الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصلاح الخطاب الديني اليهودي (مقدمة)

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2017 / 10 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يكثر الكلام عن اصلاح الخطاب الديني في الإسلام. وحقيقة الأمر كل الديانات مرت في مراحل اصلاح. وقد أدى هذا الإصلاح إلى انقسامات داخلية وفي بعض الأحيان إلى نشوء ديانات جديدة من رحم الديانة الأم، التي هي ذاتها كانت قد خرجت من رحم ديانات سابقة لها.
.
ولا يخفى على احد صلة التعاليم اليهودية بتعاليم حمورابي في مجال العقوبات. وجاء المسيح فأنشق عن اليهودية فألغى هذه العقوبات.
.
والإسلام واليهودية هما وجهان لنفس العملة. والفرق بين اليهودية والإسلام هو أن اليهودية قد خسرت عسكريا أمام الرومان الذين هدموا هيكلها. ولو أن اليهودية انتصرت عسكريا على الرومان لرأينا لها غزوات مثل غزوات محمد وتوسع جغرافي مشابه للإسلام. وبإنتصار روما على اليهودية وتحولها للمسيحية تم تهميش اليهودية وانتشار المسيحية. إلا أن دخول الرومان في المسيحية أدى إلى تبني تعاليم المسيحية المسالمة التي أدت إلى تفكك الأمبراطورية الرومانية واضعاف شوكتها. وهذا يفسر عدم صمود الجيوش الرومانية أمام الغزوات الإسلامية في الدول التي اجتاحتها.
.
وعندما جاء محمد، كان في أول حياته يدين بالمسيحية المسالمة. وكذلك قريش كانت ترفض الغزوات والسبي والسلب. يقول الجاحظ:
"قريش من بين جميع العرب دانوا بالتحمس وتشددوا في الدين فتركوا الغزو كراهة للسبي واستحلال الأموال واستحسان الغصب فلما تركوا الغزو لم تبق مكسبة سوى التجارة فضربوا في البلاد إلى قيصر بالروم وإلى النجاشي بالحبشة وإلى المقوقس بمصر وصاروا بأجمعهم تجاراً". https://goo.gl/ezo1Ic
.
ولكن سرعان ما غير نمط حياته بعد تركه مكة للمدينة فتحالف مع الصعاليك واحتل مكة وهدم معبدها وفرض ديانة التوحيد وعاد لتعاليم التوارة خاصة في مجال العقوبات التي كان المسيح قد الغاها وبدأ سلسلة من الغزوات والسبي والسبل وأسس لمنظومة الجهاد والولاء البراء والترهيب والترغيب والحب في الله والبغض في الله.
.
وبخصوص هذا المفهوم، نقرأ في موقع ابن باز ما يلي:
الحب في الله أن تحب من أجل الله-تبارك وتعالى-؛ لأنك رأيته ذا تقوى وإيمان فتحبه في الله، وتبغض في الله لأنك رأيته كافراً عاصياً لله فتبغضه في الله، أو عاصياً وإن مسلماً فتبغضه بقدر ما عنده من المعاصي، هكذا المؤمن يتسع قلبه لهذا أو هذا يحب في الله أهل الإيمان والتقوى، ويبغض في الله أهل الكفر والشرور والمعاصي، ويكون قلبه متسعاً لهذا وهذا، وإذا كان الرجل في خير وشر كالمسلم العاصي أحبه من أجل إسلامه وأبغضه من أجل ما عنده من المعاصي، فيكون فيه الأمران الشعبتان شعبة الحب والبغض، فأهل الإيمان وأهل الاستقامة يحبهم حباً كاملاً، وأهل الكفر يبغضهم بغضاً كاملاً، وصاحب الشائبتين صاحب المعاصي يحبه على قدر ما عنده من الإيمان والإسلام، ويبغضه على قدر ما عنده من المعاصي والمخالفات http://www.binbaz.org.sa/noor/9292.
.
ويقول المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله في خطبة له:
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لله} (البقرة:165)
من علامات إيمان المؤمن، أنه يحب الله أكثر مما يحب غيره، لأن الله هو سر وجوده، فهو الخالق والرازق والمنعم والمحيي والمميت، {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين} (الشعراء:78 -82)، وهذا ما تحدث به النبي إبراهيم(ع) في مواجهة قومه.
وإذا كنا نحب الله، فإن محبتنا له سبحانه وتعالى تفرض علينا أن نحب من يحبه، وأن نبغض من يبغضه، لأن معنى أن تحبّ الله، هو أن تنفتح بالحب على كل من يحبه ويطيعه، وأن تبغض كل من لا يحبه الله ومن يعصيه. وعلى ضوء ذلك، يريد الله سبحانه وتعالى للمجتمع الإسلامي أن يكون في حبه وبغضه منفتحاً على حركة الإيمان في النفس، أن تكون علاقتك بالناس منطلقةً من علاقتك بربك سلباً أو إيجاباً. وهذا ما ورد في الحديث عن الإمام محمد الباقر(ع): "إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً ـ هل أنت على خير أو على شر ـ فانظر إلى قلبك، فإن كان يحب أهل طاعة الله، ويبغض أهل معصيته، ففيك خير والله يحبك ـ فإذا كنت تنفتح على المطيعين لله والمحبين له، وتنغلق على العاصين لله والمعادين له، فمعنى ذلك أن فيك خيراً والله يحبك ـ وإن كان ـ قلبك ـ يبغض أهل طاعة الله ـ لا يحب المؤمنين، حيث يعتبرهم بعض الناس ثقيلين على القلب ـ ويحب أهل معصيته ـ فبعض الناس يحبون الذين يشربون الخمر ويلعبون القمار ويرقصون... ـ فليس فيك خير ـ والله يبغضك، والمرء مع من أحب"، فسيحشرك الله سبحانه يوم القيامة مع من تحب، فإذا كنت تحب الخير، فالله يحشرك مع أهل الخير، وإن كنت تحب الشر، فسيحشرك الله مع أهل الشر.
الجنّة جزاء المتحابّين في الله
وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع): "إذا جمع الله الأولين والآخرين، قام منادٍ فنادى يُسمع الناس فيقول: أين المتحابون في الله؟ ـ الذين كانوا يحبون بعضهم بعضاً من خلال التقائهم على محبة الله ومحبة من يحبه ـ قال: فيقوم عنق من الناس ـ جماعة من الناس ـ فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، فتلقّاهم الملائكة فيقولون: إلى أين؟ فيقولون إلى الجنة بغير حساب، فيقولون أي ضرب ـ نوع ـ أنتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في الله، قال: فيقولون: وأي شيء كانت أعمالكم؟ ـ ماذا كنتم تفعلون في الدنيا ـ قالوا: كنا نحب في الله ونبغض في الله، فيقولون: نعم أجر العاملين" http://arabic.bayynat.org.lb/NewsPage.aspx?id=1271.
.
والمتتبع لغزوات محمد واتباعه يرى أنها في حقيقتها استمرار لغزوات اليهود التي كانت قد توقفت بسبب سيطرت الرومان على فلسطين ولكن تحت مسمى آخر. فاليهود تحولوا للإسلام. ولا عجب ان كتبة الوحي كانوا يهودا، وقد جعل الخليفة عثمان زيد بن ثابت على رأس اللجنة التي جمعت القرآن، وكان يهوديا وفقًا لشهادة ابن مسعود. فقد قيل له ألا تقرأ على قراءة زيد؟ قال: «ما لي ولزيد ولقراءة زيد، لقد أخذت من في رسول الله سبعين سورة، وإن زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان» (متفق عليه رواه البخاري4713، ومسلم 2462). والذؤابتان تشير إلى الشعر المضفور عند اليهود http://islamport.com/l/mjl/6401/21935.htm. وتذكر المصادر الإسلامية أن عددا من الحاخامات تحولوا للإسلام، وأشهرهم كعب الأحبار وهو من رواة الحديث والمعتمدين في تفسير القرآن. وكان مقربا وجليساً لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الله بن عباس ومعاوية بن أبي سفيان، وكان يغزو مع الصحابة.
.
والمشكلة التي يواجهها مصلحو الخطاب الديني في الإسلام تكمن في تحجر النصوص المؤسسة للإسلام وأهمها القرآن، وكذلك الأمر مع كتب الحديث وكتب الفقه. وقد مرت الديانة اليهودية في نفس المشكلة. فأمام تحجر النص التوراتي نشأت تيارت دينية يهودية تزانت مع ولادة دين جديد متمثل في الديانة المسيحية. وهذه الديانة أيضا تم انقسامها إلى تيارات مختلفة أهمها انشقاق الكنيسة البروتستنتية عن الكنيسة الكاثوليكية.
.
ونرى نفس الظاهرة مع الإسلام. فأمام تحجر القرآن، نشأت تيارات إسلامية مثل المعتزلة سابقا، والأحمدية وغيرها، ثم ميلاد دين جديد متمثل بالبهائية. والمتتبع لحملة إصلاح الخطاب الديني بين المسلمين، يرى هناك توجهات متعددة للتخلص من تحجر التعاليم الإسلامية مثل التيار القرآني الذي يوازيه التيار المتمسك بحرفية الدين والمتمثل في الجماعات الإسلامية الجهادية أمثال الإخوان المسلمين والسلفيين وداعش وحزب التحرير وغيرها من الحركات. وفي مواجهة هذين التيارين نرى صعود المجموعات الإلحادية واللاأدرية. ومن هذا المخاض الدموي العسير سوف نشهد دون أي شك ميلاد ديانة جديدة تقلب الموازين تماما كما ولدت المسيحية كرد فعل على تحجر التوراة.
.
وسوف اتعرض في مقالاتي القادمة إلى إصلاح الخطاب الديني في الديانة اليهودية ومولد الديانة المسيحية من رحم الديانة اليهودية.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عملية الاصلاح تكون لذوي العقول والمفكرين
مروان سعيد ( 2017 / 10 / 6 - 19:50 )
تحية لنبينا سامي الذيب المقدس وتحيتي للجميع
اذا اردت اصلاح عربة مصنوعة من القرن الماضي يكلفك تصليحها اكثر اضعاف من العربة الحديثة لذا الافضل ان تضعها بمكسرة العربات وتاخذ واحدة حديثة مزودة بتقنيات متقدمة مثل التوقف عند الخطر او عند احساسها بالبشر والحواجز ومجهزة بمكيف اوتو ماتيك وس د واهم شيئ يكون فيها الج ب اس فهو يدلك على العنوان الصحيح
والاديان كذلك كلها بشرية وفيها بعض الوحي اللاهي والميزان هو المحبة والسلام وحقوق الانسان
لناخذ هذا من الاديان ونصنع دين جديد بعيدا عن العنعنة والكذب على الله والتقية
ان الله يريد قلوبنا وسلامنا وان نحب بعض ونساعد الاخرين ونسعدهم
انا مع الاصلاح واضع يدي بيدك وهمي الوحيد هوسمو الانسان والانسانية بعيدا عن دينه اوعرقه
ومودتي للجميع


2 - لا وجود تاريخي لليهود في فلسطين
ال طلال صمد ( 2017 / 10 / 7 - 14:21 )
الاخ العزيز - تحيه عراقيه عطره
البوفسور شلومو ساند وغيره من علماء الاثار الاسرايءليون يؤكدون عدم وجود لليهود في فلسطين لا ابراهيم ولا موسى ولا معبد هدمه الرومان
تاريخ اليهود والمسلمون خرافي
لا حاضر ولا مستقبل
وعليهما البدءا بكتابه تاريخهم الحقيقي وفصل الدين عن السياسه
اسلم لاخيك
ال طلال صمد


3 - الى السيد صمد
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 7 - 16:43 )
لقد صدعت راسنا في كل تعليق لك بذكر شلومو ساند
وتخاريفه
واليوم تريد ان تقول على لسان ساند بان لاوجود تاريخي لليهود في فلسطين
ارجو منك ان تشير الى في اي سطر وفي اي صفحة ومن اي طبعة لكتابه وباي لغة ذكر ساند ماقلته بان لا وجود تاريخي لليهود في فلسطين
فانا لدي الكتاب باكثر من لغة
وان لم تشر الى ذلك بالضبط تماما العبارة التي اقحمتها باسمه عليك ان تعتذر


4 - ماذا يقول ساند حول الشعب الفلسطيني؟
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 7 - 17:08 )
السيد صمد
في لقاء صحفي مع ساند يقول
في رده على سؤال حول ما إذا كان هناك شعب فلسطيني، اعتبر ساند أن الشعب الفلسطيني نشأ مع نشوء الحركة الصهيونية والاستيطان اليهودي في فلسطين.
وأضاف: والاستعمار الصهيوني أوجد الشعب الفلسطيني.


5 - في الخمر الحقيقة
بارباروسا آكيم ( 2017 / 10 / 7 - 19:58 )
الحقيقة نبينا وللأَمانة
والله المسيح كان أَشرف واحد وأَنزه واحد في هؤلاء

والله هذا البصمجي الذي ظهر قبل 1400 سنة عمل مشاكل كثيرة

منو لله كان يوم اسود


6 - باربسوا
الجندي ( 2017 / 10 / 10 - 09:49 )
انت مسيحي ام لا ديني ؟؟؟؟؟
اما المسيح يعني افهم من كلامك انه بش الاه وافهم ان من قبله سفلة ؟؟؟؟
اما سيلوس العراق
فانت لحد ما تصحح معلوماتك يمكن ان ناخذها منك
عندما تقول لنا بان الفلسطينين يحتلفون في 9 11 نعلم مقدار معلوماتك
اما السيد سامي ذيب
فمع احترامي غزوات النبي لم تكن كغزوات اليهود التي قتلت الاطفال والنساء


7 - سيد سامي لماذا التدليس
الجندي ( 2017 / 10 / 10 - 09:50 )
إلا أن دخول الرومان في المسيحية أدى إلى تبني تعاليم المسيحية المسالمة التي أدت إلى تفكك الأمبراطورية الرومانية واضعاف شوكتها
هاي معلومز خاطئة تفكك الرومانية لم تكن بسبب ان المسيحية مسالمة بل لتقسيم الحكم بين ابني الامبراطور
وايضا عندما دخلت الامبراطورية الرومانية في المسيحية قامت ب
1 تدمير معابد الوثنيين
2 وتحويل الناس للمسيحية
3 وفعليا طبقوا حد المرتد 1400 سنة


8 - محمد وداعش كانوا يوزعون ورود وشوكولاتة
سامي الذيب ( 2017 / 10 / 10 - 10:05 )
أخي الجندي
تقول:
غزوات النبي لم تكن كغزوات اليهود التي قتلت الاطفال والنساء
جوابي:
فعلا محمد وداعش كانوا يوزعون ورود وشوكولاتة
ولم يتم ابادة 80 مليون هندوسي


9 - سيد سامي ذيب شكرا على الرد
احمد الجندي ( 2017 / 10 / 11 - 08:06 )
تقول:
غزوات النبي لم تكن كغزوات اليهود التي قتلت الاطفال والنساء
جوابي:
فعلا محمد وداعش كانوا يوزعون ورود وشوكولاتة
ما علاقة داعش التي اتت بعد 1400 سنة من سيدنا محمد بما هو مكتوب
وعلى اساس انت عالم ومفكر وانسان متقدم ويقرا فهل لك ان تعلمني عدد من قتل في غزوات سيدنا محمد عليه السلام
انا بريحك 203 بمعدل 1.8 كل شهر
اما عن الهنود فمرة اخرى تحاسبني على شيء لا اعلم متى حدث من بعد وفاة سيدنا محمد عليه السلام ولكن بعيدا عنه بما انك تحاسبنا على موت 80 مليون هندوسي لماذا لا تحاسبون انفسكم على موت 150 مليون هندي احمر
صح نسيت لم تكن الهند دولة موحدة عندما اتاها المسلمين
2 وايضا المسلمين لم ياخذوا الهند بمفهومها الحالي
3 وفعليا عدد 80 مليون ليس العدد المتحدث فيه فالمقالات والكتابات تقول 400 الى 600 مليون شخص قتل ولكن انتم لمعفرة مقدار تفاهة الرقم لجاتم الى التقليل
ملاحظة هل تعلم ان هاي المذبحة بش معترف فيعا اصلا
اذن سيد سامي لماذا اخفتن ثقافتك الان ام انك تلجا الى الشيء الذي يدين الاسلام ولو كان كذبا ؟؟؟

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد