الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهديدات العبادي بالضد من استقلال كوردستان!

عادل احمد

2017 / 10 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد عملية الاستفتاء في كوردستان العراق، اعلن البرلمان العراقي وحكومة العبادي الحرب على جماهير كوردستان، ابتداءا من اطلاق التهديدات والقيام باجراءات للتصعيد ومن ثم التخطيط مع ملالي ايران والقوميين الفاشيين في تركيا لخنق ومحاصرة جماهير كردستان أقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا. والتي بدأت بمنع الطيران المدني من والى اقليم كوردستان والمطالبة بتسليم المعابر الحدودية بحجة عدم دستورية الاستفتاء ومعاقبة مرتكبيه. ان هذه الوضعية هي الحقيقة التي تعكس جوهر الحكومة العراقية وسياساتها وافاقها. لنرى مالسبب لكل هذه الأجراءات المعادية للجماهير.
اولا: ان القيام بالاستفتاء من أجل استقلال كوردستان من قبل الجماهير هو حق مشروع للجماهير لتقرير مصيرها بأرادتها. ان هذا حق شرعي وليس من حق احد الوقوف ضده وقمعه. ان المشكلة ليس في وجود القوميين الكورد من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والبارزاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، فالأحزاب والتيارات الحاكمة في العراق اليوم من قبل وبعد سقوط الحكومة البعث كانوا متعاونيين مع الأحزاب القومية الكردية في مجالات عدة وحتى في ما يسمى بالشراكة والعملية السياسية الجديدة، كما وان حكومتي ايران وتركيا كانوا متعاونين مع اقليم كوردستان من التبادل التجاري وحتى الدبلوماسي وبينهم العديد من الصفقات التجارية والسياسية. ولكن المشكلة الرئيسية كلها تكمن هي لان هذا الاستفتاء حشد الارادة الجماهيرية لهذا المطلب والشعب بأكملها قرر القيام به. اذن المشكلة ليس بوجود البرزانيين او الطالبانيين في الحكم وانما في وجود حشد الارادة الجماهيرية المليونية في تقرير مصيرها.
ثانيا: ظهر جوهر الحكومة الطائفية في بغداد ومعاداتها لابسط الحقوق الانسانية. ظهر الى العلن ان هذه الحكومة الطائفية الفاسدة، رغم كل الاستياء الجماهيري ضدها وضد فسادها ونهبها لثروات المجتمع، ورغم حربها الطائفية ومليشياتها الطائفية المتنوعة التي تعيث بأمن الجماهير، ورغم أرتكابها لجرائم الانتقام الطائفية وقمع كل الحريات وسلب ابسط الحقوق، تحشد القوى وتتأمر مع حكومة الاعدامات في ايران وحكومة اردوغان الشوفينية والرجعية والتي تقمع شعب بأكمله لانهم يتحدثون بغير اللغة التركية، من أجل خنق هذا الاستعداد الجماهيري في كوردستان من اجل الاستقلال.
ثالثا: ان المجتمع الدولي المتمثل بمجلس الامن، والذي يتحدث عن حل المشاكل في العالم، والذي هو في الحقيقية ما هو الا مؤسسة لحماية مصالح الدول دائمة العضوية في هذا المجلس، ويتم تسوية الصراعات بينهم وبقرارات تخصهم وتحمي توازن القوى والمصالح بينهم. ان وقوف مجلس الامن مع قرارات العبادي وروحاني واردوغان والاسد هو الجوهر الاصلي لمصالح الدول الامبريالية مع بعضها البعض، وتقف بالضد من الارادة المليونية لشعب كوردستان في الاستفتاء من أجل الاستقلال. وتبين ان الدول الامبريالية على الرغم من صراعاتهم من اجل تقسيم العالم واقتسام الغنائم والثروة والعمل والعمال، يقفون صفا واحدا مقاوما عندما يتعلق الامر بأرادة الشعوب والارادة الجماهيرية لتقرير مصيرها. ان مجلس الامن وقف مع ابشع واحقر الانظمة الدكتاتورية والرجعية في المنطقة بالضد من جماهير في كوردستان.
رابعا: ان الحكومة في اقليم كوردستان هي حكومة قومية فاسدة وتقمع الحريات وتنهب الثروات وتقطع راواتب العمال والموظفين وتعرض الجماهير للأفقار والمجاعة. وهي حكومة مليشياتية ايضا وبقوة السلاح تفرض سياساته اللاانسانية. وهي طرف في تكوين العراق اليوم اي العراق الطائفي والقومي وقسمت مناطق النفوذ مع اشقائها في بغداد لاكثر من عقد. وان هناك فجوة كبيرة بين احزاب هذه الحكومة والجماهير العمالية والكادحة في كوردستان وتتعارض مصالحهما مع بعضهما البعض. كما وأن حكومة أقليم كردستان تعتبر نفسها صاحبة الحق في مصير كردستان وجماهيرها. واثبتت الجماهير في هذا الاستفتاء مدى حقدها على احزاب هذه الحكومة القومية. ولكن على الرغم من كل هذا استطاعت الجماهير في كوردستان العراق في أن تقول كلمتها بأرادتها لتحديد مصيرها السياسي في عملية الاستفتاء وتقرير الاستقلال، على الرغم من مدى حقدها واستيائها من حكومة الاقليم.
خامسا: وهو المشهد الاخير في كل وهذه العملية هو دور الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتحررية والشرفاء في كوردستان والعراق وايران وتركيا وسورية وفي العالم اجمع، عليها ان تقف بجانب الارادة المليونية لشعب كوردستان في هذه اللحظة التاريخية. وان تنظر الى عملية الاستفتاء والاستقلال من المنظور الانساني ومن منظور الحقوق الانسانية لتقرير المصير. وان تقف بجانب هذا الحق ولا تقع في خداع سياسات البرجوازية ومصالحها، وان لا يشاركوا في السياسات اللاانسانية لبرجوازية بلدانهم بخنق حريات الشعوب والتلاعب بمصيرها، وان لا ينخدعو بأوهام القومية والطائفية ويقفوا بجانب الطبقة العاملة والجماهير المحرومة في كوردستان، من اجل تأسيس الدولة العلمانية الغير القومية والغير الدينية، دولة المواطنة في كوردستان والتي تحمي الجماهير في كوردستان والعراق والمنطقة من وباء الطائفية والقومية وتدخل الدول الامبريالية والرجعية العالمية. ان من يتحدث عن الاخاء او الصداقة الحقيقية او من يتحدث عن الاممية العمالية واجب عليه حماية استقلال كوردستان وخلاص الجماهير المحرومة من الصراع القومي، والذي زرع كورم سراطاني في جسدها وأعتاش عليه جميع القوميين الكورد والعرب والترك والفرس وكذلك الامبريالية والقوى الاقليمية. لقد حان الوقت للقيام بعملية أجتثاث هذا الورم السرطاني. لكن العملية تحتاج الى مساندة كل الشرفاء والتحررين ودعاة المساواة وفعالي الحركة العمالية والشيوعية، والوقوف بجانب الجماهير المحرومة في كوردستان من اجل الاستقلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم تتوفق في تبرير الاستفتاء!كانت سروه عبد الواحد
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 8 - 21:28 )
اكثر جذرية من طرحكم.الدستور ثمرت الشيعة والاكراد بقيادة الامريكان.ماذا يتوقع من الغزو وهكذا احزاب. تقرير المصير كما امنة به مؤسس الحزب الشيوعي يختلف عن المشروع القومجي و لاسلامي بشقية الشيعي والسني.وشهر العسل للحكومة كان مسموما والجنين كان مشوهاً ومن لحظات دخول الامريكان للعراق فالحركة الصهيو نية هي اسوء ما جرى للعراق, فإذا هناك احقاد بين الاحزاب, فهي عراقية لكن ما ارادته صهيو_امريكاهو الفناء للعراق.كما صرح بوش سنرجع العراق للعصر الحجري.ففاخر بو ل بر يمر بانه جاء برجال الشوارع للسلطة,فعن اي ارادة للجماهير تتحدثون وانتم تقرون انها حكومة ميليشيات خونة لطلعات الشعب,يعملون على نهب الشعب بعد توفير حصدة الاسد لامريكا,ف 4 مليارد اختفت بوجود بريمر,حيث حكومة بلا جيش ولا مخابرات تعيث قيها حتى قطر والسعودية واضف,ان الموساد يجول في العراق فهم لم جائوا لصيد الحياية, بل لتفتيت العراق.فخلط حق تقرير المصير بمزيج من عصير التفتيت للسيطرة على العراق بتقسيمه ليس لصالح الاكراد ولا العرب و لاكل مكونات نسيج العراق.معروفٌ ان للشيعة حليفهم المعادي لامريكا كما للاكراد حليفهم ب.ليفي.لذا هناك خطر الحرب.فحذاري!ن


2 - أخطاء إملائيه في تعليق رقم 747206
طارق ( 2017 / 10 / 9 - 06:14 )
الأخطاء هي : ثمرت , كما امنة , بشقية , لم جائوا , لصيد الحياية ,

اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط