الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!

محمد مسافير

2017 / 9 / 27
كتابات ساخرة


يضربها في الشارع، يسبها، وينعتها بأبغض الألقاب... والناس تتهامس من بعيد دون أن تتدخل:
- إنه مشكل عائلي لا يستدعي التدخل..
- ربما تستحق، وهو زوجها...
لكن... حين يلمحون شابا وشابة، يتعانقان في حب ووئام، ويتبادلان القبل بلذة وانتشاء، آنذاك تغدوا القضية أمرا عائليا يستدعي التدخل... وبأعنف الوسائل!
***
ربما وقع سوء تفاهم بسيط بينهما، بكت الفتاة، اقترب منها صديقها، طبطب برفق على كتفها، والله برفق، فجأة باغثهما أحد الملتحين بنهيق صارخ:
- اللهم إن هذا منكر، ألا تستحييان من نفسيكما، ألا تحترمان هذا الشهر الفضيل، سحقا لكما يا أوغاد...
تكلم كثيرا، أو شتم كثيرا، كان لا ينصحهما، بل يحاول فضحهما أمام الجموع التي بدأت في الالتفاف حول الضحيتين، وطفقوا كلهم يسدون النصح للعصفورين حتى أحسا بالذنب مما فعلا، لاحظت الأمر من عينيهما، رغم أنهما لم يفعلا شيء، مجرد طبطبة!
هل للأمر تفسير آخر من غير كبت المجتمع، لقد أثاره منظر الطبطبة فاعتبرها فتنة حركت مشاعره أو ربما أشياء أخرى! "
***
تلقيت تهديدا بالقتل على الخاص إن أنا لم أعدل عن الدفاع عن حراك الريف، قرأتها، فاجأتني زوجتي بالجلوس إلى جانبي، أخفيتها بسرعة، لم أكن أريد إخافتها، ساورتها الشكوك، من تلك التي كانت تدردش معي؟ من تلك التي أخذت بالي؟ بدأت تستعيد أحداث الأيام الأخيرة، والوساوس تكاد تنفجر من فؤادها، استفسرتني، طفت الحمرة على وجهي، بل إن وجهي كاد ينقلب سوادا، تمتمت طويلا، تقطعت أنفاسي، حاولت المراوغة، لكني سرعان ما انصعت لأمرها قبل أن تحيط عنقي بقبضة محكمة..
قرأت رسالة التهديد... ثم تنفست الصعداء!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج