الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبح الموت ..يزور الناصرية.

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2017 / 9 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


يوم امس بكت عيوني ونزفت دما عندما شاهدت صور ولقطات لمئات الشهداء الأبرياء مدنيين عزل مدرجة دماءهم على الأرض وفي كل مكان وأشلاء أجساد متناثرة هنا وهناك لا حصر لها أطفال وشباب وشيوخ ونساء تنهشها رصاصات قاتلة في ذي قار بداية الارض ونهايتها ,,كالعادة كان كافيا ان يتبنى داعش الموضوع لكي نسكت ونكبت الدموع لانالعذر موجود و الارهاب يضرب في كل مكان ,ونسينا اصل الحكاية وبدايتها وحتى نهايتها وهي حُب التمسك بالكرسي والموت لأجله والأستبسال بكل الطرق الحقيرة ليموت من يموت لأجل أن يحيا على كرسيه أحد الكبار , وهذا ما تشهده الساحة العراقية من قتل وذبح من ظُلاَّمٍ سفكوا وقتلوا وذبحوا بدم بار د أبناء شعبهم بكل وسائل القذرة .,

في الوقت الذي يحتدم النقاش والصراع الذي يدور حول استفتاء كردستان والجميع محبوسه انفاسه بانتظار قرار العم ترامب ليحل الموظوع ,ذهب العبادي لزيارة الناصرية واهوارها وكانه يقول للجميع (طنش تعيش مفرفش )وتناسا ان بغداد تعيش على وقع صراع على السلطة بين عدة مكونات سياسية في البلاد و أشد وقعها بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يحاول الاستفادة من الوضع الراهن بل ويعمل على التحضير لسيناريوهات مستقبلية تثبت نفوذه ولو على جماجم العراقين ..


ومما لا شك فيه أن المشهد العسكري في العراق سرعان ما يلقي بظلاله على المشهد السياسي المتربص للانقضاض على السلطة وخاصة "المالكي" الذي يملك فضلا عن شبكته الواسعة سياسيا، الدائرة العسكرية التي تسنده ونعني أساسا الحشد الشعبي التي تأسست لبناتها فترة توليه رئاسة الوزراء في العراق والتي يشرف على احد ابرز مليشياتها كما يعد احد ابرز قادتها نظرا لقربه الكبير لإيران الجهة التي يدين "ماعش" بالولاء إليها بدرجة أولى ومستعدة لتنفيذ اوامره حتى بذبح اهلها.

السؤال الوحيد هو كيف دخل هؤلاء الى الناصرية وكيف اختفوا بعد تنفيذ جريمتهم البشعة ,,والجواب حرامي البيت انه الموجود في صفوف القوات الامنية بعد ان زجت الاحزاب السياسية وبالذات المالكي بالالاف من هؤلاء وارتدوا الزي العسكري الرسمي الذي يستطيعون من خلاله ان " يقتل ويغتال ويمرر السيارات المفخخة تنفيذا لاوامر اسيادهم ورغبتهم في الحفاظ على كراسيهم"

رغم ماحدث اليوم لا نجد أي تحرك جديد يذكر؟ وحقيقة العراقيون اصبحوا لا يستغربون عدم وجود حلول جدية فهذه الاحداث وسقوط الشهداء والجرحى اصبح مشهد يومي مالوف , في حين تغرق الحكومة العراقية واجهزتها الامنية في غيبوبة تامة إزاء هذا الوضع منذ سنوات طوال ؟والسؤال اليومي الذي في يدور في ذهن العراقين لماذا لا تقر بعجزها أو تحارب بجدية ؟

وهكذا فانا وصلنا لحالة لا خيارات متاحة في الحالة هذه، ولا إمكانيات لحلول، سوف يستمر غرق البلاد في دماء أبنائها الأبرياء، على أيدي ثلة يدّعون الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن رائحتها، من خلال ما ينفذونه من أجندات ومخططات تسعى لتفتيت العراق وترهيب أهله، وإسقاط أي مشروع لبناء دولة ذات سيادة فيه.

ونحن جميعنا نعلم ان الأنظمة تأتي وتذهب، والدول تندثر وتقام، لكن الدم إذا سفح فإنه لا يعود، بل يخلف دماً وثأراً، ويهدد شعباً بكامله بالإبادة وها هو توسع وأصبح حالة عامة تغزو البلاد، ماحدث اليوم دق ناقوس خطر ينذر بما هو أبشع إذا لم يتم احتواء الموقف بالسرعة والحزم اللازمين، وعلى السلطات القائمة التعامل مع الأمر كما هو، من دون توصيف أو تقليل من خطره، ومن دون مكابرة، وبكل حزم وحسم ممكن حماية للبلاد وأهلها ,ان كانت تعترف بانها حكومة وسلطة لبلاد لا لمليشيات وعصابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في