الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدى الديا لوج -البوليفوني - الباختيني في قصيدة نثر ما بعد الحداثة -بحث تطبيقي -B

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 9 / 18
الادب والفن


في قصيدة نعدها مثالية للدرس ومرجع للفحص. لم يعنيه الشاعرلان المبدع لا يعيربالا ؛للتوصيف والتفريز .بل اليوم حتى للتجنيس والأنوع والأغرضيات حيث تداخلت الأجناس والانساق والاتساقات والأغراض في نصه الموسوم ( انشطارات ). وقع الرجل على أصل من أصول الجنس الجديد لم يوقع انه باح بإسم أحد قواعده وأصوله يقول : .....
مَزّقَ أحشاءَ خوفِه
يصحبُ موْتاً
يشاطرُهُ أنفاسَه
إستعباداً
لا حُبّاً
يحملُ صخرتَه
يتسلقُ جبلاً في داخلِه المُتوَرِّم
. . . . .
بداياتٌ
تجرُّهُ بقماطهِ الموشومِ برموز الطين
أرواحاً
تتدلى عشقاً
نهاياتٌ
لا يريدُ أنْ يصلَها أعمى
. . . . .
في سرّتِهِ
يُخبّئ سرّاً
يُمسكُهُ بعينيْه
لا يرى بغيرِه
إنَّهم يسرقون النّور
. . . . .
شئٌ لا يعرفُهُ
رُبَما يعرفُهُ
لو رآه
ولو
حارَ أينَ يضعُهُ
أوصى أنْ يُدفنُ بلعنةِ صمتِه
. . . . .
وفارَ الجَليد
الأبوابُ مُغلقَة
لكنَّ العشقَ لا يغلقُ أبوابَهُ أبداً
بين وجههِ
وقفاه
تشطرُهُ ومضة
هل كانَ سمُّ الأفعى نبيذاً
ممنوعاً
بقطوفٍ تملأُ كفَّ الخوْف
هّمَّ
هَمَّتْ
لولا البُرهان !
. . . . .
ثوبٌ
تبقّعَ بدمِ حَمَل
إنّهُ
ينكأُ جُرحاً
يخجلُ من عورةِ قدرِهِ
يسترُها بعماه
مُحتذياً تاجَ أبيه
أيْ ترسياسْ
أيُّ فراشٍ ارتجفتْ تحتَهُ رغباتٌ عارية
عمياء
أخفتْ ثمارَها إلاّ من عيني
وعيونُ الظّلامِ ليستْ مستديرة
إيهٍ
أنتيكونا
أوتبحثينَ عن قبرٍ
يواري سوءةَ أبيك ؟
أنا وحدُهُ الذي يرى الكوْنَ كلَّهُ قبراً
وأُحسُّهُ شقَّاً في ظهرِ نواة
. . . . .
عائمٌ في لُجّةِ شك
بطانةٌ
تجلسُ على حافاتِ حدثٍ مُنكسر
تقرضُ أهدابَها صورٌ مقلوبة
براحةِ يدِه
عسى خيوطُ دوامتِه
تشنقُ وساوسَهُ
( أكونُ أو لا أكون )
نقطةٌ سوداء
بقعةٌ حمراء
أصابعُ ملوثةٌ بعُهرِ ثيابٍ ملكية
لوحةٌ
تندلقُ بأرواحٍ منخنقة
يبتلعُ هاملتْ آخرَ صرخة
. . . . .
يُعيدُ كُلَّ شئ
يُفكّر سملَ عينيْه
أصبحتا نافذتينِ تغصّانِ بصورِ قاتمة
وجوهٍ فاقعٍ صَلفُها
تُتْقـنُ الدّورانَ لكُلِّ الجهات
تشابهتْ من البقرِ قرون
دُمى بلا أسماء
تُرابٌ
يلهو بحروفِ الموْت
النّكراتُ
يخلّدُها التاريخُ
كذلك
. . . . .
أحسَّ في جوفهِ صوتَ بُكاء
يتنفسُ رائحةَ الطّين
صوتُهُ
ليس مقبولاً في جوْقةِ الضّفادع
أرادوا أنْ يُعلّقَ حنجرتَهُ عندَ الباب
يجلسُ من دونِ قامتِه
بين رؤوسٍ تهتزُّ لسجعِ الكُهّان
علاماتُ الإستفهامِ لا تُدفَن
وإنْ كانتْ ميّتة
. .. . .
ليس الآتي كأسَ مُدام
جواريَ من ليالٍ ألف
دكّات لسِقطِ حروفٍ لزجةٍ بأرجلِ الذّباب
ما عادَ نفخُ البوقِ
يكفي شراباً
لحمَ طيْرٍ
أرديةً لا تشقُ من دبر
. . . . .
أقنعةٌ
تسقطُ في نهايةِ المسرحيّة
العطّارُ
لا يُصلحُ ما أفسدَهُ الدّهر
واللّيلُ
لا يحتفظُ بآخرهِ طويلاً
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قبل التعرض للنص أعلاه يتوجب ان نعطي نبذة هامشية عما نعنية بالانشطار؛هومن Defence Mechanismsالدفاعات العقلية شعورية أو لا شعورية. وان تلك الدفاعات الكبت Repressionوالتعويض Comoensatioوالنكران وأحلام اليقظة Fantasy.............والانشطار Dissociationهو ليس هلاوسا Hallucinationsولا اضطرابات عاطفية وحصرية قهرية أواختلالات آنية أو تدهورفي الشعور والوعي والذاكرة. ليس ثمة اسهابية ولا تشققية ولا مصحوبة بمتلا زمات سندرومية فلا إكتئابيات ولا مانيا ولا فوبيا .لا فقدان للذاكرة بل حدة تذكرنشط ولا تشرد هيستيري ولا تعددفي الشخصية لا ذهانية ولاإنفصامية ولا أوهام Delusionsولا الانشطارConvesionالذي هومن الرحام Hysteriaأكثرعمقا من ألاإنتمائية الكولنسنية متضمنها واعقد من الألنشينية الماركسية محتويها ان تصاحب مع أعراض .وغالب عند بعض الشعراء والفنانين هو كذلك استوجب مراجعة طبيبا اختصاصيا للتشخيص والتفريق وإعطاءالعلاج. توجب التنويه العديد يخلط بين الطبيعي والمرضي ان تقلق قبل الإمتحان ليس ان تكون في كل وقت قلقا أو ان تشاهدأحلام يقظة في غيران تلازمك الرؤيا والهلاوس الانشطارية. هنا شخوص نكونها بشعورأولا شعور دون الأثرالمرضي أوالسبب العضوي .هي وقائع اتخذها الإنسان لمجابهة الحياة بمتناقضاتها وكان أكثروضوحا في عصرالتقنيات والتثاقف والصورلوجيات وتيسر المعارف وسرعة التواصل والإتصال...،،،،إلخ هنا جاءهذا الجنس ليستجيب للضرورات ويلبي حاجاتنا التعبيرية أرتقى بالكلام العادي إلى نبالة اللغة وهبط باللغة إلى امكانية تداولية توصيلية كانت للكلام متاحات لك ان تستخدم كلمات عامية وخروج محدود عن القواعد دون ان يكون لزوم ما لا يلزم .يمكنك ان تستعيرمن كل الدنيا ميثولوجيات وفلكلور ومعطيات حياتية ومفهوميات دون استغراقية ولا تغميض مقسور ان تستعين بالتجريد والتكعيب والسريلة لكن ليس طابع نصك وإنما يدخل فيه هذه المتاحات أوجبتها الانشطارية وتطلبتها ودعتنا لنخوض في حواريات .ليس منولوجات بل ديالوجات ونبقى نعي أنفسنا ولذلك هذا الجنس يولد على الورق ويستدعي مخزنك العطفي والذهني والعقلي والنفسي والعاطفي والأبستمولوجي في هذا الجنس نحتاج إلى العديد من العلوم والعديد من الأليات لنخوض الغمار. ليس خواطرا ولا ومضا ولا سردا كلها فيه وليست هو ان نشرح النص نقديا بأدوات الأمس كمن يقلع الضرس بإستخدام أداة قلع المسامير أوالخيط والسحب به. نحن نحتاج النقدالمناسب للجنس ليس استخداما لمعاييرالنظم والتفعيل والشعرالحر وتلك تحتاج إلى هائل معرفة بالنقد الحديث والقديم ...
لنعود إلى نص الانشطارالفياضي لنتبه إلى الشخوص المنشطرإليها الشاعروهوبكامل ثقل وعيه موجودا في النص سيزيف وصخرته أوديب ومحنته جوكستا الأم لعنة السفنيك يوسف وجبه والذئب والأخوة ترسياس العراف الأعمى في أوديب ملكا أنتيغونا وثارها الذي ناضلت وقاتلت وخادعت لأجل ذي قرباها المغدورغيلة .وما يعتوره هاملت وهذيانه وان يكون أولا يكون أرستوفان في مسرحية الضفادع كل ما فيها من ملهاة وكوميديا سوداء تقنع مرات ليس لغايات وتقنع أهل التفعيل بل جزء من كرنفالية النص تماهي مع مفهوميات قرآنية ليست مضمرة .هو في كل هذا الجمع موجودا كما في محاورات أفلاطون على لسان العديد ولكنه موجود ابدا في كل حوار يلاحظ أننا هنا لا ندخل النص بذاته. نقدنا النص لذاته لاستكشاف كنه المبتنيات والتعرف على خواصة في تناولا ت قدامة نأخذكل نص لحاله وننعم النظرفيه نقديا عندما تستقرمفهوميات ما نقول: في عقول المتلقي تسهل عملية التناول فأدوات النقد لا حصرلها من العصرية التي تناسب قصيدة النثر. لا نبحث عن محسنات لفظية ومجازات عابرةمباشرة أوغيرمباشرة ولا تصويريات استعارية بمشبهات التراكيب والكنى والتعريض بل بالانزياح والتناص والصورالبلاستيكية والاستعارات الحداثية. من أين لشعرالأمس وهوفي البصرة قدرإبصارالغسق في الباسيفيكي؟ وكيف له ان يعرف ان للثلج عندالاسكيمو 70 وصفا؟. والفرنسي كيف يعلم ان للأسدفي العربية 100وصفا؟. بل من أهل اللغة من قال :كلها أسماء وليست صفات هذا الحشد المتجحفل أرتالا من الكلم والتراصف المتناقض ينبغي للشعران يجري مقابلات داخل النص دون ان يفقد البوصلة .يقول :بالحوارات ويقدم المخرجات عقليا ليستوعبها المتلقي لابدان يستعين المتلقي بالثقافة الواسعة أوبالمراحع أوالنت ولكن لأن يكون قارئا عمدة كمايطالب النقاد حاضرافي النص بنفسه وعقله ولاتأخذه إيقاعات خشخاشية كما فعل الشاعرعندما انجزالنص لم يغيّب وعيه كما يريد أندريه بريتون أوسلفادور دالي.
البوليفونية المصطلح جاء في مقاﻻت من مبتكرات الناقد الروسي السوفياتي م . ب. باختين وفي سلسلة مقالات وكتابه قضايا الفن الإبداعي عند دوستويفسكي في العشرينات من القرن المنصرم ثم أعادتها مع التناص والمثاقفة الناقدة المتجنسة فرنسيا جوليا كرستيفا في مجلتي تيل -كيل و كرتيك. كتب باختين في1928وأعادهافي 1963اما كرستيفا ففي كتابيها نص الرواية والسيمياتيك في 1966-.نحن طرحناه منذ السبعينات وهو مقياس لقصيدة النثر ومعالجة ذلك مادمنا نبحث عن البوليفونية ان يكون بإسباغ الطابع المنولوجي كما هو في تيار الوعي الروائي أم في السرد في تمظهره محدودا.فالغيرية حتى عندما ﻻتكون ممتزجة فإن البعد المعني يقود إلى وحدة روحية .ﻻبد من التعدد الصوتي للسارد، أوشيزوفرينيته (انفعالية مفتعلة وفق أندريه جيد عاطفة فاعلة عاطفة مفتعلة واحد). فيؤدي تصويتات متباينة في سوق السرد؛ ﻻمتسق مع ذات موحدة جراء تشظيته، فيعوض عن التنويع المطلوب الذي هو وجود الفلاح واﻹقطاعي والعسكري واﻹشتراكي والمتدين والملحد والملتزم . التنوع اﻷيدبولوجي وتعدد الحوارات واﻷشخاص وقمع التشيئ للإنسان والحياة. والفيتيشية والسلعنة ؛يتطلب تنوعا متناقضا ومتنوعا على المستوى الوحدات الصغيرة أوالكبيرة في المنظورين اللغويين حرف كلمة أو كلمة جملة ان فقرة أونص .... وهو كما في الموسيقى كونتربوينت تآليفيا وليس لحنيا .كان الفارابي وابن سينا مستفيدين من وجود خصائص في الموسيقى الشرقية وهو مسافة الثلاث أرباع التون الذي تخلومنه الموسيقى الغربية ومن هنا جاء التفوق العربي قبل اﻹنحطاط .كان اللحن العربي انتقال من نغمة إلى أخرى (مقام) يختلف المسار اللحني فيهما عند اﻹنتقال والتنوع أسماه ابن سينا ؛محسن النغم .الذي يتفق التوافق الصوتي التميز بين التلحين والتأليف العتبة اﻷولى لفهم الموضوع. فالتلحين كما بينا خط موسيقي لحني يصاغ ﻷﻻت التخت الموسيقية التقليدية .كل الموسيقى تسير بهذا الإتجاه اما التأليف ؛فهو فعل يقوم به المؤلف ليس لاحداث ما ينبغي في التلحين من خط واحد يعتمد على عنصرين ؛هما اللحن واﻹيقاع .اما التأليف في المفهوم الغربي اليوم: هو إبداع في الموسيقى فكريا إلى اﻷلحان الموسيقية محاطا بالكثير من التشابك والتوسع والتعمق في فكرة اللحن. ذلك من خلال التكثيف النغمي وإثرائه باﻷساليب البوليفونية الرأسية ﻻنتاج ما تعارف عليه الهرموني وأفقيا الذي يعرف بكونتربوينت ثم يصوغ المؤلف الموسيقي أفكاره في بناء فني متماسك واضح المعالم لتصبح مفهومة يسهل تتبعها وتقبلها،وهوما يسمى مصطلح (الفورم) في الغرب .التأليف هو إيقاع في متعدد اﻷصوات يشمل اللحن واﻹيقاع والبناء الموسيقي والتكثيف النغمي إلى التلون النبر العالي أو الواطئ الكونتربوينتي وبذلك ﻻعلاقة له مع التلحين الشرقي. اللحن اﻹيقاعي لدينا في القرن الماضي. يوسف جريس وابوبكر خيرت لهم تقديمات لحنية في التنغيم (الفورم) والتلوين الكونترا بنتي. من أفضل الهارموني او الكونتربوينت في التلحين العربي ؟تاليفيا ذلك بذاته مبحث قائم .هذا الاسلوب أو ذاك من المتاح في المعطى العربي والمقدور عليهما والكونتربوينت يسمى المزجي وهو مجموعة من الخطوط اللحنيةالمنفصلة.نرى خطين أو أكثر متزامنين على إنهما مستقلان. في الموسيقى العربية بين اللحن والباص ويتم التميز ليس فقط إيقاعيا عكسها مونوفوني وأخذها الغرب وطورها في الكورالي وما قدمه الكندي كان فتوحا وبالحديث عن دور الوتر السابع ﻷن أساس التأليف والتلحين هو العود وطبقات الصوت في كتاب تمرين( للعود مهرمين)
وأضيفت مخطوطات النغم وكتاب الموسيقى الكبير (محاسن اللحن) الذي يتفق مع الهارموني .توافق اﻷصوات يعتمدعلى المساراللحني نفسه وعلى الذائقة وفكر المؤلف الموسيقي في استخدام اﻻسلوبين في محلهما دون اﻹخلال باللحن الرئيس للمؤلفة الموسيقية.يمكن مراجعة كتاب *علم الكونتربوينت* للدكتورمحمد عزيز ظاظا. *والموسيقى البوليفونية* لمحمد.كمال إسماعيل . *التركيبات الهارمونية في الموسيقى في القرن العشرين والموسيقى النظرية *لسليم الحلو .
والبناء العلمي ﻻتفاقات النغم في الموسيقى العربية ذكر ابن سينا أربعة أنواع: الترعيد والتمزيج والتبديل والتركيب .من التمزيج إستنبط فرعا هوالتشقيق ومن التركيب فرعا أسماه اﻹبدال .استكمل صفي الدين اﻷرموي اﻷبعاد المتفقة واﻷبعاد المتنافرة وفن اﻻصطحاب واتفاقات النغم. وبعده جاء اللاذقي وعرف العرب التأليف باسلوبية البوليفوني والهيموفوني وهوما بنيت عليه الكورالية بعد القرن الخامس عشر الميلادي .فقدت الكثير من التآليف بحرق بغداد. التأليف هوإبداع متعدد اﻷصوات يشمل اللحن واﻹيقاع والبناء والموسيقى والتكثيف النغمي. وبذلك يختلف عن المنظور العربي فالتلحين الغالب العربي يعتمد لحن وإيقاع واعيد التعدد في مصر وكان لسيد درويش دورا واضحا في الفن اﻷوبرالي .مصرع كليوباترا مثالا على التعدد الصوتي والتلوين الكونتربوينت Counterpoint.في الاسلوبين ينجحان في الموسيقى العربية مستفيدين من الثلاث أرباع التون غير الموجودة في الغرب، ويسهل ذلك التنقل من طبقة إلى أخرى ومن مقام إلى أخر في نفس الوقت وفي الرواية ﻻبد من تعدد الضمائر والأشخاص والمواقف.فهي رواية حوارية ﻻ فردية الصوت كما يفعل من ﻻعلم لهم بالبوليفونية الروائية فكيف سيكون لهم ذلك في الشعر ؟والتي ﻻسببية وﻻ نشوئية فيها ، يمكننا ان نستبطن ونبحث عن الرؤية العميقة القبلية وﻻالموسيقية وﻻيتقبلون ان يتعلموا. ان ذلك لو إنصب على نصوص قصيدة النثر أوالنصوص المفتوحة نفهمها كما يفهمها أمبرتو إيكو ولنا من المبحث المنشور أكثر من واحد يمكن العودة إليها .ﻻبد من توفير المقومات التأسيسية ﻻنها علم مستقر ﻻيبرر الجهل والتطفل والخوض فيه لغير أهل اﻻختصاص .هو تخلص من السلطوية؛ أيديولوحيا للتفرد الراوي والتخلص من أحادية المنظور واللغة واﻻسلوب وبتعبير أخر هوتعدد في الأصوات محسوس الزامي .في المنظورات عن حرية البطل والنسبية واستقلالية الشخصية في التعبير .الرواية تقدم خلاصتها اﻹبداعية وأطروحتها التعبيرية والرمزية وفق مرجعية هذا الفهم وهو ما يجعل القارئ الضمني الواعي يختار بكل ﻻ قيودية قيدية .المواقف المناسبة ويرتبط بالمنظور اﻷيديولوجي دون ان يكون المتلقي في ذلك مستلبا أو مخدوعا من قبل السارد أوالكاتب أوالشخصية على حد سواء.يعني ان هنا تختلف عن المنولوجية اﻷحادية في الراوي واللغة واﻻسلوب أولى ؛مثلها دويستويفسكي، جان جاك روسو .عصريا خوان رولفو وخصوصا في روايته بيدرو بارامو وعتبية ماكوندو في مئة عام من العزلة لماركيز أو حوادث مأتم اﻷم الكبيرة وساعة نحس وخريف البطريارك يقول :سيزار سينجر (ان الوظيفة اﻷولى لدورات عجلة الزمن مهما تضاءلت أوعظمت هي ان تميط اللثام مع بداية دورة الحياة عن نهايتها بحيث نجعل الحاضر مدركا على نحو ما سيكون عليه مستقبلا ، فيشاهد الحاضر بهذا بإعتباره حدثا ماضيا) وفي حوار مع ماركيز س/أعمالك وخصوصا مائة عام من العزلة قد ترجمت إلى جميع اللغات الحية تقريبا كيف تفسر ذلك ان رواية امريكية جنوبية نموذجية للعديد من القراء قد حصلت على مثل هذه الشعبية العالمية؟ا/، ﻻنها مفهومة عالميا لقد أخبرني ياباني قرأها بلغتها اﻷصلية بأن ما أثر فيه كثيرا ، هو شعوره بأنه كان يقرأ قصة عائلته في قرية يابانية كذلك إستلمت رسالة من فتاة المانية قالت :الشئ نفسه ولكن بطريقة أقل رضى من ذلك :انها كانت مقتنعة بأني فد تجسست وعثرت على قصة عائلتها وقريتها في المانيا ، ومن ثم قمت بتكيفيها ببساطة كي تلائم بلدي)من هذين المثالين على روايات تتصف بمفهوم النص المفتوح البوليفوني وفق أمبرتو إيكو .فماكاندو يراها كل واحد جذره الريفي والعائلي يقول: ماركيز (انه تعرف العالم وأسماء اﻷشياء في بيت أجداده الكبير الملئ باﻷشباح ، كانوا ذوي خيال خصب واسع يؤمنون بالخرافات ، وكانت في كل زاوية من البيت ذكريات وأموات فإذا جاء المساء بدا المنزل مقفرا....) لنستمع إلى لحظة من آدغار اﻵن بو قصصية (حقا !-أني عصبي المزاج كنت وما أزال منفعلا إلى أقصى حدود اﻻنفعال ، إلى درجة مريعة وبصورة رهيبة ! ولكن...لم تصمونني بالحنون؟ ان المرض قد أرهف حواسي فلم يضعفها ولم يشلها! وفوق كل شئ بقيت حاسة السمع أدق الحواس وأقواها ...لقد سمعت كل شئ في السماء وعلى اﻷرض وسمعت أشياء كثيرة من الجحيم فكيف إذا أكون مجنونا؟) من قصة القلب الواشي فيها ملامح شخصية شعرية بدائية البوليفونية ولكن في داخل مجموع النص تبدو أكثر وضوحا ورغم ذلك أختلف النقاد هل هي من اﻷدب البوليفوني أم ﻻ؟ وفي نص شعري لهاسمة مخطوطة وجدت في قنينة وهي قصة تداخل معها نص شعري وهو من أنواع البوليفونية تجد اﻷجناس في النص كما تتعدد اللغة واﻻسلوب والمواقعية مع اﻹنطﻻق من عتبية واحدة ولكن ﻻبد من تعدد عام شامل قد يصل إلى أربعين صوت لنقرأ النص) اﻷنوار تنطفئ كلها-كلها تنطفئ
وفوق كل طيف مرتجف
تنزل ستارة -بساط الموت
عتيقة كهبوب عاصفة هوجاء
تنهض الملائكة ، شاحبة اللون صفراء
ترفع اقنعتها وتؤكد
بان المسرحية ، ماساة اسمها*اﻻنسان*
وان بطلها هو الدود القاهر....)
هنا ملامح بوليفونية أولية بحاجة إلى مزيج من التركيز والتعميق والتوسع في التفهيم على المؤلف ضخها فPolyphony ليس نغمتان أوأكثر في نفس الوقت مشتق من اليونانية التي تعني تعدد اﻷصوات كل فاصل من نغمتين في نفس الوقت أوتآلف من ثلاث نغمات في الوقت نفسه وعادة ترتبط بالكونتربونيت وهو كما قلنا مجموعة من الخطوط اللحنية المنفصلة ، في الموسيقى المتعدد نرى خطين متزامنين أوأكثر قد تصل إلى أربعين وترابطي علاقي بين الباص واللحن وللأذن كما للعين في الرواية والعقل تميز الخطوط اﻹيقاعية البوليفونية وإخراح المنوفونية منها ليتسنى لنا إكتشاف خصائصها في التراتيل الدينية مونوفونية ولكن في الكورالية بوليفونية ........يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق