الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراوي

شعوب محمود علي

2017 / 10 / 10
الادب والفن



1
لمحت في (اوستن)
أضواء الدروب الصاعدة
الى التلال والى الجبال
ركضت كالأطفال
الى محطات القطار
والى الموانئ
علّي أرى بغداد من بعيد
من بين طيّات الضباب ومن السراب
تخرج في المساء من بوّابة القمر
تخرج في الصباح معْ اشراقة الشمس إذا ما قرصها انحدر
تخرج من كثافة السحاب
من لوامع البروق والمطر
2
ارسم فوق اللوح اشكالاً من الطيور
من دون ما اقفاص
طليقة في عالم رحيب
تدور حول (القشلة) الواهنة الرنين
في الزمن المجهض
او ما قبل هذا الزمن المنكود والاحلام
تفرّ عن حدود هذا العالم المتخوم بالأوهام
طليقة مثل حمام نافر تدور
في محور العالم او في محور الدهور
3
كتبت يا سيّدتي القصص
فيها من الافراح
قوارب سفائن
تثقلها الازهار
مليئة اقفاصها
بأجمل البلابل
لكنّما الصقور والكواسج
تقطع هذي الرحلة البعيدة
والعودة السعيدة
4
بغداديا حبيبتي بغداد
لآخر الميعاد
أذرع طول الأرض
أذرع عرض الارض
أذرع ما دارت نواعيرك حتى انقطعت أوتار
ربابتي وانكتم الانين
وانكفأ الديلاب
مثل بروق الله في السحاب
5
قطعت بين الليل والنهار
خمسين ألف فرسخ والنار
تأكل ثلج العالم المركوم والبحار
تكاد ان تجف
والأرض يا سيدتي توقفت
عن ذلك المدار
6
لا يضرب الإعصار الّا بعده إعصار
ويهرب النهار عن مداره
يدخل جيب الليل
من هاهنا يأتي صهيل الخيل..
ويغرق الانسان في قارورة الاحزان
اصيح (عبد الله)
(غرناطة) حمامة
أسيرة في قفص الاسبان
وانت من كؤوسها نشوان
تخذلك العزيمة
تحمل خرج العار والهزيمة
فباكي على ملك مضاع مثلما النساء
تبكين اذ تفقدن ما رصّع
فوق الذهب الياقوت للقلائد
تبكين في المآتم
تبكين للخواتم
رصّعن بالشذر وبالعقيق
من هاهنا الطريق
من هاهنا تصاعد الحريق..
فامش على الحطام..
لكي يرى العدوّ والصديق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني