الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الموقف الكردي باتت قضية إستراتيجية؛ قضية وجود وكيان!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 9 / 23
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا نلاحظ مع تطور المسألة الكردية في الشرق الأوسط وعلى الأخص في الإقليمين الجنوبي والغربي من كردستان _أو ما يعرف بباشور وروج آفا_ فإن الدول الغاصبة ترفع من درجة التعاون والتنسيق بينها حيث كان الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية كل من تركيا والعراق وإيران وذلك على هامش الإجتماع الذي عقد في مجلس الأمن وقد أكدت الأطراف الثلاث على "رفض الاستفتاء" الذي سيجرى يوم الأثنين القادم في إقليم كردستان بهدف التصويت على مسألة إستقلال الإقليم عن الدولة العراقية، كما تترشح بعض الأخبار بأن هناك نوع من الإعداد لتشكيل جيش ثلاثي تشترك فيه الدول الثلاث لغاية "السيطرة على محافظة كركوك وإخراجها من يد الكرد" وقد ذكرت المواقع الإخبارية زيارة لرئيس الأركان العراقية "عثمان الغانمي" لتركيا وبأنه سوف يُستقبل رسمياً من قبل نظيره التركي "خلوصي آكار" في الأركان التركية، كما أن تركيا تجري ومنذ الأثنين الماضي مناورات عسكرية كبيرة بالقرب من حدود إقليم كردستان في منطقة سيلوبي_الخابور.

لكن وبالمقابل فقد تحركت قوات أمريكية من الكومندوس يقدر بألف وسبعمائة إلى كركوك لغاية الحماية من أي إعتداء وربما فوضى تلجأ لها الدول الإقليمية وذلك من خلال تحريض بعض المكونات ضد الكرد، كما هناك أخبار رشحت مؤخراً بان هناك جهود ديبلوماسية إسرائيلية لدفع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالقبول بالاستفتاء ودعوة الرئيس بارزاني لإلقاء كلمة له في مجلس الأمن عقب الاستفتاء على إستقلال كردستان، يكشف فيه عن ملامح الدولة الكردية القادمة وذلك بحسب مصادر خاصة نقلت عن نائب رئيس برلمان كردستان السيد "جعفر إيمنينكي" .. إذاً وكما نلاحظ بأن هناك تحركات ديبلوماسية وعسكرية خطيرة ترتقي لمستوى نشوب ربما حرب إقليمية وعالمية إن أرتكب أي طرف خطأ استراتيجي ما حيث الدول الأربعة الغاصبة لكردستان تجد في التحرك الكردي في الإقليمين الجنوبي والغربي "تهديداً أمنياً" لهم، مما يستدعي منهم إستنفاراً للجيوش واللجوء لعمل عسكري ربما تجر المنطقة والعالم لحروب كارثية وقد تمنعهم فقط؛ الموقف الأمريكي الغربي في دعمهم للكرد كقوة مجتمعية وعسكرية صاعدة في المنطقة ضد التطرف والإرهاب.

وهكذا ولتقوية الموقف الكردي إقليمياً ودولياً، فإنه يتطلب من كل أطراف الحركة الوطنية الكردية _وعلى الأخص الكتل السياسية البارزة_ أن تتجاوز خلافاتها البينية الحزبية والإلتقاء والتوافق على طاولة واحدة بهدف التنسيق والعمل الكردستاني المشترك حيث باتت وحدة الموقف والصف الكردي والكردستاني قضية إستراتيجية حيوية تتعلق بمصير هذه الأمة ونيل حقوقها الوطنية ورسم كياناتها السياسية وبالتالي فإن أي موقف لا يخدم وحدة المصير والتلاقي فهو يصب في خانة أعداء شعبنا وعلى الأخص الدول الغاصبة لكردستان وسوف يسجله التاريخ؛ بأنه كان هناك من عمل كـ"طابور خامس" ضد حرية كردستان ولذلك فعلى تلك الكتل والأطراف أن ترتقي لمستوى المسؤولية الأخلاقية والوطنية وتتناسى قليلاً خلافاتها الحزبية ومنافستها على مناطق النفوذ والسيطرة؛ كون هناك قضايا إستراتيجية أهم من نفوذ هذا الطرف أو ذاك على هذا أو ذاك الإقليم الكردستاني حيث الفرصة التاريخية لن تسنح لك دائماً لتسجل وجودك وهويتك بين أمم العالم .. فلا تفلتوا اللحظة التاريخية من بين أيدي شعبنا أيها القادة والتضحية بالقضايا الاستراتيجية لغايات شخصية وحزبية وبالتالي تضيع كردستان مجدداً بين الخرائط وللأسف!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط