الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البنية الاسلوبية عن كريم عبدالله بقلم الاستاذ / علي الصباح قراءة سريعة في نص: الساعةُ تنامُ في جيبٍ هرمٍ

كريم عبدالله

2017 / 9 / 24
الادب والفن


البنية الاسلوبية عن كريم عبدالله
بقلم الاستاذ / علي الصباح
قراءة سريعة في نص:
الساعةُ تنامُ في جيبٍ هرمٍ
نص يحمل الكثير من مضامين الجمال، ولغة تسبك بطريقة فيها الكثير من مفارقة النص ، الرمز والتأشير فيها يبلغ أقصى ما يحمله الاسلوب من طاقة تصب قالب المضمون وترمز لبنيته وتعيد بناءه ، وفقا لرؤية عميقة تعلي فيها الصوت ضمن تكوينات لغوية ولا لغوية في اطار إجتراح المنعى واستدعاء وجوديته، بحثا عن أغواءات دلالات اللغة في تحديدياتها وتداخل معانيها في نظام أستخلاصي يعطيك طاقة المعنى في إحتفائية يتحول الجمال فيها الى لحظة من مفارقات اللغة بأقصى ما يمكن ان يولده هذا التركيب من معاني، يستشعرها القارئ في جمالية، يتعاضد فيها الحسي والرمزي في إستدعاء يفوق اللغة أحيانا في إشارته لبنية المعنى الانطولوجية.
قصيدة ، نظام التعبير فيها متداخل بين أسلوبيات وتشكلات عديدة ، منها الرمزي والتجريدي والنسبة المشتركة بين هذا وذاك، وهذا داخل في المضمون في غير دلالات اللغة، أي أن هناك بين الاسلوب والاسلوب الاخر وبين تداخل انظمة التعبير تركيبات تضايفية لا يمكن أستنتاجها من اللغة في معناها المباشر وهي جزء من تعقيد نظام التركيب، وهذه إحدى مفارقات قصيدة النثر السردية ، تغلق المعنى بشكل نسبي لتضغط طاقته بإتجاه كمونه وإيحاءه اللادلالي ضمن لعبة تردد الاشارة بين الاثبات والسلب ، بين الظاهر والباطن ، بين العدم والوجود ،أي في كل إشكاليته كوجود أنطولوجي محتمل لكل تضاديات المعنى في بعده الوجودي.
وهذه ناحية ملفتة في تركيبة قصيدة النثر السردية ذات البناء المتعدد، إذ نرى تكاثف أنظمة التعبير وتعاقب الاسلوبية في ظاهرة قد يعزو وجودها الى نسبية التركيب بين الحسي والمعنوي في وظيفة اللغة على مستوى المعنى والمبنى.
وبنظرة سبرية سريعة لبنية النص عند كريم عبدالله ، نجد هذا التوظيف الواسع لانظمة التعبير وتحديدا في هذا النص"الساعة تنام في جيب هرم وذلك للتجربة الاسلوبية الواسعة في كتابة قصيدة النثر السردية.
فتارى تجد اللغة مرموزة بنحو محايث، إذ يظهر لونها وتعبيرها من خارجها من إيقونات قد لا تكون لغوية بالمعنى والمدلول ،تعبيرات عابرة لمادية الصورة وتركيب اللغة، ويعتبر هذا، تكثيفا للنص في موحياته الرمزية وتشكلاته أللا لغوية.
النص:
الساعةُ تنامُ في جيبٍ هرمٍ
قصيدة سردية تعبيرية* متعددة الأصوات
عادَ أكثر نضارةً وجهيَ بعدَ أنْ كانَ متجعداً , الساعة في الجيبِ رقّاصها يسمعُ دقاتِ القلبِ المرتبك , الأصابع تتفقّدها كلّما يزدادُ الأشتياق , الأحلأمُ تأتي تتظاهرُ تطفىءُ خيبةَ القصائد تحنو عليها أبجدياتِ اللغة , توهّجها يمنحُ سنين القحطِ بعضَ الدهشةِ تُبحرُ في سنواتٍ لا تعرفُ طريقَ النهر , مروجها الخضراءَ ليتها ترمّمُ ضحكةً خلفَ ابوابِ ثرائها الفاحشَ , وغيماتها الرماديّةِ وحدها تتكاثفُ على التلولِ المطلّةِ تسمعُ همهمة الياسمين : يا للشيب كيفَ ينطفىءُ والتصاوير( الشمسيّةِ ) تتزاحمُ تلوّنُ عتمةَ دفاترِ الطفولةٍ ... ؟ !
تتساقطُ الثمار في مواسمِ القطفِ , قطارات المنافي تدهس المزيدَ مِنَ أسرارها , وذاكَ القنديلُ حزينٌ في المحطةِ جرسٌ يسرقُ زيتهُ , أينَ تختبىءُ والسواترُ تبعثرها الحروب تستطلعُ صحوةَ هذا السأم .... ؟ !
مقصلةٌ تشحذُ تويجاتِ الأزهار , يندلعُ الحرمان يعطرُ مساحاتي الشاسعةِ وهي تنأى تركضُ خلفَ حدائقها , فــ يعودُ الصبح ضريراُ يعلّقَ ظلمتهُ على الأبواب ويسحبُ الغياب ذكرياتها مِنْ رزنامةٍ لا تعرفُ التواريخ ........ !
بقلم : كريم عبدالله
بغداد : العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي