الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر كردستانية -زيد محمود علي

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2017 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


وجهة نظر كردستانية .... هل ان على الكرد ان يعيشوا في جزيرة. واق واق ....

زيد محمود علي

من دون جميع القضايا في عالمنا المعاصر ، فأن المسألة الكردية أصبحت من القضايا الممنوعة التداول ، واكبر دليل على ذلك ، فأن شوفينية المقابل تراها واضحة ، ابسط الامور تتبين بشكل واضح ، حينما طرحت ورقة الاستفتاء قامت القيامة ، قوات الحشد الشعبي صرحوا بأنه ستحدث حرب أهلية ، وفي كل لقاء للإعلام العراقي يخرج علينا اصحاب العمامات يهدددون ويوعدون في معاقبة الإقليم ، ومن طرف اخر هددت الحكومة التركية ، بأنها ستستخدم القوة العسكرية في حالة قيام الاستفتاء ، وإيران كذلك ، والملاحظ ان جميع الدول الإقليمية في حالة صراع فيما بينهم ، لكن في أية مواجهة مع الكرد فجميع هذه الدول تقترب وتتحالف فيما بينها لان صراعها ستراتيجي مركزي ، فهل على الكرد ان يذهبوا في العيش في جزيرة واق واق لكي يبتعدوا عن القوى الشوفينية والحاقدة على الكرد ، هكذا واقع كردستان المجزأة والمظلومة ومن حقها ان تعلن دولتها ، واذا لم تعلنها اليوم فأن المستقبل الذي سيجعل قضية الكرد من القضايا الاستراتيجية في الشرق الأوسط ، والجميع يعلم ذلك ، وان الصراع من اجل الهيمنة على كردستان لم تكن البارحة ، بل منذ الصراع بين الدولتين العثمانية والصفوية ، والتي أدت الى تقسيمها والهيمنة عليها من قبل الدولتين بعد المعضلة الكوردية منذ نشوب الحرب بين الدولتين العظميين، الدولة الصفوية والدولة العثمانية في معارك “جالديران” عام 1514م ونتيجة لهذه الحرب توزعت أرض كوردستان بينهما.
“منذ بداية القرن السادس عشر، خضع الأمراء الكورد دون حرب وطوعاً ، بينما كانت كردستان تنعم باستقلالية دويلاتها المستقلة قبل اطماع هاتان الدولتين ، وكانت هنالك إمارات حكمها الأكراد أنفسهم دون تدخل قوى خارجية ، وعليه اليوم في الزمن المعاصر التي تعيشها البشرية ، فأن الكرد يعيشون وسط دول غير حضارية ، لا تؤمن نهائيا بحقوق البشر ولا بعدالة من أية نوع ، وسط وحوش كاسرة ، يفرضون مذاهبهم وعقائدهم على شعوب وأقليات اخرى ، السؤال المطروح هل هي هذه الشراكة في العراق التي تعتمد على القوانين والدستور العراقي ، باعتقادي ان الأنظمة العراقية جميعها على شاكلة واحدة وجوهرها متشابه ، وليتذكر الشيعى في العراق كيف كان حالهم ايام النظام الدكتاتوري واليوم ينتقلون من مظلومين الى ظالمين ، والى متسلطين على الاخرين ، فكيف ياشعوب العالم تريدون ان يكون الكرد عليه ، حينما يطالبون بحقهم تقوم الدنيا ، ويكون الاستنفار ، بينما هذا كله يعبر عن الشوفينية العربية التي لاتتحمل الشراكة في وطن واحد وان ردود الأفعال التي ظهرت من ساسة النظام المركزي في بغداد ورجال الدين الذين لايمدون أية صلة بالدِّين فقط بالزي والشكل الديني ، لأنهم يحملون الفوران والعصبية المقيته التي رفضها حتى سيد الكون محمد( ص ) والتي هي بعيدة عن اصحاب الفكر والعقائد الدينية ، كما يتصورون ان الكورد هم شعوب بعيدين عن كل الاعراف والاخلاق الانسانية وكيف يتصورونهم ، هذه هي الشوفينية الصفراء والتي تحمل في طياتها الحقد الدفين ، بينما لو نظرنا الى واقع الشعب الكردستاني المحب للشراكة ، والمحب للانسانية في مواقفه ، ويحمل في عقليته المحبة والتسامح ، ولديه القدرة في العيش مع جميع الأقوام والمذاهب ، عكس القوى الشوفينية ، التي كل همها عدم السماح الا للرأي الواحد وفرض المذهب الواحد ، دون غيره .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة