الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلب مابين قهرين

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 9 / 17
الادب والفن


(قلب مابين قهرين)


أو كلما أذكرُ البُعدَ
تَبتعدين !!
مَعاذَ الله ماقلت:
احرقي ماتَحتهُ حَطب
إلا لِتقاعسي مَعك
في أداءِ فَرضَ الحُب...

________________________

كلما يَجتاحَني
صَقيعُ اللِّقاءات
أرسمُ خَطاً في طريقِ العَودة
لأقفَ عليهِ بِوقارِ العَاشقين
وَأقول :
اعربي مَاتحتَهُ خَط
علَّني أكتشفُ مَحلَ النَّفس
بِينَ كثافةِ التّّائهين !!

_______________________

يُمطرُ الله
بَسمتَكِ اللَّطيفة
كلما ذبلَ وَجهُ العَالم
لِتُعيدَ لهُ مافقدَهُ من نَضارة
فَكيفَ بِقلبي الصَّغير
وهو يَتخذُ من يَديكِ سَقفا !!

__________________________

مَن يُذنبُ بِحقِ نَفسه
يَكونُ لزاماً عليه
أن يَبكي طويلاً جداً
حتى تَجودَ عليهِ بالمَغفرة
فَكم عليهِ أن يبكي
من أذنبَ بِحقِ امرأةٍ
ليسَ لها بعدَ اللهِ إلا إياه  !!

________________________

كانَ عَليَّ
أن أختنَ جَميعَ الطُّرق
المُؤدية إليك
لِتكونَ طَاهرةً من رجسِ الرَّحيل

_____________________________

قَتلتَني بَعيداً
وَجَلستَ بِقربِ نَفسك
لا أنتَ وَاريتَني
وَلا قرأتَ عليَّ فَاتحةَ السُّؤال !!

_______________________________

هُناكَ في عَينيكِ
في مَدينةِ الهُدوء
رَأيتُ دَمَ التَّمني
مَسفوكاً بِصَخب

__________________________

لأنني لَستُ مُحبباً
عندَ الذين أحبهم
قَررتُ أن لا أقرر
مَادمتَني تائهً في مُحيطِ الخَيبة
بِلا أمنيات ...

________________________

كنتُ مُعتقداً
إنَّ الجبالَ قُبورٌ كبيرة
وَعندمَا سَألتُ جَدتي قَالتْ:
لايابُني، الجبالُ حَسَراتٌ مُنتفخةٌ
مَاتَ أصحابُها وَلمْ تُنفسْ عن نَفسِها
أما تَرى بَعضَها يُغيضُ
فَينفجرُ حِمماً وَبَراكين !!

___________________________

لِمَ لَمْ تُخبريني يَاأمي
إنَّ الحَياةَ حَلبةُ قِتالٍ
يَتصارعُ عَليها اثنان
يَنتصرانِ في كلِّ جولةٍ
فيَموتُ الجُمهور !!

______________________

الطُّرقُ الطَّويلةُ
أمهاتٌ
تَمددتْ أجسادُهن
بَعدما أكلن طَبقاً من خَيبةِ الظَّن

____________________________

في السَّماء مَدارسٌ
لاتَستقبلُ إلا أطفالَ العِراق

___________________________

تباً لكِ
لا تباً لي
بل تباً لكلِّ العَالم
كان من المُمكنِ أن أشتمَ العَالم
وَأقولُ في بادئِ الأمر:
إلى من يهَمُهُ الدَّهر
أعلمُ لا أحداً يَهمُهُ الدَّهر
يَكفي، تَطفلتُ اليومَ كثيرا
على مَنازلِ الأحلام
سَأنادي زَوجتي لِتُحضرَ الطَّعام
وَنَجلسُ فَرحينِ، نَهمسُ لِبعضنا
وَنَتبادلُ القُبلَ الهَوائية
وَانتشي بِنظراتِها الطُّفولية
وَنَشرب ونشرب ونشرب الماءَ فقط
حتَّى تَنطفئَ حَرارةَ أمعائِنا اللاهبة
من غَلسِ الظُّلمةِ وَشدةِ الحُب
تَباً لي ...
تَكادُ تَنكمشُ أحشائي
من فَرطِ الجُوع
وَأنا مَازلتُ وَاهماً بِدَورِ الزَّوج
وَنسيتُ أن زَوجتي الحَبيبة
مَاتتْ قبلَ عام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و