الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرثية بعنوان -- مَلَلٌ و عِلَلٌ --

جواد كاظم غلوم

2017 / 9 / 18
الادب والفن


مَلَـلٌ وعِلَـلٌ

مللتُ العيش منفردا كظوما –-- وغاب بخافِــقي سُـعْـدي ويُــمنِـي
أعــيشُ الشعْـر نَــعْــيا او رثـاءً –-- وتلوين التَّـغَــزّل راح مِـنِّــي
لزمتُ البيتَ محبوسا بمأوى --– كشحرورٍ ثَــوى في ضيق قِــنِّ
خِــناقٌ واعْــتكافٌ وانْــزواءٌ ----- بلا دلَــعِ النساء وستِّ حُسْــنِ
فلا أجِــدُ الرجاءَ ولا الأماني –-- ولا بشرى الترجِّــي والتمنِّــي
كأني قد دعوت الموت رغماً --- ليسلبَ مأمني ويُـــديْـم حزنِـي
أحِــسّ سِماتِـها تدنو بقربي --– وأشعر طَـيفَها يجْـتاح عَــينِــي
تجيء اليّ طوْعــاً وانصياعاً –-- وأسمع صوتها وتقول خذنِـي
تصيـح وملءُ شدقَــيها صراخٌ –-- وتعْـوِلُ عاليا وتصـمّ أذنِــي
ومشْـيتُــها الغـمامُ يريــدُ جُــدْبا –-- كشِعْــرٍ يشتهي أوتار لحـن
أشُــك بنأيِــها عــنِّــي مرارا ----- وأذكر فَـقْــدها فيخـيب ظني
كأن ضجيجها فـي البيت يعلو ---- كَـسِـربِ بلابِــلٍ فِـيهِ تُـغنّـي
فلا أنا مذنِــبٌ أهْـوى عقاباً –--- ولكن هذه سِــمــة الـتَــجـنِّـي
تُــريْـني مـن مباهجِـها كـنوزاً ----- فيكفيني القـليـلُ ولا أمنِّـي
فما نفع الكثير وأنـتِ عندي –--- ثــراءُ الروح من أدبٍ وفَــنّ
نشأتُ على الضياعِ وهدَّ عمري -- ومدَّ الدهر في أعوام سنِّي
ومما خفّفَ الأعباءَ حملاً ---- رحيل حَـليْـلَـتي لِـبَـديْــع كَـون
جنانُ الله قد فرشتْ بساطا - لتأوي زوجتي في خـير حُـضـنِ
يظللها الالهُ بخيرِ روضٍ --- ويحمي وجهها برطيب غصنِ
وداعاً ربّةَ القدحِ المُعَـلَّى --– فَـخلِّيْــني الـى خمْـري ودِنِّــي

جواد غلوم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في