الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر سلام عالمي ،خاص بقضايا الشرق الأوسط ،وحل مسألة حقوق الأثنيات القومية ،والدينية..

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2017 / 9 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


عشتار الفصول:10588:
مؤتمر ســـــــــــــــــــلام عالمي ،خاص بقضايا الشرق الأوسط ،وحل مسألة حقوق الأثنيات القومية ،والدينية..
خلاف الثقافات ،هو إغناء للمجتمعات البشرية، لكن على ألاَّ تتسلط ثقافة على غيرها .
تحت أيّ ذريعة كانت .
الخرائط الحالية للأوطان، مع كلّ قدسية الوطن ،ليست منزلة، والقوانين يجب تطويرها بما يتناسب مع الواقع
قراءة الخطاب الديني، والقومي قراءة علمية وواقعية.
إقرار حقوق المكوّنات في الشرق الأوسط دون تمييز أو تسلط مما سيوفر سفك الدماء في المستقبل القريب،والالتفات إلى التنمية ،ورسم معالم دولاً مدنية، تقوم على دساتير واقعية وحقوقية، وإنسانية.
الثروات التي يمتلكها الشرق الأوسط ،والتي تُعد من أغنى ثروات العالم يجب أن تخضع لسلطة نزيهة وعادلة وليس إلى لصوص ومرتزقة والشعوب تعيش الفقر والحرمان والمرض والقهر.
محاسبة المسؤولين الذين يملكون أموالا لاتقدر في البنوك العالمية فهؤلاء يجب أن يُحالوا إلى قضاء عادل..
نعتقد بأنّ تنوع الهويات،القومية، والفكرية، والوجدانية ،واللغوية ،والدينية والمذهبية،
قد تشكلت عبر الصيرورة التاريخية للمجتمعات البشرية، ومن خلال عملية العمل بعدما توزعت المجموعات البشرية ،على مساحات جغرافية .تختلف في طبيعتها، وتنوعها،مما أدى إلى تشكيل منظومات لغوية ٍ ،تتفرد كلّ منها بخصائص معينة، وإن كانت قد تفرعت عن الأم الأولى ـ اللغة الآدمية ـ التي نعتقد بأنها تشكلت مع بدء نشوء قدرة الكائن البشري، على التمييز بينه وبين الأشياء في محيطه ..ولهذا فأثر البيئة يبدو واضحاً ، جلياً ،في تكوين المنتج العقلي، لكلّ قوم ،وجماعة فيما بعد ،ومن هنا يبدأ توزع الثقافات ،ورسم تخوم معالمها ،بحسب البيئة الجغرافية ،التي أثرت على الكائن الإنساني في مجموعة وظائفه العضوية ،وتفكيره.
إنّ اختلاف الثقافات البشرية ،من الأمور الطبيعية، والمهم هو في إقرارنا بذاك الاختلاف .ونعتقد بأنّ وجود المناهضة بأشكالها، من الأمور الطبيعية ،وهي من صميم المشهد العام للحياة، فكلّ كائن يريد لنفسه ،وإن كانت الحياة الأسرية قد نظمت هذه الفاعلية والانفعالية، وجعلتها تنتظم في سياقات مفاهيم أصبحت بديهيات فيما بعد تتلخص في قولنا ـ لكَ ولي ـ..وهكذا نعتقد أنّ الصراعات موجودة، في كنه وجوهر الحياة ذاتها، ونعني بالحياة مجموعة الفاعليات للكتل البشرية حين ندرسها في سياقات فاعليتها الاقتصادية ،والانتاجية ،والربحية .عندها نتيقن بأنّ الإنسان ،له خصائص الحيوانات المفترسة، في جني المحصول ،أو الأرباح أو الممتلكات، لولا أنّ القوانين الوضعية منذ ماقبل حمورابي، وحتى اليوم قد نظمت تلك الانفعالات المفترسة، وروضتها عبر عملية العقوبة والجزاء.
والإنسان حتى في الدول المتقدمة، والراقية، له ميول عدوانية ،لاتختلف عن وجودها عند الإنسان المتخلف أو الذي يعيش في دول التخلف ..
إنّ قيمة الفكر البشري، يكمن في فائدته التي تعم المجموع العام للبشرية.
ونؤكد على أنّ تنوع الثقافات، التي تسعى في جوهرها لتحقيق الخير ،والعدل ،والسلام والمحبة ،والإخاء بين البشر، هي الثقافات التي يجب أن يُدافع عن وجودها كلّ حرٍّ في العالم ، وليس تلك الثقافات الآحادية الخطاب، شوفينيته، وتعصبه، ودفاعه عن الله ،وكأنّ الله قاصر، إن نحن تحدثنا بلغة الإيمان ،مع علمنا بأن الدين رسالة كانت في زمنها فعل حضاري، لكن حين خالطتها الأطماع ،والسياسة والقتل، والسبي والذبح ،والغزو تحولت إلى فعل يُخالف هدف الرسالة النبوية ،فإنها لم تعد كرسالة سلام، بين البشر بل تحولت إلى قوة تدميرية ،للقوى البشرية عبر إغراءات عبر العصور وكانت تقوم بدور ظالم في رسم مشهد واحد هو التميز والشوفينية والعنصرية.كما ونعتقد أن مريديها اليوم أدركوا مدى وحشية تلك الرسالة عبر تفسيرات مختلفة تؤدي وظائف هامة لقتل الأبرياء ، فهي رسالة إرهاب وليست رسالة سلام وإخاء كما تدعي ؟!!،
إنّ المجتمعات، التي لاتزال ـ ونعتقد بأنها ستبقى ــ تقدس ألا مقدس ، وتعتقد بخرفات وأشخاص ليسوا سوى جزارين، لو وضعناهم أمام النقد المقارن، في دراسة المناهج التاريخية ،وأفعالهم التي لا علاقة لها بالبشر والأخلاق البشرية، بل بوصفهم إحدى فصائل الحيوانات المفترسة، والشرسة التي لاتملك ضميراً، ولا حسا، إنسانيا تجاه الإنسان الآخر، الذي يُخالفها في الدين، والمعتقد لها. يتبين بأنّ ليست جميع الرسائل واحدة ،وليست من واحدٍ ،فالنبع الحلو ،لايمكن أن يكون مالحاً ،وهكذا الرسالات السماوية تُشير إلى الحقيقة الواضحة ،ويُفصح عن ذلك ما تختزنه التربية الدينية ،وما تحمله ،على محمولها التاريخي ،ويتبين بأنَّ تلك التربية التي تعتقد بآحاديتها هي المسؤولة عن تأخر تلك المجتمعات، في دخولها العالمية والإنسانية في سلوكيتها ،والتي تتميز بالسماحة والساعية، لتحقيق الفعل الحضاري للبشرية برمتها.
إنّ المجتمعات البشرية، مطالبة اليوم، بوضع مناهج عدة لضبط الانفعالية الدينية والمذهبية، كما في الجانب السياسي والاقتصادي وإعادة رسم خطوط جيو سياسية لمجموعة الأقوام ،والأثنيات الموزعة على أرضنا جميعا...،
كما نؤكد على أهمية استحداث ،وإنشاء مدرسة حضارية، وإنسانية وعادلة في مناهجها التعليمية، تؤهل السياسيين في العالم قاطبة ،بأنّ يقتنعوا بأنّ توزيع الثروة ،يكمن ليس في جلب عبيداً للصناعات ،في الدول الصناعية ،والمتقدمة .أو الأوروبية ،بل نعتقد بفكرة قوامها خلق فرص عمل ٍ في نفس تلك الدول ،التي تشبه رحماً مصدرا لطاقات بشرية، تتوالد سنويا بالملايين ،وكلها وأغلبها بدأ يحس بأنّ عليه أن يغزو العالم المتحضر، فهو أفضل من بلاده وحاله ومن الطبيعي والبديهي مادامت هناك قوانين لجوء في الدول الغربية فسيكون عليها استقبال سونامي من دول التخلف إليها وهذا من الأمور الطبيعية لهذا يجب تغيير القوانين في الدول الغربية وأولها قانون اللجوء وحماية حدودها من تدفق اللاجئين ، نقول هذا خوفا على اندثار ثقافات هامة في العالم أمام موجات من ثقافات الفقر والجوع والكبت وغيرها تتدفق على أوروبا الحضارة وقولنا هنا في هذه الجزئية لكوننا نحرص على وضع مؤشرات واقعية ولمنع حدوث صراعات ،بين الثقافات، ـ والذي نراه قاب قوسين أو أدنى ـ نجد أمره متعلقاً في برامج أممية، تسعى إلى بناء منظومات سياسية ،في دول العالم قاطبة، وخاصة في أفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب شرقي آسيا ــ تقوم على العدل وتحقيق إنسانية الإنسان، من خلال نظام دستوري، يتبنى العلمية، والواقعية ـ نظام حكم جمهوري علماني ـ والمواطنة المعيار الأوحد . ـ
كما ونعتقد ،بأنّ تأسيس مفهوم التوزيع الأمثل للأرض، بحسب المكوّنات الأثنية ،هو من أهم الأمور قاطبةً.لابل هو توفير لدماء ستُسفك في المستقبل القريب، لأنّ تنوع الآراء ،والأفكار والمعتقدات الدينية والمذهبية والسياسية ،لن يستقيم في مجتمعات، في أعماقها لاتؤمن بالآخر، ولا بوجوده ،ولا بديانته ،ولا حتى بمنتجه العقلي، فكيف لك أن تتبجح بأنّ من تلك المجتمعات سيكون الخلاص العالمي؟
إننا ننظر في هذه الجزئية ما يُثير فينا الرعب القادم لصدام دموي بين القوميات ،والمذاهب .وخاصة في الشرق الأوسط.
إننا مع حل لقضية القوميات قاطبة، ولكن ليس لناس دون غيرهم ، وليس على حساب أصحاب الأرض المقتولين، والمهجرين.
إنّ الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الغرب، وروسيا والصين والهند واليابان وكوريا بشقيها وأستراليا وكندا وإسرائيل الدولة العبرية وجامعة الدول العربية مطلوب منها أن.
1= تتوقّف عن التآمر على الشعوب والدول وتعمل على.
2= دراسة الواقع الجيو سياسي، والقومي للمكوّنات التي تعيش في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهم الدول السودان، ومصر.وسوريا ولبنان والعراق وتركيا وإيران .
3= حل المسألة القبطية، من أهم عوامل الاستقرار في مصر .
4= حل المسألة الفلسطينية بشكل واقعي. عامل استقرار دولي
5= حل مسألة الوجود المسيحي في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا بعتبار الوجود المسيحي مكوّن قومي قبل أن يكون دينيا ،من أهم سمات الدول التي تدعي بالعدل ، والحل يكون بإعطائه حق تقرير المصير، لكونه سينتهي عاجلا ومن خلال الأمور التالية::
آ= بالموت، والهجرة ،وعدم الاستقرار النفسي، والمناهضة غير الواقعية المستمرة ،وما جرى له في العراق، وسوريا في هذه الفترة خير دليل.
ب= لايمكن أن يستمر لكونه ،سيبقى أقلية ضحلة لافاعلية لها، وذلك من خلال الولادات السونامية للمكوّن المسلم.ثم الزواج المختلط ،وهذا سيقوده بواقعية إلى أمور ستأتي على نهايته ،فأمامه إما الهروب وليس الهجرة ، بل الهروب القسري، وثانيا أمامه الانحلال في المجتمعات ،والقناعة بأن عليه أن يغير دينه، وإلا من الصعب أن يعيش ويستمر.
لهذا نؤكد على إعطاء المسيحيين، حق تكوين فدراليات غير قابلة للدمج وتغيير معالمها مهما كانت الظروف، إنّ الأوطان بأنظمتها المختلفة، لن تستطيع أن تُعطي المسيحيين كمكوّن قومي حقوقهم ،مهما كانت تلك الأنظمة وذلك للأسباب التي ذكرناها سابقاً .وحل القضايا المتعلقة بحقوق الشعب السرياني الآشوري الكلداني والشعب الأرمني في أراضيهم التاريخية، بتركيا المتسلطة الغازية .إنّ إعطاء المكوّن المسيحي بشقيه السرياني الآشوري الكلداني، والمكوّن الأرمني حقه في أرض أجداده، من الأمور الهامة جدا لمستقبل المنطقة واستمرار فاعليتها الحضارية.ً.
6= حل مسألة الشعب الكردي :الذي يُعاني من استقلال في هويته الثقافية والسياسية،
نحن نعلم أن الشعب الكردي على اختلاف تكويناته ينتشر على أرض آشور التاريخية وأرض بلاد مابين النهرين في تركيا.ولكن على الجميع أن يتحلى بالواقعية والعلمية والابتعاد عن الخطاب الشوفيني الآحادي المقيت، إنّ الأرض لو أعيد تشكيل ورسم معالمها السياسية على أساس الأثنيات العرقية أفضل من أن نتغنى بتنوعنا، ونحنُ نسعى دوما لتدمير بعضنا.
إنّ إعطاء المكوّن الكردي، والآشوري الكلداني والسرياني، والأرمني ،والتركماني والشبك حق تقرير المصير ،هو من مستحقات التاريخ الحديث للمنطقة ، ولكننا نطرحه هنا من خلال حالة حضارية ،وتنظيمية لاتقوم في الحصول على الحقوق عن طريق الكفاح المسلح أو القتال، أو الاستغلال أو السلطة، والقوة بل من خلال قرارات أممية معترف بها عالميا ، قرارات وقوانين تُرسم لكلِّ هذه المكوّنات وغيرها الحقوق المشروعة لها ،ومعها طبعا حقوق المكوّن العربي والتركي والفارسي،وستؤدي نتائج هذا الرأي لو تحقق بفعل حضاري وأممي ، إلى استقرار ٍ وتنمية بشرية واقتصادية.في المنطقة برمتها ،وهذا نعتقد بأنه أفضل من أستمرار الصراعات.
7= كما أن إعادة النظر في حقوق اليهود الذين كانوا يعيشون تحت حكم السلطنة العثمانية، والدول العربية .كالعراق ،وسوريا ،ومصر ،والمغرب ،وتونس، والجزائر وليبيا ،واليمن الذين هاجروا ،وهُجروا منذ زمن بعيد ،وتركوا أملاكهم ، من الأمور الهامة والعادلة ،التي يجب بحثها على طاولة المؤتمر العالمي العتيد وعندها سيظهر مدى حضارية شعوب الشرق الأوسط وحقيقة رغبتها في العيش بسلام و تحترم الخصوصية للأقوام، وحقوقهم المسلوبة.وأعتقد هذا أبسط أمر ٍنعمل عليه لنعيد الحق لأصحابه ، أم فقط حقنا هو الذي نطالب به دون أن نقر بحقوق غيرنا؟!!
8= كما نُطالب، ونلتمس من الشعوب، والبرلمانات ،والدول في الشرق، والغرب لتحقيق العدل في مسألة الإبادة الجماعية ،والعنصرية التي ارتكبتها السلطنة العثمانية مع أدواتها المحلية فيما يُسمى بسيفو أو سفر برلك عام 1915م . وإحقاق الحقوق المشروعة لضحايا تلك المجازر من الشعب السرياني الآشوري الكلداني والأرمني واليوناني.
إنّ حلا عادلا لدماء هؤلاء الشهداء، وحق أحفادهم في أرض تُقدر بمساحتها بمساحة سوريا اليوم، وباستغلال، واستثمار تلك الممتلكات لمدة تجاوزت المئة عام .إنها مسألة ضمير إنساني .سنبقى نُطالب العالم المتحضر، والمتخلف في إقرار حقوقنا المشروعة، في الأرض وما عليها وما تحتويها من ثروات كما دماء شهدائنا الأبرار.
وأخيراً
إنّ الدعوة للسّلام والتآخي والمواطنة والحقوق كلها تبقى شعارات فارغة جوفاء لاتحمي مظلوماً ولا تُطعم جائعاً بدون أن يكون هناك مؤتمراً دوليا َ شاملا لحل قضايا الشرق الأوسط برمته.
التنوع في المجتمعات هو إغناء لو نحن تمكنا من وضع مناهج علمية، وحقوقية وإنسانية.وتمّ إعادة توزيع الأرض على الأسس التي سبق وذكرناها .
وما عدا ذلك سيبقى الصراع قائماً وتدخلات الدول الكبرى من خلال مصالحها ومن سيدفع الثمن هو الإنسان الفقير والأقليات التي سنتنتهي عاجلا أم آجلا.
اسحق قومي
شاعر وكاتب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا.
ألمانيا في 13/9/2017م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر