الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء صبرا وشاتيلا

عليان عليان

2017 / 9 / 17
القضية الفلسطينية


بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء صبرا وشاتيلا
بقلم : عليان عليان
في الذكرى أل 35 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي تحل اليوم، والتي ارتكبتها مجرم الحرب الصهيوني إيريك شارون والعصابات الانعزالية بقيادة جعجع وإيلي حبيقة وبشير الجميل، لا زلنا نجتر عبارات الرثاء والبكائيات الكاذبة ، ولا تزال الفصائل تجتر البيانات والتصريحات لإبعاد اللوم عن نفسها بعيدة عن أخذ الثأر للضحايا .
القتلة لا زالوا أحياء ، يتجولون أمام ناظرينا ، ولا أحد يجرؤ على محاسبتهم أو الثأر والقصاص منهم... الثأر منهم ..نعم الثأر هنا ليس مسألة قبلية ، الثأر هنا مسألة وطنية ، "هو العنف الثوري".. و في غيابه تجرأ الأعراب من حراس النفط على ارتكاب مجازرهم بحق أبناء شعبنا في الكويت ، وفي غيابه يذوق أبناء شعبنا مرارة العذاب في المطارات العربية لا تجد من يستقبلهم .. وفي غيابه ارتكبت أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا.
قبل أن نستعرض مجدداً تفاصيل المجزرة الأكثر بشاعةً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والقوى العميلة والانعزالية المرتبطة به ، أرى أن إحياء الذكرى ضروري لتعريف الناشئة من أبناء شعبنا وأمتنا بحقيقة هذا العدو الفاشي ، وذلك في سياق تعبوي نضالي حتى تأخذ دورها في النضال ضد أطراف معسكر العدو.
إن إحياء هذه الذكرى والوفاء لدماء شهداء المجزرة يقتضي من القوى الوطنية الفلسطينية ما يلي:
أولاً : إدامة نهج المقاومة ضد العدو الصهيوني والقوى المرتبطة به ، ومحاربة نهج التسوية من أوسلو ومشتقاتها.
ثانياً : التحالف مع القوى الوطنية اللبنانية ومع المقاومة اللبنانية التي تتصدى للعدو الصهيوني ولنهج القوى الانعزالية التي نفذت المجزرة بالتنسيق مع العدو الصهيوني الذي كان في محيط المخيم .
ثالثاً : الانتقام والثأر لشهداء المجزرة من الرموز التي وقفت وراء المجزرة عبر تقديمهم – وبأثر رجعي - للمحاكم الدولية ، وعبر أية وسائل مناسبة أخرى يعرفها المقاومون جيداً.
بعد أن غادر مقاتلو فصائل المقاومة بيروت إلى المنافي إثر حرب 1982 وفق اتفاق ابرمه الراحل ياسر عرفات مع المبعوث الأمريكي فيليب حبيب ، أصبحت مخيمات شعبنا في لبنان لقمةً سائغة للعدو الصهيوني وأدواته الانعزالية الكتائبية وغيرها ، وكانت المذبحة في صبرا وشاتيلا.
بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر واستمرت أكثر من يومين ،حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، مكونةً من المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي.
وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفال فى سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى فى دمائهم , حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن, رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين .
48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس و رؤوساً بلا أعين و رؤوساً أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني !
في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.
في تلك المذبحة تحالف أعداء الأمة العربية من صهاينة وخونة فانضم الجيش الإسرائيلي إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة إلى تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد.
ومن المعلوم أن قرار تلك المذبحة تم بالاتفاق بين رافايل إيتان رئيس أركان الحرب جيش العدوالصهيوني وآرييل شارون وزير الحرب الصهيوني آنذاك فى حكومة مناحيم بيجن التي أقرت القيام بهذه المذبجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان