الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال في الصميم: هل يمكن أن يكون نظام الحكم في دولة كوردستان أفضل من النظام الحالي في أقليم كوردستان؟؟؟ هل يمكن أن يتحول البارزاني بين ليلة و ضحاها الى شخص أخر غير الذي يحكم الان؟؟؟

محمد عبدالله

2017 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بدأ الكثير من المثقفين الكتابة عن دولة كوردستان و نظام حكمها المقبل و يسطرون أحلاما وردية و جمهورية أفضل بكثير من جمهورية أفلاطون الخيالية فهي حسب هؤلاء ستكون ديمقراطية تقوم بتطبيق العدالة الاجتماعية و لا فقير فيها و يتم توزيع الثروات على الشعب بعدالة و الكل فيها متساوون و ليس فيها متسولون و نفطها للشعب و ليس للحكام و الرئيس فيها يلتزم بتبادل السلطة سلميا و البرلمان سيكون وردي الشكل و حتى أحدهم شببها بدولة ماركسية لينينة و أخر بصين الشعبية و اخر بأسرائيل الديمقراطية التي يحاكم فيها الوزير و الرئيس و غيرها من المصطحات و الاوصاف التي تروق لهم و كأن هناك ثورة ستحصل في أقليم كوردستان و يتم الإطاحة فيها بالنظام الحالي و يتم تأسيس سلطة الشعب الديمقراطية الثورية.

هؤلاء يتناسون أن الذين سيحكمون دولة كوردستان الموعودة هم نفسهم الذين حكموا أقليم كوردستان منذ 1991 و الى الان و سيستمرون في فرض أنفسهم على دولة كوردستان أيضا.

ففي الدولة القادمة المزعومة سيضل الرئيس هو الرئيس و رئيس الامن القومي هو نفسة و رئيس الوزراء هو نفسة و رئيس الأركان هو نفسة و مسؤول البيشمركة هو نفسة و قادة الحزب هم نفسهم و حتى فراش المستشفى سيقى نفس الفراش أي نفس الطاس و نفس الحمام و سوف لن يتغير شيء سوى أن أقليم كوردستان سيتحول الى دولة كوردستان بالاسم. و سوف لن يحصل تغيير اخر حيث أن أقليم كوردستان الان هو دولة أمر واقع و لا غلاقة له ببغداد. و العلاقة الوحيدة هي تواجد بعض قادة الأحزاب المتسولين في بغداد و المحتكرين لبعض الكراسي و المناصب و سيتم طردهم بعد الاستقلال حتما ماعدا هذا سوف لن يحصل أي تغيير. و الوجوه نفسها التي تحكم أقليم كوردستان ستحكم دولة كوردستان و بشكل أعنف حيث سيقولون للشعب هذه الدولة لنا و نحن الذي أسسناها.

و أذا كانت حكومة الإقليم تتقبل بعض النفقد الان و تقتل صحفي أو صحفيين في السنة فأنهم سيطبقون الدكتاتورية المطلقة و سوف يقومون بقتل العشرات من الصحفيين سنويا. و هذا واضح من خطابهم الان و حتى قبل أعلان الدولة. فالتهديدات جارية على قدم وساق و كل من لا يؤيد أستفتاء البارزاني خائن بنظرهم و يجب طردة من الإقليم أو حتى قتلة و سجنه.

تصوروا دولة العراق في عهد صدام في دكتاتوريتها و سيطرة أولادة و اقرباءه على كل شيء في العراق، و تصوروا معمر القذافي و تشدقة بالكتاب الأخضر و أنها الفلسفة الخارقة، و تصوروا سوريا الأسد و مؤامراته في قتل المعارضين و تصوروا السعودية و خطرسة ملوكها و أمراءها. الدولة الكوردية بقيادة حكام اليوم سيكون نظام حكمها خليط من كل هذه الأنظمة لاغير و فيها أذا قال الرئيس قال الإقليم على شاكلة ( أذا قال صدام قال العراق).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد