الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستفتاء و توزيع السُلطة و الثروة و الموارد .. لماذا .. وكيف؟

عماد عبد اللطيف سالم

2017 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الاستفتاء و توزيع السُلطة و الثروة و الموارد .. لماذا .. وكيف؟



الآن .. وأكثر من أيّ وقتٍ مضى ، فإنّ بعضُ "الأرقامِ" مطلوبةٌ بإلحاح ، وضروريّةُ جدّاً .
الآن .. و هذه "الهستيريا" السياسيّة لا تزالُ طازجةً وساخِنةً ومُستمِرّة ، فإنّ من الضروريّ أنّ نعرِفَ القليل من "البيانات" عن أوضاعنا الماليّة "الوطنية" ذات المساس بأمننا الاقتصادي - "الانساني" - الشخصيّ ، قبل أن نقولَ لا ، أو نعَم .. لا للاستفتاء وحده ، وإنّما لأشياء كثيرةٍ ، وقضايا و "حقوق" مُشترَكةٍ كثيرة ، هي أهمّ بكثير (على الصعيد الوطنيّ) من الاستفتاء بحدّ ذاته.
هذه الاسئلة ينبغي أن تُثار (و تدور) حول "مُتَغيّرٍ" كُليّ واحد في البداية (ثمّ تليه الكثير من الاسئلةِ الكبرى لاحقاً) ، وهذا المُتَغيِّر (أو "المؤشِّر" ) هو حصّة العراقيّين جميعاً من ثروات بلدهم ( أو حصّتهم من الناتج المحلّي الاجمالي ، أو من الدخل "القومي") الآن .. و عمّا اذا كانت حصّتهم هذه (كأفراد) ستزداد او تنخفِض فيما لو "انفَصَلَ" أو "استَقَلّ" اقليم كردستان عن العراق لاحِقاً أم لا ؟
- كم كانتْ حصّةُ المواطنِ "العراقيّ" أصلاً ، ولماذا ، وأينَ ذهبَتْ ، و كيف ؟
- وإذا بقيتْ كردستان جزءاً من العراقِ الواحدِ المُوحّد بـ "اتّحادهِ الحُرّ" (كما يقولُ دستورنا حَمّالُ الأوجهِ ، وحَمّالُ الهموم) .. فهل سترتفعُ هذه الحصّة أم تنخفِضْ بالنسبةِ لبقيّة "العراقيّين"، أم لا ؟
- وبالمقابلِ .. هل سألَ المواطنون الأكراد قيادات وأحزاب وحكومة كردستان عن حصّتهم السابقة ، وحصّتهم الحاليّة من ثروة العراق الاتّحاديّة (ككّلِ غير قابلٍ للتجزئة) ؟ كم كانت سابقاً ؟ كم هي الآن ؟ و لماذا انخفّضَتْ ، وأينَ ذهبتْ ، ولماذا ، و كيف ؟
- ماهي حصّة المواطن الكردي من ثروات اقليمهِ (وحدهُ) الآن ؟ وهل ستكونُ أفضلُ أمْ اسواُ مقارنةً بحُصّتهِ من ثروات العراقِ المُوحّد "الاتحاديّ" (كاملةً غير منقوصة) أم لا ؟ و كمْ هو حجم ثروات الاقليمِ الذي لم تعُد للحكومة الاتّحاديّة أيّةُ سيطرة عليه ، وأينَ ذهبَ ، ولماذا ، وكيف ؟
- واذا كانت حصّة المواطنِ في العراق(عدا الاقليم) ، وفي الاقليمِ (عدا العراق) ستنخفِضُ في البداية ، ثمّ تبدأُ بالارتفاعِ فيما بعد .. فكمْ من السنوات الصعبةِ المُرّةِ ستمُرُّ علينا ، الى أنْ يَعُمّ الرخاء ربوعنا ، ونعيشُ أوضاعاً "اقتصاديّةً" أفضل من هذه التي نعيشها الآن .. ولماذا ، و كيف ؟
على المواطنين "العاديّين" و "البُسطاء" في كلّ مُدُنِ العراق و مُحافظاته و أقاليمهِ القائمة و"المُحتَمَلَة" ، أنْ يطرحوا هذه الاسئلة ، وأنْ يحصلوا على اجاباتٍ دقيقةٍ و "منطقيّةٍ" لها (من الجهات المسؤولة و المُكَلّفةِ دستوريّاً عن تزويدهم بها) .. وأنْ يتّخِذوا مواقفهم على وفق "الحقائق" التي ستأتي بها هذه الاجابات .. وبعكس ذلك سيُعيدُ الحاكِمونَ والزعماء والقادة الحاليّون "تدوير" انفسهم ، وسيستخدمون هذا "الكرنفال" السياسي المحموم (بعيداً عن حقوق الشعوب ، وتطلّعاتها ، وحلمها بالحريّة والكرامة والاستقلال) من اجل أن يضعوا قواعدَ جديدة ، وشروط جديدة ، و "تعاقدات" جديدة لتقاسُم الثروة والسُلطة و "السيادة" على الأرض والقرار والموارد (فيما بينهم ، ولمصلحتهم) .. ولن يتركوا لنا بعدها غير التخلّف والخراب ، وانسداد الآفاقِ ، وخيبة الأمل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر