الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي أوراق القوة لدى الكرد بخصوص الاستقلال؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2017 / 10 / 7
القضية الكردية


إن قضية الاستفتاء على استقلال كردستان فتحت قريحة كل العنصريين أفراداً ودول _وبالأخص الدول الإقليمية_ ضد الكرد ومشروعهم السياسي، يرافقه رفض _أو على الأقل_ صمت دولي ولذلك فليس أمام شعبنا وعلى الأخص القيادات السياسية البحث عن أوراق قوية لدعم المشروع .. وبقناعتي هناك عدد من الأوراق المهمة بيد الكرد لكي يلعبوا بها من أجل إيجاد المخارج والحلول الواقعية لمسألة استقلال كردستان وبإختصار شديد يمكننا أن نلخصها بالنقاط التالية:

١ محاربة "داعش" حيث وبما أن القضية الأساسية على أجندات الدول الغربية والأمريكان هي قضية محاربة داعش والإرهاب عموماً، فيمكن للكرد استخدام هذه الورقة في وجه تلك الدول والضغط عليهم وتكون واحدة بواحدة؛ دعم القضايا الكردية مقابل محاربة الفكر التكفيري في المنطقة.

٢ ملف الغاز والنفط؛ كون تعتبر كردستان خزاناً إحتياطياً كبيراً لهما ولكون الغرب بحاجة لهذه الطاقة لكي تبقى دافئة وبنفس الوقت تريد كسر إحتكار الروس لها وبالتالي فإن الكرد يمكن أن يستخدموها لدعم قضيتهم وخاصةً مع الدول الأوربية.

٣ ملف المهجرين والجاليات الكردية في أوربا حيث يمكن لهذه الجالية أن تتحرك في الغرب للضغط على الشارع الأوربي وهنا يمكننا أن نطرح على الإقليم بأن تفعل من وجود بعض تمثيلها الدبلوماسي لتقوم بهكذا مبادرات جماهيرية حيث وللأسف أغلبية تلك الديبلوماسيات لا عمل لها غير بيع الفيزات.

٤ قضية المهجرين من المناطقة الأخرى وعلى الأخص الإخوة المسيحيين ولجوءهم للإقليم حيث يمكن استخدامها للضغط على الدول الغربية.

٥ الاستفادة من الورقة الإسرائيلية حيث وكما تريد هذه الأخيرة استخدام الورقة الكردية ضد العرب والإسلاميين لتخفيف الضغط والحقد تجاه الدولة والوجود الإسرائيلي فعلى القيادات الكردية استخدام هذا "الدعم البروباغندي" الإسرائيلي لكسب ما يمكن من الدعم إما في إسرائيل أو في الشارعين الإسلامي والعربي _رغم صعوبة، بل استحالة ذلك_ لكن هي السياسة وعلى الكرد أن يعرفوا كيف يلعبوا بهذه الورقة، فإما أن نجبر الإسرائيليين على تقديم دعم حقيقي لقضية شعبنا أو نكسب بعضاً من الشارع العربي إلى جانب القضية الكردية.

٦ ملف المحاور الإقليمية حيث ورغم أن هذا الملف شائك ومعقد، بل ويستخدم ضد الكرد، لكن شعبنا وقياداته قادر أن يستفيد هو الآخر منه لو عرف كيف يستخدمه بحنكة ودراية حيث وبدل أن نكون "فقط" بيادق بيد هذه الدول ومحاورها، أن يكون هناك تنسيق بين القوى الكردستانية للاستفادة من صراعات تلك المحاور في مسألة النفوذ على جغرافية المنطقة وهذه تستدعي النقطة التالية أو السابعة.

٧ وأخيراً وليس آخراً؛ ملف وحدة الصف والموقف الكردي، أولاً على مستوى الإقليم وذلك من خلال إطلاق مبادرة لوحدة المواقف وتفعيل مؤسسات الإقليم "البرلمان والحكومة .. وباقي المؤسسات" وكذلك التنسيق مع القوى الكردستانية الأخرى وعلى الأخص في روج آفاي كردستان وفتح "معبر سيمالكا" حيث إفتتاح هذا المعبر ورغم إنه لن يكون بديلاً عن معبر "إبراهيم خليل"، لكن وبكل تأكيد سيُصبِح ورقة ضغط على تركيا والدول الإقليمية، كون أي تقارب بين منظومة البارتي والعمال الكردستاني سيجعل الدول الإقليمية وعلى رأسها تركيا تركض لإرضاء هولير وهكذا يمكن لقيادة الإقليم أن تستخدمها بشكل جيد وفِي خدمة مشروعها السياسي.

طبعاً هناك قضايا أخرى مثل مسألة التحرك الديبلوماسي في الغرب ومحاولة جرّ المزيد من الرساميل وشركات الاستثمار وبتقديم المزيد من الإمتيازات لها لتأتي للإقليم وتستثمر فيه حيث ستكون بكل تأكيد ضمانات قوية لمسألة الاستفتاء والاستقلال، لكن وقبل كل هذه الملفات والقضايا تبقى قضية الحريات وكرامة المواطن والحياة اللائقة ومحاربة المحسوبيات والفساد الإداري، بمعنى آخر؛ تحسين ظروف معيشة المواطن الكردستاني أن تكون من أولويات حكومات إقليم كردستان حيث بدون تمتين الجبهة الداخلية وحياة حرة كريمة للمواطن لا يمكن الحديث عن أي استقلال لكردستان وفقط عند تحقيق ذاك الشرط الداخلي يكون الحديث عن الاستقلال واقعاً وليس فقط مطلباً وحقاً مشروعاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عائلات الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون بالإ


.. States must intensify their efforts to combat climate change




.. شبكات | اعتقال وفصل موظفين من غوغل احتجوا على مشروع نيمبوس م


.. لحظة اعتقال شيف سوري في تركيا




.. محمود عباس يرفض طلبا أميركيا بالتراجع عن تصويت عضوية فلسطين