الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى السيد حسن نصرالله

محمود فنون

2017 / 10 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


رسالة الى السيد حسن نصرالله
محمود فنون
3/10/2017م
كان خطابك إعلان بأن الحرب قادمة وأن الكرامة العربية حاضرة
استمعت لخطابك تنذر فيه إسرائيل التي تحتل فلسطين وتنذر فيه جمهرة المستوطنين الذين جاءوا في السياق الإستعماري واستوطنوا فلسطين . وسمعتك وانت تلفت انتباه جمهرة المستوطنين بأن ساحة الحرب ستكون اوسع مما يعتقد قادة العدو الإسرائيلي وأن مداها والأسلحة التي ستستخدم فيها من قبل المقاومة هي خارج تقديرات قادة العدو . وفهمت أن هذه النقطة بالذات هي تعبير عن تقة عالية بالقدرة على الرد على العدوان المحتمل وبقوة فائقة لا يتوقعها العدو، وأإن العدو سسيواجه حربا مقابل حربه وقوة مقابل قوته وعنفا ثوربا دفاعيا وهجوميا مقابل عنفه العدواني الرجعي.
أرجو ان تعلم يا سماحة السيد أن خطابك سرني .
خطابك كان وانا في أجواء ذكرى استشهاد عبد الناصر واستذكار مرحلة الناصرية بعنفوانها وتحرريتها وإصرارها على التحرر والوحدة العربية وتحرير فلسطين ، فواجهت ما واجهته وعانت ما عانته إلى ان تمكن الحلف الإستعماري الغربي والرجعة العربية من الإنقلاب على الناصرية ودحرها بعد موت رمزها الفذ جمال عبد الناصر .
لقد شعرت بحمية المناضلين التحررين في خطابك وتأكد لي مرة أخرى بعد مرات عديدة سابقة أنك الوطني العربي التحرري الثوري الذي لا يلين ، وشعرت بتنامي مشاعر الفخر والعزة كما شعرت بتصاغر العدو الصهيوني المحتل لبلادنا فلسطين واجزاء أخرى من الوطن العربي.
إن بالإمكان هزيمة العدو .
إن بالإمكان الإنتصار على العدو.
{قلت ذلك للمعتقلين الفلسطينيين ساعة خروجي من زنازين التحقيق في المسكوبية في كانون ثاني من عام 1986م}
إن الخطاب بكل جوانبه هو عبارة عن إعلان عن قرب وقوع الحرب العدوانية على لبنان وفلسطين وسوريا وإيران . وفي أي ساحة من هذه الساحات فإن العدوان سسيكون عليها جميعها وعلى كل الأمة العربية ، كما هو العدوان القائم اليوم على سوريا ،هو عدوان علينا جميعا.
إن وضعية حزب الله بهذا العنفوان وهذه الخبرات في القتال المباشر مع قوى العدوان الدولي على سوريا ولبنان ، وبالأسلحة المتطورة التي نتوقع وجودها بيد مقاتليه ، إن هذه الوضعية تشكل خطرا محتملا على العدو الإستعماري بكل مكوناته كما هي عقبة كبيرة في وجه الرجعية اللبنانية المتحالفة مع الأعداء .
إن طبيعة الحزب الثورية الكفاحية ، واستعداد قيادته لاتخاذ قرار المجابهة في اللحظة المناسبة ، وانخراطه الفعلي في مواجهة الحرب على سوريا كل هذا شكل ويشكل خطورة على العدو مما يعجل اتخاذ قرارالحرب ضده أمرا واردا ومحتملا. وإن الأمر لا يتعلق بالدعاء والإستغفار ولا بحمل الشموع والإبتهال . هي الحرب إذن وإن كنت انا لا أعرف متى وأين .
ونستذكر قيام قوى الدين اثناء هجمتها على سوريا كيف استهدفت قوى سلاح الجو والصواريخ السورية ، ولكنني اعتقد ان سوريا لن تكون خارج الحرب وكذلك ايران . فالعدوان مستمر وقد تتسع ساحاته.
ولوحة الصراع تتكون من جهة العدو من امريكا واوروبا ، حلف الناتو ومعه إسرائيل و انظمة الرجعية العربية واجهزتها الامنية ومعها قوى الحرب المحلية العاملة في سوريا ولبنان ومعها منظمات ال ان جي اوز وكل عملاء الغرب واسرائيل والرجعية العربية . وهذا الحلف شارك ويشارك بمختلف الأشكال والمظاهر . بينما النقطة الأكثر ايلاما لمعسكر العد هي إسرائيل وكل مواجهة مع إسرائيل هي مواجهة مع كل هذا المعسكر دفعة واحدة. لذلك تكون المواجهة صعبة جدا .
في الجهة الأخرى ستكون سوريا وهي في المجابهة من الآن وحزب الله في ساحة لبنان وسوريا ، ومعهما في ذات الساحات ستكون إيران
ولكن احتمال المجابهة مع ايران وفي غزة هي احتمالات راهنة كذلك وبنفس الدرجة .
ودول البريكس مساندة ولها مصلحة في صمود حلف المقاومة وتقدمه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عض الاصابع
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 3 - 17:13 )
سيعض الحسن الشاطر اصابعه ـ وأصابع اتباعه ـ كعادته دائما بعد كل ورطة يقع فيها
وسيجلب الويل والخراب الكبير على لبنان المبتلي بهذا المعتوه
يبدو ان اللبنانيين يحبون عض الاصابع
ولله في خلقه فنون

اخر الافلام

.. تحقيق مستقل يبرئ الأنروا، وإسرائيل تتمسك باتهامها


.. بتكلفة تصل إلى 70 ألف يورو .. الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل ي




.. مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان


.. اجتماع لوكسمبورغ يقرر توسيع العقوبات الأوروبية على إيران| #م




.. استخراج طفلة من رحم فلسطينية قتلت بغارة في غزة