الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كردستان وكاتالونيا بداية لتغير الجغرافيا السياسية للعالم!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2017 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


هل (كردستان) و(كاتالونيا) ستكونان نقطة البداية لتغيير الجغرافيا السياسية للعالم وتفتحان شهية مطالب مناطقية وعرقية اخرى !!؟
*********************
رغم أن استفتاء اقليم كاتالونيا في أسبانيا كان بالفعل من الناحية الشكلية والدستورية غير قانوني الا أن الطريقة العنيفة التي استعملتها الحكومة المركزية في (مدريد) لفض الاستفتاء بالقوة بلا شك سيدفع في اتجاه اصرار الشعب الكاتالوني للانفصال والاستقلال ولو بأي ثمن ، في البداية سيكون الأمر كما نشاهد اليوم في شكل اضراب عام بلافتات مكتوب عليها ((لن ننسى!، ولن نسامح!!)) ثم قد يصل الأمر الى العودة الى الكفاح المسلح كما كان في السبعينيات والثمانينات !، واذا نجح الكاتالونيون في تحقيق الانفصال والاستقلال فهذا الأمر مع استقلال وانفصال اقليم كردستان في العراق - وقبل ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - وقبلهما انحلال الاتحاد السوفيتي ودولة يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا! - وهكذا سيكون انفصال كردستان وكاتالونيا هو بداية انحلال الكثير من دول العالم لأصولها القديمة وستكون الطريق أمام اسكوتلندا مفتوحة ثم من يدري ربما بعض الولايات في الاتحاد الامريكي الفيدرالي! ، ومن ثم يدخل العالم في دورة جديدة من التحلل والفك والتركيب أي من تغيير الجغرافيا السياسية!... وهو ما ذكرته في عدة مقالات قبل ثورات الربيع العربي، التي انقلبت لخريف دام!، ازاء مشروع القذافي الهزلي والفاشل (الاتحاد الافريقي) وحلمه الطوباوي والمضحك المسمى مشروع ((دولة الولايات المتحدة الافريقية!!؟؟)) بعد أن كان طلق حلم اقامة الوحدة العربية الاندماجية في ثلاثة أيام!! ، وحلم الدولة الفاطمية واسراطين (!!!!؟؟؟؟)، وذكرت يومها بأن العالم لا يتجه للاتحادات والتكتلات العملاقة والكيانات الكبرى كما هو شائع وظاهر بل يتجه نحو التحلل واللامركزية والمحلية والاقليمية والتخلص من مركزية الدولة الوطنية والكيانات السياسية العملاقة، ومن يدرى!؟ ، فقد يكون الباب مشرعا أمام الحركات (الاناركية)(*) واللاسلطوية المعادية لفكرة ووجود الدولة اصلا وفصلا كي تعيد انتشارها في عقول الأجيال الجديدة!! ، فالمستقبل اليوم يبدو غامضا وخارج نطاق التوقعات!.
سليم الرقعي
(*) الأناركية حركة فوضوية ترفض وجود الدولة ككيان كبير وتدعو للعودة الى نظام الوحدات الطبيعية الصغيرة فيما يشبه عهد دولة المدينة وفكرة شعب المدينة والديموقراطية المباشرة ، انظر مقالتي (الأناركية محاولة للفهم!!؟؟)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=218427
(**) في ليبيا في اقليم برقة هناك نزعة انفصالية مرشحة للتفاقم اذا استمر فشل دولة ليبيا خصوصا اذا علمنا ان دولة ليبيا اختراع ايطالي تم عام 1934 حيث قام المحتل الايطالي بدمج قطرين عربيين متجاورين هما (طرابلس) و(برقة) في قطر واحد سماه دولة ليبيا الايطالية ثم بعد تحرير ليبيا من الايطاليين اعتمد سكان طرابلس وبرقة هذه التسمية في ظل دولة ملكية اتحادية بنظام فيدرالي تحت التاج السنوسي عام 1951 اطاح بها نظام القذافي لاحقا عام 1969 وفرض نظام جمهوري ثم جماهيري عام 1977 لينتهي الحال بفشل دولة ليبيا والانزلاق نحو الثورة الشعبية 2011 ثم الفوضى العارمة التي لازال الليبيون يتخبطون فيها ليومنا هذا!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية