08:43 )
تحية طيبة ..
احب ان تكون اسئلتي على مؤيدين الاستفتاء من قبل الشيوعي العمالي.ِِ
بعد زوال الظلم القومي منذ 26 سنة , وتسلط الاحزاب الكردية عبر مؤسساتها البرجوازية , وحكمها السارق للثروات , واتباع سياسة التجويع والاضطهاد والفساد والتنصل عن تلبية احتياجات الجماهير , الا تعتقد رفيق مؤيد ان الشيوعيين المؤيدين للاستفتاء ( نعم ) , لا تمتلك التكتيك و التصور السياسي , الذي يعبر عن الوقوف اتجاة هذة السياسة , وتبني سياسة طبقية تطور الحركة العمالية والحركة الاحتجاجية الجماهيرية .
ان الانتخابات والاستفتاء ألية من أليات النظام الديمقراطي , وفي كل الانتخابات السابقة ,وقف الشيوعيين العماليين بامقاطعة الانتخابات , وكان هذا التصور سليم , حيث ان عملية الانتخابات لعبة تلعبها احزاب الاسلام السياسي والقومي بأسم الديمقراطية , وهي خالية من كل مظاهر العدل والنزاهة , وتعيد انتخاب نفس الفاسدين . الا تعتقد ان مؤيدين للتصويت بنعم على الاستفتاء في موقف ازدواجي وغير منطقي , كيف تصورو ان عملية الاستفتاء ستكون في اجواء ديمقراطية ونزيهة , مقارنة بمواقفهم السابقة بالنسبة للانتخابات !؟
رفيقي هل تتفق معي, هناك تصور سطحي وغريب من قبل مؤيدين الاستفتاء (نعم) على الجماهير الناطقة باللغة الكردية , حيث ان الاخير لا يعرف من هو ظالمها , وبعد استقلال كردستان , قد تسحب البساط من تحت اقدام الحركة القومية الكردية , وبالتالي تتوضح الصورة امام الجماهير , وتتعرف على ظالمها , وبالتالي يتطور الصراع الطبقي .


30 - رد الى: مازن ابو سالي
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 21 - 15:17 )
الرفيق العزيز مازن
تحية طيبة
ان مؤيدي الاستفاء الحالي والاستقلال في -الشيوعي العمالي - تبنوا تكتيكهم السياسي المتمثل بالدفاع عن الاستفتاء الحالي والتصويت بنعم لانفصال كوردستان لا من منطلق كونهم لا يمتلكون -التكتيك والتصور السياسي- لتطوير -الحركة العمالية و الاحتجاجية - بل من منطلق حل المسالة القومية الكوردية.
انهم، وكما تبين من البيانات والحوارات وادبيات الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان الذي يؤيد الاستفتاء الحالي و الاستقلال، يرون بان هناك المسالة القومية الكوردية التي بحاجة الى حل عن طريق اجراء استفتاء عام لسكان كوردستان والمناطق المتنازع عليها وهم يرون من الضروري التصويت للانفصال في هذا الاستفتاء . وبالتالي لا يربطون مسالة الاستفتاء وحسم انفصال كوردستان بمسالة من يقوم بتحقيق ذلك اسواء كانت البرجوازية الحاكمة القومية او البروليتاريا . ان تاكيد قسم من الرفاق في الحركة الشيوعية العمالية في كوردستان بان ليس هناك -استفتاء شيوعي- و-اخر برجوازي- يوضح هذا المفهوم و التصور.
هذا، و يؤكدون على ان المسالة القومية مسالة تخص عموم مجتمع كوردستان فليس من الضروري تقليل من اهمية حلها وذلك بسبب دور الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الاستفتاء الحالي وغيرها. هذا ويؤكدون على ان الاستفتاء هو آلية مناسبة لحل المسالة القومية الكوردية بطريقة سلمية وفي اجواء حرة وهي آلية يعتبرونها ضرورية لادخال الجماهير في لعب دور في ترسيم المصير السياسي لمجتمع كوردستان. اي باختصار اود ان اقول بان سياستهم متاتية من منطلق حل المسالة القومية الكوردية و انقاذ مجتمع كوردستان من وقع ثقل ابقاء هذه المسالة غير محلولة والتي وضعت و لا تزال عوائق عدة امام تطور الصراع الطبقي في كوردستان. كل هذا يعني انهم لم تبنوا سياستهم بسبب كونهم لا يمتلكون تصور سياسي للصراع الموجود في كوردستان بل من منطلق رؤيتهم السياسية لحل المسالة القومية الكوردية .
ملاحظتك صحيحة من حيث المبدء بصدد كون الاستقلال لا يساعد بالضرورة على جر البساط من تحت اقدام الاحزاب القومية الكوردية حيث انه ليس مضمونا كيف ستتصرف البرجوازية القومية الكردية الحاكمة للادامة بحكمها وكيف ستثير معضلات ومسائل اخرى لترسيخ حكمهأ فيما بعد الاستقلال و غيرها من الاحتمالات .
موقفي تجاه سياسة اكثرية احزاب الشيوعية العمالية بخصوص الاستفتاء الحالي و الدلائل التي يقدمونها لتبني سياسة انفصال كوردستان في هذا الاستفتاء منشور على الحوار المتمدن في مقال من 3 اجزاء . على اي حال، لا بد وان اؤكد هنا على ان عملية حل المسالة القومية الكوردية والاشكال المختلفة لهذا الحل يجب ان لا تبقى حكرا بايدي الاحزاب البرجوازية القومية الكوردية الحاكمة في الظروف الحالية وخاصة وبعد ان استطاعت قسم من الجماهير في ان تعبر عن رايها المخالف للاستفتاء والانفصال الحالي. لذا يجب اخضاع طريق حل المسالة بشكل فعلي لمصالح تطور النضال الطبقي البروليتاري و الاشتراكي في كوردستان بدرجة الاساس وعموم العراق بشكل عام.
اما فيما يخص مقارنة الاستفتاء والانتخابات فانهما موضوعين مختلفين. ان الاستفتأء مثله مثل الانتخابات قابل للتزوير والتلاعب به، بالرغم من هذا، اننا لا نرفض مبدئيا المشاركة في الانتخابات ولكن نُقيم المشاركة في اية انتخابة على حدة و حسب الظروف المشخصة لهذه او تلك من الانتخابات وعلى ضوء ذلك نقرر المشاركة او مقاطعتها. غير ان الاستفتاء آلية معينة لحل مسالة ما وهو اخذ راي السكان بنظر الاعتبار لحل مسالة ما. اننا كشيوعيين اذا راينا بان هذه المسالة او تلك بحاجة الى الرجوع الى اخذ راي السكان فاننا نتبناه او ربما نشن الحملة من اجل توعية الناس به و الضغط على الحكومات لاجراء الاستفتاء بخصوصه. ليس دقيقا من ان نستنتج من عدم مشاركتنا في الانتخابات ضرورة عدم المشاركة في الاستفتاء. ان نقد الاستفتاء والاستقلال الذي يطرحه الحزب الديمقراطي الكوردستاني نابع من مسائل محددت اشرنا اليه فيما سبق من التعليقات .


31 - العراق يدفع ثمن عقود من الفشل
حمدى عبد العزيز ( 2017 / 9 / 16 - 08:44 )
يوشك العراق الشقيق أن يواجه أشد لحظات تاريخه الوطني حرجا
بتفاقم الأوضاع وتفجر مطالب الإنفصال الكردية

العراق يدفع ثمن عقود من الفشل في إقرار دولة المواطنة ووضع أسس الحكم علي أسس مدنية ديمقراطية

وهكذا يواجه عالمنا العربي نكبة ثانية بعد نكبة فلسطين علي يد نظمه الإستبدادية التي أفرزتها البرجوازيات العربية الحاكمة بتوجهاتها القومية العربية
المظلومية التاريخية للأكراد لاتبرر ماوصلت إليه قياداتهم البرزانية من إقامة علاقات شاذة مع الموساد الإسرائيلي علي أمل الحصول علي الدعم الأمريكي والصهيوني للإنفصال
بالرغم من أن هناك صعوبات وجودية ستواجه أي دولة كردية أهمها علي الأقل أنها
ستكون محاطة بجيران رافضين أصلاً لوجودها
وربما تصبح الدولة الجديدة موضوعياً ومسرحاً لحرب إقليمية تنتهي بواقع مغاير لمرحلة ماقبل الإستفتاء تختفي معه معالم الدولة الكردية ويتم ضرب وحدة أراضي دولة العراق

هناك طرح بحل الفيدرالية وهو طرح سيقع بالعراق إلي حيث مخاطر التفكك والإنقسام إذ أن كيانات عرقية وطائفية أخري داخل العراق قد تطلب وضعها داخل الحل الفيدرالي

والحل الفيدرالي في وجود واقع طائفي وقبلي وعلاقات مشوهة ودولة غير محدثة تعاني من هشاشة أوضاعها ونخبها قد لاتتحمل ذلك الأمر المعقد
إنها لحظة الحرج التاريخي يمر بها شعب العراق المطالب الآن بالوقوف ضد كل المشروعات التي يمكن أن تودي بدولته وأن يناضل من أجل دولته المدنية الديمقراطية التي تقوم علي أساس المواطنة واحترام التنوعات الثقافية التي تنتمي لتنوعات التاريخ الحضاري للعراق

عضو الامانة العامة للحزب الاشتراكي المصري


32 - رد الى: حمدى عبد العزيز
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 21 - 23:42 )
السيد حمدي عبد العزيز
تحية طيبة
شكرا جزيلا على التعليق . انك اشرت الى مسائل عامة بخصوص الوضع القائم في العراق واقدر جهودك في هذا المضمار. من جانبي رايت من الضروري ان اعبر عن بعض جوانب متعلقة بالنظام السياسي المبني على حق المواطنة المتساوية .
في الحقيقة ان جميع التيارات القومية والاسلامية الحاكمة في العراق و كوردستان حاليا لا تريد و لا تستطيع ابناء نظام سياسي مبنيى على حقوق المواطنة المتساوية وذلك ببساطة لان النظام السياسي الحالي ومنذ تاسيه سنة 2003 كان ول يزال نظاما قائما على المحاصصة القومية والطائفية.

ان هذا النظام تم بناءه على اساس تقسيم المجتمع و تعريف الانسان في العراق حسب ما يسمى بـ -المكونات- اي معتنقي المذهب الشيعي ومعتنقي المذهب السني والقوميات والاثنيات المختلفة العربية والكردية والتركمانية والاثورية. المعضلة التي نواجهها هي ان التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية التي تجسد هذه التقسيمات كانت موجودة، وما حدث هو انه تم تسليم السلطة من قبل امريكا، بمثابة قوة محتلة للعراق، الى هذه التيارات والاحزاب التي رسخت بدورها هذه التقسيمات الطائفية والمذهبية والقومية ولمت قواها في العملية المسماة بـ -العملية السياسية - .

ان انهاء هذا النظام الاسلامي -المذهبي والقومي وابداله بنظام سياسي آخر مبنى على اساس المواطنة المتساوية، فصل الدين والقومية عن الدولة والتربية والتعليم، المساواة التامة بين المراة و الرجل و تحقيق حقوق وحريات المراة، تامين الحرية السياسية والحريات والحقوق المدنية و غيرها ، لا يعني من ناحية التقدم التاريخي عالميا ولا حتى على صعيد العرق تقدما كبيرا الى الامام حيث انه كان من المفروض ان تتواجد تلك الحقوق والحريات اصلا ومنذ عقود. ولكن من الضروري انجازه كي يسلك المجتمع مسار التقدم الاجتماعي .

ان حق المواطنة المتساوية لم يكن موجودا ابدا في العراق لا سابقا ولا الان. كان يُعرف العراق سابقا كبلد قومي عربي اي جزء من العالم العربي وهذا التعريف جعل من جميع السكان من القوميات الاخرى مواطنون من الدرجة الثانية. لقد شكل هذا اهم نقطة الضعف المدمر لبناء نظام سياسي في العراق مبني على حق المواطنة المتساوية . هذا، وكانت الدولة في العراق تُعتبر، ولا تزال دولة دينية وجزء من الدول الاخرى الاسلامية. فماذا يبقى اذن من مكان للمواطنة المتساوية وعناصر بناء نظام سياسي مدني يؤمن الحريات السياسية والفردية. ان تعريف الدولة البرجوزاية في العراق كدولة قومية عربية واسلامية ليس مجرد تعريف اذ ان هذا التعريف يحمل في احشائه مغزى اجتماعي واسع وماساوي. فهذه السمة الايديولوجية للدولة تجعل نصف المجتمع اي المراة وبشكل تلقائي مواطنة من الدرجة الثانية والثالثة ومسلوبة الحقوق. ان هذه الايديولوجية القومية - الاسلامية تحولت تحت ايدي النظام البعثي الى فاشية قومية شن الحروب و بسط الديكتاتورية باقسى الدرجات و فتك بجيل بعد جيل من الشباب في العراق.

ان الحركة القومية الكوردية واحزابها الحاكمة في كوردستان كانت ولا تزال تمثل نسخة آخرى من نفس هذا الافتقار الى عناصر بناء نظام سياسي مبني على اساس حق المواطنة المتساوية. انهم دخلوا منذ 2003 في العملية السياسية المحصصاتية و النظام السياسي الفيدرالي و هم شاركوا في ترسيم وارساء النظام على اساس المكونات والمحاصصة القومية والطائفية . ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني و شريكه الرئيسي الاتحاد الوطني الكوردستاني يريدان تشكيل دولة مستقلة تكون هي نفس السلطة الحاكمة في كوردستان و لكن بوصفها دولة وليست حكومة اقليم كوردستان.

ان البرجوازية القومية و الاسلامية و بمختلف تياراتها جربت حظها في حكم العراق ولكن على حساب فرض الماسي و الدمار والمجازر على الجماهير في العرا ق و كوردستان . ان القوة الطبقية و الاجتماعية التي بوسعها تحقيق تحول جذري في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد مرهونة بدور الطبقة العاملة والاشتراكيين وهم الذين يستطيعون ارساء نظام مبني على اساس المواطنة وفصل الدين والقومية عن الدولة و التربية و التعليم والخ وكجزء من نضالهم من اجل الاشتراكية .


33 - الافتتاحية الغنية
خليل محمد إبراهيم ( 2017 / 9 / 16 - 14:29 )
أيها الأصدقاء الأعزاء؛ تحية غالية وبعد:- يبدو لي أن هذه الافتتاحية الغنية؛ تحتاج الانتباه إلى أن العراق الحبيب، بإغلب أطيافه السياسية والاقتصادية؛ إنما هو خاضع لنظام وفكر إقطاعيين، لذلك لا يتحمل أحد الدستور العراقي من جانب، ومن جانب آخر؛ تطغى السمات العشائرية والوجاهية والوساطات، والطائفية، وما إلى ذلك على النظام، وحتى الرأسماليين العراقيين، فهم يُشغّلون أموالهم خارج العراق، بل إن وزارات الدولة؛ تُشغّل القطاع الخاص العربي والأجنبي، في حين تقتل الصناعة والزراعة العراقية، فشركات النفط والاتصالات، والكهرباء؛ كلها أجنبية، وهي مستعبدة للحكومة سواء كان ذلك في المركز أو في اقليم ولأننا لم نلتفت إلى ذلك، فقد كانت تحليلاتنا محتاجة إلى إعادة نظر، أما الاستفتاء في كردستان، فعدا عن أنه وسيلة ضغط على حكومة المركز، فقد يُفعِّلها الإقطاع الكردي الحاكم، لمصالح قصيرة النظر، فواضح أن تركيا تثطالب بولاية الموصل، وكردستان؛ جزء من ولاية الموصل، والسيدان رئيس الوزارة التركي، ووزير خارجيته؛ نبها بوضوح إلى هذا، وإلى أن مصير كردستان العراق، سيكون مصير (مهاباد)، و(المحمرة)، والجزر الثلاث، فأيها وجدت طريقا غير ما وضعها فيه الشاه؟! هاتان نقطتان؛ ينبغي أن يلتفت إليهما العراقيون، ولا سيما المخلصون للعراق، ولكردستان، فهناك من برأسه صوت لا بد من أن يصيحه، وهو يعرف النتائج، لكنه لا يُعيرها اهتماما، ولكم ودي.


34 - رد الى: خليل محمد إبراهيم
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 22 - 00:25 )
السيد خليل محمد ابراهيم
تحية طيبة
اشكرك جزيل الشكر على التعليق. اتفق معك حول الكثير من سمات و ظواهر الوضع والنظام السياسي في العراق .
مودتي واحترامي .


35 - شعارات الشيوعية!!
علاء وسام ( 2017 / 9 / 17 - 11:41 )

حزب العمال السيوعي الكردستاني أليس هو حزب أممي يؤمن بمبادئ الشيوعية .كيف استدعي ة الى المشاركة في حماية كركوك وهي كما يعلم الجميع استتباع المشروع بناء دولة قومية شوفينية ونبذ الاخر وتضع حدود من الكراهية والبغض لكل ماهو غير ذاتها . مما يعني أن الشعارات الشيوعية لم تكن غير عناوين أيديولوجية تخفي تحت قشرتها التضاربسية صبوات ونزعات تسلطية ذات طابع عنصري


36 - رد الى: علاء وسام
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 22 - 11:52 )
السيد علاء وسام
تحية طيبة
ان الحقد والكراهية والتعصب القومي مثله مثل التعصب الديني والمذهبي من افتك الادوات بايدي التيارات و الاحزاب البرجوازية القومية و الدينية لشق صفوف العمال و الكادحين و الجماهير المحرومة و جعلهم اعداء الواحد بوجه الاخر.
اننا في الحركة الشيوعية العمالية في خندق معاكس لجميع الحركات والاحزاب والتيارات القومية ايا كانت عربية او كودرية او تركمانية او آثورية ولا يجمعنا شيئا بهم على الاطلاق. ان من يقف من صفوف الحركة الشيوعية في جانب اي تيار قومي ليس بشيوعي و لا باممي و يخون قضية الاشتاركية و الاممية البروليتارية.

نحن الشيوعيين العماليين كتبنا في ربيع 1991، بعد طرد قوى النظام البعثي من كوردستان، على جدران الاماكن العامة في بعض المدن عبارات واضحة وصريحة تدين الحركات القومية وقيمها المنافية للانسانية. اننا رفعنا راية الاشتراكية واسسنا المجالس العمالية والجماهيرية كي تكون السلطة البديلة في كوردستان مبنية على الارادة الحرة والمباشرة للعمال والكادحين و الجماهير المحرومة. ان هذه الحركة لم تستطيع ان تاخذ زمام الامور السياسية بايديها وتراجع امام الحركة القومية الكوردية واحزابها الميلشية المسلحة لاسباب عديدة غير ان حركتنا لم تفقد شيئا من حيويتها واهدافها و تقاليدها. ان الحركة الشيوعية العمالية و احزابها في العراق و كوردستان منتمية الى هذا التقليد النضالي الاشتراكي الاممي الثوري فلا يمكن ان يغيره احد ولا يمكن ان يمثله احد غير هذا التقليد.

ان البيان الاخير للحزب الشيوعي العمالي في كوردستان فيما يخص التهديدات على طرفي النزاع القومي يشير ضمن ما يشير الى التصدي بوجه نشر روح التعصب والحقد القومي من قبل احزاب الحركة القومية الكوردية كذلك. ان المواقف المختلفة داخل الحركة الشيوعية العمالية حول الاستفتاء الحالي والاستقلال الناجم عنه لا تغير شيئا من رؤى حركتنا الاساسية و تقاليدنا النضالية الاشتراكية والاممية الثورية .



37 - برجوازيون أم هل هم إقطاعيون؟
رعد نوري ( 2017 / 9 / 17 - 19:04 )

يصنف الرفيق قوى الإسلام الشيعية والسنية والقوى الكردية القومية على أنها برجوازية، فهل عمار الحكيم ومقتدى الصدر ومسعود البرزاني والنجيفيان برجوازيون أم هل هم إقطاعيون؟ المشكلة العراقية تكمن حالياً في الصراع بين البرجوازيين والإقطاعيين فهل توافقني على هذا؟


38 - رد الى: رعد نوري
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 22 - 00:44 )
الرفيق العزيز رعد نوري
تحية طيبة
تساؤلك مهم جدا . اننا نعيش في عهد الراسمالية الامبريالية وان النظام الاقتصادي في العراق هو بطبيعة الحال نظام راسمالي. ان عمار الحكيم و مقتدى الصدر ومسعود البرزاني و النيجيرفان هم ليسوا فقط ممثلوا راس المال وحماة النظام الراسمالي انما انفسهم راسماليون و مستثمرين باشكال مختلفة و ذوي ثروات هائلة واموال طائلة في البنوك . انهم ليسوا اقطاعيين من حيث موقعهم الاقتصادي اذ ان نمط الانتاج الاقطاعي بات من الماضي ولم يبق له اثر. كونهم من اصول عوائل اقطاعية ويمارسون تقاليد اقطاعية لا يغير من الحالة التي نحن بصددها اي لا يغير من واقغ كونهم برجوازيين من حيث موقعهم الاقتصادي ومن حيث وظيفتهم الاجتماعية والسياسية كممثلوا وحماة النظام الرسمالي والعلاقات الاقتصادية الراسمالية السائدة في البلاد .
مع خالص تقديري


39 - الاستفتاء بنعم لن يفضي الى الانفصال
عديد نصار ( 2017 / 9 / 18 - 16:52 )
شكرا رفيق مؤيد.
لا يمكن لأحد أن يعترض على مبدأ حق تقرير المصير لأي شعب أو أمة تعتبر نفسها قادرة على تأسيس دولتها السيدة وصيانة أمنها واستقرارها واستمراريتها وتطورها. ونحن، كماركسيين، علينا إطلاق المواقف التي تعبر عن دقة التحليل الملموس للواقع الملموس وبالتالي المواقف التي توضح للجماهير الخلفية الحقيقية وراء كل دعوة أو خطاب سياسي أو أخلاقي. من هنا لا بد من توضيح أن من يقف وراء الدعوة للاستفتاء لا يبتغي حلا لمعضلة يعاني منها الجماهير المطلوب استفتاؤها، بل سوف يستخدم هذا الاستفتاء ونتائجه (المحسومة سلفا نظرا لغياب الديمقراطية الضرورية) في خدمة مصالحه وفي توسيع وتأبيد سيطرته. هذا من جانب، من جانب آخرفإن التجربة القريبة جدا تظهر أن الاستفتاءات التي تحاط بظروف عدم الاستقرار وبالتحريض والشعبوية ومهما كانت نسبة ال(نعم) عالية نتيجتها، فإنها غير صالحة للحسم في تقرير مصير مجتمع أو أكثر وأن استفتاء واحدا ضمن شروط محددة غير كاف بالمطلق لمعرفة توجهات الرأي العام. والاستفتاء الذي أجرته حكومة بريطانيا حول الانسلاخ عن الاتحاد الأوروبي أكبر مثال. فقد جاءت نتيجته (نعم) للانسلاخ. ولكن ورغم الحرية الكاملة التي تمتع بها الناخب البريطاني، ومباشرة بعد صدور النتائج ضربت موجة من الندم عارمة ، بحيث لو أنه قد أجريت اعادة في الأسبوع التالي لجاءت النتيجة معاكسة تماما.
أما تجربة جنوبي السودان فحدث ولا حرج. فهل كانت نتائج انفصال جنوبي السودان لتزيل العوائق أمام الصراع الطبقي كما ذكرت في مداخلتك؟
لست أبدا ضد الاستفتاء. ولكنني أدرك تماما أن الهدف من هذا الاستفتاء ليس حل المعضلة القومية وانما الابتزاز الذي ترتفع حظوظه لترتفع أسهم القوى السلطوية الداعية اليه بوجه السلطة المركزية وبوجه قوى الهيمنة العالمية.
لست ابدا ضد مبدأ تقرير المصير، ولكن تقرير المصير لا يحسم باستفتاء يحيط به ظروف عدم الاستقرار والتحريض الشعبوي.
لا بد من سلسلة استفتاءات متباعدة المهل: ثلاثة أو خمسة تفصل بين كل منها ثلاث أو خمس سنوات وفي ظروف استقرار سياسي واجتماعي وفي ظل أجواء الحرية التامة والديمقراطية الصحيحة لتكون النتائج مقنعة.
تقبل تحياتي.


40 - رد الى: عديد نصار
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 22 - 13:34 )
السيد عديد نصار
شكرا على تعليقك و آراك المنفتحة.
اتفق مع الكثير مما تقوله. ان الموقف تجاه الاستفتاء الحالي والاستقلال يحتاج الى التعمق في مسار الامور و التحولات من زاوية تحقيق الامان والحرية والرفاهية للجماهير في كوردستان و العراق والابتعاد عن اي انحياز قومي . ان التركيز على ايجاد الحل المناسب للمسالة يجب ان يكون موضع اهتمام كل التحررين لا الانجرار وراء دعايات وسياسات خالقي المسالة اي القوميين من طرفي النزاع .
مودتي و تقديري


41 - فدرالية كل العراق هي الحل
عادل الامين ( 2017 / 9 / 19 - 03:12 )
الاخ مؤيد احمد
افدرالية نظام سياسي رشيد موجود في اكثر من 50 دولة في العالم ونحن لازلنا عالقين في نموذج عبدالناصر بتاع 1953 الذى حكم به صدام حسين واسرته العراق 40 سنة
لم يقسم قانون ادارة الدولة العراق تقسيم طائفي اطلاقا ..قسم العراق فدرالية جغرافية وقال كل ثلاث محافظات اقليم التقسم الطائفي جاء به الوعي المتدني لنخب العراق الحاكمة ورجال الدين
الهند دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية مضبوطة بي محكمة دستورية عليا فاعلة وايضا جغرافيا الهند مرتبطة بالسكة الحديد.. ما الذى يعيق الفدرالية الحقيقية في العراق هو القوالب الجاهزة التي ياتي بها العروبيين من مصر والاسلاموين من تركيا والشعية من ايران..يجب اتعميم الفدرالية في كل العراق واعتماد النظام الراسي كما شرحتها في المداخلة السابقة وحتى انفصال كردساتن وفقا لرؤية برزراني الضيقة ان تجدي ستعود قصة مدينتين اربيل السليمانية والنزاع الكردي والكردي كما حدث في دولة جنوب السودان يجب الضغط في توسيع الفدرالية في كل العراق ويكون هناك فقط دولة فدرالية مكونة من ستة اقاليم جغرافية وهذا النظام كان عندنا في السودان وناجح قوضه الاخوان المسلمين وتجربة الحكم الاقلييمي اللامركزي في السودان كانت 1972-1989


42 - رد الى: عادل الامين
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 22 - 13:15 )
السيد عادل امين
تحية طيبة
شكرا جزيلا على مداخلتك واهتمامك بنشر آراك بخصوص النظام السياسي الفيدرالي.
ان الفيدرالية الادراية وعلى اساس الجغرافيا واعطاء الادارة والصلاحيات للمحافظات شئ يختلف جذريا وكما تؤكد عليه انت كذلك عن الفيدرالية القومية والطائفية المبنية على اساس ا-المكونات- الاثنية والقومية والطائفية الدينية.
المشكلة الاساسية في العراق الحالي هي ان القوى البرجوازية القومية والاسلامية هم الذين يتحكمون بمصير الجماهير في العراق وان المحاصصة القومية والطائفية خصيصة ملازمة لهذه القوى واهدافها واجندتها السياسية وممارساتها.

ان اشكال حكم البرجوازية و نمط الادارات المختلفة ممكنة التحقيق للدولة البرجوزية المعاصرة . آخذين ذلك بنظر الاعتبار، ان العراق يواجه، من جهة، معضلات صراع القوى الرجعية الاسلامية والقوميةالمحلية، ومن جهة اخرى، معضلات تحول البلاد الى ميدان الحروب بالوكالة والصراعات فيما بين الدول الامبريالية والاقطاب الاقليمية. ان اي تحول جدي في ارساء نظام سياسي يؤمن الامان ونمط ادراة كفؤة للسكان بات مرهونا بتطور القوى الاشتراكية و الشيوعية ونضالات العمال والكادحين والتحررين .
مودتي و احترامي


43 - إلى الأستاذ مؤيد أحمد
حميد الواسطي ( 2017 / 9 / 21 - 12:16 )
إلى الأستاذ مؤيد أحمد – سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي المُحترَم.. بخصوص الاستفتاء في إقليم كردستان – التحديات والمهام للخروج من الوضع القائم – أطلقت توّاً مقالة للنشر في هذا الموقع البراق – الحوار المتمدن – بعنوان : (فرص أكراد العراق الضائعة في إستقلال كردستان) – تستعرض وَحسب رؤيتي وَإستقرائي 3 فرص قد ضيَّعها أكراد العراق مَعَ عبدالكريم قاسم وَصدام حسين وَعبدالعزيز الحكيم نتيجة عدم قناعة القيادات الكردية بمَا لديهم وَيطلبون ما لَيسَ لهُم..!! أتمنى رأيُّكَ فيها أو ملاحظاتك عليها – إذا تمَّ نشرها – وَسيشرفني تعليقكَ علَى المقالة أو في صفحة حوارك هذِهِ كمَا يُرجى قبول خالص التحيَّة وَفائق الإحترام.. وَشُكراً – الكاتب حميد الواسطي


44 - رد الى: حميد الواسطي
مؤيد احمد ( 2017 / 9 / 25 - 16:41 )
السيد حميد الواسطي
تحية طيبة
اشكرك جزيل الشكر على التعليق واقدر كثيرا طلبك بابداء راي بالمواضيع التي تطرحها في مقالتك.
لقد نشرت وحسب طلبك مقالتك بالكامل على هذا الحوار.
مقالتك تبين بشكل واضح اخلاصك لحل المسالة الكوردية بطريقة سلمية وبعيدة عن تصعيد الصراعات وهذا بحد ذاته موقف محل تقدير كل انسان محب للحرية والامان و السلام . انه تعبير جميل وانساني عندما تقول بانك كنت تتمنى ان تكون كورديا. بالرغم من هذا لدي ملاحظة بسيطة على هذا التعبير وهو انك و بالتاكيد من منطلقك الانساني تستخدم هذا التعبير وهو بحد ذاته تعبير مدني راقي و عصري.غير ان نفس المنطلق الانساني الذي تنطلق منه يتطلب بطبيعة الحال منك و منا جميعا ان نعرف انفسنا كانسان اي : حاملي الهوية الانسانية العالمية الشاملة بدون الحاجة الى الصفة القومية .
آسف باني لا استطيع ان ابدي رايي حول المسائل التي تطرحها في مقالتك بالتفصيل حيث ان ذلك يحتاج الى بحث اكثر تفصيلا مما يتحمله هذا الحوار. على اي حال، و باختصار شديد لا استطيع ان اتفق معك بكون المسالة تكمن في -اضاعة الفرص-. ان الصراعات التي انتجت المسالة القومية الكردية وعلى طرفي النزاع اعقد و اشمل من ان نلخصها في موضع -اضاعة الفرص-. لذا يحتاج الموضوع الذي تطرحه الى بحث كل حالة وكل -فرصة -على حدة.
خالص تقديري واحترامي


45 - فرص أكراد العراق الضائعة، (1-2)
حميد الواسطي ( 2017 / 9 / 22 - 09:23 )
فرص أكراد العراق الضائعة، (1-2)
ومسعود بارزاني آخر زعيم كردي!!

مِن قلم : حميد الواسطي
بِسْمِ اٌلله.. وَبَعد، هذِهِ المقالة سوف تستعرض بموضوعية وَحسب رؤيتي وَإستقرائي 3 فرص قد ضيَّعها أكراد العراق مَعَ عبدالكريم قاسم وَصدام حسين وَعبدالعزيز الحكيم نتيجة عدم قناعة القيادات الكردية بمَا لديهم وَيطلبون ما لَيسَ لهُم..!!

الفرصة الأولى- بعد عام 1958 وَدعوة الزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى بارزاني مِن منفاه وَاستقباله كبَطل مِن قِبلِ زعيم العراق الخالد عبدالكريم قاسم وَبدلاً من تعاون وَتكاتف أكراد العراق مَعَ الزعيم الوطني قاسم بمَا يضمن مصلحة الأكراد وَألمصلحة الكبرى للدولة العراقية بَيدَ أنَّ الأكراد إنقلبوا علَى عبدالكريم قاسم ممّا أدى إلى نشوب حرب بَينَ الطرفين..!

الفرصة الثانية- في عام 1970 كانَ هُناك حُكم ذاتي للأكراد وَشبه إستقرار مَعَ مشاركة الأكراد في الحُكم وَمنها علَى سبيلِ المثال لا الحصر قبول الشباب الأكراد في الكلية العسكرية بدعم خاص من القيادة ومنهم زميلي مِن عقرة في نفس الفصيل الثاني سرية خالد (هنر عوني حاج مصطفى) الدورة / 55..؟! وَكانَ نائب رئيس الجمهورية كردي - طه محي الدين معروف وَ وزراء أكراد منهم عبيدالله بارزاني.. وَإذا كانَ الأكراد وقتها يعتبرون مشاركتهم تلك في الحُكم صورية؟! وَلكِن في 1996 وَعندما نشبت حرب بَينَ إتحاد جلال طالباني بدعم إيراني وَحزب بارزاني الذي طلبَ دعماً عسكرياً مِن صدام حسين وَبَعد أن وضعت الحرب أوزارها لصالح مسعود بارزاني طرح صدام حسين علَى بارزاني فِكرَة إستقلال كردستان وَأن يساعدهم في تحقيق رغبتهم مَعَ اقامة أفضل علاقات بينهم كدولة جارة.. وَلكِن القيادة الكردية لَم تستجيب؟ لأنَّ لديها مطامع في مناطق تعتبرها كردية وَأن تكون ضمن دولتها الكردية سِيَّما كركوك النفطية..!
الفرصة الثالثة- بعد عام 2003 وَعندمَا كانَ السَيِّد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى (الإسلامي) يُهيمِّن وَبلا منازع علَى السُلطة في العراق وَبنفس الوقت علاقة مجلس الحكيم وثيقة جداً مَع القيادة الكردية.. إلاَّ أنَّ أكراد العراق لَم يستثمروا تلك الفرصة بإستقلالهم كدولة.. كانوا يتقاضون نسبة 17% مِن خزينة الدولة وَتحديداً من إيرادات نفط البصرة جنوب العراق.. وَلكِن كانت القيادات الكردية تطالب بزيادة النسبة إلى 25% ..!! وَهُم يَرونَ أنَّ سُكّان ألبصرة وَغيرها مِن مدن الجنوب العراقية يعيشون حالة بائسة وَيائسة.. وَأنَّ سُكّان البصرة يشربون ماء غير صالح للحيوانات! فضلاً عن ذلِك، عِندمَا توفى عبدالعزيز الحكيم أنا – كاتب السطور – كتبت مقالاً بتايتل: إنتهى المجلس الأعلى بوفاة عبدالعزيز الحكيم.. وفعلاً إنتهى بتولي الملياردير – مِن قوت الشعب العراقي- عمار الحكيم..!
في تاريخ كتابة هذِهِ السطور وَفي عامنا هذا 2017 وَقبلَ 4 أيام مِن الأستفتاء المزمع إجراءه في 25 سبتمبر مِن قبل القيادة الكردية بهدف إستقلال كردستان كدولة كردية وَبعد هبوط أسعار النفط وَإستنزاف الأقتصاد العراقي وَمديونيته لحوالي 100 مليار دولار للبنك الدولي فضلاً عن تأسيس الحشد الشيعي الشعبي الغير متفق مَع الأكراد هل يستطيع أكراد العراق مِن تحقيق ما فقدوه مِن فرص ضائعة لَم يستثمروها..؟ وَحولَ إقدام أكراد العراق علَى نيل إستقلال إقليم كردستان وَإنشاء دولة كردية؟ هُناك عدة أمور أو حقائق حسب إستقرائي بمَا لهُم وَمَا عليهم يجب أن تدركها القيادة الكردية بصورة عامة وَالسَيِّد مسعود بارزاني.. أقول، أولاً- أنَّ القيادة الكردية تصرفت بمسؤولية كبيرة في بناء إقليم كردستان وَينبغي على كُلّ مسؤول عراقي يزور كردستان أن يخجل وَيسأل نفسه: كيف أنَّ الأكراد يبنون إقليماً زاهراً ب 17% مِن الخزينة العراقية بينمَا أنهم وَب 83% حوّلوا باقي العراق إلى خراب وَمِن سيّيء إلى أسوأ. وَثانياً- أنَّ مسألة إستقلال كردستان؟ القرار بيَد الأكراد بالرغم مِن كونهِ مستقل عملياً وَيبقى أن يستقل رسمياً، بَيدَ أنَّ هُناك معضلتين يَجب أن تدرسها وَتقررها القيادة الكردية؟؟ يقررون: ما هِيَ حدود الدولة الكردية؟ وَمَا لَم أو لَن يتخلى الأكراد عن المناطق المتنازع عليها..! سيبقى الوضع كما هو عليه بل نحو الأسوأ ولأمد غير معلوم ومصير مجهول النتائج..!! وكذلك يدرسون وضع الأكراد الذين يعيشون في الوسط والجنوب العراقي.. أخشى عليهم أن يواجهوا نفس مصير اليهود عام 1948 زعلى غرار فرهود اليهود سيكون فرهود الكرد فضلاً عن إستباحة الدماء وهتك الأعراض في حال إعلان إستقلال كردستان قبل تأمين وضعهم..!! وَفي هذِهِ المقالة أضيف حقائق أخرى أهمها.. سيهرب أو يغادر أغلبية المسؤولين وَالقادة الأكراد مِن بغداد وَمُدن آخرى خارج منطقة كردستان بما فيهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وَسيترك الأكراد العراق فريسة تحت حُكم - نوري المالكي الذي سيقفز بسهولة بدلاً عن رئيس الجمهورية بصفته نائب أول للرئيس معصوم الذي وَكمَا أسلفت سيهرب أو يغادر لا محالة إلى دولته الكردية كردستان..! ........ يتبع (2-2) ..


46 - فرص أكراد العراق الضائعة، (2-2)
حميد الواسطي ( 2017 / 9 / 22 - 09:25 )
فرص أكراد العراق الضائعة، (2-2)
ومسعود بارزاني آخر زعيم كردي!!

مِن قلم : حميد الواسطي
يبقى السُؤال.. لماذا ضيَّعَ أكراد العراق فرص عظيمة في إستقلال كردستان كدولة؟ الجَوَاب: أرى وَأستقرأ بأنهم يريدون مناطق تسمى متنازع عليها خصوصاً كركوك النفطية ..! لضمّها إلى الإقليم الكردي.. وَهذا صعب وَغير منطقي..! قال الإمام علي بن أبي طالب: - إحفظ ما في يدك خيرٌ لكَ مِن أن تطلب ما في يدِ غيرك-.. وَأقول.. الأكراد شعب راقي وَمُسالم وَمتكافل وَمتكاتف وَموالي لقياداته.. أنا – كاتب السطور – عشت فترة طفولتي وَ وطراً مِن شبابي في منطقة تسمى حي الأكراد لأغلبية سكانها مِن الأكراد.. وَكثير من العرب في مناطق العراق قد يتفقون معي بأنهم يتمنون أن يجاورون الأكراد لما يمتازون به مِن ثقة وَصدق وَحُسن الجيرة وَإخلاص في التعامل وَالصداقة – حتى إني كنت وَلا أزال مَعَ نفسي أقول تمنيّت لو كنت كردياً أو جزءاً مِن المجتمع الكردي العظيم..!
كردستان حالياً زاهرة زراعية وَصناعية وَنفطية وَمجتمعها راقي وَقيادتها تتصرف بحرص شديد وَمسؤولية عالية إتجاه شعبها.. كثير مِن القادة ألسياسيين وَالعسكريين العرب شيعة وسنة نقلوا عوائلهم للسكن في مناطق كردستان لتوفر الأمن وَالأمان وَالسلام فيها.. كردستان بحدودها الحالية وَبدون المناطق المتنازع عليها مساحتها لا أقول أكثر مِن ضعف مساحة دولة الكويت لأنها نفطية.. بَيدَ أنها بمساحة سويسرا أو لكسمبورغ وَخمسة أضعاف جمهورية سنغافورة وَكل مِن هذِهِ الدول هي غير نفطية وَلكنها مارد أو عملاق إقتصادي تستطيع كردستان وبتعاون وحضارة شعبها أن تحذو حذوها.. توكلوا على بركة الله نحو إستقلال كردستان بحدوها الحالية وَاتركوا المناطق المتنازع عليها ليتنازع وليتقاتل عليها غيركم وَإتجهوا للبناء وَالتنمية الاقتصادية وَرفاهية وَسلام شعبكم ومزيداً من ألتثقيف للشعب الكردي العظيم وأنا بكتاباتي سأسعى جاهداً لدعمكم دولياً وَخليجياً – وأما إذا تصرون على المناطق المتنازع عليها فعليكم أن تدركوا نقطتين قد تكونا غائبتين على كثير وَهُما: أنَّ مسعود بارزاني هُوَ آخر زعيم كردي مخضرم يُعوَّل عليه لإستقلال أكراد العراق وَإذا غاب أو مات فسوف تتبعثر ألقضية الكردية وَتتشتت وتصبح فريسة لصالح أحزاب أو تكتلات غريبة يستخدمونهم كأصوات إنتخابية مقابل مصالح فئوية فاسدة. وَثانياً، إذا كنتم يا أكراد العراق تصرون علَى مناطق متنازع عليها؟ لأنها حسب إعتقادكم جزء مِن دولة كردستان الكبرى..! أقول، لديكم في العراق إقليم كردستان في 3 محافظات – أربيل وَالسليمانية وَدهوك بمساحة أكثر مِن 40 ألف كيلومتر مربع وَعندما تحصلون أنتم أو غيركم مِن أكراد المِنطقة في إيران وَتركيا وَسوريا على كيلو متر مربع واحد في هذِهِ الدول مستقل للأكراد علَى أساس حدود أو مساحة دولة كردستان الكبرى..! فيومئذ لكُلِّ حادثٍ حديث. من قلم : مُقدَّم الاِنتفاضة الشعبانيَّة - الكاتب حميد الواسطي
[email protected]


47 - رَدّاً: إلى السَيِّد عادل الأمين
حميد الواسطي ( 2017 / 9 / 23 - 04:07 )
رَدّاً: إلى السَيِّد عادل الأمين المحترم.. بَعد التحيَّة وَإذن صاحب المقال أو مدير الحوار الأستاذ مؤيد أحمد.. بمُقتضى قولكَ - فيدرالية كل العراق هي الحل .. والفيدرالية نظام سياسي رشيد موجود في أكثر من 50 دولة في العالم....- أقول، الفيدرالية كنظام سياسي ليست مُجرّد كلمة تقال فحسب وَمَع إحترامي، اقول، يكذب على الشعب العراقي والعالم كله من يريد مقارنة الفيدرالية بين العراق ودول أخرى نجحت فيها الفيدرالية كألمانيا ‘ الولايات المتحدة ‘ سويسرا ‘ استراليا وغيرها من دول العالم الفيدرالية‘ وأنا أستطيع الإعتقاد جازماً بأنه لا توجد أي فيدرالية في العالم كالتي حاول البعض أو دعا إلى اقامتها في العراق. والواقع يقول بأن الفيدرالية لم ولن تنجح في العراق؟ لأسباب عديدة سِيَّمَا تعشعش العنصرية والطائفية والمصالح الحزبية والمطامع الفئوية، والعشائرية، والظلم والإرهاب وغياب الأخلاق وفقدان الضمير وعدم مخافة الله وغير ذلك..!

الفيدرالية في الغرب ومنها استراليا التي أعيش فيها تتكون من مجموعة من الولايات انضم بعضها الى بعض بمُقتضى دستور في شكل اتحاد دائم ‘ تسوده حكومة مركزية تمارس سلطتها بطريق مباشر على حكومات الولايات وعلى رعاياها ‘ ويترتب على قيام هذه الفيدرالية ‘ أن تتركز الشخصية الدولية لأستراليا في الحكومة الفيدرالية في العاصمة كانبيرا ‘ ودستور استراليا هو الذي ينضم العلاقات بين الولايات وبعضها وبينها وبين الحكومة المركزية.

والدول الفيدرالية تنشأ باحدى الطريقتين الأتيتين : أما نتيجة اتفاق دولة مستقلة ‘ وهذا هو الغالب ‘ كما حدث بالنسبة لنشأة الولايات المتحدة ونشأة سويسرا ونشأة ألمانيا ‘ فهذه كلها كانت دول تعاهدية ‘ وانقلبت الى دول فيدرالية‘ وأما أن تنشأ نتيجة انفصال الولايات عن دولة موحدة بسيطة مع رغبتها في أن تستمر مرتبطة ببعضها في ظل النظام الفيدرالي ‘ فالبرازيل كانت دولة بسيطة ثم مالبثت ان تحولت الى دولة فيدرالية سنة 1857 ‘ وروسيا كانت دولة بسيطة قبل سنة 1917 ‘ ثم تحولت الى دولة فيدرالية بعد قيام الثورة الشيوعية

والدول الفيدرالية ‘ كما هو الحال بالنسبة لكافة الدول المركبة تقوم أصلاً للتوفيق بين تيارين متضادين ‘ أولهما هو التيار الفيدرالي الناشئ من عوامل تدعوا الى الوحدة ‘ وأما الثاني فهو التيار الأنفصالي الناشئ عن عوامل تستمد من رغبة الشعوب والجماعات في التمتع بأكبر قسط من الأستقلال ‘ وتيار الفيدرالية يتمثل في تنظيم الهيئة الفيدرالية أو الحكومة المركزية ‘ أما تيار الأستقلال فيتمثل في نظم الولايات..

تتكون الدولة الفيدرالية من عدة ولايات ‘ فهي مثلاً في الولايات المتحدة 50 ولاية‘ ومنطقة اتحادية.. وفي الهند 21 ولاية ‘ وفي سويسرا 22 ولاية وفي استراليا 8 ولايات . ولكل ولاية اقليم خاص ذو حدود معينة ولايجوز فصل أي جزء عنه بضمه الى ولاية اخرى ‘ أو بتحويله الى ولاية جديدة.. تتكوّن الولايات المتحدة من 50 ولاية، ومنطقة اتحاديّة، تشارك كلّ ولاية سياستها مع الحكومة الاتحاديّة..

حيث يمكن لكلّ مواطن في الدول الفيدرالية يحمل الجنسيّة أن يتنقل إلى أي ولاية أخرى بأريحيّة تامة، دون الحاجة لموافقة الحكومة..! وأقول، في العراق الفيدرالي هل يجوز للمواطن من أهل البصرة أو ميسان أو الديوانية على سبيل المثال أن ينتقل للسكن في أربيل أو السليمانية أو دهوك ..؟!

وعودة للفيدرالية في تلك الدول.. فهناك نظام بتوزيع السلطة بين الحكومة المركزية والولايات ‘ وتتمتع الولايات بنصيب كبير من الأستقلال الداخلي ويمكن اجماله فيما يلي : أولاً- لكل منها دستورها الخاص ‘ ويفرض الدستور الفيدرالي نظام الحكم على جميع الولايات ‘ ثانياً- لكل منها حاكم ينتخب باجراء انتخابات عامة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات ‘ ثالثاً- السلطة التشريعية من اختصاص مجلس أو مجلسين ‘ رابعاً- لكل ولاية محاكمها الخاصة ‘ وعلى رأسها محكمة عليا ‘ خامساً- للولاية مطلق الحرية في كافة الأختصاصات التي لاتكون من اختصاص الهيئة الفيدرالية أو الحكومة المركزية‘ ومن ذلك تنظيم الأنتخابات ‘ والأشراف على التعليم والمرافق العامة ‘ والقوانين المدنية والتجارية والجنائية ‘ أما التجارة بين الولايات وبعضها والتجارة الخارجية ‘ والسياسة الخارجية والدفاع ‘ والهجرة ‘ وسك النقود وعلم الدولة ‘ فهذه كلها من اختصاص الهيئة الفيدرالية أو الحكومة المركزية..

المواطن في أستراليا وغيرها من الدول الفيدرالية متساوى في الحقوق والواجبات وله حرية الأختيار في العيش في أي ولاية من الولايات الأسترالية وكذلك الحال في الولايات الأمريكية أو سويسرا أو الدول الفيدرالية الأخرى . بينما الفيدرالية التي دعا أو يدعوا البعض إلى اقامتها في العراق هي فيدرالية شاذة ولا يوجد لها نظير في العالم.. ويستخدمها البعض للخداع وتلاعب ألفاظ.. أتذكّر السَيِّد جلال طالباني - شافاه الله - عندما تولّى الرئاسة في العراق وفي لقاء إعلامي سأله أحد الإعلاميين عن الفيدرالية في العراق وهل هي أفضل للعراق؟ قال طالباني : نعم العراق بالفيدرالية يصير مثل ألمانيا ومثل سويسرا ..- وهكذا دواليك ..!! وَشُكراً – الكاتب حميد الواسطي

اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران