الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقيس مسافة الشوق

حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)

2017 / 9 / 20
الادب والفن


1

هنا تركتكِ
وهيأت لكِ المخاض
ليس لي سوى عصفور
يرابط عند نافذة المطر
وقلق معقوف القافية
ولدتني أمي طيراً
فكيف أطفو على الزبد
والقصب جهات فارغة
والماء مرايا راحلة
هنا وجدتكِ
يرقة سائغة للتحليق
من كَرْم وجعي


2

أشكوكِ لي
فليس لي منّي سواكِ
وليس لي
إلا التباكي فوقَ جمر ما احترق
في المبتدأ كنتُ وما كنتِ
فيسأل خافقي الذكرى أكنتُ ؟
وكيفَ لي أني أكون
وأنتِ حلم ما انبثق
والله إنّي أشفق مما قد فجعت به
إن كان يدفع عن ذي اللوعة الشَّفق


3

لمحتها عنقاء​
يغريها لهيب الماء
ترتمي ولَهاً بنارِ العشق
يحييها الرماد
فيبتدّي منها الشفق
أبصرتها عنقاء
وكلّما أيقنتُ ماءً
لم أشأ إني
وقد فاضت رماداً أضلعي
أخشى إذا اعتدتُ الماء
أموتُ من فقدِ الظمأ

4

أعشق نضج المحاصيل
وأحب من الفواكه
التين والرمان
يروق لي وتر الغرام
إن تقطّرت لذّة قوسه
وأهوى ارتشاف الألحان
أحتسي زهر الموانئ
ويطويني الشراع
كأني في بحر الهوى ربّان
رفقاً يا سيدة الحسن
من فرط فتنة الثغر
تاه مني الشعر والبيان


5

على بعد ظمأ منك
عثرت على أول موجة
وضعت يدي على قارعة الرماد
ألوّح بالماء

6

ذات رنين
كانت تقيس مسافة الشوق
بضلوعها
وكانت تقابل المرآة
كي يحضر وجهه


7

ألتقيك في النوافذ المغلقة
ألتقيك في الشرفات الماطرة
احترت أين أجدك

8

على نافذتي
تورق رائحة صلاتك الأخيرة
ضوء له مذاق الفراق

9

لا تترك يدي
تمدّد على راحتها
كي أنسدل مطراً
وتنبت أنت شهقة فوق الغيوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع