الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الاستفتاء مرة أخرى

رائد فهمي

2017 / 10 / 4
القضية الكردية



يتعرض موقف الحزب الشيوعي من الاستفتاء وتداعياته إلى سوء فهم من البعض كما يتبين من تعليقاتهم، ومن التشويه المتعمد ممن يحمل الخصومة والعداء للحزب. اهتمامنا ينصب على من أساء فهم موقف الحزب، لذا اود تقديم مزيد من التوضيحات لموقف الحزب ومنطلقاته كما يلي:
• ان مبدأ حق تقرير المصير للشعوب تقره المواثيق الدولية التي وقع عليها العراق كدولة، فمن يتنكر هذا المبدأ العام معناه يعطي مبررا للأنظمة التي ترفض منح الإقرار بحقوق القوميات المختلفة في البلدان المتعددة القوميات.
• ان مبدأ حق تقرير المصير، خلافا لما يعتقده الكثيرون، لا يعني بالضرورة الانفصال، فيمكن للشعب المعني ان يختار البقاء في إطار الدولة المركزية او الاتحادية، وهناك اكثر من مثال على ذلك كما في سكوتلندا وكويبك في كندا.
فوحدة البلد المتعدد القوميات ينبغي ان تكون على أساس طوعي وليست قسرية.
• في حالة العراق والشعب الكردي، أكد الحزب على الدوام بما في ذلك في بيانه الأخير، بان حق تقرير المصير يتحدد شكله وتعبيراته المؤسسية بالارتباط مع الظرف التاريخي، والسياسي والاجتماعي-الاقتصادي الذي تتسم به المرحلة والوضع الملموس، وفي الظرف الحالي بالعراق، يعتبر الحزب الشيوعي الدولة الاتحادية (الفدرالية) هي الشكل الأنسب لتجسيد حق تقرير المصير، ولذلك لا يؤيد دعوات الانفصال، وفي الوقت نفسه يدرك أن بقاء العديد من القضايا المهمة عالقة بدون حل بين الإقليم والحكومة الاتحادية، من شأنه أن يخلق ارضية مؤاتية تغذي المطالبة بالانفصال وتشكيل دولة مستقلة لكردستان العراق.
• على مدى تاريخ العراق المعاصر، وقفت القوى الديمقراطية العراقية والحزب الشيوعي مع المطالَب المشروعة للحركة القومية الكردية، ووقفت ضد سياسات الحرب والقمع التي شنتها الحكومات المركزية المتعاقبة، سواء في العهد الملكي ام الجمهوري، وآخرها في عهد نظام صدام حسين الدكتاتوري.
• في الوقت نفسه، يقف الحزب ضد المواقف القومية الضيقة الأفق للحركات القومية التي قد تدفعها للبحث عن الدعم من قوى خارجية ذات اطماع واهداف معادية، كإيران الشاه في حالة العراق، وتحاول بلا شك اسرائيل والقوى المؤيدة لها الاستفادة من الحركات القومية عموما في البلدان العربية، ولا سيما في العراق والسودان بعرض المساعدة والدعم بغية توظيف مطالبها لإضعاف وتمزيق البلدان العربية، عموما والعراق على وجه الخصوص، ولذلك كان موقف الحزب تاريخيا يؤكد على الترابط بين نضال الحركة الوطنية والديمقراطية في العراق من أجل الحرية والديمقراطية والتحرر من السيطرة الأجنبية وبين الحركة القومية التحررية للشعب الكردي.
• كمبدأ عام، من الخطأ أخذ الشعب بجريرة سياسات قياداته.
• هناك من يسحب الموقف من القوميات ومطالبها المشروعة على التكوينات الطائفية في العراق، وهو امر خاطئ في نظرنا، فعلى سبيل المثال السنة والشيعة يتقاسمون الدين واللغة، ومتعددي الانتماء القومي (عرب وكرد)، ومنتشرون في ارجاء الوطن، لذا لا يوجد ما يدعو الى تشكيل كيان منفصل على أساس مذهبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا للخونه الاقطاعيين الاكراد ال البرازي نعم لوحدة
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2017 / 10 / 4 - 21:39 )
الحزب الشيوعي العراقي حزب وطني عراقي عريق-وبهذا فهو حزب سياسي وليس جمعية خيريه علميه للجدل والنقاش التجريدي-والان بلدنا امام كارثه كبرى تشبه ماءساة احتلال ثلث العراق من قبل البعثوهابيين=داعش سيما ولان عصابة ال البرازي والبيشمارقه لا تختلف ابدا عن داعش ان لم تكن اسوء-وان تمزيق العراق بكل المقاييس لايخدم الشعب العراقي-لذالك على الحزب الشيوعي الاعلان بوضوح لا لتقسيم العراق تحت اي عنوان مع ادانة واضحة للخونه العريقين للعراق وهم خصوصا ال البرازي وعصاباتهم وبانهم لايمثلون مصلحة شعبنا العراقي ومنهم سكان شمال العراق في المحافطات الملومه الثلاث-بل انهم اعداء شعبنا وعملاء للاعداء الاجانب-تحياتي


2 - الموقف الآن أقل غموضا
سلام عبود ( 2017 / 10 / 5 - 08:01 )
ما أفاد به السيد رائد فهمي تقدم واضح في المعالجة، لناحية ازالة الصيغ الغامضة والملتوية السابقة. وهو تقدم جيد ، يمكن البناء عليه.
بيد ان الموقف لم يزل يخلط بين الفدرالية والكونفدرالية، بين حقوق قومية وحق سلب القوميات الآخرى، بين السياسة والابتزاز السياسي..
أما الأهم فهو غرق الحزب الشيوعي في التفسيرات النظرية، وضعف التشخيص الحسي، العياني، وطبيعته السياسية الخاصة: لماذا الآن والمعركة ضد التكفيريين لم تنته بعد؟ لماذا والقوات العراقية على حدود كركوك؟ لماذا ننسى ان البرزاني يريد وضع الكرد المعارضين في تهمة الخيانة القومية؟ لماذا التهديد بالحل العسكري (مسرور، مسعود وغيرهما)؟ اين هي الديمقراطية البرلمانية في قوانين العائلة البارزانية المتسلطة؟
هذه أسئلة لا تناقش نظريا. على الحزب الشيوعي ان يكون واضحا وان يتجنب الخوض في النظريات في القضايا والوطنية الحاسمة، التي تخص المجتمع بأسره.


3 - نؤمن بحقهم بالاستقلال ونرفض تقسيم العراق
طلال السوري ( 2017 / 10 / 5 - 23:37 )
موقف حزبكم يذكرني بالمثل - كرصة خبز لتكسرين...باكة فجل لتحلين...أكلي لما تشبعين-.

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون ويشعلون النيران أمام منزل نتنياهو ليلة ع


.. شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد




.. تقرير أميركي.. تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة


.. واشنطن تدين انتهاكات حماس لحقوق الإنسان وتبحث اتهامات ضد إسر




.. الأمم المتحدة: الأونروا تتبع نهجا حياديا وإسرائيل لم تقدم أد