الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتقالات في شؤون ذو شجون

سعيد ياسين موسى

2017 / 10 / 7
المجتمع المدني


احداث كبيرة مرت بالعراق في الاسابيع الماضية بين استفتاء لأنفصال جزء من العراق والرايات الحسينية الشريفة ووفاة المناضل جلال طالباني رحمه الله تعالى والتسويق الاعلامي للاحداث وعلوية الدستور وسيادة القانون وانفاذ القانون,وقفت كما الكثير من العراقيين بين الغضب والحب والتطلع للحياة ,الا ان هالني كم المتحدثين من النخبة او المحسوبين عليهم نتيجة للزمن الاغبر وكذلك من نشر على صفحات التواصل الاجتماعي كصفحات افتراضية فضائية تحمل الكثير من الاراء والمواقف بين الايجابية والسلبية ,لتظهر متناقضات عديدة ,بين الحق والرصين والوطني والتعسف بالحق والباطل والكذب والتدليس والتوهين وجلد الذات .
الرايات الحسينية ...رايات الحق والثورة
لست بصدد تفسير الثورة الحسينية الاصلاحية وذلك كمن يفسر الشمس وضوء الشمس واشراقتها المنيرة ,فهل للشمس من توضيح وتفسير,تلك هي ثورة الحسين ,فأن كانت الثورة بهكذا اشراقاتها لتنير درب الثوار في طريق الاصلاح ,فكيف اتصدى لتعريف ذات وشخص الحسين عليه السلام كأنسان وكمقدس وكأيقونة للتفريق بين الحق والباطل ,بين الاصلاح والظلم ,كما في كل عام يتناول المتناولون الشعائر الحسينية ,كل من اسقاطاته النفسية ورأيه,لا أنفي وجود البعض القليل من الممارسات لا تمت الى الشرع بصلة ولكن يتم تضخيمه وتعطى مساحة أكبر من مساحتها ,في حين لا أحد يبحث ,لماذا؟ أصبح الحسين رمزا أنسانيا شعبيا ,ورمزا لأصلاح والحق والعدل,ولا أحد من (المتناولون) يذكر كيف تم تحرير وتطهير العراق من الارهاب الداعشي التكفيري تحت رايات الحسين عليه السلام,ولا احد يتحدث عن وقف سبي النساء والاطفال وتحرير الانسان تحت رايات الحسين عليه السلام,ولا احد يتحدث عن وقف الاعتداء على الاعراض وبيعهن في مزادات اسواق التكفير,وتحت رايات الحسين عليه السلام عاد للانسان العراقي كرامته وللجيش العراقي عنفوانه لينطلق نحو السماء بثقة ويعم ارض العراق بل الانسانية جمعاء,أولتكون الرايات الحسينية ملهمة لشعب مؤمن ملتزم ليقدم خيرة ابنائه ضحايا وعقيقة من اجل تحقيق انسانيته واحقيته في قيادة البشرية وحمايتها أنهم المتطوعين في الحشد لشعبي المجاهد والحشد العشائري الكريم الدفاع الشعبي الظهير للجيش العراق الباسل والقوات الامنية الابطال,نهض هذا الشعب ليقود الناس الى رحاب المنتظر المصلح وليكون مصداقا لجميع الموحدين في الانتظار الايجابي للمصلح العظيم ,قبل كل هذا وذاك ألم تكن الفتوى الثورة للمرجعية الدينية العليا تحت رايات الحسين عليه السلام,كفى حديثكم الموسمي للتنطع والانتقاص والتجهيل والتعرض للناس في ممارسة شعائرهم لانها نقطة التقاء والتحام شعبي كبير في طريق مجاهدة النفس وهذا الذي يخيفكم.
(دعوا الناس ومعاشهم) .

أستشهاد ابو ايوب الصالحي ووفاة مام جلال الطالباني...
ترجل عن صهوة جواده المجاهد ابو ايوب الصالحي ابن البصرة الفيحاء صائد الدواعش وقاتلهم ليستحق بحق لقب شيخ المجاهدين ,وهو ممن لبنى نداء المرجعية والوطن على طريق الحسين الشهيد عليه السلام ,ليتصدى للجهاد باريحية حسينية وتعلو وجهه الباسم المشرق شيبته الكريمة ,ليسقط بذلك العذر عن كل من تخلف عن نصرة العراق الوطن الواحد ولو بكلمة صادقة.
ومن جهة أخرى فقد العراق مناضلا عنيدا عاشقا للحرية وسطيا غير مأزوم,اكتشف نفسه من خلال العراق الوطن ليحمل رآية بناء وطن كبير بحجم العراق,أنه المناضل العراقي الكردي (مام جلال الطالباني) ,ولكن بين الفقيدين مسافة تلاقي كبيرة على طول خط الحياة وهو النضال من اجل الحرية لبناء وطن كبير يحتضن الجميع بلا تفرقة, الاول غطوه بعلم العراق, والثاني له نفس الحق بان يلتحف بعلم العراق ولكن شاء من شاء ليلفه بغير علم العراق الواحد في لحظة كان يمكن لفقد مام جلال الطالباني ان يكون لحظة عاطفية جياشة للعودة الى عناق الوطن.
الأستفتاء على الانفصال .والقصور النخبوي...
بعد الكثير من الاخذ والرد السياسي المحلي والاقليمي والدولي نفذ طرف سياسي ولاهداف عديدة لست بصددها, الاستفتاء على الانفصال عن دولة العراق,ونتيجة للمرور في الكثير من الدهاليز المظلمة والاتفاقات السرية وممارسة الكثير من الابتزاز والابتزاز المقابل وتحين الفرص بل وخلقها واستدراجها واستخدامها في وقت يعم العراق الكثير من المخاطر الامنية والاقتصادية والانسانية ,فبدل ان تتوحد الجهود للتصدي في بناء ما تم تخريبه ,يتم تحين الفرصة للانقضاض على الدولة والشعب,في لحظة تخيلية لضعف الدولة والمجتمع المثخن بالجراح والتهجير,اما النخبة المفترضة ,اجول يوميا في مجاميع حوارية يفترض ان يكون اعضائها نخبة متجاوزة للعقد النفسية وقريبة للواقعية ومتسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة,وتكون غرفة خلفية لحوارات حقيقية بعيدة عن الاضواء بدل حوار الطرشان (والتغني بليلى ولا احد يعرفها لان لكل ليلاه) ,لاجل لم الشتات من خلال حوارات واقعية لحفظ الحق ولاظهار الحقيقة وبالتالي تبويب خطوات وتقديم استشارات لتخفيف الصدمات وحفظ المجتمع من الانهيار ولتجعل الانسان العراقي هو الهدف,ولكن ما اكتشفته عن البعض ومع الاسف انهم عرابين غير مباشرين للانهيار ,بين محافظا لمصالح ذاتية متنعم بها وبين موتور لتغيير النظام الدكتاتوري وتنحي البعض الاخر عن سدة الحكم,ووجدت الاكثر الاعم انسانيون مسالمون في طروحاتهم ولكن لا أمر لمن لا يطاع ,ولكن (الجدر الفارغ له رنه عالية) للقلة المأزومة وتقولاتها المثيرة في خطاب الكراهية والسقوط الاخلاقي في تسويق اكاذيب ,كما اكتشفت الكثير ليس محل اعلانها,ويبقى الدور المهم للنخبة لصنع القرار الصادق الصحيح واعلانه ولحفظ السلم الاهلي والمجتمعي.
التسويق الاعلامي للاحداث...
احدى اهم مصائب العراق والمجتمع العراقي ,هو الاعلام ,أغلب المؤسسات الاعلامية ممولة حزبيا وجهات غير معلومة شكلا ,لتخنق الاصوات والاقلام الوطنية الحقيقية او التشويش عليها وتهوينها,ولكل مؤسسة رؤيتها تسوقها وتسقطها على المواقف لصنع رأي عام مناصر ولتسجل مواقف وهمية للتغرير بالشعب,أن الاستمرار في تثوير الرأي العام له مساوئ اكثر من المحاسن لأن للشعب ذاكرة لا تموت,ولأن لتثوير الرأي العام بشكل دائم ينهك القوى وتضعف الارادة وتزرع الشك وتسقط المصداقية ومن ثم العزوف.
وتبقى الاصوات الوطنية الحرة والاقلام الشريفة هي ضمانة لنقل الكلمة الصادقة,مما تكون لرؤيتها الاستمرارية ,متحازبة كانت او مستقلة حقيقية,لتنوير الرأي العام وصناعته مؤيدا كان او معارضا وفق الثوابت وطنية منها وحدة العراق ونبذ خطاب الكراهية وما يسيئ ويهدد السلم الاهلي والمجتمعي.
علوية الدستور وسيادة القانون وأنفاذ القانون...
لا أذكر جديدا لو قلت,أن الدستور العراقي النافذ صوت عليه جميع العراقيين وبغالبية ساحقة دون لبس او تدليس,لذا علويته على الافكار والرؤى والاحلام والنوايا واضحة ,لكل ان يحقق مراده واحلامه تحت علويته والالتزام به ,ان تطبيق بنود الدستور هو الخلاص الوحيد لكل الازمات الحقيقية والمفتعلة,كما قرر مجلس النواب وعلى الحكومة ان تتصرف وفق الدستور في حفظ الحقوق وحمايتها وحماية الشعب العراقي ورعاية مصالحهم وحمايتها والحرص على عدم تعريضهم للخطر,من خلال سيادة القانون وانفاذ القانون بعدالة,كما دعت المرجعية الدينية العليا المباركة في حفظ وصيانه وحدة العراق دولة وشعب وعلوية الدستور والقانون,ليغادر قادة البلاد الاتفاقات والمحاصصة لتسويف الدستور واحقاق اللا حق مع ابطال الحق العام,اسال الله تعالى ان يأخذ بيد الجميع لما فيه الخير للبلاد والعباد.
كانت شقشقة وقد يكون للنفس مواضيع اخرى ولكنها جزئيات لأزمة حقيقية تعصف بالعراق بشكل حقيقي يستهدف الشعب العراق ويعرضه لخطر التفريق والتقسيم ولا سامح الله الحرب الاهلية,حفظ الله العراق وشعب العراق.
بغداد في 7/10/2017
سعيد ياسين موسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيس سعيّد يرفض التدخلات الخارجية ومحاولات توطين المهاجرين في


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة – برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجا




.. نشرة إيجاز – برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة محتومة في


.. العراق يرجئ مشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام أو المؤبد على الع




.. رئيسة -أطباء السودان لحقوق الإنسان-: 80% من مشافي السودان دم