الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لما لا ! -خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم

سامى لبيب

2017 / 9 / 21
كتابات ساخرة


- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (69) .

"لما لا" مقال يأتى فى سلسلة خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم التى تعتنى بتفنيد فكرة وجود إله , ولكننا فى هذا المقال ننهج نهجاً مغايراً فلا يكون تفنيدنا لفكرة وجود إله صادماً مباشراً كحال " مائة حجة تفند وجود إله " بل يكون نقدا مشاغباً مشاكساً لفكرة الإله , فلا ننفيها بل نمرر وجود إله ثم نتعامل من داخلها ومع أوجه أخرى لفرضياتها ومن هنا تأتى هشاشة وتفنيد الفكرة , ولتأتى حجج المشاغبة والمشاكسة هذه فى إطار الطرافة والغرابة فى الرؤية لذا كان حضور هذا المقال فى "كتابات ساخرة" .

- لما لا يكون قد إنعدم وجود الإله أو هو الكون نفسه .!
لا يوجد إثبات لوجود الإله إلا بمثال "البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير لذلك فالكون له صانع" .. بالرغم أن هذه السببية تجد النقد فى منطقها وفق ما ذكرته فى مقال سابق بأن السببية لكى تكون صحيحة فيلزم مشاهدات وخبرات سابقة , فنحنعندما شاهدنا بعرة تسقط من بعير وتراكمت المشاهدات والخبرات , فبعدها عندما نرى بعرة فسنقول أنها من بعير , فهل شاهدنا خلق أكوان سابقاً من آلهة لنقول أن الكون من إله مصمم خبير , أى ببساطة مطلوب فى السببية أن تثبت أن هذا السَبب جاء من ذاك المُسبب حصراً .
دعنا من تهافت منطق "البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فللكون صانع" فسنمررها ونعتمدها ونعتبر أن للكون صانع ولكن من نفس هذا المنطق يمكن أن نصل لفكرة خطيرة تنفى وجود الإله حالياً ! أى قد يكون الإله قد فنى من مليار سنه مثلاً سواء ذاتياً أو بأى سبب آخر أو يكون قد تحول وصار الكون نفسه أى إندمج فى الكون أو أى سبب آخر يعنى إختفاءه وعدم وجوده .!!
تصورى هذا ليس بعيد عن منطق الإستدلال بوجود الإله فإذا كانت البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فلا يعنى هذا بقاء البعير والمسير وخلودهما , فالبعرة موجودة وأثر المسير موجود ولكن ليس بالضرورة بقاء البعير وصاحب المَسير فقد يكونا قد فنيا ! وكمثال لآخر نحن ندرك وجود حضور وفعل إنسان مصرى قديم من آثاره العظيمة بالرغم من فناء هذا الإنسان , أى الكون كأثر وبعرة وآثار موجود من فعل هذا الصانع ولكن ليس بالضرورة بقاء الصانع .
هذه الفرضية لا تلغى فكرة الإله الخالق وأنه واجب الوجود وكل الفرضيات التى تساق حتى لا ينزعج أحد , فأنا أقول فقط أنه خلق وغادر سواء بالفناء أو بالإندماج فى الكون والوجود المادى .!

- لما لا يكون الإله هو الوجود المادى نفسه .!
الله غير محدود أى لا يوجد حد يحد وجوده إذن الله هو كل الوجود المادى بدون تعقيد ! .. الله الغير محدود يعنى أنه لا يوجد حد يحد وجوده , فإذا وجد حد فهذا يعنى أن الله صار وحدة وجودية مُحددة , وعليه لا يجب القول أن الكون يحد الإله أو خارج حدود الإله , ولا يصح القول أن وجود الإله يبدأ من نهاية حدود الكون أو الكرة الأرضية ليبدأ وجوده .. أى أن وجود الإله يتغلغل فى كل ثنايا وجزيئات الكون والأرض وداخل كل وحدة حية وميتة من إنسان وحيوان ونبات وجماد , وفى أعماق الأرض والبحار بل فى كل جزئ وذرة .. فلا تستطيع القول أن حدود الإله خارج حدود الذرة والجزئ بل فى داخلهم , وعليه فالإله هو الوجود المادى كله , وكل حبة تراب وجزئ ماء وجزئ فى كل انسان و حيوان و نبات وجماد كلها أجزاء من الإله .
الخلاصة أن فى حالة وجود إله فهو الوجود المادى نفسه وليس كيان مستقل , فإستقلاليته تعنى محدوديته وعليه لا يوجد ثواب وعقاب وجنه وجحيم فلن يعذب الإله نفسه .. ما رأيكم ألم نحل مشكلة ماهية الإله ؟!
لحيادية ونزاهة الفكر نقول أن محدودية الإله ولا محدوديته يوقعنا بمشاكل كبرى لن يحلها إلا عدم وجود إله !! , فإذا قلنا أن الإله محدود فهنا لن يصير إله بل وحدة وجودية كسائر الوحدات الوجودية , وإذا قلنا أنه غير محدود فكما أوضحنا أنه سيكون كل الوجود بينما البشر والحيوان والنبات والجماد وجود مُدرك مَحسوس مُعاين .!!

- لما لا يلغى الإله الجنه والجحيم .!
ألا يستطيع الله أن ينكث وعده ويغير قراره بإلغاء الجنه والجحيم وأنه إتخذ هذا القرار من ألف سنه ولم يستطع إخبار البشر به لعدم وجود أنبياء بإعتبارمحمد خاتم الأنبياء .
لا تتشنج وتقول مستحيل أن يقدم الله على ذلك فنفيك هذا يخوض فى حرية ومشيئة وقدرة الإله المطلقة وتجعله عاجزاً مشلولاً عن الفعل بينما الله قادر أن يفعل أى شئ فلا يحوله شئ .. أضف لذلك أن عجز الإله عن إلغاء اليوم الآخر والجنه والجحيم تعنى وجود حدود تحدد سلوك الله فلا يحيد عنها , فهنا تكون السلوكيات محددات خارجة عنه ملتزماً بها , وحتى القول بأنه خالق هذه السلوكيات والمحددات لذاته فهذا يعنى أنه شخصية إعتبارية عبثية , فالإعتبارية أنه يتحرك فى مدارات سواء أكانت من خلقه أم لا فلا يحيد عنها كروبوت , وعبثية بحكم أن السلوكيات هى تقييم تجربة والإنحياز لجانب من أوجهها ونتائجها , فهل الله تعرض لتجارب خارجة عنه ووجد أن الذي ينكث الوعد مع الآخرين شئ سئ فرفضه .. يجدر الإشارة أن الله واحد أحد أزلى لا يخوض أى تجارب .. وتصنيفات الأبيض والأسود والخير والشر والصلاح واللاصلاح كلها ليست ذات مردود إيجابى أو سلبى بالنسبة له ولا تؤثر فيه .. إذن هو عبثى أنتقى بعض السلوكيات بشكل عشوائى وألتزم بها .!!
كذا لما تستصعب قرار الله بنكوث وعده وإلغاءه للعالم الآخر بجنته وجحيمه , فالله يندم كما فى الكتاب المقدس ,ويرجع فى كلامه كما فى القرآن بقصة النسخ.. أبشروا لا توجد إحتمالية عالم أخروى مائة فى المائة .!

- لما لايكون الله غير مهتم بالإنسان ولا راصد له .!
عالمنا الأرضى لا يمثل أكثر من حبة رمل واحدة فى صحراء شديدة الإتساع تمثل ملكوت الله .. فهل مالك هذا الكون الهائل مُهتم ومَهموم بالصلاة والصيام والقرابين ويسعد بفاعلها ويغضب من العازف عنها .. فهذا الأمر يخضعه للغاية ويقلل من قيمته كباحث عن الحاجة والإحتياج .!
الله غنى غير محتاج لوجودنا وعبادتنا فالطلب يجعله تحت الحاجة والإحتياج وهو أنزه وأعظم وأغنى من هذا , فلما لا يكون الله خلق الخلق لمزاجه أو كفنان لذا فهو غير محتاج لصلواتنا وعبادتنا ونسكنا وصلاحنا .. أتصور أن هذه الرؤية التى تعتنى بتنزيه الإله وعدم خضوعه للحاجة والإحتياج والغاية هى الأنسب لإله كلى العظمة والغنى , وعليه لا يكون هناك رصد ولا حساب ولا ثواب وعقاب .!

- لما لا نقول انه ما بيعرفش لنحل الإشكالية .!!
هناك إشكالية ومعضلة الإرادة الحرة للإنسان مع وجود إله كلي العلم , فالله يعلم كل شيئ قبل خلق البشر من خلال قدراته على معرفة الغيب كمعرفة مسبقة إلهية .. فإذا كان الله يعلم قبل خلق البشر ماذا يفعلون ويسلكون , فمن المستحيل أن يفعلوا شيئ معاكس لمعرفته المسبقة , وإذا كان من المستحيل أن يفعلوا شيئ معاكس لما يعلمه فهذا يعنى إنعدام وجود لحرية للبشر , وعليه لا وجود عقاب للبشر كونهم غير أحرار .
لحل هذه الإشكالية نقول أنه لا يعرف الغيب وليس لديه معرفة مطلقة وبذا لن يتدخل فى حرية وسلوك الإنسان , فما المانع فى قبول هذه الفرضية لنحافظ على المنطق والعقلانية وعلى نزاهة وحكمة وعدل الإله .

- لما لا تكون مسرحية هزلية عبثية .!!
تأكيد للفكرة السابقة .. حسب وجهة نظر معظم الأديان أن الله كامل ولا أحد يتحكم في قرارته , لينطلق سؤال : هل الإنسان مُسير أم مُخير ,فإذا إخترنا التسيير كما تشير الكثيرمن الآيات التى تعتنى بالأقدار والإرادة وما هو مدون فى علمه من أقدار ومصائر حتمية , كذا هو يضل ويفتن ويغوى ويضع أكنة على القلوب فهذا يعنى أننا أمام مسرحية عبثية هزلية .!
وإذا كان الإنسان مُخير فهذا يعنى أن أعمال الانسان من خير وشر هي من تتحكم بقرارات الله بخصوص الانسان ! أى أن الإنسان بأعماله يُجبر الله على إدخاله الجنه أو الجحيم ولكن هذا يتحدى وينسف علم الله وقدره ومشيئته ولوحه المحفوظ .. فأى مشهد هزلى تريده ؟!
أرى لتكون المواضيع منطقية ومقبولة , فإذا كان الله هو من خلق دماغي فمن اليقين أنه وافق على إستعماله , لذا فمن المنطقى أن أعمال الإنسان هى التى تتحكم فى قرار ومحاكمة الإنسان دون أن يكون للإله أى تأثير بالضلال أو الهداية مع إلغاء كامل لفكرة المعرفة الكلية والأقدار والترتيب والمصائر المحتومة .!

- لما الحرص على الحياة .!
يحرص البشر على التداوى من أمراضهم وتجنب الحوادث التى تنال من حياتهم , ولكن هذا السلوك الطبيعى سلوك كافر يعارض ويعاند فكر ورغبات الإله .. فالإله قدر ورتب المصائب والبلايا وخطط لها لتصيب الإنسان ليكون مناهضة الإنسان لخططه وأقداره وإرادته ومشيئته وترتيبه ليس إيماناً بل عمل خاطئ يخرج الإنسان من الإيمان , لذا لكى تكون مؤمناً حقيقياً تستحق جنته عليك أن لا تتحدى وتعاند الإله ولتترك المرض ينهش جسدك وتترك الأحداث تصدمك بلا حرص منك أو تدبير فهكذا إرادة ومشيئة الإله فلا تناهضها .!

- لما لا نفطن أن الله هو الرازق وأن كل النضال من اجل المساواة هو كفر بواح .!
الله هو الرازق ومُقسم الأرزاق وهذا يعنى ألا تعترض ولا تحتج ولا تحسد ولا تقاوم من يمتص عرقك وجهدك فهكذا هو قسم الأرزاق ..ولتعلم أن رزق اللص والمرتشى والمغتصب والقواد هو من ترتيب وتقدير الله فلا يوجد أحد آخر يتحكم فى الأرزاق .. وهذا يعنى أيضا أن كل النضال من أجل إسترداد الحقوق المغتصبة من قبل الحكام والطبقات المستغلة , كذا المطالبة بالمساواة والعدالة الإجتماعية والإشتراكية غير جائز فالله مقسم الأرزاق هكذا ولتتجرع إغتصاب حقوقك .!

- لما لا تقول له بجرأة إنهم فئران تجارب .!
يقول الملحد أليس من العقل والمنطق والعلم إدراك أن تشوه الأطفال الجسدى وتخلفهم العقلى نتاج فعل طبيعى ومادة غير واعية لا مرتبة ولا مريدة ولا مكترثة , فهكذا كان حظنا معها بدلاً من القول بوجود إله كفاعل مُخطط ومُدبر ومُريد .
فلتقل له : إن الله يبتلينا بالمصائب والبلايا لنقول تهذباً وخنوعاً أنه يختبر قوة إيماننا كما إختبر إيمان أيوب , ليسأل الملحد : وهل يختبر الله إيمان الأطفال البائسين والمشوهين والمتخلفين ذهنيا ليبتليهم . حينها تقول له : لا فهو هنا يختبر إيمان ذويهم على الصبر والجلد وتحمل المصائب والبلايا .. فالأطفال بمثابة فئران تجارب فى اختبار صبر وجلد وايمان ذويهم .!

- لما لا نَحترم ولا نُقدر داعش .!
الله سمح بالعبودية وملكات اليمين والسبى والغنائم وقتل الكافر والمرتد وفق الكتب المقدسة ولم يورد نص واحد يلغيها وهذا يعنى أنها شريعته المحللة المباركة .
نحن نرفض الآن العبودية والسبى وملكات اليمين والغنائم وقتل الكافر والمرتد بل وصل بنا الأمر إلى تجريم فاعليها , فهل تجاوزنا الله وشرائعه وناموسه ليصل بنا التبجح أن ندين ونجرم من يستعبد أحد ويسبى ويغتصب إمرأة .!
داعش تقوم اليوم بالسبى والغنائم وقتل الكافر والمرتد , فهل يجوز لعنها أم إحترامها وتقديرها على ما تفعله من إحياء شرائع الله فلم تنصرف لشرائع وضعية بشرية .!

- لما لا نصدق الكل طالما الكل غيبى فبكده يزول التعصب والتناحر .!
المؤمنون يمتلكون إزدواجية عقلية منطقية غريبة فتجده يؤمن بمن يقوم من الموت ويستصعب عليه قبول من يتجول فى الفضاء راكباً بغلته ..هى قدرة على غلق منافذ العقل حيناً وفتحها حيناً أخرى حسب حالة نفسية ومزاجية . هم يؤمنون بكل هذا في إطار المقدس مما ينتج التعصب للخرافة .. فلحل هذه الإشكالية فلتؤمن بمن قام من الأموات ومن تجول سائحاً فى الفضاء على ظهر بغلته فى نفس الوقت .

- لما لا تقول له أن الإيمان هو تصديق خصوصى عنصرى الفكرة ,!
يقول الملحد : مازالت تعاليم القرآن والكتاب المقدس تُصر على أن الشمس تدور حول الأرض , فكيف يمكن لنا أن نتقدم إذا كانوا ما زالوا يعلمون الناس أشياء كهذه ؟! فليقول المؤمن رداً على هذا الملحد اللعين : أن تلك الصور كده وكده أو أنها تخاطب أهل زمانها أو هى منسوخة ولكن للأسف ليس لدينا النص الناسخ أو هى مجاز أو حكاوى القهاوى .

- لما لا تكون الأرض هى الجنه والجحيم .!
يقول الملحد : لا يوجد شيطان في الواقع , ولكن يوجد إنسان في أحيان كثيرة بمثابة شيطان , ولا يوجد ملاك في الوجود ولكن عديد من البشر هم خير مصداق لفكرة الملاك .. الأرض هي الجنة إذا كان الناس ملائكة كما أن الأرض هي الجحيم إذا كان الناس شياطين .. كفانا لعناً للشيطان وإغواءه للأنسان ولنلعن شياطين الأنس ونحاربهم بسلاح الواقع وليس بجناحات الخيال .

- لما لا تقول من البديهة خلق الكرسى أولا .!
يعيب المؤمنين عدم تفعيل العقل والمنطق ليحتاروا فيمن خُلق أولا هل القلم أم الكرسى والعرش والملائكة أو الكون ؟! , فوفقا للآيات والتفسيرات يقال أن الله خلق القلم أولاً , ولكن وفق العقل والمنطق أقول أن الله خلق الكرسى والملائكة أولا .. وسبب قولى هذا أن الله ظل واقفاً لحقب زمنية طويلة , فيكون من المنطقى أن يخلق الكرسى ليجلس أو يستوى عليه بعد معاناة الوقوف , وكونه عظيم كسلاطين العهد البائد فيلزم خلق ثمانية من الملائكة الأشداء لحمل الكرسى والعرش , وبعد أن يستريح فليخلق القلم واللوح المحفوظ والكون والأرض وكل ذلك .. لا تسلم عقلك أيها المؤمن لفهم وتفسيرات القدماء .

- لما لا تقول للملاحدة الملاعين لتفحمهم عليكم البحث عن الله والجن والعفاريت وإثبات عدم وجودهم .!
يطلب الملحد إثبات وجود الله والجن والعفاريت , فلتكن إجابتك هناك إله منور وجن أرجوانى على أحمر وعفاريت زرقاء على فوشيا وعليك بالبحث عنهم فى كل شبر من الأرض وفى ملايين المجرات والنجوم والأجرام بالكون فإذا لم تجدهم فيحق لك القول بعدم وجودهم .

- لما لا تقول له اليوم الإلهى خمسون سنه مما تعدون .!
يسأل الملحد عن الله واليوم الإلهى والزمن فيجيب المؤمن اليوم الإلهى ليس كيومنا فهو يعادل ألف سنه .
الملحد : أنا أسأل عن الزمن والخلق
المؤمن : الله خلق الوجود فى ستة أيام واليوم الإلهى بألف سنه مما تعدون .
الملحد : يا عزيزى أنا لا أعتنى بمقدار اليوم الإلهى كألف سنه أو فليكن مليون سنه فليس هناك مشكلة , ولكن أعنى أن الزمن علاقة مع المكان ,فالسنه هى دوران الأرض كمكان حول الشمس فهكذا مفهوم الزمن , فماذا يعنى اليوم الإلهى؟ فأليس هو حركة مكان يقيس منها الله يومه , أى هناك مكان مستقل قبل الخلق ولكن هذا ينفى قصة الخلق فهناك أشياء موجودة قبل الخلق ومن حركتها يقيس الله يومه .!
المؤمن : اليوم الإلهى خمسون سنه مما تعدون .!
الملحد : عذراً أنت لم تفهم سؤالى وشكراً .

- لما لا تقول له توجد حقيقة مطلقة رغما عن أنفك .
يقول الملحد : لم ولن تتواجد حقيقة مطلقة فى عالم نسبى متغير .. لن توجد حقيقة مطلقة والنسبى هو من يُقْيمها .. إنه الوهم الإنسانى وغروره .. إنها محاولة تحدى وجود غامض .. إنها محاولة تحقيق وجود معتنى فى وجود غير معتنى .. إنها الرغبة أن نكون مركز الوجود وأسياد الحياة .

- لما لا نلغى كل الأديان فالله ليس كمثله شئ .
لا توجد مقولة فى ماهية الإله أقوى وأعمق من مقولة "الله ليس كمثله شئ" فبالتعمق والتأمل فى تلك المقولة الرائعة سنجد أننا سننفى الاديان كلها بجرة قلم وسنثبت بشرية وسذاجة الأديان فمن يقول أن الله رحيم وعادل ومتكبر ومنتقم وضال ألخ فهو مخطأ فالله ليس كمثله شئ فيوجد بشر رحيم وعادل ومتكبر ومنتقم , ولا يعنينا هنا النسبه والتناسب بل بقضية المثيل والشبه .
كذا القول بالثواب والعقاب هو فهم خطأ وخيالى فهناك ثواب وعقاب لدى البشر والله ليس كمثله شئ فى الأداء والنهج .!

دمتم بخير.
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اللادينية الربوبية
ملحد ( 2017 / 9 / 21 - 20:38 )
يمكن القول ان جزءا كبيرا من هذه الافكار والتصورات هي فلسفة لادينية ربوبية.
وانا كملحد اقول ان هذه الافكار لا بأس بها ........
انا قلت واقول دائما اننا نحن الملحدين لا توجد لنا ادنى مشكلة مع اللادينيين او اللاادريين.
فما يجمعنا هو القاسم المشترك الاعظم بيننا الا وهو: رفضنا القاطع لما يسمى بالاديان والنضال ضدها او تحييدها الى اقصى درجة ممكنة.
فما يسمى بالاديان, يدرك كل عاقل, انها ليست الا خرافات وخزعبلات اجدادنا واسلافنا الجاهلين.......

تحياتي للكاتب وللجميع


2 - المؤمنون حرج وخجل?!
ملحد ( 2017 / 9 / 22 - 12:34 )
ارى ان المؤمنين عامة والاسلاميين خاصة بدأوا يَتَوارن عن الانظار!
اهو الحرج ام الخجل?!
ارى ان كلاهما هو السبب والعقل اعلم!
ما يسمى بالاديان اصبحت في موقع لا يحسد عليه!
فلا يمكن الدفاع عن الخرافة بأي حال
فالخرافة تبقى خرافة, ويجب تسمية الاشياء بمسمياتها الحقيقية
اديان= خرافة واسطورة الاولين......
تحياتي للاخ الكاتب


3 - أعتنى فى هذا المقال بلخلخةالمسمار الصدأ ليسهل خلعه
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 22 - 18:58 )
تحياتى عزيزى ملحد
ترى أن جزءا كبيرا من هذه الافكار والتصورات هي فلسفة لادينية ربوبية وهى كذلك إلى حد ما فأنا أعتنى فى هذا المقال بلخلخة المسمار الصدأ المغروس حتى يسهل خلعه.
تناولت كثيرا تأملات وحجج تفند وجود إله ولم أعتمد فى كلها على رؤية فلسفية علمية مادية بل تناولت الفرضيات التى يسوقها المؤمنون عن فكرة الإله لأبين هشاشتها وتناقضها وإستحالتها وهذا المقال على نفس الشاكلة إلى حد ما فلا أصطدم المؤمن بعدم وجود إله بل أثير الريبةوالشك والتفكير فى فرضية الإله وفق معطياتها لأتعامل مع منظور آخر أو النتائج المترتبة على الفرضيات.
نعم لا توجد أى مشكلة مع اللادينيين والربوبيين عندما نتعامل مع نقد فكرة الإله الإبراهيمى أمام المؤمنين فأرى نصف البلاء أفضل من البلاء كله ولكن لايعنى عدم وجود حلبة صراع مع الربوبيين!
تتوقع توارى المؤمنين عن الخوض فى هذا الموضوع وأنا واثق من إنصرافهم وهذا عهدى بهم وأرى الإنصراف أفضل من فتح نقاشات خارج الموضوع لتجد تناحر بين المسلمين والمسيحيين وردح متبادل بالرغم أن فكرة إلههم واحد والموضوع يتكلم فى اللاهوت وليس نقد الدين!
صدقا أأمل وأنتظر جدال موضوعى راق بعيد عن العصبية

اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا