الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشر قصص قصيرة جدا

إبراهيم مشارة

2017 / 9 / 27
الادب والفن


**انتظار
كنت جالسا على المقعد في موقف الحافلات أنتظره في الموعد :التاسعة ، عند التاسعة والنصف حين لم يأت ركبت الحافة جلست على المقعد ،انطلقت الحافلة وبقيت أنتظره لعله يأتي ويجدني في ذلك المكان.
**رقم جديد
كان دائما ينتقد السلطة ، عندما اتصل به الوزير هاتفيا لإعلامه بتعيينه في منصب عال ،كان أول شيئ فعله بعد نهاية المكالمة هو حفظ رقم الوزير.

**منتهى الوفاء
مات زوجها، في حياته كانت تردد عليه دائما كلمات الحب كأن لم تحب إنسانا آخر غيره وبعد أشهر من شدة وفائها لزوجها ذات يوم نظرت في المرآة فرحت إنها لا زالت صغيرة.
**بالمقلوب:
خرج من عند طبيب الأعصاب كانت عينه اليسرى تغمز لا إراديا، وقف في موقف الحافلات ينتظر الباص ،لما مرت في طريقها إلى السوبرمركت انتبهت لغمزته، توقفت ،أطرقت، نظرت في خفر للغمزة الثانية ، ركب الباص ركبت وراءه ، ثالثة ، رابعة ،نزل نزلت ،تعجبت من المفروض أن تكون في المقدمة وهو وراءها واصلت طريقها منتظرة أن يستدير ويكلمها.
**أنشوطة:
رأيت في المنام شجرة تحتها آثار جيفة وعلى الغصن حطت حمامة بيضاء تبعها نسر سألت الحمامة : - لم لا تطيرين ؟ - قالت :لأنني... وقبل أن أسمع الجواب استيقظت من الحلم.
**الصوت والصدى:
حين وضعوني في قبري تمللت في أكفاني ،صحت بأعلى صوتي لم تقيدونني بهذه الأكفان؟ أنثروا ذرات جسمي في الفضاء وظل الصدى يتردد علي آتيا من حدود ذلك الفضاء.
**سوء فهم:
حين وقفت الرعية أمام الله كانت مبتهجة سينتقم لها من رعاتها
أصدر الله أمره بإلقاء الرعية والرعاة في النار
تساءلت الرعية : لماذا؟
قال الله:لأني خلقتكم أنصاف آلهة.
**الكاتب الكبير:
حين قرر أن يكون كاتبا تحسس جيبه مالذي ينقصه؟
اشترى قلبا صينيا وعينا شهوانية ومخا مكيافيليا
أصلح ربطة عنقه ، بخ عطرا على وجهه الناعم أغلق هاتفه ،وجلس يدلي بأول حديث صحفي لجريدة سيارة يملكها مقاول كبير.
**اختناق في القمة
حلم أن يكون فوق تشير إليه الأصابع استبعد فكرة السلم استعاض عنها بالمصعد الكهربائي وظل يرقى حتى بدا الجمهور بحجم البعوضة حين أطل عليهم ليحييهم مات مختنقا من عجلته نسي الأحمق قارورة الأكسجين.
**التمثال
مررت بساحة قريتي لما رأيت تماثيلها أعجبني واحد ،أخذته ، أعطيته لجاري سد به ثقبا كبيرا في جدار بيته الخارجي، حين مررت بالتمثال مرة أخرى شكرني قال: لقد أوصلتني إلى الموضع الصحيح، مللت من التحديق، التصفيق ، التكريم ،البرد، الفراغ، اللاجدوى......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن