الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفوضيات دولية في مرمى إسرائيل

توفيق أبو شومر

2017 / 10 / 4
السياسة والعلاقات الدولية


تُجرى هذه الأيام استعدادات دبلوماسية إسرائيلية لمهاجمة ثلاث مؤسسات دولية،
المؤسسة الأولى هي منظمة اليونسكو الدولية، وهي العدو اللدود لإسرائيل، لأنها جرؤتْ على التشكيك في أساطير إسرائيل المقدسة، أسطورة الملكية اليهودية الحصرية (لأورشليم)! وهي إحدى الأساطير الرئيسة لإسرائيل!
بدأ الهجومُ على هذه المنظمة باستخدام سلاح الحفريات، وتوظيف مرتزقة، تحت اسم باحثين أثريين، يتولون تزييف البحث الأثري وإعلان اكتشافات أثرية يهودية مفبركة، تعود إلى الهيكل الأول والثاني!
وضعَ، رون بروسور، يوم 30-9-2017 في صحيفة، تايمز، وهو مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة خطةً لإحداث انقلاب في منظمة اليونسكو، بتصميم مؤامرة لطرد، إيرينا بوكوفا، الأمين العام للمنظمة، لإيقاف اختطاف اليونسكو من قبل الدول العربية، وذلك بإقناع العالم، بأن المنظمة تحريضية، تُشجع الإرهاب، وهي ليست أمينة على التراث العالمي!
أما المؤسسة الثانية التي تُصوِّب إسرائيلُ مدافعها نحوَها فهي، المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لأنَّ هذه المفوضية تعتزم نشر لائحة سوداء بأسماء مائة وخمسين شركة تعمل في المستوطنات، وستطلب من دول العالم حظر التعامل مع هذه الشركات، وعلى رأسها شركة بيزك، وتيفع، وبنوك إسرائيل الرئيسة، ليئومي، هبوعليم، وشركة كوكاكولا.
أرسلتْ إسرائيلُ رسالة تحذيرية لرئيس المفوضية الأمير، رعد بن الحسين، جاء فيها، إن إسرائيل ستضطر للاستغناء عن العمال (العرب) العاملين في هذه الشركات!!
أمرتْ إسرائيلُ أمريكا بالتدخل، فأصدرتْ أمريكا تحذيرا للمفوضية بمنع نشر قائمة بأسماء تلك الشركات، وهناك خطة لإصدار تشريع في الكونجرس الأمريكي، يحظر مقاطعة الشركات الإسرائيلية، ويُجرِّم حركة المقاطعة، بي دي إس.
أما أخطر الهجمات فتتمثل في محاولة اقتلاع مؤسسة دولية بالكامل، وهي (الأونروا) لغرض إزالة أخطر قضايا فلسطين، وهي قضية اللاجئين!
لأنها الدليل القانوني الدولي على حفظ حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
في هذه الحملة تستخدم إسرائيلُ المخزون الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من سلاح المؤامرات.
لهذا الغرض شُكَّلتْ كتيبةً، مهمتها تفكيك الأونروا، وإتباعها للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لتصبح قضية اللاجئين الفلسطينيين، قضية إحسان، وليست قضية حقوق.
تتكون الخلية من: مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، ومندوبة أمريكا، نيكي هيلي، ونائبة نتنياهو في وزارة الخارجية، تسفي حتوفيلي!
غاية هذه الحملة تشويه صورة الأونروا، وربطها بالإرهاب، بادعاء أن المدارس والمؤسسات الدولية في غزة تحولت إلى مخازن للأسلحة، وأنفاق لصنع الصواريخ، وربط أيَّ اتفاقٍ مع الفلسطينيين، بتفكيك الأونروا!
تجري الاتصالات بين الخارجية الإسرائيلية، مع منظمة، الإيباك، لإقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي بإصدار تشريعات تمنع تقديم المعونات للأونروا، ومحاصرتها حتى تتخلص من أخطر قضايا فلسطين (حق العودة)!!
أسَّستْ إسرائيل أيضا، معهدا خاصا لمتابعة قضايا اللاجئين اليهود، وإحصاء ممتلكاتهم المتروكة في العالم العربي، وتخصيص ذكرى سنوية احتفالية لهم.
هل ننجح في احتواء هذه الهجمات، دبلوماسيا، بكشف هذه الخطة أولا، وتسويقها لكل دول العالم، ثم إصدار تقارير قانونية حقوقية، تدعم حقوقنا، وعقد ندوات ومؤتمرات، واستقطاب الكفاءات من ذوي الاختصاص؟
هل شرعنا في وضع خطة لسفراء فلسطين في العالم للاستعداد لهذه الهجمات؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تطالب السفراء الفلسطينيين بخطة؟ يا عيب الشوم!
أفنان القاسم ( 2017 / 10 / 4 - 11:18 )
طالب السفراء الإسرائيليين أشرف لنا! السفراء الفلسطينيون برادع أو مطايا، وهم في خدمة المخططات الإسرائيلة، سلطة تحت الاحتلال هذا هو دورها، فهل نسيت سلطة فيشي؟ كل آمالك ستتحقق بإسقاط هذه السلطة، وتكنيس العالم من هذه القمامة!


2 - أمل
توفيق أبو شومر ( 2017 / 10 / 4 - 13:09 )
العزيز أفنان سنظل نقرع الخزان، على الرغم من أننا متأكدون بأن أبوابه مغلقة بالإسمنت المسلح، وأقفال الفولاذ، أعرف أنك لست يائسا، وإنما محبطٌ من الواقع المرير، غير أنَّ كتاباتك تحتوى على منافذ نجاة، ومظلات للقفز الآمن، ولستُ أبالغُ حين أقول : سنظل أنا وأنت وكثيرون غيرنا حتى آخر العمر، حالمين بغدٍ أفضل.


3 - يسلم فمك يا توفق حبيبي
أفنان القاسم ( 2017 / 10 / 4 - 14:40 )
والله كلماتك هزتني وزادتني عزمًا وتصميمًا، هلا بيك أخ الروح!

اخر الافلام

.. عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت


.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية




.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا


.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما




.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية