الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نَمْذَجَة

كمال التاغوتي

2017 / 9 / 12
الادب والفن


الغَيْمُ يَسْطُرُنِي كَمَــا

يَسْتَنْبِتُ الأَعْشَابَ مِنْ رَحِمِ السَّمَــا،

فَــأَفِيضُ طِيبًا فَوْقَ قَرْمِيدِ اللَّمَى

حَــتَّى إذَا اكْتَظَّ الغَزَالُ صَبَابَةً وَنَمَــا

هَوَيْتُ عَلَى الشِّفَاهِ مُحَطِّمَــا

سَنَــوَاتِهَــا الرَّمْدَاءَ،


فَـــأَنَــا أُحِبُّ مِــنَ النِّسَــاءِ

تِلْكَ الَّتِي تَمْتَــدُّ أَبْعَــدَ مِنْ صَدَى الضِّيَاءِ،

تِلْكَ التِي تَسْتَــرْجِــعُ الجَسَدَ الأَسِيــرَ

مِــنْ هُوَّةِ الفَخَّــارِ

وَنَـــحْنُ نَـــعْبُرُ حَائِطَ الآثَـــامِ؛

وَأُحِبُّ مَنْ تَغْتَــالُنِي عَــلَى مَــهَلْ:

تَــغْــتَــالُــنِي عَــدَدَ الحَصَــى بِلاَ مَلَــلْ؛

وَأُحِبُّ مِنْهُــنَّ الَّتِي نَفَذَتْ إلَى بَدْءِ الكَلاَمِ

ورَعْشَــةِ الأَسْمَـــاءِ

فِي جَــوْفِ الغَــمَــامِ،

تِلْكَ الَّتِي طَــرَدَتْ مِنَ المِرْآةِ ظِلِّي

وانْتَشَتْ بِحَــرَائِقِي بَيْــنَ المُــدُنْ،

وأُحِبُّ مَنْ تَحْتَلُّنِي فِي بَهْجَةِ الرُّسُــلْ

وَتُقِيمُ فِي جُــرْحِي وتَمْلَؤُهُ شَجَنْ

وتَهُــدُّ صَوْمَــعَتِي وتَلْتَهِمُ السُّبُلْ،

تِلْكَ الَّتِي وَضَعَتْ لَهَــا فِي كُلِّ مِقَصَــلَةٍ وَثَــنْ؛

فَــأَنَــا أُحِبُّ مِنَ النِّسَــاءِ

تِلْكَ الَّتِي تَــمْشِي عَــلَى هَــدْيِ الفَــرَاشَاتِ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع