الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية -رأي عام-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية "رأي عام"
احتلّت قضية الاعتداء على الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز عناوين الصحف العربية و مواقع اليوتيوب ، بعد الاعتداء عليه في العاصمة الفرنسية من طرف نجل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، و لم تنج هذه الحادثة من التعليق في مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك و التويتر، و وصفوا الاعتداء بالوحشي، و قد رسمت هذه الواقعة لوحة للعنف أمام الرأي العام العربي و الأجنبي، و زادت من تعميق الجرح بين الجزائريين، الذين عاشوا مراحل قاسية جدا، فلم تمض سوى يومين فقط تذكر فيها الشعب الجزائري انتفاضة 05 أكتوبر 1988، و التي أحيت لهم ذاكرة هي أكثر ألما و قساوة، يريدون نسيانها و لم يقدروا، هي "العشرية السوداء" طبعا التي لن تمحى من الذاكرة الجزائرية على مرّ الأجيال، و إن كانت الحادثة قاسية جدا فهي في الحقيقة كشفت عن الفخفخة التي يعيش فيها المسؤولين و أبناءهم على حساب الشعب، كون الاعتداء تم بداخل رواق مسكن نجل "الزّعيم" كما يسمّونه، خاصة و أن تحركات نكاز في الكشف عن ملفات الفساد في الجزائر و المتورطين فيه يزعج البعض، حتى لا يتم فضحهم أمام الرأي العام..
رشيد نكاز ، الذي عرف بقضية النقاب في فرنسا، و أصبح محبوبا عند الجماهير ، و صار اسمه يتردد على كل لسان داخل و خارج الجزائر، منذ حملته الشرسة ضد القانون الذي يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العمومية من خلال دفع غرامات النساء المعنيات، و لإسكات هذه الأصوات الموالون لسعداني قالوا أن ما حدث عبارة عن ثرثرة لا تسمن و لا تغني، أو كما قالوا زوبعة في فنجان، و كأن الدماء التي سالت من الرجل و الكسور التي تعرض لها، لا قيمة لها، فيما اعتبرها البعض قضية رأي عام، و تدخل في إطار حقوق الإنسان، طالما وقعت في بلاد أجنبية، و علق آخرون بالقول : أنظر كيف ينشر الجزائريون غسيلهم، و أضافوا حتى لو كان رشيد نكاز قد أخطأ عندما اقترب من مسكن المعتدي، فلا يسمح القانون لهذا الأخير أن يمارس العنف، و كان عليه أن يبلغ الشرطة دون اللجوء إلى الاعتداء الجسدي بالعنف، و طالما سعداني محسوب على الأفلان، فقد أسقط كل المفاهيم التي أطلقتها جبهة التحرير الوطني حول الديمقراطية، هذا الحادث طبعا سيزيد دعاة المقاطعة للانتخابات و دعاة القطيعة مع النظام حماسا للمطالبة بوضع الأفلان في المتحف، و ستكون أيضا الورقة التي قد يستغلها بعض الفرنسيون المتطرفون و الذين يكنون العداء للجزائر، و كما يقال، كل شيئ ممكن في ظل غياب الوعي السياسي ، طالما الديماغوجية هي السلاح و القانون يقودها بارونات تمكنوا من الهيمنة على مقاليد الحكم في البلاد و على حقوق المواطن و كرامته.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط