الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غوتيريس في العسل والعالم تحترق

عادل محمد - البحرين

2017 / 10 / 12
السياسة والعلاقات الدولية



أنتونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريس أو غوتيريش كما تسميه بعض المصادر هو الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، فقد خلف بان كي مون في 5 أكتوبر 2016م حين تم اختياره من بين 10 مرشحين من قبل أعضاء المجلس الخمسة عشر، فماذا قدم غوتيريس خلال عام كامل من توليه مسؤولية أكبر المنظمات الدولية؟ وما هي الملفات التي حقق فيها أهداف الأمم المتحدة التي تم إنشاؤها قبل اثنين وسبعين عاماً (1945م).
يكفي النظر في أسهل الملفات، والأكثر وضوحاً، والأقرب إلى الحل، وهي الأزمة اليمنية التي تفجرت عام 2011م وتصاعدت مع الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية في فبراير 2015م، ومع ذلك عجز غوتيريس عن حلها وتحقيق المكسب الأممي بعودة الشرعية اليمنية المتوافق عليها بالقرار 2216 والمبادرة الخليجية والحوار الوطني ومخرجاته، وبعد كل التضحيات بدأت الشكوك تساور اليمنيين حيال الأمم المتحدة للأداء السيئ والضعيف للمبعوث الأممي جمال بنعمر ثم إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي دارت حوله الشكوك بسبب الأبواب الخلفية مع الحوثيين وأنصار المخلوع صالح.
ورغم تحرك الشقيقة الكبرى لمساعدة الشعب اليمني للخروج من أزمته من خلال دعم الشرعية اليمنية بطلب رسمي من الشرعية ذاتها والذي نال دعم المؤسسة الأممية وفق قرار 2216، والذي قدمت المملكة من أجل ذلك الكثير من المساعدات المالية والعينية منذ الأيام الاولى للأزمة اليمنية الى يومنا هذا، في الوقت الذي مارس فيه الحوثيين وانصار المخلوع سياسة الارض المحروقة، فقد استخدم الحوثيون المدنيون كدروعٍ بشرية والزج بالأطفال في المعارك العسكرية، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الانسان، ومع ذلك فقد ساهمت الأمم المتحدة في تعقيد الأوضاع عبر مبعوثها جمال بنعمر، وها هي تدق أسفين الفشل والسقوط والانهزامية في نعش الامم المتحدة بعد إدراجها التحالف في القائمة.
لم يقتصر الأمر عند ذلك بل إن المؤسسة الأممية تجاهلت الحكومة الشرعية في اليمن، وأهملت مناطق الشرعية ولَم تقم بزيارة واحدة لمدينة عدن، في المقابل يتواصل المبعوث الأممي مع الانقلابيين من الحوثيين وانصار المخلوع صالح، وتتعاون مع مؤسساتهم لإيصال المساعدات مثل وزارة التعليم، وهي جهة تابعة لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بل فقدت الكثير من المساعدات ولم تصرح بذلك، بل إنها قامت بإيقاف المساعدات عند نقاط التفتيش وتحويلها الى مناطق الانقلابيين، كل ذلك وغيره لإجبار أهالي تلك المناطق على موالاة الحوثيين وانصار المخلوع صالح، باستخدام سياسة العقاب بمنع وصول تلك المساعدات.
لقد انكشف تآمر الأمم المتحدة عند تجاوزها أعمال الحوثيين وانصار المخلوع، ولم تتطرق بشكل مفصل في تقارير تلك المنظمات الى إشكاليات ومخاطر الالغام، وتجنيد الأطفال المدججين بالسلاح والمدافع، ونقاط التفتيش التي تعيق مرور المساعدات وسرقتها، واعتقال الصحفيين، وانتهاكات تجري في سجون صنعاء، خصوصًا السجن المركزي، والتواجد في المستشفيات والمدارس.
ومن المفارقات نجد أن المعايير المتبعة في إيصال المساعدات من الصليب الاحمر وأطباء بلا حدود أكثر شفافية ومهنية من تلك التي تتبعها هيئات الامم المتحدة، بل ان هناك تعاقداً مع شركات نقل تابعة لتجار موالين للانقلابيين في صنعاء وإرسال المساعدات الانسانية دون وجود مراقبين أمميين، وعدم زيارة المناطق التابعة للشرعية في الوقت الذي تقوم بزيارات دورية لصعدة والمناطق التي يختارها الانقلابيون.
نقلاً عن الأيام البحرينية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمجد فريد :-الحرب في السودان تجري بين طرفين يتفاوتان في السو


.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال




.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟


.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال




.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا