الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امجاد شمعية

الاء السعودي

2017 / 10 / 7
الادب والفن


أ- حركة يديه محددة بين القلم والعنف استقرت، بعين مجزأة لاح سره الباطن، كادت الحقيقة تتم بنبرة صوته لولا كتم تردده، تحت جبهته القى شرايين البدن، ومن بقايا الدمع لمعت حدقتا عينيه، تمتع بلون الدم في كفه، الخطوة التالية الجنون: اشهاره، احتواؤه بذراع تجاوزت العار والطمأنينة.
ب- كلانا احترق، انا في وحدتي وانت تحت شعر جسدك المعدوم، لكن ان انتشر رمادنا تحت نعال الجراء فلنسد تلف الحناجر بعظام البعث والحشر.
جـ- التماثيل شرحت التاريخ، لم تدرك امتداد الحداد، مفتاح ابوابها كان ملوثا بالصدأ، ظلال لازمتها لزوجة ال تغيب. مناسك احتفالية تخص مكوتها، كلها امور يود الحارس لو يزيلها، ولاول قادم يحيله صخرا، سيعترف له ان اصابع يديه وقدميه رات اللحظات الاولى من تجليات عمر مليء هزيمة وانعتاقا.. اشخاص بين العظمة والسخف، طبائع بشرية لم يكن نصيبها سوى السير على اعناق العباد.. ببساطة استطاع اصحابها تنميق ابتساماتهم على شكل يعطب لؤم قلوبهم.
د- استقامت النهاية، نطقت بالمحار، شدت الارض نحو السماء. وسوسات سوت بؤس النهار بلون السواد والاشلاء.
هناك تحت الافق جياد ما زالت تجمع وعلى ارصفة امهاتها ترنو عيونها لو ترى خضرة الحقول.
هـ- ربما تكون هذه هي اللحظة الاخيرة، امتداد العمر الفسيح، ضاق! تشاجرت معه دمع اختلط بالطين. لحظة بعينها يكمن وراءها فنائي. مرت اللحظة، جاءت غيرها، يد خشنة حوطت صدري، تراب ثقيل تراكم فوق الجسد، عند اللحظة الاولى ادركت وحشية الزمت فمت غباءا!
و-طول خطواته امتد كالوطن، لم يتعب، الان توقف عن المشي، لم يشرب خمرا، يحب ان يكون دائم الوعي. في الفراغ سمع احتكاك اطرافه مع الزمن، علم انه بلغ من العمر عتيا، غشي عليه، افاق مذهولا من تغيرات حوطته، حاول ان ينسجم معها، فشل يومه لم يعد يتسع الا للشرب، فاختنق ثمالة!
ز- احشاؤه امتلات بالفوضى والفساد، عند الليل تخرس اناته. في الماضي مزق لحمه، جففه، قدمه قربانا اخر لنفسه، لم ترض، فامتص فمه عبرات مالحة، سخط شلهن عموم حاله ابطل فيه الحياة، جثا متعبدا، راجيا ".. لو استطيع ان اكون صرصارا لما تاخرت!"
حـ- كتبت، "مزاح الايام يتماثل للشفاء" كذب، حالي ما زالت عليلة، دين.. اغتراب.. مصير على حافة الجنون، نهضت، اتممت صنع فنجان القهوة، يدي ارتطمت بصحن الفنجان، فسفك سائله بين السطور، جئت باخرى اذا اردت سلام الدنيا، فاحرق جلدك"، اجدع انفك، اصهر عينيك، اقطع لسانك، اغلق اذنيك ثم ابطل تفكيرك " الى هنا، رن الهاتف، لا احد على الطرف الاخر، "ثم ابطل تفكيرك"، اه انه من افرازات العقل، . وعقلي يكاد يكون معدوما، حال تنزع من الفرد مسدسه. ودون صوت تكتم توالي ايامه، فتنجلي ولادة اخرى اسمها الذل، وراس منكوش الشعر ركب على جسد طلي بدم التمساح، انه مجانية التمرغ بالتراب. بعد جيل من الكساح الموقوت يعودني هيكلك "في اخر لقاء" وعدتني ان ابقى طريلا بين عينيك، لكن عندما رايتك البارحة، كنت مكفهر الجبين، عقدة ما حلت مكاني، بعيدا عن الادراك ادوس كلماتي وذاكرتي المعروفة، الورقة العاشرة يهتز فوقها الخيال مع الحقيقة، تحت فانوس الشارع، سهرت، وعلى امتداد الطريق بات ظلك سيدا. بقدمي بمست طرف الرصيف فربت الارض، غل ما ربا في صدري، او لعله فجائية حدث مبهم سيأتي، ينجح ظني بان تكون نهاية تلك المخطوطات سلة القمامة، اصل العدد الخامس بعد المئة، سطر محموم ختم ببصمة عنيدة الاخاديد، ايها الانبياء. الاشياء كل الاشياء في اضطراب.. اوقفوا عنا زحف الاخرة"!
ط- برزخ حي انعطف امامه، امتثل ليده التي استقرت على عنقه، خلع خاتمه واعاد نظاراته الى جيبه، تناول كاسا باردا، ادار ماءها على فخذيه، ابتلت، قريبا منه تكونت حمائم عديدة، لم يلبث هديها ان جره نحو غرفته، تذكر ان هناك طفلا بحاجته، هرول، جرى.. اسقط ثقله عند قدميه، اطمأن لبقائه نائما، ثم اثار ضجيجا حوله كي ينجح في ايقاظه، فلم ينجح..!
خرج، برزخ حي انعطف امامه.. تناول يدها، داعب الاصابع ودغدغ المعصم، انتشت عيناها غشيهما نعاس لذيذ، فغابتا الى هدوء الحلم. تجرأ اكثر، فأمال برأسها الى صدره، عبث قليلا بشعرها، فقلت من نفسه نوازع التشرد، تمنى لو يستمر مزيدا ملاصقا لها، لكن صراخا ما انهال رعدا في اذنيه. انتفض. بعنف ذكوري مدد جسدها نحو المقعد، ومضى ماسحا الارض بنعليه، صمت قاهر ينوح من الغرفة، ذلك الوليد ما انفك مكورا باطن اللحاف.
برزخ حي انعطف امامه، دخل الحمام، تناول منشفته، حوطها على كتفيه وغرس راسه تحت الماء. الطفل اختنق. ازرقت شفتاه. اسود وجهه. بردت اطرافه، من جديد اتجه للباب، التقى بحفيد جاره، مازحه لوقت قصير، حمله الى الدكان، ثم عاد مازجا خطواته ببطء مشلول، ارتجف مما راى، خر مصعوقا، اصابع يده انعقدت، فكها غدا امرا صعبا، جثة الصغير بدت برزخا حيا، بكى حيث تسكن المرأة بخشوع، دنا.. حدق في جبينها، سوى حاجبيها، تصلب غريب عم حركاته،كبرزخ حي وقف بينه وبين نفسه، لم ينج من نفقه، امتد اكثر.. فانعطف مع البرزخ امامه!"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في