الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارطة طريق مثالية لإيقاف ملالي إيران عند حدهم

فلاح هادي الجنابي

2017 / 9 / 28
حقوق الانسان


مثلما کانت الاجواء مواتية و مناسبة تماما لنظام الملالي خلال 8 أعوام من عهد أوباما لممارسة عمليات القمع و الانتهاکات الفظيعة لحقوق الانسان ضد الشعب الايراني و لتنفيذ مخططاتهم و توسيع نطاق تدخلاتهم في المنطقة وفوق کل ذلك الاستمرار في التغطية على إنتهاکاتهم و جرائمهم، فإن الاجواء التي تلت عهد اوباما، صارت مختلفة تماما، إذ لم تعد الاجواء کالسابق و بات الشعب الايراني يتحرك بنشاط و حماس أکبر و أقوى ضد النظام و يطالب بحقوقه و ذلك کإنعکاس و رد فعل إيجابي للإنتصارات السياسية التي باتت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تحققها في طريق النضال من أجل إسقاط الاستبداد و الفاشية الدينية المتسلطة على رقاب الشعب الايراني في طهران.
نضال المقاومة الايرانية من أجل التغيير في إيران لم يتوقف ولو لوهلة واحدة حتى في أحلك الظروف و أشدها قتامة، وظلت المقاومة الايرانية ماضية في مشوارها النضالي ولم تأبه لمختلف أنواع المعوقات و العراقيل و الصعوبات و التعقيدات التي کان نظام الملالي يختلقها بوجهها، ذلك إنها کانت واثقة دائما من إن التأريخ الذي هو أکبر معلم و أکبر کتاب للعبرة و التأسي، قد أکد دائما بأن النصر النهائي في أية مواجهة بين قوى الاستبداد و الظلام و التخلف و بين قوى الحرية و الضياء و التقدم کان و سيبقى للأخير، ولذلك فإن الانتصارات السياسية الکبيرة التي حققتها المقاومة الايرانية و التي کان من أهمها و أکثرها تأثيرا على النظام، إعتراف الامم المتحدة رسميا بمجزرة صيف عام 1988، التي تم خلالها إبادة 30 ألف سجين سياسي بسبب من أفکارهم و مبادئهم التحررية، بل حتى إن التغيير في الموقف الامريکي من الناحية السياسية من نظام الملالي، يعود الى تأثيرات أصدقاء المقاومة و الشعب الايراني من النخب السياسية الامريکية التي کتبت للرئيس ترامب توضح له حقيقة الاوضاع في إيران و ضرورة إجراء تغيير على السياسية الامريکية ازاءها والتي کانت طوال 38 عاما تخدم مصلحة النظام و تساعد على بقائه و إستمراره و قمع الشعب و التنکيل به.
التحرکات و الفعاليات و النشاطات السياسية للمقاومة الايرانية من خلال أصدقائها في المحافل و الاوساط الدولية و التي تتواصل بصورة ملفتة للنظر في فضح و کشف جرائم و مجازر و إنتهاکات النظام الايراني، ساهمت في جعل العالم کله على إطلاع کامل بممارسات هذا النظام و فظائعه، وإن الاجتماع الاخير لمجموعة إيران حرة فە البرلمان الاوربي بستراسبورغ، الذي بالاضافة لفضحه و کشفه و إدانته للنظام و ممارساته القمعية و الدعوة الى محاسبته، غير إن الذي لفت النظر کثيرا هو کلمة"تونە کلام"، عضو البرلمان الأوروبي عن استونيا ونائب رئيس مجموعة أصدقاء إيران حرة، التي حدد فيها خارطة طريق مثالية من أجل إيقاف نظام الملالي عند حده و جعله يدفع ثمن إنتهاکاته و جرائمه عندما طالب بتنفيذ ثلاثة مطالب اساسية ضده وهي:
الأولى: ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بشأن الجريمة في العام 1988
الثانية: ضرورة اشتراط توسيع العلاقات مع النظام الإيراني بتحسين حقوق الإنسان
والثالثة: الاعتراف بحق الشعب الإيراني للوصول إلى الديمقراطية والحرية وتأكيد وجود مثل هذا الجو وقدرة الشعب الإيراني على تحقيق ذلك.
ولاريب من إن تنفيذ هذه المطالب الثلاثة الحيوية يخدم مصالح الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم و يساهم في إستتباب السلام و الامن في المنطقة و العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط