الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبل الكذب قصير

محمود الشيخ

2017 / 9 / 19
التربية والتعليم والبحث العلمي



انتهت بالأمس معركة كسر العظم في قضية التعليم المختلط في بلدة المزرعة الشرقية-قضاء رام الله-فلسطين بإنتصار الوعي على الجهل المطبق،وعلى ( عنزه ولو طارت ) رغم ان ما نقل هو نصف الحقيقة وليست الحقيقة كاملة،اما لأنهم يجهلون معنى اللغة ومقاصدها او لأنهم يريدون ايهام الجمهور بأنهم حققوا نصرا كاذبا، مما اصروا على تحقيقه،والمهم ان الدنيا تسير الى الأمام لا يستطيع احد ايقاف عجلة التقدوم الحضاري ولو بملم واحد، ومهما حاول البعض من الواهمين بأن دورهم سيوقف عجلة التطور والتقدم الحضاري،وانهم سيقودون اي حركة ودورهم سيكون هو الرئيسي وستبقى امجادهم دائمه، ومهما اعتمدوا من شائعات وافكار جهنميه لن تساعدهم على فرملة العجله،والحقيقة المره ان قرائتهم للغه منقوصه لخداع انصارهم من الذين يحاولون ايقاف الزمن،لكن قوانين الحياة تسير الى الأمام تدوس على كل معترض ولا تنتظر احتجاجه او صراخه من الألم الذى سببه عدم فهمه لسنن الحياة.
وما وجب ان يعرفه الناس بفعل العراقيل التى صنعها جهلهم ادى الى خسارة البلد اولا رياض اطفال حكوميه،ثم فرع ثانوي علمي،وادبي ،وتكنولوجيا،وتجاري،اي تحويل مدرسة الشيخه فاطمه الى شبه كليه ومدرسه فيها تخصصات مختلفه،ولاقى هؤلاء مشجعين لهم في موقفهم الجاهل الذى ادى الى تلك الخساره،مما يستوجب سرعه انهاء ما يسمى بمجلس اولياء الأمور الذى عمل بحماس من اجل وقف التعليم المختلط،في الوقت الذى قبلوا تدريس بناتهم في مدرسة الفرندز المختلطه،لمختلف المراحل المدرسيه وصولا الى الصف الثاني عشر ويقبلون دراسة بناتهم في الجامعات وهن في عمر ما فوق ال (18) سنه ثم يرفضون المختلط في بلدهم حتى الصف الرابع الإبتدائي،مجموعه من التناقضات مزروعه في عقولهم.
ان مثل هؤلاء كانوا سببا في خسارة البلد اقامة جامعتين عرضتا على القائمين في قيادة البلد،الأولى الجامعه الامريكيه والثانيه جامعة دراسات عليا،واما الثالثه،عندما اتمت الجمعيه المشرفه على تشطيب مدرسة الشيخ محمد بن راشد الثانويه عرضت على القائمين في بلديتها تحويلها الى كلية جامعيه كونها تشمل مرافق كثيره وغرف متعدده رفضت كل تلك العروض سبب الرفض فقط انهم لا يريدون دخول اغراب على البلد،رغم ما سيشكل تحويل المدرسه الى كليه جامعيه من موارد بشريه وماليه وتنشيط لإقتصاد البلد وتطوير لمبانيها لما ستحتاجه من سكن للطلاب القادمين من خارجها،اضافه لما سيعكس ذلك من ارتفاع لسعر الأراضي في المناطق التى اقترحتها الجامعات وتطوير لأحياء جديدة في البلد وتوسيع للرقعة العمرانيه،لكن هؤلاء الناس لم يكن همهم هذا بل همهم الخوف من دخول اعداد كبيرة من الطلبه الأغراب واعتقادهم انه سيؤثر على اهالي البلد بشكل سلبي هكذا اعتقدوا فساهموا بذلك في منع تطور البلد وتقدمها وانتقالها الى مدينة او شبه مدينه،كما هي بلدة بيرزيت مدينة اثناء الدراسه الجامعيه وبلدة عند انتهاء الدوام الجامعي.
ما تقدم يثبت ان عقلية قيادة اي بلد اما ان تكون سببا في تقدمها وتطورها او في تخلفها وتأخرها،وهذا ما اصيبت به بلدة المزرعه الشرقيه منع اقامة جامعتين وكلية جامعيه ايضا، ثم جائت معركة التعليم المختلط بما سيرافقها من مكتسبات تربويه عرضتها وزارة التربيه والتعليم ذكرتها في مقدمة مقالي،روضة اطفال حكوميه،ومختلف التخصصات الدراسيه،وعليه واجبنا يقتضي ايجاد مجلس جديدا لأولياء امور الطلاب ،فنحن احوج ما نكون الى عقول نيره ومتفتحه،والى من يبحث عن اشكال تدفع في اتجاه تطور البلد لا منعها من التطور والوقوف في وجه من يعمل على تطورها،والنصر دائما حليف الوعي والتطور.ثم علينا تشكيل هيئة مساندة وحماية المؤسسات ورقي التعليم فيها،للمساهمه في انهاء الأزمه الخانقه االتى تعيشها البلد بفعل هذه العقليه التى تسمي نفسها محافظه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة