الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم العسكر - على مشارف خيانة حزيران 67 - على جدار الثورة رقم - 171

جريس الهامس

2017 / 9 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في هذا المناخ الموبوء تحت حكم العسكر والمدعوم من المحرفين السوفييت وأطروحاتهم الإنتهازية المنافية لأبسط مبادئ الإشتراكية العلمية التي حملها تابعهم بكداش بعد عودته لسورية لتبرير مواقفهم الإنتهازية من الأمبريالية الأمريكية والأنظمة العسكرية القمعية التابعة لها في بلدان العالم الثالث . التي ترفع راية الإشتراكية والتقدمية..ومن تلك الأطروحات الشاذة :
( دولة كل الشعب - وحزب كل الشعب ) و ( الطريق السلمي للإشتراكية ) والوفاق الدولي مع الأمبريالية الأمريكية-- وبدعة الدولة اللارأسمالية...وغيرها من البِدَع الخروشوفية المعادية للثورة وحق الشعوب في تقرير مصيرها ..وخيانة حركات التحرر الوطني في العالم ....
كان لابد من تنفيذ مقررات مؤتمرنا الأول في منطقة دمشق الذي عقد في بلدة (جوبر ) في الغوطة الشرقيةفي منتصف عام 66 وحضره13 رفيقاً...وأهمها:
إصدارصحيفة مركزية شهرية سرية تمثل رأي حزبنا ( الشيوعي العربي في سورية ) وخطه الإشتراكي الوطني الثوري والديمقراطي.تحت إسم ( نضال الكادحين ) وشكلنا هيأة تحرير من خمسة رفاق ....وساهم أصدقاؤنا الفنيون في تأمين طباعتها ...وصدر العدد الأول منها في مطلع عام 1967 وقد كانت تتضمن إلى جانب الإفتتاحية السياسية صفحة للنضال الطبقي يحررها رفاقنا العمال في دمشق وحلب بشكل خاص . وصفحة الفلاحين والريف - وصفحة المرأة - وصفحة للطلاب والشباب ..مع رسم كاريكاتوري في كل عدد تقريباً لعدة فنانين وطنيين كانوا أصدقاءنا بدمشق معبر ين عن المرحلة ....
وبقي المناخ الشعبي للنضال الوطني والطبقي طبيعياً وبقيت الروابط الإجتماعية والإقتصادية في المجتمع السوري شبه مقبولة...وبقي القمع والإرهاب معزولاً -- وهامش العمل التنظيمي لايزال ممكناً ومقبولاً .. رغم فقرحزبنا وإستقلاله التام ..وتصميمنا على عدم تبعيتنا لأحد - وعدم إستطاعتنا تفريغ الحد الأدنى من الكوادر للطباعة - أو للتنظيم...أصدرنا مطبوعاتنا بالإعتماد على النفس والتعاون العائلي الرائع داخل المنظمات الناشئة ..
..........................
لم يمضِ عام 66 حتى تمكن حافظ الأسد وصلاح جديد عقد صفقة مع - عبد الغني قنوت بعد زيارته للولايات المتحدة - لإحداث إنشقاق في صفوف أصدقائنا الإشتراكيين العرب الذين بقيوا عقبة في وجه المخطط الطائفي المرسوم في مخيلة حافظ الأسد وعصابته حتى ذلك الحين .. .. مستغلّين غياب الوطني الكبير أكرم الحوراني عن سورية .. ورفضه التعاون مع النظام العسكري...كما حاول عبد الغني ضمّنا للوزارة الجديدة فإتصل بي وبالأخ سليمان شكور لنشكل معه " جبهة القوى الإشتراكية ...وإلتقينا به في منزله في سفح قاسيون ...ناقشنا معه الموقف ..ورفضت أنا بإصرار التعاون مع حكم العسكر... أما المرحوم سليمان فلم يحزم أمره وتركه معلقاً. لكنه في النهاية رفض التعاون معه ..
وفي نفس الوقت إنسحب من تنظيم الإشتراكيين العرب السادة : رياض المالكي -- بشير الأحمر -- شحاذة حوشان -- وبشير صادق ...
بعدها مباشرة عقد عبد الغني قنوت مؤتمراً للإشتراكيين العرب بدمشق وإنتخب قيادة جديدة بزعامته ليشترك في حكومة " زعّين الجديدة التي تشكلت بتاريخ 18 / 11 / 66 بالوزير السيد ( فتحي علّوش ) وزيراً للعدل. كما عين في هذه الوزارة السيد : ( محمد الزعبي -- وزيراً للإعلام -- وعين فيها ثلاثة وزراء جدد تابعين للقيادة البكداشية هم السادة : عبد الحميد حسن -- وزهير الخاني -- وعدنان عزوز -بالإضافة للوزيرين البكداشيين السابقين : سميح عطية -- وأحمد مراد ) إرضاءً للمحرفين السوفييت وكسب تأييدهم ..
وفي عهد هذه الوزارة العتيدة تمت كارثة - بل خيانة حزيران 67 السافرة - وتسليم الجولان للعدو الصهيوني دون قتال...التي كان بطلها المقبور حافظ - وزير الدفاع وشقيقه السفاح الصغير رفعت ....
وهذه الحرب الخيانية الكارثيةعلى سورية وفلسطين ومصر والوطن العربي خصصت لها كتاباً موثقاً خاصاً تحت عنوان : ( كيف ضاع الجولان -- جريمة لاتغتفر ) صدر على نفقتي الخاصة عام 2007 ووضعته في مكتبة التمدن للقراء الكرام على موقع الحوار المتمدن على الرابط التالي:
httpLLwww.ahewaR.ORG-
وأهديته للشهداء الثلاثة الذين رفضوا أمر الإنسحاب الكيفي الذي أصدره الخائن حافظ الأسد وزير الدفاع وقائد سلاح الطيران ... وهم : 1- رفيقنا المحامي : رفيق سكاف - قريب الشهيد " جول حمّال " من اللاذقية السورية ..و 2 - محمدسعيد يونس - بطل المنصورة جنوب القنيطرة ..و3 - الشهيد الحي أسعد بدران - الذي نجا من الموت وهوجريح بعد تصديه للعدو مع جنوده القلائل ..ثم أحاله حافظ الخائن للمحاكمة العسكرية بتهمة رفض أمر الإنسحاب الكيفي من الجبهة ....وسنمر على خيانة حزيران المفصّلة في الكتاب سريعاًفي الحلقات القادمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل