الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية

محمود الشيخ

2017 / 10 / 11
القضية الفلسطينية


فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية
بقلم : محمود الشيخ
ما تشهده المزرعة الشرقية قضاء رام الله - فلسطين ، اليوم لم يشهده تاريخها طوال حياتها بأن سيطر على طريقة تفكير اهلها وناسها عقلية قبلية لعبت دورا في انقسامها افقيا وعموديا كنتيجة طبيعية لإعتماد السلطة قانون القوائم في انتخابات البلديات والمجالس المحليه في حين الظروف االموضوعيه لم تنضج بعد،خاصة في ظل غياب الحياة السياسية،وغياب اي دور للفصائل التى تقاعدت مبكرا وشلت دورها خاصة في الريف الفلسطيني،وباتت لا حول لها ولا قوة ان بقي لها اثر في الريف يقومون بنشاطات بسيطة دون دراسة ولا دراية ومن غير حساب للربح او الخسارة.
واليوم يسود الفوضى والإضطراب في العلاقات بين القوى او بين العائلات التى كان للقانون فضل في نبش قبور الفكر العشائري الذى دفنته انتفاضة شعبنا في الإنتفاضة الأولى فعاد القانون هذا واحياها من جديد بل وبقوة وباتت تهدد مكانة ما تبقى من القوى السياسية،وتذري ريحها،وهي نائمة بل ومشلولة لا حراك لها.
ولا اعلم هل القانون هذا كان الهدف منه اعادة احيا المفاهيم العشائرية والقبلية،لتأجيج الصراع فيها بين الناس أم جاء كتطور موضوعي لكفاءة القوى السياسية من جهة،وللحضور القوي للحياة السياسية التى قتلتها اساليب السلطة وموات القوى والأحزاب السياسيه،واوأكد على الموات لهذه القوى كون ان مشكلة المزرعة الشرقية تمتد منذ اكثر من ثلاثة شهور ولم يتحرك احد منها للمساهمة في حلها ولوضع اسس كفيلة بإبعاد الإنقسام الإجتماعي والسياسي والعائلي في البلد وطالما لم تتحرك فهي حتما ميته يجوز لنا ان نقوم بتأبينها عل الظروف تبعث لنا بقوى سياسيه اكثر نضجا ووعيا واهتماما وكفاءة من تلك القوى الميته.
اليوم وقد تم تسليم البلديه لمجموعة في ظل انسحاب مجموعة تمثل اكثر من ثلثي البلد،ومن يعتقد انه حقق نجاحا على طرف وسقط طرف اخر فهو بالضروره لم يرى وعيونه مصابة بمرض خريفي مع تساقط اوراق الشجر،وعليه اعادة فحص نظره لأنه حتما مصاب بقصر نظر،البلد احوج ما تكون لوحدة عائلاتها طالما فرضت علينا قضية العائلات ولا نستطيع تجاوزها يتهمون غيرهم بالعشائريه وهم زُراعها واوصلوا البلد لها،يقهقهون وقهقهتم بالضروره ستجلب الخراب للبلد ان بقي الإنقسام قائما.
فمن يريد وحدة البلد بإمكانه الموافقه على الحل الجذري الذى يقوم على صندوق الإقتراع والذى لا يغضب احد ولا ينحاز لأحد،بل ونتيجته هي تعبير عن ما يريده الناس كل الناس وليس الوشوشه او (الدسوسه ) خاصه وان صندوق الإقتراع سيخرج المزرعة الشرقية من قبضة من يريد ان يستأثر بها ويبقيها تحت ابطه،ويقودها من جهل الى جهل.
ان الإنقسام الحاصل في البلد لا يفرح غير صانعيه،لأنه يوسع يوميا شقة الخلاف والإنقسام حتى داخل كل عائله من عائلات البلد وهي تشهد هذا الإنقسام والخلاف،وما جرى في معركة البلديه سينعكس سلبا على باقي مؤسسات البلد وسيلعب الجهل دوره في تخريب العلاقات بين الناس وسيجرنا الى ما هو اسوأ ومن اجل حماية مؤسساتنا واجب العقلاء والغيورين على المصلحة العامه في البلد والبلاد ان يعملوا على حماية مؤسساتنا من عبث العابثين من جهه،واقرار اجراء انتخابات للمجلس البلدي للرئيس وللأعضاء كي نخرج البلد من مأزقها خوفا من تحوله الى حالة مستعصيه لا تفرح غير الجهله الذين لا يرون اكثر من انوفهم.
كان ذلك واجبا وطنيا على وزارة الحكم المحلي ان تقوم به،وان لا تأخذ بقانون جرنا الى طريق مسدود،ويصبح الواجب هذا على العقلاء من اهل البلد المقيمون والمغتربون فمن يعلق الجرس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا