الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نداء من عمق الخاصرة
احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
2017 / 10 / 2
الادب والفن
أمشي إلى الوراء
فقط لأن الأمامَ مغلقٌ
وكلما حاولتُ الإلتفاف
يَصفعُني الزَّمنُ بِكفٍّ من عَويل
وَإذا سَألتُهُ لِمَ ؟
يَقولُ ضَاحِكا:
ليسَ على المَكبوتِ حَرج
__________________________
كلما تَتشابكُ بِوجهي
أصابعُ العَيش
ألوذُ بِفراشِ جَدتي
فَأسمعُهُ يَقول:
ما الفائدةُ من تَأبطِ القَلق
إذا كانَ العُمر
هَاجساً مَدفوعَ المِحن !!
_______________________
قَالتْ لَه:
سَأقطِّعُ أشلاءَكَ أرباً أرباً
وَأحرقُ بَقاياكَ بِلا هَوادة
وَأذرُّ رَمادَكَ في يَومٍ ذي عَصفٍ...
قَالَ مُبتسماً:
سَتجديني أن شاءَ الله
من العَاشقين.
________________________
يُمكنُني أن أهزمَ الظُّروف
بِلَمحةِ مَجيءٍ مِنك
وَدُونكِ أكونُ مُولعاً بِالتَّعاسة
حتَّى وأن كنتُ في حُضنِ الجنة...
____________________________
نَحنُ الجُنود
أيتامُ سَلامٍ مَيِّتٍ
لانَملكُ سوى لَيلٍ لَطيفٍ
يَمسحُ على رُؤوسنا
وَما كنَّا نَعلمُ إنَّ الرَّصاصَات
فَتياتٌ غَيوراتٌ من كفِّ اللَّيل !!
يَحاولنَ بِلهفةٍ
أن يَطبعنَ على جَبهاتِنا
قُبُلاتهنَّ السَّاخنة...
______________________
بائعُ الأقلام
رَجلٌ أعمى
بِالكاد يَستطيعُ أن يخطَّ طريقَهُ بِعصاه
قُلتُ لَه: يَاترى لِمَ الأقلامُ بِالذَّات؟
أجابَني: كي يَكتبَ المُشترونَ الفَرحةَ
على وُجوهِ أطفالي الجياع
____________________________
العالمُ
كادَ أن يَكونَ مِثالياً
لولا أنهُ مَسَكَنا كالكَمنجة
وَبدأ يَعزفُ، وَيَعزف
وَنَحنُ نَتساقطُ على وُجوهِنا
كألحانٍ حَزينة
_________________________
الحُب
يمسكنا كقطبين مختلفي الشحنة
ويحاول أن يجمعنا بصدفة جميلة
لكنه لم يكن يعلم أبدا
أن في أول لقاء لنا
سنتعطب....
_________________________
المكبوت
يقف في الجامعة
على شكل بندول متحرك ذهابا وإيابا
وكلما توقف
يعني أنه أصيب بنظرة فتاة عابرة
حاولت أن أجربها في جامعتي
لكنني توقفت إلى الأبد
___________________________
غصن مقطوع
ينزف بين تدافع الاقدام
وعندما تَسائلتُ عَنه؟
قالوا: انه شاب خلوق
كان يبحث عن عمل طوال حياته
قبل ان ينتحر..
___________________________
السماء
ممكن أن تتكئ على الأرض
وممكن أن يعم السلام
وممكن أن ينتشر الموت
وممكن أن يبيض الديك
لكن ليس ممكنا
أن أكون شابا غارقا في العوز
دون أن ينجده قارب العمل !!
__________________________
كيف تقولين لي:
لاتذكر سوء الحظ !!
وأنت تعلمين جيدا
إني كائن من ورق
وبيني وبينك شارع من نار !!
_________________________
البعد ميتة هادئة
ودمي ثائر عجيب
وللمسافة يد تخنق عنق اللقاء
وليس بوسعي
إلا أن أحرق نفسي
وأبعثني اليك كهواء عابر
عذرا ياحبيبتي
أعلم إنك لاتألفين رائحة الرماد
__________________________
الصَّدى
طفل تنجبه الجدران
كلما تمخضت صدورنا
بقلق عسير...
__________________________
أمي
التي لَم تَستجبْ لِنداءِ القَتلة
كانتْ تُخبئُني على شَكلِ دُعاءٍ
في زَوايا المَنزل
__________________________
في غابة الضوء
عتمة واحدة
وكوخ من المشاعر
وصندوق اسود
والكثير من بلل الخطايا
والأرض مطرزة بالرجس
وشيء من قداس كاذب
وأنا مخضب بحيلة الفقد
نعم أنا
بحاجة ماسة إلى مغفرة
على شكل امرأة
تمارس معي فضيلة الإحتراق
ولئلا يقال عني هارب فاشل
تماديت الى سحب الحب
إلى وجهة قلبي الأخضر
لأراه يانعا بالسحر
قادرا على أن يعي
إن تلك العتمة الواحدة
ماهي إلا خال أسود
في وجه حبيبتي البيضاء
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا
.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا
.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو
.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح
.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار