الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا ايها الكويتيون

لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)

2017 / 9 / 24
السياسة والعلاقات الدولية


لطالما كانت الموسيقى والرياضة جامعة موحدة للشعوب , ودائما ماكانت الفنون والثقافة والادب هي التي تخلق جسور المحبة وتردم الهوة التي تخلقها الازمات السياسة والحروب , وكثيرا ما استغلت المحافل الفنية والادبية والرياضية لاعادة علاقات مقطوعة او لعقد مصالحات او حتى لتحقيق انتصار ناعم على قوى غاشمة كما حصل في اولمبياد برلين عام 1936 في العهد النازي .
المانيا حاربت العالم في حربين عالميتين وخسر العالم ارواح واموال بسبب تلك الحروب , والى يومنا هذا لازالت تأثيرات تلك الحروب حاضرة خصوصاً في صربيا والبوسنة وماحصل فيها من مذابح والعنصرية في بعض دول اوربا ومحرقة اليهود "الهولوكوست فيما لو صحت اخبارها وارقام ضحاياها" واليوم نرى اللاعبين والرياضين الالمان والايطاليين يحترفون بكثرة في الدوري الانكليزي والفرنسي وفي كل دوريات اوربا وليس هناك اي مشاكل او تحسس من لاعبين او مواطني تلك الدول تجاه الالمان مع كل مافعله اجدادهم وابائهم في اوربا الا في حالات قليلة , ومعارض الرسم والكتاب والنحت والفنون التشكيلية الاخرى للالمان والطليان تجوب كل اوربا وامريكا وكل الاوربيين يرتادون برلين وروما كأهم عاصمتين للفن والادب والثقافة في العالم بالاضافة الى باريس .
مع كل الاسف سمعنا اصوات نشاز بل وقبيحة لدرجة انها من قباحتها اصابت أذان العراقيين والعرب بالصمم والقيح خرجت من الجاره الكويت بخصوص زيارة الفنان العربي والعالمي كاظم الساهر للكويت بدعوة رسمية لحظور مؤتمر لأعادة الاعمار في العراق , فقامت قيامة بعض الكويتيين من السياسيين والعامة وعادوا مرة اخرى الى فتح موضوع الغزو وماحصل فيه وما تلاه من اثار ,وهنا اود بأسم ضمير كل العراقيين ان اقول لهم :
"احذروا فقد بلغ السيل الزبى , ان كان الغزو قد أذاكم ونحن غير راضين به فالحروب والقتول قد أذتنا نحن العراقيين وانتم راضون بها بل وتدعموها بل انتم من سببها , فكفوا السنتكم عنا فليس بلدكم ولا اولادكم ولا دمائكم بأفضل من بلدنا واولادنا ودمائنا, والتزموا بأدب الحوار واخلاق الجوار وانتم راغبين قبل ان تكونوا مرغمين" .
يا اهل الكويت ان كنتم قد تعرضتم للأذى بسبب الغزو وقتل منكم نفر قليل وظلت تراودكم كوابيس الغزو ليلاً ونهاراً وباتت تؤرقكم وتُطير عن اعينكم النوم , فأنتم معذورون ونحن معكم نألم لما اصابكم وما كل ماحصل الا بسبب سياسة صدام ومشايخ الكويت وليس بسبب العراقيين او حتى الكويتيين "مع ان بعض التجار الكويتيين وبحسب شاهد عيان قاموا بأحراق كميات كبيرة من النقود العراقية لغرض ضرب الاقتصاد العراقي ورفع سعر الدينار الكويتي بالنسبة للعراقي وقد كان لهم ما ارادوا" صحيح اننا لا نؤاخذ الكويت بجريرة بعض الشاذين منهم , ولكننا منذ عام 1991 والى اليوم نؤذى ونقتل ونهجر ويهدد مصيرنا بسبب الكويت من خلال الحروب الثلاث التي حصلت منذ ذلك التاريخ وماحصل بعد الاحتلال من دعم للارهاب وللعصابات المنظمة التي اعترف بعض رجالها بتلقي دعم وتوجيهات من مشايخ الكويت "قامت تلك العصابات بملاحقة الرموز العراقية وتنفيذ عمليات قتل وتفجير وخطف وسلب واغتصاب ضد الابرياء منذ 2003 والى اليوم" وليس اخراً موضوع خور عبدالله الذي يراد منه ضرب الاقتصاد العراقي في الصميم وهوه نفس الشيء الذي سبب احداث عام 1990 وجر المنطقة الى حرب لم تنتهي اثارها لليوم .
العراق لا يستأسد على النعاج ولا يؤذي المسكين ولايستقوي على الضعيف , لكن البعض يرى في كبوة كبش العرب فرصة للانتقام وللتشفي وجهلوا بان العراق يكبو ولا يَزِل يمرض ولايموت يقع ولا يسقط , اذا كان الكويتيون يريدون مواجهة العراقيين فأقترح ان تكون مواجهة علمية او رياضية او فنية لاعسكرية "هندسة رياضيات طب مصارعة ملاكمة فروسية رماية شعر رسم نحت" وبعدد 2 من العراق مقابل 10 من الكويت ومن يفوز يكسب الرهان وتنتهي العداوة وتتوقف الخصومة عند هذا الحد , وانا زعيم بأن العراقييون هم الغالبون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. امتعاض واعتراض وغرامات.. ما رأي الشارع العراقي بنظام المخالف


.. عبد الله حمدوك: لا حل عسكريا للحرب في السودان ويجب توحيد الم




.. إسرائيل أبلغت دول المنطقة بأن استقرارها لن يتعرض للخطر جراء


.. توقعات أميركية.. تل أبيب تسعى لضرب إيران دون التسبب بحرب شا




.. إبراهيم رئيسي: أي استهداف لمصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع