الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب لن يلغى الاتفاق النووى مع ايران ابدا

محمد مصطفى عبد المنعم

2017 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


اثناء الانتخابات الامريكية الاخيرة والتى كانت بين هيلارى كلينتون و دونالد ترامب كان الانحياز فى دول الخليج مع تمنى فوز الاخير . حيث ان هيلارى كلينتون تعد امتداد لنفس سياسات باراك اوباما الداعمة لتيارات الاسلام الساسى واعتبار اتفاق لوزان النووى الذى تم توقيعه مع ايران انجاز . مما جعل الدول العربية المهددة من التيارات الاسلامية المتطرفه باسم الربيع العربى ومن ايران ذات هدف الدولة الشيعية الكبرى ليخرج المهدى تتمنى فوز دونالد ترامب لعله يصلح ما افسده باراك اوباما


فكانت الاحلام والامال فى الدول العربية الكبرى تتلخص فى الوقوف ضد تيارات الجماعات الاسلامية التى تستغل احداث الثورات العربية لتحويلها لثوارت طائفية ومذهبية تهدد كيانات الدول نفسها وادراج جماعة الاخوان المسلمين كجماعه ارهابية وايقاف التعامل والتطبيع القائم بين وزارة الخارجية الامريكية والجماعات الدينية كما كان الطموح الاكبر فى الخليج هو الغاء الاتفاق النووى الذى وقعته ايران مع الدول الكبرى .الان ونحن نقترب من اتمام ترامب للعام الاول فى منصب رئيس جمهورية الولايات المتحدة اصبح من الاكيد ان كل التمنيات كانت احلام بعيده المنال وللامانة كان هذا واضحا منذ البداية


حيث ان ترامب كان يقدم نفسه فى حملاته الانتخابية للمواطن الامريكى ك " خبير اقتصادى " جاء ليقلل نفقات الولايات المتحده خارج حدودها و جاء ليجلب الاستثمارات الخارجية للولايات المتحده فكان يتعهد بتقليل النفقات التى تصرفها امريكا على الاعمال التى لا تعود عليها بعائد رابح مفيد للاقتصاد فكان يصف المملكة العربية السعودية ودول الخليج بانها " بقرة يجب ان يتم حلبها " ليستفيد الاقتصاد الامريكى ويقول ان دول الخليج يجب ان تدفع ثمن حماية الولايات المتحده لها ومن هنا نفهم لماذا لن يسعى ترامب ابدا لالغاء الاتفاق النووى مع ايران ولن يساهم ابدا فى حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى ولن يسعى ابدا لحل الازمة الخليجية بين قطر والدول العربية المقاطعة لها . بل سيسعى لزيادة تلك الازمات حتى يستطيع الحصول على اكبر عائد ممكن من كل طرف فتقوم دول الخليج بدفع مليارات للاستثمار داخل امريكا ثم تقوم قطر بدفع مليارات اخرى لضمان وقوف امريكا معها وبالتالى ما الذى يجبر ترامب على المساهمة فى حل ازمة يمكن ان يستفيد منها الاقتصاد الامريكى او يستفيد منها شركاته او شركة ابنته او زوج ابنته ؟؟؟


لا شىء فدونالد ترامب ليس له مبدء ولا هدف بل هو يعتبر نفسه رجل اعمال وفقط فنجده الان من بعدما كان يقول ان دول الخليج يجب ان تدفع ثم حمايه امريكا لها الان يقول صديقى الملك سلمان وصديقى امير الكويت ولا يتحدث عن قانون جاستا بل يعمل على نشر تسريبات تضر السعودية ليربطها باحداث 11 سبتمبر بعد مرور اكثر من 15 عام عليها . بل ويقوم بايقاف المعونه العسكرية لمصر ثم يوقف جزء من المعونة الاقتصادية لمصر ثم اخيرا يقول " بالتأكيد كحد أدنى يتم الحفاظ على الاتفاق بصعوبة" ورغم انتقادات المسؤولين الأمريكيين إلا أن الولايات المتحدة مددت قرار تخفيف بعض العقوبات على إيران لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت قالت إن "التنازل عن بعض هذه العقوبات لا ينبغي أن يكون مؤشرا على موقف ترامب أو إدارته من الاتفاق النووي الإيراني " وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 11 شخصا وكيانا، متهمين بدعم هجمات إيرانية عبر الإنترنت وغيرها من الأعمال العدوانية.اضف الى ذلك ما نشرته صحيفتا "هآرتس" و"معاريف" العبريتان، عن خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وبين الأجهزة الأمنية حول موقف تل أبيب من الاتفاق النووي الإيراني حيث الدوائر الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية تعتقد أن إيران تتقيد ببنود الاتفاق، وأن انسحابا أمريكيا منه لن يفضي إلى انسحاب الجهات الدولية الأخرى التي وقعته، الأمر الذي قد يحدث انشقاقا في صفوف المجتمع الدولي ويمس بإمكانية الإشراف على تنفيذه ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارا بحلول 15 أكتوبر المقبل بشأن ما إذا كانت إيران قد انتهكت الاتفاق أم لا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في