الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب... كإعلان أخير

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2017 / 9 / 17
الادب والفن


الحب... كإعلان أخير

ما يحدث قبل الحب يشبه ما يحدث في الخريف:
أعراض وحام، لسيدة تجاوزت الثلاثين،
وتراها مخجلة، كأنها عملية مص أصابع
ملطخة بالنوتيلا السائلة... أمام الأطفال.
الأمر يشبه عملية إنزلاق إلى بركة من الوحل اللذيذ:
كإنحناء امرأة، في لحظة توقها، لقطف وردة،
مع تناسي قصر تنورتها الصيفية..
في تلك اللحظات، تعمدتُ تجاوز، أهملت، نسيت،
تناسيت، كل ما سمعته عن قوانين كرامة الذات الأنثوية
وإتبعت غرائز فطرتي، فطرتي الصغيرة
المبنية بألواح الشوكولا،
(وتصر المرأة على رؤيتها جدراناً من الخرسانة، كلون سروالي الداخلي وطول شعر عانتي، اللذين يجب أن يبقيا بعيداً عن متناول حدس الرجال)
وتقدمت خطوة بإتجاه حافة أنوثتي،
وجلست متصنعة الإنشغال بجمع غيوم الغسق
وصيد النجوم، من بعدها،
في إنتظار أن تقبض كفك على ربلة ساقي المرتعشة
وتسحبني بحزم رجل، لم يعد له غير السقوط مثلي
السقوط الأعمى، كنصل سكين قاتل محترف
لا يحز ليجرح ويحدث ألماً،
بل ينفذ، بكامل شوقه لموت جديد،
ليمس كل مواضع الحزن الباهتة... السخيفة بتفاهتها
ويحيلها إلى ألم شاهق، ساخن، راعف، وعميق
دون أن يلتفت للجروح الساذجة التي ستخلفها حافة الصخرة
على فخذيّ ولحم مؤخرتي الطري
دون الإنتباه إلى سقوط فردة حذائي
وتهدل جوربي الصوفي الفضفاض
ليسقطني مني، من غثيان غلوائي... فيه
لأجدني بي وفيه
لأجدني بلا فراغ
يحتاج أن أحشوه بكلمة... أو حتى أن أذكرها،
بسذاجة ما قبل النوم: أحبك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة