الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملتقى العشرة كراسي الثقافي في بابل ومحاضرة حول (تداعيات إلغاء الجيش العراقي)

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2017 / 10 / 7
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ضمن منهاج ملتقى العشرة كراسي الثقافي في بابل كانت محاضرة يوم الجمعة المصادف 6/10/2017 (تداعيات إلغاء الجيش العراقي) للباحث الأستاذ حسن عبيد عيسى وقد أدار المحاضرة الأديب والشاعر جبار الكواز.
سلط فيها الباحث الأضواء على ما لحق بالعراق من ضرر مادي ومعنوي جراء حل الجيش العراقي , وقد تطرق الباحث إلى تاريخ الجيش العراقي منذ التأسيس وحتى حله عام 2003 على يد الحاكم المحتل برايمر , وقد عرّجَ الباحث على أسماء قادة ومؤسسي الجيش العراقي ومنهم جعفر العسكري حتى مرحلة تشكيل حركة الضباط الأحرار, ويقول الباحث أن بعض الضباط قد أساؤوا لاستخدام الجيش العراقي منها ضرب المتظاهرين حقبة الأربعينات والخمسينات حتى عام 1991 , إذ ضرب الجيش بقياداته السيئة انتفاضة آذار.
ومن ضمن ما طرحه الباحث في محاضرته القيمّة قال "ودليل على فسادة قادة الجيش العراقي هو ما قام به بعضهم بعد عام 1991 من سرقة عقارات وابنية المؤسسة العسكرية من خلال تفكيك الأبنية وبيع محتوياته , لكن تم إذلال الجيش العراقي من خلال منحهم التقاعد بعد عام 2003 ذلك التقاعد الذي لا يسد رمق العيش إذ أدى إلى أن يعمل كبار الضباط في المحلات التجارية أو سائق تكسي".
ومن ضمن ما طرحه الباحث عن تاريخ قادة الجيش العراقي حقبة البعث قائلاً "إن المؤسسة العسكرية كانت تتعامل تعاملاً طائفياً أبان حكم البعث وصدام حسين مثال ذلك في ترقية الضباط إلى رتبة أعلى وخاصة الضباط الشيعة إذ تتوقف الترقية في رتبة عقيد".
كان للجيش العراقي كمؤسسة دور في الحروب الماضية ومنها حرب عام 1948 مع إسرائيل لتحرير الأراضي المحتلة وكذلك حرب عام 1968 وحرب الخليج الأولى والثانية حتى أصبحت المؤسسة العسكرية ثقيلة بعد حرب الخليج الأولى , وقد تمكنت المنظومة العسكرية من تصنيع الطائرات ومنها طائرة تونتر والدبابة بابل وبعض الأسلحة الخفيفة , لذا أصبحت المؤسسة العسكرية بمعداتها الثقيلة خطرة على أمن دول الجوار , حتى استدرج صدام حسين لتوريطه في حرب الكويت. كان هدف أمريكا إخراج الجيش العراقي من الكويت وتدميره ومنع إعادة بناءه لمدة جيل كامل أي (33 عاماً) , وهذا ما أكده القائد الأمريكي شوارسكوف في خطاباته أثناء احتلال الكويت , هذا الجيش الذي كانت تخشاه اغلب الدول المجاورة , أصبح جيشاً لا يتمكن من الدفاع عن أرضه , مع العلم أن الجيوش الوطنية لا يمكن تدميرها.
وقد طرح المحاضرة حال وواقع الجيش بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان عام 2003 قائلاً :"أما عام 2003 فكانت من قرارات سلطة الأئتلاف المؤقته القيام بحل الكيانات العسكرية والأمنية ومنها مؤسسة الجيش العراقي وفق صلاحيات الحاكم الأمريكي برايمر وإلغاء الرتب العسكرية التي منحها النظام السابق . ثم يتساءل الباحث عن أسباب إلغاء الرتب العسكرية بأمر من الحاكم برايمر وبأي قانون؟ ثم قرار تسريح المراتب العسكرية وإلغاء الخدمة الإلزامية الضرورية في الوقت الحالي لأمن العراق , مع العلم أن المؤسسة العسكرية الحالية قد حملّت ميزانية الدولة مبالغ طائلة , إلا أن المحتل الأمريكي وقادة العراق بعد عام 2003 قد قاموا بتحطيم المعدات العسكرية من آليات وطائرات, علماً أن الجيش العراقي حالياً بعد عام 2003 لا يمتلك مقاتلين احتياط ولولا الفتوى الجهادية لما تمكنت الحكومة الحالية من صد مسلحي داعش وحماية العراق بعد الهجوم التي شنته هذه القوى على الموصل وصلاح الدين والرمادي بعد عام 2014م . حتى أوصلوا العراق إلى حالة التهديد من قبل القادة الكورد بعد عملية الاستفتاء يوم 25/9/2017 ومنع الجيش العراقي من دخول المناطق المتنازع عليها.
وقد طرح الباحث ميزانية المؤسسة العسكرية الكبيرة منذ عام 1956 ولغاية عام 1991.
وكانت هنالك مداخلات من قبل الحضور منهم (الباحث كامل الدليمي, د. عبد الرضا عوض. الأستاذ والكاتب صلاح السعيد. الأستاذ رياض المدني).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى