الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غابة تتأنق وحوشها

حمدى عبد العزيز

2017 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


غابة وحشية تتأنق وحوشها وتبتسم
____________________________

ناهيك عن فكرة أن مجلس الأمن يعبر عن حاصل إرادات دول المركز الإستعماري العالمي، وذلك إلا قليلاً يعبر أحياناً عن حاصل توازنات القوي والمصالح بين دول هذا المركز ودولتين بلغتا من القوة حدوداً ما من المنافسة لدول المركز الإستعماري

لذلك فمجلس الأمن غالباً مايكيل بمكيالين في قضايا الصراعات والنزعات الأقليمية والدولية

وهذا أول دلائل زيف أن مجلس الأمن يعبر عن المجتمع الدولي وتعبيرات أخري فارغة المضمون مثل "الأسرة الدولية" وما إلي ذلك

كذلك فمن دلائل اختلال مبدأ العدالة في النظام الدولي الذي يعبر عنه مجلس الأمن هي قرارات فرض العقوبات الإقتصادية علي الدول
، وأياً كانت هذه الدول
فإن المعاقب هنا هي الشعوب وليست الأنظمة السياسية المسئولة عن إدارة هذه الدول

ناهيك عن أن هذه العقوبات الإقتصادية ستصب في النهاية لصالح احتكارات ومصالح محددة
إلا أنها لاتأتي من حيث النتائج إلا بالآثار المدمرة علي الشعوب التي تفرض علي دولها تلك العقوبات الإقتصادية

نقطة أخري دالة في قضايا انتشار السلاح النووي
أولاً القضية من الأساس قامت علي مغالطة كبري
فمطلب الإنسانية هو منع الأسلحة النووية نهائياً باعتبار أن ذلك يشكل خطراً ساحقاً ماحقاً علي مستقبل البشرية

ولأن مسألة منع انتشار الأسلحة النووية لاتعني سوي احتكار مجموعة محددة من الدول للسلاح النووي وبالتالي يتوقف انضمام أية دولة للنادي النووي علي إرادة هذه الدول فإن هذا يبين كيف تقع شعوب العالم ضحية للتزييف والتدليس الذي تمارسه القوي النووية التقليدية باسم "الحد من انتشار الأسلحة النووية" وللأسف تتماهي غالبية منظمات المجتمع المدني سواء الأوربية وغير الأوربية مع هذا الزيف إما ابتلاعاً طيباً للطعم أو تواطؤاً مستتر فتصب محصلة أنشطة هذه المنظمات في النهاية في صالح القوي الدولية صاحبة المصلحة في استمرار هذا الزيف الدولي

هذه فقط مجرد دلائل أولية (وربما ظاهرية) علي اختلال المعايير الدولية وغياب العدالة السياسية للمنظومة القانونية والسياسية للمجتمع الدولي

تلك الغابة الوحشية المنظمة التي يلتهم فيها القوي لحم الضعيف دونما رحمة ومعايير أخلاقية قد تميز الغابة الأصل

غير أن هذا يتم في غابتنا الإنسانية الدولية بصياغات مفعمة بالتأنق وعبر ربطات عنق وبزات ووجوه دبلوماسية تلمع ابتساماتها

أوليس أنه بالأحري مجلس لأمن الدول المنتصرة في حروب التنافس الإستعماري عند نقطة الحرب العالمية الثانية؟


ناهيك عن فكرة أن مجلس الأمن يعبر عن حاصل إرادات دول المركز الإستعماري العالمي، وذلك إلا قليلاً يعبر أحياناً عن حاصل توازنات القوي والمصالح بين دول هذا المركز ودولتين بلغتا من القوة حدوداً ما من المنافسة لدول المركز الإستعماري

لذلك فمجلس الأمن غالباً مايكيل بمكيالين في قضايا الصراعات والنزعات الأقليمية والدولية

وهذا أول دلائل زيف أن مجلس الأمن يعبر عن المجتمع الدولي وتعبيرات أخري فارغة المضمون مثل "الأسرة الدولية" وما إلي ذلك

كذلك فمن دلائل اختلال مبدأ العدالة في النظام الدولي الذي يعبر عنه مجلس الأمن هي قرارات فرض العقوبات الإقتصادية علي الدول
، وأياً كانت هذه الدول
فإن المعاقب هنا هي الشعوب وليست الأنظمة السياسية المسئولة عن إدارة هذه الدول

ناهيك عن أن هذه العقوبات الإقتصادية ستصب في النهاية لصالح احتكارات ومصالح محددة
إلا أنها لاتأتي من حيث النتائج إلا بالآثار المدمرة علي الشعوب التي تفرض علي دولها تلك العقوبات الإقتصادية

نقطة أخري دالة في قضايا انتشار السلاح النووي
أولاً القضية من الأساس قامت علي مغالطة كبري
فمطلب الإنسانية هو منع الأسلحة النووية نهائياً باعتبار أن ذلك يشكل خطراً ساحقاً ماحقاً علي مستقبل البشرية

ولأن مسألة منع انتشار الأسلحة النووية لاتعني سوي احتكار مجموعة محددة من الدول للسلاح النووي وبالتالي يتوقف انضمام أية دولة للنادي النووي علي إرادة هذه الدول فإن هذا يبين كيف تقع شعوب العالم ضحية للتزييف والتدليس الذي تمارسه القوي النووية التقليدية باسم "الحد من انتشار الأسلحة النووية" وللأسف تتماهي غالبية منظمات المجتمع المدني سواء الأوربية وغير الأوربية مع هذا الزيف إما ابتلاعاً طيباً للطعم أو تواطؤاً مستتر فتصب محصلة أنشطة هذه المنظمات في النهاية في صالح القوي الدولية صاحبة المصلحة في استمرار هذا الزيف الدولي

هذه فقط مجرد دلائل أولية (وربما ظاهرية) علي اختلال المعايير الدولية وغياب العدالة السياسية للمنظومة القانونية والسياسية للمجتمع الدولي

تلك الغابة الوحشية المنظمة التي يلتهم فيها القوي لحم الضعيف دونما رحمة ومعايير أخلاقية قد تميز الغابة الأصل

غير أن هذا يتم في غابتنا الإنسانية الدولية بصياغات مفعمة بالتأنق وعبر ربطات عنق وبزات ووجوه دبلوماسية تلمع ابتساماتها

أوليس أنه بالأحري مجلس لأمن الدول المنتصرة في حروب التنافس الإستعماري عند نقطة الحرب العالمية الثانية؟

___________
حمدى عبد العزيز
11 سبتمبر 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية