الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة القرن وتفتيت المنطقة

عدنان جواد

2017 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


صفقة القرن وتفتيت المنطقة
وصف ترامب في احد خطاباته بأنه سوف يقوم بصفقة كبيرة في الشرق الاوسط وصفها بصفقة القرن ، تتضمن المصالحة بين العرب وإسرائيل وحل الدولتين، بدأت بوادر تلك الصفقة واضحة بالمصالحة بين حماس وحركة فتح، بتحرك مصري ودعم امريكي ، فمصر تحافظ على حدودها من دخول الإرهابيين من قطاع غزة وتحصل على ما تريد من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج من دعم مالي.
وهي من شروط أمريكا على دول الخليج وبالخصوص السعودية والإمارات التي تطلب من واشنطن ضرب إيران، ففي المقابل الولايات المتحدة تطلب قبل ضرب إيران التطبيع مع إسرائيل، ويتم من خلال إخضاع حماس وتجريدها من السلاح والاعتراف باسرائيل، وبالتالي توحيد الجهود العربية الإسرائيلية ضد ايران، في هذه الإثناء تقوم الولايات المتحدة الأمريكية برفع الفيتو عن القضية الفلسطينية وإقناع قادة اسرائيل بالقبول بوجود ودولة فلسطينية، بالإضافة الى ذلك تقوم الولايات المتحدة بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
فصفقة القرن كما سماها ترامب مشروع فرقة وتفتيت في المنطقة، فهناك دول تقف مع ايران ودول تقف مع اسرائيل، وما حدث من استفتاء في إقليم كردستان الذي دعمته اسرائيل بقوة، هو من ضمن المخطط بإنشاء خاصرة ضاربة لايران وتركيا، فواشنطن داعمة للاستفتاء عمليا وتلعنه بالإعلام ، وهي تستغل الأكراد وحلمهم القومي في تنفيذ أجنداتها ومشروعها يساندها حلفائها العرب في العراق من أتباع السعودية والإمارات والأردن ، تبدأ العملية بضرب ايران وبعدها الانقضاض على حزب الله، وبوجود إقليم كردستان الدولة الحليفة التي تستخدم أراضيها لضرب ايران وتحريك الاكراد في ايران وحتى تركيا للمطالبة بالدولة الكردية والعودة لمعاهدة 1920.
فالحرب القادمة بين محور المقاومة ومحور اسرائيل وامريكا وبعض الدول العربية، لذلك سارعت روسيا بهندسة علاقة إيرانية تركية ومنح تركيا صواريخ اس 400 المتطورة وبسرعة كبيرة، فالأكراد مطية التفتيت في الفترة القادمة في المنطقة والعائق حزب الله الذي امتلك خبرة قتالية كبيرة في حروبه ضد داعش بمساعدة الروس وايران، والحركات المقاومة كحماس التي سوف يتم تحييدها وتجميد دورها، ولهذا السبب حذر السيد حسن نصر الله اليهود في إسرائيل من ما يقوم به نتينياهو من مخطط لشن حرب، وإنهم عليهم مغادرة إسرائيل قبل شن الحرب لأنهم سوف يكونوا وقودها وان الصواريخ سوف تطالهم في اي مكان في فلسطين وعليهم العودة للدول التي اتو منها، وهذا الخطاب يدل على وجود مخطط واضح يمتلك السيد حسن نصر الله معلومات عنه.
فالمفترض وعلى الإطراف المستهدفة كالفلسطينيين الحذر من هذا المخطط وان لا يكون على حسابهم، وعلى الإخوة الأكراد الانتباه مما يحاك لهم وان لا تغرهم الوعود الكاذبة ، وان العيش وسط بلدان وقوميات تحترمهم أفضل من ان تعاديهم ويصبحون مثل اسرائيل تبحث عن الأمان فلا تجده بسبب استيلائها على ارض غيرها و استخدامها القوة والقهر ضد شعب فلسطين، وعلى العرب العودة الى شعوبهم قبل إحراق المنطقة برمتها بنار سوف تطال بلدانهم هذه المرة وليس مثل كل مرة يشعلونها ويتفرجون على حريقها وضحاياها كما حدث في حرب العراق وإيران وحرب الكويت ، والربيع العربي ، والقاعدة وداعش ، وعندها لاينفع الندم ولا يستطيعون الرجوع إلى الوراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة