الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنسحب البساط من تحت أقدام ملالي إيران

فلاح هادي الجنابي

2017 / 10 / 3
حقوق الانسان


کان ولايزال ملف حقوق الانسان في إيران هو أکثر الملفات التي تثير خوف و رعب نظام الملالي و تثير سخطهم و تجعلهم يفقدون إتزانهم، ذلك إن إيجاد حل لهذه المشکلة، أي توفير الحقوق المشروعة للشعب الايراني من حرية و ديمقراطية حقيقية سوف يکون إيذانا بنهاية هذا النظام الذي يکرهه الشعب الايراني کله.
هذا النظام المتخلف القرووسطائي الذي بني على أساس قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته و کذلك على أساس تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، کان دائما أشبه مايکون بماکنة دموية تحصد الارواح و تزرع الخوف و الدمار في کل مکان تطأه أقدامه القذرة، ولم تتوقف هذه الماکنة الدموية عن العمل طوال العقود الاربعة المنصرمة خصوصا وعندما وجدت الارضية ملائمة و مناسبة لذلك من أکثر من ناحية، فالدول الغربية تساير هذا النظام و تماشيه من أجل مصالح محددة، أما دول المنطقة فإنها تتجاهل هذا النظام بإنتظار أن تبادر الدول الغربية وخصوصا أمريکا لإتخاذ موقف منه، وکان الضحية الاکبر من هذه المواقف"غير المنطقية" هو الشعب الايراني الذي دفع ولايزال يدفع أثمانا باهضة من أجل ذلك، أما الضحية الثانية فقد کانت شعوب و دول المنطقة التي عانت بدورها الامرين من التدخلات السافرة لهذا النظام و تأسيسه لأحزاب و جماعات عميلة تابعة له فيها.
ملف حقوق الانسان في إيران و الذي تم تجاهله و التغاضي عنه من قبل المجتمع الدولي لأسباب متباينة صبت کلها في مصلحة هذا النظام، في وقت کان فيه يمکن أن يصبح بيض القبان في المواجهة مع هذا النظام فيما لو تم إستخدامه بالطريقة المثلى و المطلوبة، غير إن المقاومة الايرانية التي کانت دائما تبذل مابوسعها من أجل تصحيح الکثير من المواقف الخاطئة"إقليمية کانت أم دولية"، بادرت للتحرك على ملف حقوق الانسان طوال سنة من خلال حرکة المقاضاة التي تقودها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والتي دعت فيها الى فتح ملف مجزرة إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، وهي جريمة مروعة إعترفت منظمة العفو الدولية بأنها جريمة ضد الانسانية و دعى مقرر حقوق الانسان للأمين العام للأمم المتحدة وقتها" غاليندوبول"، بإجراء تحقيق حول هذه المجزرة، لکن و في ظل ظروف و أوضاع إتسمت بالغموض لم يتم إتخاذ أية خطوة بذلك الاتجاه.
النشاطات المتواصلة للمقاومة الايرانية بشأن إثارة ملف حقوق الانسان في إيران عامة و ملف مجزرة صيف عام 1988، خاصة، نتجت عن النهاية عن قيام السيدة عاصمة جهانغير، مقررة حقوق الانسان في إيران الى الاشارة الى هذه المجزرة على وجه التحديد، ونفس الامر بالنسبة لمذکرة الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وهو مايعني البداية من أجل تدويل هذه القضية التي حاول نظام الملالي التغطية عليها و التهرب من مسٶوليتها طوال 29 عاما، وإن وصول هذه الملف الى الامم المتحدة يفتح آفاقا جديدة ليس أمام الشعب الايراني فقط للإقتصاص و الانتقام من هذا النظام وانما حتى لشعوب المنطقة و شعوب العالم، وإن المطلوب إقليميا و دوليا و أمريکيا بشکل خاص، دعم و مساندة مسار تدويل هذه المجزرة من خلال إصدار بيان يتضمنه و يطالب بتشکيل بتشکيل هيئة مستقلة للتحقيق فيها، فذلك مامن شأنه أن يقلب السحر على الساحر و يسحب البساط من تحت أقدام نظام الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون