الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل تنجح .. كردستان تستفتي ... بغداد تتخبط

علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)

2017 / 9 / 26
القضية الكردية


اسرائيل تنجح .. كردستان تستفتي ... بغداد تتخبط

نجح مسعود بارزاني بلفت الانتباه لاقليم كردستان و للشعب الكردي بمطالبته اجراء استفتاء ينزع الشمال من العراق ، متى و كيف تم التنفيذ لهذا الاستفتاء؟!.

بدأت القصة منذ دخول داعش وتسلله من الاراضي السوريه شرقا الى بعض مراكز المدن العراقية وهي الانبار و نينوى و صلاح الدين وبعض اطراف ديالى .

في هذه الاثناء شهد العراق خذلاناً لجيشه الجديد الذي هرب عائداً الى بغداد تاركاً وراءه عتاده و آلياته واسلحته لتستحوذ عليها داعش بكل سهولة .

في ذات الوقت شهدت المناطق المحاذيه لاقليم الشمال تحركاً سريعا لقوات البشمركة الكرديه في الولوج الى المناطق المتنازع عليها و احتلال مقرات الجيش الرسمي ، وكأن ذات العراب اوعز للطرفين في آن واحد ، داعش في وسط مراكز المدن والبشمركه على المناطق المتنازع عليها ( اراضي سنيه بحته ) و هنا تكمن قصة الشروع في مشروع الاستفتاء .

حازت البشمركه على المناطق المحاذيه باسطة نفوذها على سهل نينوى وسنجار و خانقين والوليمة الكبرى كركوك صندوق الذهب الاسود ، وبذلك تضاعفت مساحه الاقليم مرتين ، وبقيت الى يومنا هذا، احتلالا بحجة التحرير .

من المستفيد من كل هذا ؟؟
نجحت مخططات الركب الدولي و معها اسرائيل بخلق فوضى ( خلاقه ) تقوم على انقاضها مصالح النظام العالمي الجديد ، بدأت حكايتها من طالبان ومن الجيل الثاني تنظيمات القاعده ، والجيل الثالث داعش ، ادوات تخريبيه تعمل على تعزيز امن اسرائيل القومي من خلال تخريب الدول القوميه والتي كانت معاقلها بغداد.. القاهره .. دمشق ( تابع تسلسل الاحداث للمدن الثلاث ) ، لكن من اين تبدأ نقطة الانطلاق الى الاستقرار ؟؟
ما مصلحة اسرائيل مع كردستان ؟؟
استطاعت كاميرات المصورين في يوم الاستفتاء لاقليم كردستان ان تلتقط وجود العراب برنارد ليفي في قاعة الاستفتاء يهنىء رئيس وزراء كردستان ، والذي عرف عنه انه عراب الربيع العربي ، حيث تواجد في تونس والجزائر و ليبيا ومصر وسوريا ثم العراق ، لتسجل الامة العربيه في تاريخها نقطة غباء سياسي اخرى و لتثبت للعالم ان حكامها عبدة للكراسي ، دمى متحركه ترقص على ايقاع ليفي المخلص لقضيته
(لو كنت من النخبة المتحرره عليك ان ترفع القبعه لمن يخلص لقضيته و هو مؤمن بها و ينجح و ان كان عدوك) .

بعد ان خلقت ايران حزب الله على حدود اسرائيل نجحت الاخرى في خلق كيان على حدود الاولى ،
مما دفع ايران بالهرولة الى الصديق الخصم تركيا المتذمره جراء هذا الاستفتاء ، اذ تخشى الاطراف تحول المنطقة الى اشد المنافذ قوة لتهديد الامن القومي الايراني اما تركيا فقد يذهب تخوفها بان هذا الانقسام الكردستاني_العراقي سيكون البلورة السحريه التي ستحقق الاحلام الأميركية/الإسرائيلية لتجزئة المنطقة إلى دويلات متصارعة، وهو ما سيؤمّن الاستقرار لاسرائيل لتكون كردستان الجديده الهاما ل..كردستان ايران ، وكردستان تركيا ، وكردستان سوريا ، لتقضم من تلك الدول وتشكيل دولة كردستان الكبرى ، ليتحقق شعار اسرائيل من الفرات و يتبقى الى النيل ( تابع احداث سيناء ) ، و تكبر معها الاستثمارات الاسرائيليه وخاصة استحواذ كردستان على كركوك اكبر مخزون نفطي ، وهو الشريان الاقتصادي الرئيسي لقيام دولة .

لكن ماذا لو تم الانفصال و نجحت الشمال بالانسلاخ عن العراق ؟؟
هل يمكن ان تتدخل ايران اقتصادياً وسياسياً وحتى عسكرياً؟؟
وكيف ستعزز علاقتها بتركيا مكونة هرما ثلاثيا مع حكومة بغداد في محاولة لعزل كردستان و قطع العلاقات معها اي وأدها قبل الولاده .
( البيان الاميركي بعد يوم الاستفتاء لن نسمح باي نزاع مسلح لحل الازمه ) ماذا يعني ؟!!!

ام ان هذا الاستفتاء ما هو الا السكين التي سترسم سايكوس بيكو جديد للمنطقة ولكن هذه المره بالدم بعدما كان حبرا ، مبتدئاً بكردستان ممتدا الى سوريا و من ثم باقي الدول العربيه ؟؟
وان كان وتم فالرابح الاكبر .. اسرائيل ..التي تسعى لبناء دولتها الكبرى ، تقسيمات سهله وتدفق للنفط و حماية للاستثمارات الموجودة و امتداد تكميلي للنيّلِ من النيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا