الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقل التآمري

فارس تركي محمود

2017 / 9 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لقد أولع الإنسان منذ أن وجد على هذه الأرض بفكرة المؤامرة والتآمر بحيث أننا نستطيع أن نجد لهذه الفكرة حضور طاغياً في التاريخ البشري برمته فتجدها مبثوثة وموجودة بقوة في البنية الأساسية للأديان والمعتقدات وفي الروايات والحكايا والأساطير ومؤثرة وفاعلة في التغييرات والتقلبات والتحولات والأحداث التاريخية بل أنها عدت في كثير من الأحيان منتجة وخالقة لتلك الأحداث ، فالمؤامرة التي حاكها وحبك خيوطها الشيطان هي المسؤولة عن إخراج أبانا آدم من الجنة وحرمانه من نعيمها والهبوط به إلى هذه الأرض ليعيش حياة الضنك والشقاء وليبدأ التاريخ البشري بكل ما احتواه من تأسيس دول وامبراطوريات وممالك وظهور ملوك وأمراء وقادة وعظماء وشعوب ، وبكل ما شهده من حروب وصراعات وكوارث ومجاعات وهجرات وأفراح وأحزان واختراعات وابتكارات وإنجازات ، وبكل ما أنتجه من آداب وفنون وفلسفات وعقائد ومثل وأخلاق ، وهذا التاريخ كله ما كان ليبدأ لولا المؤامرة التي دبرها الشيطان يوماً ضد الجنس البشري ، إذاً فإن المؤامرة هي أساس التاريخ وأمه ومنتجته . ولم يكتف الشيطان بذلك بل إنه ما زال يتآمر ضد نسل آدم ليلقي بهم في مهاوي الجحيم من خلال إغرائهم والوسوسة لهم ودفعهم باتجاه إرتكاب المعاصي والخطايا .
وفضلاً عن التآمر الشيطاني فإن كتب التاريخ وصفحاته ممتلئة بفكرة التآمر البشري أي تآمر البشر بعضهم على بعض فكم من الدول والممالك والإمبراطوريات العظيمة – وكما يزعم التاريخ - إنهارت نتيجة للمؤامرة وكم منها قامت وسادت وانتصرت بفعل المؤامرة ، ، وكم من قائد وعظيم ذهب ضحية المؤامرة والخيانة ، ولا تزال مقولة قيصر " حتى أنت يا بروتس " يتردد صداها كل وقتٍ وحين ، وكم من مصائر تبدلت وأحداث جرت ووقعت وشعوب سادت وبادت بسبب التآمر والمؤامرات كما زعمت كتب التاريخ وأسفاره . والأمثلة التاريخية على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى .
إن هذا الإصرار من قبل العقل البشري على محورية وأهمية دور المؤامرة في توجيه الأحداث التاريخية يؤكد على تعلق الإنسان بنظرية المؤامرة واعتبارها سبباً في الكثير من الأحداث التي مرت به ، والسبب في ذلك يعود إلى العقلية البدائية التي سيطرت على الإنسان ووجهت سلوكه وشكَّلت أفكاره في سالف الأزمان ، تلك العقلية التي لم تكن قد بلغت بعد درجة من النضوج تمكنها من إيجاد تفسير علمي ومنطقي للكثير من الظواهر التي تشاهدها والأحداث التي تمر بها فتهرع فوراً إلى التفسيرات الماورائية والمقولات الغيبية عن تأثير القوى الخفية والأرواح الشريرة التي تترصد ببني البشر وتضمر السوء لهم وتتآمر عليهم ، كما إن تلك العقلية البدائية لم تكن قادرة على فهم واستيعاب ميكانيزم وآلية السبب والنتيجة وبالتالي لم تكن تستطيع ربط الأحداث بعضها ببعض للوصول إلى رواية عقلانية وتحليل منطقي لما جرى ولما حصل ، فكان تعاملها مع الأحداث تعامل آني ومنعزل بمعنى أنها لا تربط الحدث بما سبقه أو بما تبعه بل تعتبره حدث منفرد متفرد فجائي وقع على حين غرة وبغير سابق إنذار ، لتصل في النهاية إلى إستنتاج مفاده وجود أيادي خفية تقف وراء ذلك الحدث أي وجود مؤامرة . هذا فضلاً عن أن طبيعة الحياة التي عاشها الإنسان والتي كانت محاطة بالأخطار والتهديدات جعلت منه إنساناً مرتاباً يتوقع الأذى والشر من كل ما يحيط به ويشعر دائماً بأن هناك من يتآمر عليه ويخطط للإيقاع به . وهكذا كانت نظرية المؤامرة تتجذر وتنغرس أكثر وأكثر في العقلية البدائية .
وبما أن عدم نضوج العقلية البشرية كان من أهم الأسباب التي أدت إلى طغيان فكرة ونظرية المؤامرة ، فأنه كان من المتوقع أن تتراجع سيطرة وهيمنة تلك النظرية على العقلية البشرية كلما إزدادت هذه العقلية نضوجاً وتفتحاً وهذا ما حصل بالفعل ، فالشعوب التي سارت في مدارج التطور والنضوج العقلي بدأت بالتخلي تدريجياً عن فكرة المؤامرة وكلما إزداد نضوجها كلما تراجعت هيمنة وسيطرة تلك الفكرة عليها حتى وصلت إلى درجة من النضوج أهَّلتها للتخلص تماماً من تلك الفكرة والنظرية وإحلال التفسير العقلاني والنظرة المنطقية وقانون السبب والنتيجة محلها . أما الشعوب التي عجزت عن بلوغ مرحلة الرشد والنضوج العقلي فإنها لا تزال أسيرة لنظرية المؤامرة ، وتعد الشعوب العربية من أكثر الشعوب – إن لم تكن أكثرها على الإطلاق - خضوعاً لنظرية المؤامرة .
إن الإنسان العربي كان ولا يزال خاضعاً للعقلية التآمرية فهو يرى في كل حدث وتطور مؤامرة ويرى خلف كل تغير أو تغيير مؤامرة ، ويظن أن الكل يتآمرون عليه ويسعون للإيقاع به ، ونظرية المؤامرة هي التي تفسر له الكثير من أحداث وألغاز تاريخه ، وهي المفتاح لفهم ما حصل في الماضي وما يحصل في الحاضر ، ولو إننا رفعنا هذه النظرية من التاريخ العربي القريب والبعيد لاضطرب هذا التاريخ إضطراباً كبيراً ولأستعصي على الفهم ولاحتجنا إلى إعادة كتابته وترتيب أحداثه ، وهذا لا يعني بأن تفسير التاريخ وفقاً لنظرية المؤامرة صحيح بقدر ما يعني أن الإنسان العربي – ونتيجة لخضوعه لنظرية المؤامرة – تعامل مع الأحداث التاريخية وقرأها وفهمها ورتبها بالشكل الذي يتوائم ويتفق مع تلك النظرية حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة التاريخية .
لذلك نرى أن التاريخ العربي يضج بنظرية المؤامرة فما من حدث مهم من أحداثه وما من مفصل حيوي من مفاصله إلا وقد صنعته ووقفت خلفه مؤامرة ، فوفقاً لأصحاب نظرية المؤامرة فإنها هي المسؤولة عن تشرذمنا وتفرقنا إلى شيع ومذاهب وفرق وأحزاب تكره وتكفر وتعادي بعضها بعضاً وتتآمر بعضها على بعض . وهي المسؤولة عن الفتن والإضطرابات والحروب الأهلية والصراعات التي شهدها التاريخ العربي إبتداءً بمقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، ونشوب ما بات يعرف بالفتنة الكبرى وحروب الجمل وصفين وظهور الخوارج واغتيال الخليفة علي بن أبي طالب ومأساة كربلاء وما ترتب عليها من نتائج وتداعيات . وهي المسؤولة عما شهدته الخلافة العباسية من صراعات واضطرابات وحروب واغتيالات . وهي المسؤولة عن سقوط تلك الخلافة واجتياح المغول لبغداد فلولا إبن العلقمي – كما يزعمون - ودوره التآمري لما سقطت بغداد بإيدي المغول .
وفي العصر الحديث استمرت نظرية المؤامرة بفرض هيمنتها وسطوتها على العقل العربي بل إزدادت هذه السطوة كثيراً حتى أصبح الإنسان العربي المعاصر يرى ويتحسس وجود مؤامرة في كل شيء تقريبا بدءً بالحصول على لقمة العيش واستلام الحصة التموينية والتعيينات الوظيفية وصولاً إلى القضايا والمسائل المصيرية والمهمة ، فهو يرى المؤامرة في وصول ألحاكم – أي حاكم - إلى سدة الحكم ويراها في بقائه في ذلك المنصب ويراها أيضاً في خروجه أو إخراجه من المنصب ، معتبراً أن وصول ذلك الحاكم إلى الحكم ما كان ليتم لولا وجود قوى خفية شريرة ومعادية أرادت ذلك ، وبقائه في منصبه يعود إلى رغبة تلك القوى ببقائه ، وخروجه منه لا يتم إلا بأوامر وتوجيهات من تلك القوى ، وكذلك مجيء خلف له لا يتم إلا بموافقتها ومباركتها . وإذا حدثت إنتفاضة شعبية أو ثورة فورائها مؤامرة وإذا نجحت تلك الثورة فبمؤامرة وإذا فشلت فبمؤامرة وإذا لم تحصل أصلاً فالسبب هو المؤامرة . إذا دخلنا بحروب عبثية تهلك الحرث والنسل فبسبب المؤامرة ، فشلنا وعجزنا التام في ميادين الصحة والتعليم والإقتصاد والخدمات حتى أصبحنا أمثولة وموضع سخرية للأمم والشعوب وراءه مؤامرة ، إفلاسنا الفكري وإيغالنا بجهلنا وتخلفنا وسذاجتنا وهشاشتنا الفكرية وتعلقنا المريض بالخرافات والأساطير مؤامرة ، إذا تركنا العالم الخارجي ولم يتدخل بشؤوننا فذلك لأنه يكرهنا ويتآمر علينا ، وإذا حاول التدخل للمساعدة أو لتبادل المصالح ولبناء علاقات مشتركة فهو يتآمر أيضاً .
بل والأنكى من ذلك أن حتى دولنا التي نعيش فيها ونتشدق متفاخرين بالإنتماء إليها – ولا أعلم لماذا - ما كانت لتوجد لولا المؤامرة ، فتاريخنا التآمري يروي لنا كيف أن هناك قوى شريرة شيطانية إستعمارية إمبريالية مصاصة للدماء قامت بغفلة من الزمن بتوقيع إتفاقية تآمرية أسمها إتفاقية سايكس بيكو كان من نتائجها ظهور الكثير من الدول مثل العراق وسوريا ولبنان والأردن ودول الخليج ودول المغرب العربي ، وكيف أن هذه القوى الشيطانية المتآمرة حولتنا من مجرد تجمعات بشرية متخلفة وهائمة على وجوهها في ملكوت الله لا تملك أي هدف أو رؤية ولا أي مقوم من مقومات الدولة الحديثة وتعيش تحت وطأة إمبراطورية ظلامية متخلفة إلى مشاريع لدول حديثة متمدنة على مستوى الحكم والسياسة والإقتصاد والتعليم ، فيا لها من قوى شيطانية تكرهنا وتتآمر علينا ، هكذا يكون التآمر وإلا فلا ! . إن الشعب الذي يعيش قروناً طويلة حياة بدائية في ظل الجهل والتخلف ثم تأتي قوى – أية قوى - وتحاول أن تجعله شعباً منظماً ضمن دولة حديثة ثم لا يرى في ذلك كله إلا محاولة للتآمر عليه وتقسيم وطنه الذي لا وجود له أصلاً ، هو شعب مريض ولا بد أن يتم إدخاله إلى مصحة نفسية وعقلية .
لقد حولتنا نظرية المؤامرة بالفعل إلى مرضى وحرمتنا من أية إمكانية لرؤية الأمور على حقيقتها وقلبت حكمنا على التطورات والأحداث رأساً على عقب وكبَّلتنا بقيود الخوف والإرتياب والوساوس القهرية ، حتى صارت حالة مرضية لا يرجى شفائها . وعندما تصل الأمور إلى هذا الحد لا بد من التساؤل عن السبب وراء ذلك كله ، ولماذا تمكنت نظرية المؤامرة من السيطرة والإستحواذ علينا بهذا الشكل الغريب . والسبب في إعتقادنا يعود إلى أن مجتمعاتنا ما زالت تعيش حالة البدائية الفكرية ولم تصل بعد إلى مرحلة النضوج العقلي ، والمجتمعات التي يكون هذا حالها ووصفها لا بد لها أن تسيطر على تفكيرها نظرية المؤامرة فهي بأمس الحاجة لتلك النظرية التي تتناغم تماماً مع عقليتها وطريقتها في التفكير أي مع صفاتها الفكرية ، إذ أن المجتمعات البدائية تتصف بـصفات فكرية ونفسية أهمها :
1 – إن طبيعة الحياة التي عاشها الإنسان في العصور الغابرة عندما كان مهدداً بالأخطار والويلات من كل حدبٍ وصوب أورثته نفسية غير مطمئنة غير آمنة متشككة ومرتابة وخائفة من القادم والمجهول ، وما زالت هذه النفسية تؤثر على السلوك الإنساني بشكل أو بآخر ، وتظهر أعلى درجات هذا التأثير في المجتمعات البدائية لأنها الأكثر قرباً من طريقة الحياة التي كانت سائدة في العصور الغابرة ، لذلك فإن أبناء هذه المجتمعات يتوقعون دائماً أن هناك من يضمر لهم الشر ويكرههم ويتربص بهم ويحاول إيذائهم والنيل منهم ويضع الخطط من أجل سحقهم وتدميرهم مما يجعلهم أكثر تعلقاً بنظرية المؤامرة ويساعد على نموها وزيادة سيطرتها عليهم .
2 - إن المجتمعات البدائية تعتقد إعتقاداً راسخاً بإن أفكارها ومعتقداتها ومقدساتها هي الحق المطلق وكل ما يخالفها أو ليس مثلها هو الباطل المطلق ، وتعتقد أنها تمثل الخير المطلق بينما الآخر المخالف يمثل الشر المطلق ، لا تعرف شيء أسمه النسبية أو الوسطية ولا تعتقد بإمكانية التعايش مع الآخرين بل إنها تؤمن أن الصراع والإقتتال هو الأصل والمهادنة هي الإستثناء وإن التاريخ كله يدور حول هذا الصراع وحول نتائجه وما يتمخض عنه ، وإن نهاية هذا الصراع – التي ستكون لصالحها بلا شك – هي نهاية التاريخ . وبالتأكيد أن نظرية المؤامرة والتآمر لن تجد أجواءً وعقولاً أفضل من هذه الأجواء والعقول لكي تنمو وتزدهر وتتجذر ، فبمجرد أن يدعي شخص ما - أي شخص حتى إذا كان أحمقاً – أن الآخرين يتآمرون علينا حتى يصدقه الجميع ، إذ ما المتوقع من الآخرين الذين يمثلون الباطل والشر المطلق غير أن يكرهوننا نحن الخير والحق المطلق ويتآمرون علينا ! .
3 - إن المجتمعات البدائية وأيضاً نتيجة لبدائيتها العقلية تعتمد المنهج الوعظي الخطابي كمنهج يحكم طريقة تفكيرها ويوجه حواراتها ونقاشاتها ، فهي لا تتناقش ولا تطرح قضاياها بطريقة علمية منطقية بل تستخدم أسلوب الوعظ والخطابة والصراخ والزعيق والتهديد والتخويف والوعد والوعيد ، وتعد نظرية المؤامرة من أهم الأدوات التي يحتاجها هذا المنهج للوصول إلى غايته المتمثلة بسوق الناس كالقطيع في إتجاه بعينه أو حشدهم خلف قضية ما ، مما يساعد على إنتشار نظرية المؤامرة وتمكنها أكثر من النفوس والعقول .
4 – إن المجتمعات البدائية التي تتبنى منظومة فكرية مبنية على فلسفة المطلق وتعتمد على المنهج الجدلي الوعظي السفسطائي لا بد لها أن تتعلق بنظرية المؤامرة تعلق الغريق بالقشة ، كيف لا وهذه النظرية توفر درعاً واقياً لفكرها المطلق . فبالنسبة لمعتنقي الفكر المطلق فأنه – ولأنه مطلق - لا يمكن أن يخطئ وإذا حدث وأخطئ فنتيجة لمؤامرة خارجية أو داخلية ، ولا يمكن أن يفشل وإذا فشل فهناك حتماً مؤامرة ، ولا يمكن أن يهزم وإذا هزم فابحث عن المؤامرة . وهكذا فلا حياة للفكر المطلق بدون نظرية المؤامرة والتآمر والمتآمرين . أما أين هي المؤامرة ؟ ومن هم المتآمرين ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ ولماذا ؟ فهذا ما يتكفل بالإجابة عليه المنهج الخطابي الوعظي التنظيري الذي سيستخدم كل قدراته في اللف والدوران وفي النبش والبحث عن اصغر الأشياء وابسطها ثم يقوم بتوليفها والربط بينها ليخرج لنا بمؤامرة تريحنا وتروي ظمأنا التآمري ، وحتى إذا عجز عن إيجادها بهذه الطريقة الفجة والملتوية فسوف يسعى لاختلاقها اختلاقا وسوف نصدقها لأنه ليس لدينا خيار فإما أن نعتقد ونؤمن بوجود مؤامرة ، وإما أن نعترف بأننا فاشلون وعاجزون وبما أن حامل الفكر المطلق في صحته لا يمكن أن يفشل ويهزم فلا مناص من تبني نظرية المؤامرة .
5 – إن السذاجة الفكرية والهشاشة العقلية التي يتسم بها غالبية أبناء المجتمعات البدائية لا تؤهلهم لتبني المنهج التحليلي العقلاني في طريقة التفكير وفي معالجة الأمور والنظر للقضايا والأحداث ، ولا تمكنهم من ربط النتائج بأسبابها والمقدمات بالخواتيم ، لذلك فهم يميلون ويتناغمون مع الأحداث والإدعاءات والمزاعم التي لا تتطلب منهم أي جهد عقلي بل كل ما تحتاجه هو أن يصدقوا بها وكفى كالخرافات والأساطير ونظرية المؤامرة . لذلك وعلى الرغم من أننا سمعنا آلاف الإدعاءات والمزاعم عن آلاف وآلاف المؤامرات والدسائس إلا أنه ولحد يومنا هذا لم يتمكن أي شخص أو أية جهة من تقديم دليل علمي وحقيقي – أكرر دليل علمي وحقيقي وليس ثرثرة وبهلوانيات لسانية - واحد يدعم تلك الإدعاءات والمزاعم ، ومع ذلك فنحن نصدقها جميعاً ونؤمن بصحتها ونروج لها ونهاجم من ينتقدها ونتهمه بشتى الإتهامات ، وما ذلك إلا لأننا ما زلنا في طور البدائية العقلية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على