الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق كردية على حساب حقوق الوطن

صباح ابراهيم

2017 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اجري الاستفتاء واستلم مسعود البارزاني ورقة الجوكر ليلعب بها في بغداد مفاوضا بقوة على استقلال كردستان العراق دون ان يحسب حساب للعواقب التي ستترتب على عناده ، مراهنا كما قال على ان الزمن كفيل بتغيير المواقف وسيوافق الجميع اخيرا على ما نفذه من اجراء، وسيكون هو الرابح وسيعتبر نفسه البطل القومي الكردي الذي حقق للكرد احلامهم .
حق الكرد لا يجب ان يكون على حساب حق العراقيين اجمع ولاعلى حساب ارض العراق التاريخية ، إن فرحَ الكردُ وساستهم اليوم بتحقيق انتصار مؤقت ، فانهم سيندمون على تصرفهم هذا بالاصرار على فصل جزء من ارض العراق التاريخية من ارض الوطن الكلي
لقد تحقق للكرد حقوق و مكاسب لم يكونوا يحلموا بها طوال تاريخهم ضمن الجمهورية العراقية، وخاصة بعد عام 2003. وهم يحكمون انفسهم ذاتيا من غير تدخل المركز بشؤون كردستان الداخلية وخاصة بعد ان تحولت المحافظات الشمالية الى اقليم. لقد استأسدت القيادات الحزبية الكردية وخاصة مسعود البارزاني ضد حكومة بغداد بعد ان سرق البيشمركة اسلحة الجيش العراقي من معسكراته بعد الانسحاب السريع بعد غزو داعش لتلك المحافظات، واصبحت لديه قوة عسكرية لا باس بها واسلحة ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ، اضافة لما وصله من مساعدات عسكرية من دول اجنبية بحجة محاربة داعش، ولهذا اصيب مسعود البارزاني بعقدة الغروروالنرجسية التي طغت على تصرفاته فأعتقد انه يستطيع مناطحة حكومة المركز راسا براس بقوته العسكرية و قد نسى ان صدام حسين كان يتصرف بنفس العنجهية ، فأنتهى به المطاف لتدمير العراق حضارة واقتصادا وانهيار الجيش وتدميرالبنية التحتية ودفع ثمن عناده لدخول الكويت انهيار دولة كاملة وتهجير شعبه حتى لاقى مصيره معلقا على حبل المشنقة جثة هامدة جزاء لعنجهيته وسوء تصرفه . هذا ما يعمله مسعود البارزاني الان عندما اعلن التمرد والعصيان على الحكومة المركزية وقوانين البرلمان العراقي والمحكمة الاتحادية واصرعلى انفصال المحافظات الشمالية عن الوطن الام ..
ان رفض الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأستفتاء والأنفصال الكردي يرتب حق للحكومة العراقية في بغداد لأتخاذ كل الاجراءات الضرورية لردع المتمردين والانفصاليين . وربما ستتقدم الحكومة العراقية بطلبات شمول المناطق المتمردة بعقوبات الفصل السادس والسابع من قرارات مجلس الامن وحتى الاجراءات العسكرية لأعادة المناطق المنفصلة الى احضان الوطن .
ان غلق مسعود البارزاني والاحزاب الكردية اذانهم وعقولهم حول رفض العالم باسره لخطوتهم الانفصالية سيجعلهم يندمون على يوم الاستفتاء، لاسيما ان كردستان منطقة محاطة بثلاث دول ترفض بشدة اقامة دولة كردية مستقلة كما يرفضها العراق ايضا . واذا ما اتخذت اجراءات الحصار الاقتصادي ومنع تصدير النفط عبرالموانئ التركية وتوقفت التجارة عبر المنافذ الحدودية واغلقت الاجواء بوجه الطائرات القادمة او المنطلقة من كردستان . فماذا سيكون مصيرالقيادات الحزبية التي ستجلب الويلات على شعبنا الكردي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة