الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلب استقلال كردستان، مطلب جماهير كردستان وليس مطلب البارزاني وحده!

نادية محمود

2017 / 10 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


خطابان يترددان بشكل متواصل: الاول على لسان حيدر العبادي بدعواه لاجراء الحوار مع كردستان بشرط الغاء نتائج الاستفتاء! (لا اعرف كيف يمكن الغاء نتيجة استفتاء؟ اعرف انه يمكن ان توجه دعوة لتجاهله، لاهماله، لغض الطرف عنه، لعدم الاعتراف به، لكن الغاءه؟) وهو يؤكد في نفس الوقت على حماية حياة المواطنين الاكراد باعتبارهم مواطنو دولة العراق. اما الخطاب الثاني، وهو مايسري على الارض، يتمثل بدخول الحشد الشعبي الى كركوك، انتشار جيش الحكومة الاتحادية، والمساعي لاعادة البيشمركة الى خلف الخط الازرق. اي منطق استخدام القوة او التهديد باستخدامها.

ان الحقيقة البسيطة والواضحة والدامغة، في كل هذا اللغط وجعجعة الحديث عن الحرب- هي ان جماهير كردستان صوتت للاستقلال. سواء كان البارزاني سيرفع راية الاستقلال او لن يرفعها، سواء تراجع البارزاني او لم يتراجع. جماهير كردستان تريد الاستقلال وتريد تأسيس دولتها، وصوتت على ذلك. ان التحشيد ضد البارزاني، والمراهنة على "أنشقاق وحدة البيت الكردي" عبر تصريحات هيرو خان، او ولدها، او مجلس محافظة السليمانية، لا تغير من هذه الحقيقة البسيطة وهذا السعي والتطلع لدى جماهير كردستان. لا البارزاني، ولا الطالباني، ولا هيرو خان، ولا كل من يطلق عليهم من قبل اهالي سليمانية بالـ "فرعونكان" (اي الفراعنة- من كثرة غناهم وثرواتهم)، هم ممثلوا جماهير كردستان، او الناطقين باسمهم. بقدر ما ليس العبادي ولا هادي عامري، و لا الحكيم هم ممثلوا جماهير العراق، او يمكن ان يكونوا ناطقين باسمهم. الهوة بين الحكام والمحكومين اكبر من ان تردم بدعوى ان الحكومة ممثلة عن الناس.
فماذا سيفعل العبادي وحكومته، ان اراد منع نزيف الدماء؟ لا يمكن ان يصادر حق جماهير كردستان بان لا تكون جزءا من العراق، كما لا يمكن لاسباني ان يصادر حق الكاتالونيين في الاستقلال. وان اعلنت الحرب، ستعلن الجماهير المقاومة. المسالة تتعلق بجماهير قررت ان تنال استقلالها، وهي ستفعل ذلك وستدافع عنه للنهاية.
ان عدم القبول بحق استقلال كردستان وهو حق اقرته المواثيق الدولية، يعني اعلان حالة الحرب. واولئك الذين يتغنون بحب الوطن وعشق وحدة الاراضي من الجانب القومي العربي، فان لكردستان من يدافع عنها ضد وبمواجهة الاحتلال العربي!
ان من المهم وفي غاية الاهمية التفريق والتمييز بين قضيتين وهما: استقلال كردستان كمطلب جماهيري، وما يريده البارزاني (مخلوع الشرعية، متهم بجرائم فساد وارهاب الخ) كمسألتين مختلفتين. ان كان البارزاني يدعو للاستقلال ام لا، لا يغير ذلك من الامر شيئا.
ان نشوب الحرب وسقوط المزيد من الضحايا على الجانبين، من الناطقين بالكردية الذين يدافعون عن ما هو حقا لهم، وقد اختبروا سياسات الحكومات القومية العربية على امتداد قرن بأكمله، من الانفال والكيمياوي الى عدم دفع رواتب الموظفين في السنوات الاخيرة، وبين اولئك الالاف من العاطلين عن العمل الذين انضموا الى صفوف الحشد الشعبي، او الجيش والذين انضم العديد منهم لتلك المؤسسات العسكرية تطلعا منهم للحصول على ضمان اجتماعي ورواتب، وحتى تقاعد لهم ولاسرهم في ضنك العيش وعدم الحصول على فرص عمل ان لاقوا حتفهم في الحرب. فمن سيكون الرابح والمنتصر ومن سيكون الخاسر في هذه المعركة؟ انه فقط سقوط المزيد من الضحايا، من "الشهداء" ومن كلا الطرفين.
يجب ان لا تخوض جماهير العراق هذه الحرب من اجل تنفيذ الاجندة الايرانية ولا التركية التي ترتعب من قضية ثورات الجماهير في تركيا وايران ومطالبتها بحقوقها القومية، ولا من اجل القومية العربية المستفيد الاول والاخير من الحروب من اجل ان تؤمن مصالحها وتزيد ثرواته على حساب العاطلين عن العمل والفئات الكادحة.

من مصلحة جماهير كردستان ومن مصلحة جماهير العراق ان تتوقف كل الدعوات للحرب، وان يصار الى الاقرار بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها. وما علينا، نحن الناطقين باللغة العربية، من الامة والقومية التي عرفت تاريخيا باضطهادها للناطقين بالكردية الا الدفاع عن حق جماهير كردستان في الاستقلال حيث انهم قرروا ذلك. اما خلاف ذلك، معناه اعلان حرب قومية جديدة، والحرب الطائفية لما تضع اوزارها بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المفروض ان ينشر في روداه او خهبات
جاسم صابر ( 2017 / 10 / 15 - 20:16 )
الحوار المتمدن يدعي انه لايدعم الأنظمة الدكتاتورية
فما بمقالات جماعة مسعود البرزاني باسم الشيوعية
المفروض ان ينشر في روداه او خهبات وليس في الحوار المتمدن
انها مدفوعة الثمن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


2 - هؤلاء البلهاء الاغبياءيزعمون شيوعيون اسلفللزباله س
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2017 / 10 / 16 - 07:56 )
متة ياءتي يوم التسمي يخضع ايضا لدائرة المعايير والتصنيف على اسس علمية موضوعيه ليكف الاغبياء والادعياء والمحتالون والغشاشين ان يكفوا تدنيس اسم الشيوعيه والمزايده على الاخرينوالمزايدات اخذت اسماء رنانه فهذا حزب اتحاد شيوعيين -وهو نفر واحد-وذاك حزب شيوعي عمالي وهو تكرار لنفس الاسم وكاءنه يوجد حزب شيوعي فلاحي وراءسمالي وخرنكعي كذال الذي يتخندق وراء قطاعي الطرق من الاقطاع اللاانتاجي-البندقيه للايجار الذي استعمل للذبح المليوني للمسيحيين والارمن مرارا ليستولي على ارضهم ويسيطر على مدنهم ويدعي انها مدنا كرديه في حين لم يبني حتى رعاة الجبل في سويسرا مدينة -ويزايد اخرون ليزيدوا للاسم تطرفا بغية تغطية الفراغ فيصير حزبا شيوعيا عماليا يساريا وحينما تحلل نصا لهم كهذه لترى انها القئ الزبالاتي لاناس لايعرفون معنى الوكن والشعب وخصوصا في عالمنا المعاصر فبدلا ان تحط قافلتهم النضاليه في الاشتراكية والشيوعية والاممية نراه ترجعنا للقرون الوسطى بابشع صورها جاعلة مجرما سارقا قاتلا وخائنا معتقا ابن عميل للصهيونيه والشاهنشاهية والاميركية الامريالية منقذا وممثلا وقائدا للجماهر الكردية المرتعبة من خنجر مسعورزعيما


3 - لا شرعية لعمل يقوده ديكتاتور
تنوير 4 ( 2017 / 10 / 16 - 11:17 )
أي شيء يتبناه ديكتاتور متشبث بالسلطة , ولو كان حق .. فنهايته الخراب
الديكتاتور هو : غُراب .. واذا كان الغراب دليل قوم , دلهم علي الخراب
http://salah48freedom.blogspot.ca/2017/10/blog-post_11.html


4 - سيندم الجميع قريبا
سيلوس العراقي ( 2017 / 10 / 16 - 11:52 )
لعدم قبولهم الحوار للتوصل الى حلول سلمية
بسبب ارتماء الجميع من سياسيي وحكام العراق اليوم في احضان واحدة من دول الجوار
ومن يحكمون العراق التعيس اليوم ليس لديهم اجندا عراقية صافية لمصلحة العراقيين بل انهم جميعا من دون استثناء ينفذون اجندات دول الجوار التي لا تريد عراقا حرا سيدا مستقلا في قراراته لمصلحة شعبه المظلوم والجاهل الذي يسير وراء حفنة من عملاء دول الجوار
وسيندمون يوما قريبا كيف اضاعوا العراق بعربه وكورده
لكن الندم لن ينفعهم عند انهيار العراق بكامله تحت نفوذ ايران التي تسير خطوة خطوة في احتلاله
وسنسمع اصوات العراقيين التي ستصرخ وتدعو النجاة من ايران
وستكون حربا اخيرة ينتهي فيها احتلال ايران الجار العدو الازلي للعراق والنتيجة خراب العراق


5 - المنافقين هم اول من يخدم مشاريع الدماء فهم مر ضى!
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 17 - 13:00 )
ظهر حزب بعث _قومجي كاول منافق للعصر الحديث!لقد هجم صدام حسين على الشيوعيين بخرافة العمالة للسوفيت ومنها تعلم الكثير من ضحايا صدام حسين درب اللف والدوران والنفاق, فإذا صدام تاجر بالدفاع عن البوابة الشرقية للامة وقتل حلفائه من اكراد وشيوعيين وتوجها بأنفال ومجازر سبع الدجيل والاهوار,وحروب على ايران والكويت,وكان يخرج دائما بفذلكة الدفاع عن الامة, اليوم ظهر جيل يقوم على نفس عقلية صدام حسين لكن بالمقلوب!فهذا الجيل ينافق بأسم الشيوعية ويخنقها ويدمرها من الداخل بمفرادات,ان الشيوعية ضد القومية والوطنية(وكأن هذا هو كل ماموجود في الفكر الماركسي)!فالتاريخ يقول لنا ان الذي يخون قوميته وشعبه لا يمكن إلا أن يكون مسسخ خارج سرب الوطنية والشيوعيين الغير الأنتهازيين, وصدام كان مثال بارز,لقومجية البعث.اما اليوم فظهروا بجميع الاحزاب بما فيها شيوعي شغب.عجبا لنفاق يطالب بالتخلي عن النزعة القومية العربية ويهاجمون النزعة الايرانية والتركية ويتناسون الهجمة العنصر ية الامريكية الصهيو نية على الشعوب ويمجدون قيام وطن قومي في كل مكان,إلا للعرب في العراق وخاصة إذا لم يكونوا بعثيين بل من مكون يبلغ 65% فأي شيوعيةهه!ن


6 - يجب العمل الشيوعي يمر باقامة علاقات بين الشعوب
علاء الصفار ( 2017 / 10 / 17 - 17:07 )
الشعبين العراقي والايراني هم شعبين حيين ولهم نضال طويل ضد الامبريالية.جاء في البلدين ثوتين كبيرة معادية للغرب وامريكا والصعا ينة,وهناك قواسم مشتركة بين الشعبين هذين والشعب التركي, لذا على الشيوعيين في هذه البلدان ان تطرح مشروع ثوري معادي للحروب الامبريالية والاحزاب العشائرية العميلة لتوحيد نضال الشعوب ضد اللاخطبوط الصعيو ني الذي جاء بعيون المستر برناند ليفي ليذبح الشعب العراقي عربأ وأكراد_مسيحيين_يزيديين_تركمان.العدو الحقيق للعراق والشعوب الثلاثة الجارة ومعهم سوريا هي الرجعية في الخليج والسعودية المتعاونة مع امريكا والصعيونية العالمية ببلد الابتهايد الصهيو ني.فمن مصلحة امريكا ان تكون هناك حرب قومية طائفية في العراق لتنجر لها تركيا وايران مما يتيح لامريكا الهجمة التامة للقضاء على العراق وايران,من ثم ابتلاع تركيا تماما كما طموح هتلر لابتلاع العالم فغص بدولة العمال و الفلاحين الشيوعية فقضى نحبه ومات معه خونة الشيوعية,من كاوتسكي ومن لف لفه من الانتهازيين المدافعين عن الحق القومي عبر الانحياز لبرجوازية بلدانهم,اما اليوم فالانتهازي الشيوعي يتحالف مع العشائريين والصها ينة فما اجلف الموقف!ن

اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن