الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معايير الرفض الشعبي للمرشحين

عائشة اجميعان

2017 / 10 / 4
القضية الفلسطينية


حيث وضع قطار المصالحة الفلسطينية , على السكة , بفضل الجهود والإصرار المصري, فإن الأمور تسير بشكل متسارع, في محاولة حثيثة لإعادة التوحد, في أسرع وقت , فيما نرى شواهد عدة ,في المنطقة, لحالات من الانفصال , أو التحضير له.
وحيث أنه من الخطوات التالية في إطار المصالحة بالتبعية, التحضير للإنتخابات التشريعية, التي هي في رأينا الأهم , من جملة الانتخابات المستحقة للمؤسسات الفلسطينية, فهى الوازنة, لجهة ترجيح من سيقود القرار الفلسطيني, والتي نحرص أن تأتي بكل ما يليق, بالمرحلة التالية لوأد الانقسام, وإعادة التوحد, في توجس وخيفة, حيث يسود جو من عدم التأكد, من نوايا الأطراف, وإن كان الجميع يحاولون التفاؤل.

في خضم الإنتظار, يجد المواطن نفسه تتنازعه مشاعر متضاربة, لذا كان لزامأً أن نعرض لما يجول بخاطر كل مواطن, عاني ويعاني, جراء أحد عشر عاماً من الإنقسام , وكيف يرى القادم, ومن يراه الأحق بإدارة المرحلة القادمة, والأمر الأهم, دعوة للشعب أن يسبق قيادته بخطوة الى الأمام.

أولاً :
يرى المواطن ضرورة إشراك الجميع دون إستثناء, في المشاركة في عملية المصالحة, وعدم إستثناء ركن أو فصيل أو تيار بعينه , وعدم الإقصاء, لأي كان بدوافع غير وطنية, طالما نتحدث عن مصالحة وطنية, فالوطن يعني الجميع, ومن حق الجميع ممارسة حقه الشرعي في المشاركة السياسية .
ثانياً :
إلغاء كل القرارات التي أقرت تحت ضغط المناكفة السياسية , من كل الجهات الحاكمة لشطري الوطن , وطالما نجحت الحكومة في العودة لإدارة الأمر, تصبح هي وليس غيرها, الجهة المنوط بها, توطيد الحالة التوحيدية, وتمتين الجبهة الواحدة, وتقع عليها وحدها المسئولية, والقيام بما يلزم.
ثالثاً :
من المعلوم أن الحكومة والتي شكلت بالتوافق, ستؤدي دوراً مؤقتا, تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية , فهل ستظل الحكومة الحالية بالغالبية العظمى من هيئتها من (زوار غزة) , أم سنشهد تغيرات تؤكد أن الوطن بالفعل أصبح وحدة واحدة .

رابعاً:
وهذه لا دخل للحكومة بها, فهي أمور تعبر عن الارادة الشعبية الخالصة, الذي يملك العين الفاحصة, وتشارك المعاناة التي تمنحه القدرة, على الحكم على الأشخاص بشكل جيد.

وعلى هذا, فبعيداً عن المعايير الرسمية لتقديم المرشح, يرى المواطن ضرورة صياغة معايير شعبية خاصة, للمرشحين حال الإعلان عن الترشح ,تعبر في اطارها العام,اولا عن اختيار القوى السياسية, بما خبره الشعب من اداؤها, خلال العقدين الماضيين, وثانيها الإختيار الدقيق والتفصيلي :

1. رفض كل المرشحين أصحاب التصريحات المفرقة, والتوتيرية, والمحقرة, والنافية للاخر, بما يفتت اللحمة الوطنية, ويكرس عنصريات بائدة, فعلى سبيل المثال لا الحصر:
هل يصلح وزيرا , صاحب تصريح (الجعير) الذي أضر بقطاع عريض واصيل, من أبناء شعبنا , وتراثهم ,الذين حافظوا عليه عبر السنين.
وهل يصلح قائداً, صاحب التصريح التهديدي ( من سار على دين حماس ....) والذي
أعلي, وتعالي بحماس , كونهم الخيار الأول والأخير, ولا خيار بعده, في تشابه مذموم بمقوله شعب الله المختار .
وهل يمكن أن نرضي لأنفسنا أن يكون من قياداتنا من صرح (أن من يخالف حماس إنما يرتكب معصية ...) في رؤية عجيبة, تماهي وتخلط زورا, بين حماس والاسلام.
هل يمكن أن نقبل بإمام مسجد في زاوية صغيرة, ناهيك, أن يكون صاحب حفنة من المناصب , يفتي بغزة كمسجد ضرار .
وهل نسمح أن نرى, مجرد رؤية, لصاحب منصب, وإن كان غير سياسي, من يرى أحقية اليهود بحائط البراق, والتفريط بمقدساتنا.
وهل يمكن أن نغفر, لمن يرى ضرورة وضع التسميات اليهودية, في متحف الخالد أبو عمار, ولو بين قوسين, في رؤية تخلق ثقافة جيل مشوهة , ومشبوهة وطنيا.

2. رفض كل المرشحين, أصحاب تصريحات التخوين والعمالة, للآخر, كونها وصمة عار وطني, وجريمة سب وقدف, يعاقب عنها القانون المغيب, وخاصة الناطقين الخصوصيين, وحيث أنهم كانوا عناوين لتلك الفترة العصيبة, فمن العيب أن نجدهم غداً, يتحدثون ويمثلون الشعب كله, في المرحلة التوحيدية القادمة .
3. رفض كل المرشحين الذين تربحوا من الانقسام, ماديا ومعنويا, وهذه ليس بخافية على الشعب .
وذلك في محاولة, لتخطي الآلام النفسية لجموع الشعب, وعدم إعطاء الفرصة للأمور التي تنكأ الجراح, مرات ومرات, بل ومن الممكن, أن تؤدي الى ما لايحمد عقباه, ولإعطاء الثقة في القيادة القادمة, أنها قيادة تبحث فعليا عن توحيد الوطن, والقيادة على أساس المواطنة, بغض النظر عن التوجهات الحزبية, والاختلافات الرؤيوية , اللازمة لتدافع حركة الحياة بما يعطيها زخما وقدرة على المضي في حركة التاريخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا